البصير
(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...
يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه ذو سلطان، وهي صفةٌ من صفاته سبحانه اللائق بها، يستعيذ الإنسان بها كما يستعيذ بالله وبسائر صفاته من الشرور والآفات، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان إذا دخل المسجد يقول : "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم ." أبو داود :441. وهذه الصفة توجب عظمته، وقدسيته
السُّلْطَانُ: الـحاكِمُ والوالِي، وأَصْلُ الكَلِمَةِ مِن السَّلاطَةِ، وهي: القُوَّةُ والتَّمَكُّنُ والقَهْرُ، يُقالُ: سَلَّطَهُ علَيْهِ، أيْ: مَكَّنَهُ مِنْهُ وحَكَّمَهُ فِيهِ، ويأْتي بِـمعنى الخَلِيفَةِ، والإِمامِ، والقاضِي. والسُّلْطانُ أيضاً: الوِلايَةُ والـحُجَّةُ والبُرْهانُ.
يَرِد مُصْطلَح (سُلْطان) في الفِقْهِ في عِدَّة مواطِن، منها: كِتاب الصَّلاةِ، باب: الأحقّ بالإمامَة، وباب: الصَّلاة على الـمَيِّتِ، وفي كِتابِ الزَّكاةِ، باب: إخْراج الزَّكاة، وفي كِتابِ النِّكاحِ، باب: الوِلايَة في النِّكاحِ، وفي كِتابِ البُيُوعِ، باب: التَّسْعِير، وفي كِتابِ الجِهادِ، باب: شُروط الجِهادِ، وباب: قِسْمَة الغَنِيمَةِ، وفي كِتابِ الجِناياتِ، باب: العَفْو والقِصاص، وفي كِتابِ القَضاءِ، باب: عَزْل القاضِي.
سلط
كُلُّ مَنْ لَهُ حَقُّ الإِجْبارِ في جِهازِ الحُكْمِ في الدَّوْلَةِ.
السُّلْطانُ: شَخْصٌ ذُو مَنصِبٍ في أجْهِزَةِ الإِدارَةِ والـحُكْمِ في الدَّوْلَةِ، لَهُ حَقُّ اسْتِعْمالِ القُوَّةِ الـجَبْرِيَّةِ عند اللُّزومِ؛ لِحَمْلِ النّاسِ على تَنفِيذِ الأَحْكامِ والقَوانِينِ، ويَخْتَصُّ غالِباً بِصاحبِ السُّلْطَةِ العامَّةِ، كالخليفةِ والإمامِ الأعظمِ.
السُّلْطَانُ: الـحاكِمُ والوالِي، وأَصْلُ الكَلِمَةِ مِنَ السَّلاطَةِ، وهي القُوَّةُ والتَّمَكُّنُ والقَهْرُ، ويَأْتِي بِـمَعْنَى الخَلِيفَةِ والإِمامِ والقاضِي والـحُجَّةُ والبُرْهانُ.
صفةٌ من صفات الله سبحانه اللائقة به، يستعيذ الإنسان بها كما يستعيذ بالله وبسائر صفاته من الشرور والآفات.
* معجم مقاييس اللغة : (3/95)
* العين : (7/213)
* المحكم والمحيط الأعظم : (8/434)
* مختار الصحاح : (ص 152)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : 285/1 - المغرب في ترتيب المعرب : (ص 231)
* تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 328)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 248)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (2/287)
* لسان العرب : (7/320)
* تاج العروس : (19/377) -
انْظُرْ: إِمَامَة كُبْرَى
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 186/ 25
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".