شُعَبُ الْإِيمَان

شُعَبُ الْإِيمَان


العقيدة
ثَمَرَاتُ الإيمان، وفُرُوعُه القولية، والعملية . ورد عن أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق . والحياء شعبة من الإيمان ."البخاري :9
انظر : شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي 5/911، الإبانة لابن بطة، 2/650-653

المعنى الاصطلاحي :


كل ما يحبه الله تعالى ويرضاه، ويقرب إليه من النيات، والأعمال، والأقوال.

الشرح المختصر :


شعب الإيمان: كل خصلة من خصال الخير، مما تفرع عن أعمال القلب من المعتقدات والنيات، وأقوال اللسان، وأعمال البدن والجوارح، ونصيب العبد من الإيمان بحسب نصيبه من هذه الشعب قلة وكثرة، قوة وضعفا، تكميلا وتقصيرا، تماما ونقصا، وهذا من أوضح الدلائل على زيادة الإيمان ونقصانه، وتفاضل أهله فيه. ومن أعمال القلب: الإيمان بالله، وبملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشره، والإيمان باليوم الآخر. ومن أقوال اللسان: التلفظ بالتوحيد، وتلاوة القرآن، وتعلم العلم وتعليمه، والدعاء والذكر. ومن أعمال البدن: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا. وشعب الإيمان كثيرة، منها ما يرجع إلى الإخلاص للمعبود الحق، وبعضها يرجع إلى الإحسان إلى الخلق، وهي ليست على مرتبة واحدة في الفضل؛ بل هي متفاوتة وبعضها أفضل من بعض، فمنها ما يزول الإيمان بزوالها إجماعا، كشعبة الشهادتين، ومنها ما لا يزول بزوالها إجماعا كترك إماطة الأذى عن الطريق، وبينهما شعب متفاوتة تفاوتا عظيما، منها ما هو قريب من الأعلى، ومنها ما هو قريب من الأدنى.

المراجع :


شرح العقيدة الواسطية : (ص 149) - الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة : (ص 179) - تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبدالغني المقدسي : (ص 303) - زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه : (ص 71) - حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول : (ص 126) - المنهاج في شعب الإيمان : (3/415) - المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج : (2/3) - شرح العقيدة الطحاوية : (2/474) - فتح الباري شرح صحيح البخاري : (1/52) - ذخيرة العقبى شرح المجتبى : (37/152) -