الطَّرْق

الطَّرْق


العقيدة
الخط؛ حيث يخط الساحر، أو العراف، أو الكاهن خطاً، أو خطوطاً في الأرض، ويزعم أنه بهذه الخطوط يتوصل إلى علوم الغيوب، أو المغيبات، وقيل هو الخط في الرمل الذي يستخدمه المنجم لاستخراج الضمير، ونحوه . وقيل الطرق هو الرمي بالحصى، وهو ضرب من ضروب التكهن، فيأخذون الحصى، فيلقونها على الأرض، فتعطي أشكالاً، ورسوماً معينة يستدلون بها على علوم الغيب . ومثلها : ما يسمى بقراءة الفنجان، ورد عن قطن بن قبيصة، عن أبيه، قال : سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - يقول : "العيافة، والطيرة، والطرق من الجبت ." أبو داود :3907. والفرق بين الطرق . والكهانة أن الطرق ضرب من ضروب الكهانة، وهو إخبار بمغيب عن طريق الخط، أو الحصى، والعالم الأرضي هو الذي يتأثر به، أما العالم العلوي، فلا يدخل في المسألة . أما الكهانة فهي الإخبار بمغيبات عن طريق السماء، وعن طريق الشياطين
انظر : معالم السنن للخطابي، 4/214، بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب لمحمود شكري الألوسي، 3/269-326

المعنى الاصطلاحي :


الإخبار عن الغيب عن طريق الخط في الأرض، أو الضرب بالحصى، أو نحو ذلك.

الشرح المختصر :


الطرق: نوع من الكهانة التي يستدل بها على معرفة الأمور التي تغيب على الناس، سواء كان غيبا مطلقا، وهو كل ما يغيب على جميع الخلق، أو كان غيبا نسبيا، وهو ما يغيب عن بعض الخلق دون بعض، وذلك بالنظر في الخط، سواء كان الخط على الأرض، أو الرمل، ويسمى فاعل ذلك" الرمال "، أو الكف، أو الفنجان، أو غير ذلك، أو بضرب الحصى ورميه على الأرض فيعطي رسوما وأشكالا معينة يستدلون بها على الغيب بزعمهم من حصول منفعة، أو وقوع مكروه، أو نحو ذلك. والطرق نوع من أنواع الشرك الأكبر بالله تعالى؛ لما فيه من تجاوز وتعد على حق الله في اختصاصه بعلم الغيب.

التعريف اللغوي :


الطرق - بفتح الطاء وإسكان الراء -: الخط، يقال: طرق على الأرض: إذا خط عليها خطا. وأصله: الضرب على الشيء، ومنه: الطريق، وهو السبيل والممر؛ لأن الناس تضرب عليه وتسير. وكذلك الضرب بالحصى، وهو نوع من التكهن، والطراق: المتكهنون. ومن معاني الطرق أيضا: كل صوت من العود ونحوه، والإتيان بالليل، والتزيين، والوقوع على الناقة، والنظر إلى الأرض.

التعريف اللغوي المختصر :


الطرق: الخط، يقال: طرق على الأرض: إذا خط عليها خطا. وأصله: الضرب على الشيء، ومنه: الضرب بالحصى، وهو نوع من التكهن.

إطلاقات المصطلح :


يرد مصطلح (طرق) في العقيدة عند الكلام عن: مسائل الجاهلية، والإيمان بالغيب، وغير ذلك. ويطلق في الفقه في كتاب البيوع، باب: البيوع الفاسدة، وكتاب الإجارة، باب: شروط الإجارة، ويراد به: وقوع الفحل على الناقة وإيلاج فرجه في فرجها. ويطلق أيضا في كتاب الجامع للآداب، ويراد به: مجيء الرجل إلى أهله ليلا.

جذر الكلمة :


طرق

المراجع :


العين : (5/99) - مقاييس اللغة : (3/450) - حاشية كتاب التوحيد : (26/2) - فتح المجيد شرح كتاب التوحيد : (ص 289) - التمهيد شرح كتاب التوحيد : (ص 309) - النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب : (1/143) - القول المفيد على كتاب التوحيد : (1/514) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 107) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/371) - تهذيب اللغة : (9/9) - النهاية في غريب الحديث والأثر : (3/121) - مختار الصحاح : (ص 189) - لسان العرب : (10/215) - تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد : (2/280) - الجموع البهية للعقيدة السلفية التي ذكرها العلامة الشِّنقيطي في تفسيره أضواء البيان : (1/60) - الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 429) - أصول الإيمان : (ص 71) - الجديد في شرح كتاب التوحيد : (ص 229) - فصل الخطاب شرح مسائل الجاهلية : (ص 156) -