الظَّاهِر

الظَّاهِر


علوم القرآن أصول الفقه الفقه
اللفظ الذي يحتمل معنيين، فأكثر . وهو في أحدها أظهر منه في سائرها؛ لعرف استعمال في لغة، أو شرع، أو صناعة . ومن ذلك قوله تعالى : البقرة : 43، فظاهره الدلالة على أداء الحق المالي مع احتمال اللفظ مجرد تطهير النفس، وتزكيتها.
انظر : روضة الناظر لابن قدامة، 2/29، شرح الكوكب المنير للفتوحي، 3/460، أصول السرخسي، 1/187، كشف النقاب الحاجب لابن فرحون، ص
تعريفات أخرى :

  • يطلق عند الحنفية على اللفظ الذي يدل على معنى يحتمله لغة، ولم يسق اللفظ لبيانه . ويفرقون بينه، وبين النص بالقصد؛ فما قصد بيانه، فهو نص، وما لم يقصد مع دخوله لغة، فهو الظاهر . وشواهده عند الحنفية قوله تعالى ﱪ البقرة:، 275 ظاهر في حل كل بيع، وليس نصاً؛ لأن الآية سيقت للتفريق بين البيع، والربا، لا لبيان حكم كل بيع .
  • يطلق عند الفقهاء عامة على الرّاجحُ الذي دلت عليه قواعد المذهب، وأصوله، ولم يكن منصوصاً عليه . ويُعبّر عنه بالظاهر من المذهب . و من شواهده قولهم: "لو انقطع دم الاستحاضة، فهل يستحب لها الغسل، أم لا؟ فيه قولان في المذهب، الظّاهرُ الاستحباب "
  • ما قوي دليله

المعنى الاصطلاحي :


اللَّفْظُ الذي يَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ فَأَكْثَرَ وهو في أَحَدِهِما أَرْجَحُ.

الشرح المختصر :


الظَّاهِرُ: اسْمٌ لِكَلامٍ ظَهَرَ المُرادُ بِهِ لِلسَّامِعِ بِصِيغَتِهِ، ولا يَحْتاجُ إلى الطَّلَبِ والتَّأَمُّل، بِشَرْطِ أن يكون السّامِعُ مِن أَهْل اللِّسانِ، وقِيل: هو ما دَلَّ على مَعْنىً بِالوَضْعِ الأصْلِيِّ أو العُرْفِيِّ، ويَحْتَمِلُ غَيْرَهُ احْتِمالاً مَرْجُوحاً، كالأَسَدِ في نحو قوْلِك: رَأَيْتُ اليَوْمَ الأَسَدَ، فإنَّهُ راجِحٌ في الحَيَوانِ المُفْتَرِسِ، ومَرْجُوحٌ في الرَّجُل الشُّجاعِ؛ لأنّه مَعْنًى مَجازِيٌّ، والأَوَّل الحَقِيقِيُّ المُتَبادِرُ إلى الذِّهْنِ.

التعريف اللغوي :


الظَّاهِرُ: الواضِحُ البَيِّنُ، يُقال: ظَهَرَ الشَّيْءُ، يَظْهَرُ، ظُهوراً: إذا وَضُحَ وبانَ. ويأْتي بِمعنى البارِزِ والمُنْكَشِفِ، فتَقولُ: ظَهَرَ لِي رَأْيٌ، أي: انْكَشَفَ بعد خَفائِهِ، والظُّهورُ: الوُضوحُ والاِنْكِشافُ. ومِن مَعانِيه أيضاً: القَوِيُّ والعالِي.

التعريف اللغوي المختصر :


الظّاهِرُ: الواضِحُ البَيِّنُ، ويأْتي بِمعنى البارِزِ والمُنْكَشِفِ والقويِّ والعالي.

إطلاقات المصطلح :


يُطْلَق اسم (الظّاهِر) في العَقِيدَةِ، باب: تَوْحِيد الأَسْماءِ والصِّفاتِ، ويُراد به: اسْمٌ مِن أَسْماءِ اللهِ الحُسْنَى، ومَعْناه: الذي ليس فَوقَهُ شَيءٌ، حيث عَلا على كُلِّ شَيْءٍ عُلُوّاً يَلِيقُ بِعَظَمَتِهِ وجلالِهِ.

جذر الكلمة :


ظهر

المراجع :


مقاييس اللغة : (3/471) - النهاية في غريب الحديث والأثر : (3/164) - مختار الصحاح : (ص 407) - الإحكام : (3/58) - البحر المحيط في أصول الفقه : (3/25) - شرح الكوكب المنير : (3/380) - إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول : (2/31) - مختصر العلو للعلي الغفار : (ص 137) - لسان العرب : (4/520) - مسلم الثبوت : (2/19) - كشف الأسرار شرح أصول البزدوي : (1/46) - شرح التلويح على التوضيح : (1/408) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/387) - أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله : (ص 401) -