عَذَابُ الْقَبْر

عَذَابُ الْقَبْر


العقيدة
نصيب من الألم، والأذى يصيب الْميّت في بدنه، وروحه جميعاً، ويناله في قبره قبل يوم القيامة . قال تعالى : ﱫﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﱪغافر :46
انظر : الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم، 2/372، شرح الصدور بشرح أحوال الموتى والقبور للسيوطي،ص :43

المعنى الاصطلاحي :


العِقابُ المُؤْلِمُ الذي يُسَلِّطُهُ اللهُ تعالى على أَرْواحِ وأَبْدانِ العُصاةِ بعد وَفاتِهِم؛ إمّا مُؤَقَّتاً، وإمّا على الدَّوامِ إلى يَوْمِ القِيامَةِ.

الشرح المختصر :


عَذابُ القَبْرِ: اسْمٌ لِلعَذابِ الذي يَقَعُ على مَن كان مُسْتَحِقّاً له في قَبْرِهِ، والإِيمانُ به مِن الإيمانِ بِالغَيْبِ واليَوْمِ الآخِر، وهو حَقٌّ عند أَهْلِ السُّنَّةِ والجَماعَةِ يَلْحَقُ الرُّوحَ والبَدَنَ جَمِيعاً، وقد تُعذَّبُ الرُّوحُ مُنفَرِدَةً عن البَدَنِ أحياناً. وينقَسِم العذاب إلى نَوعَيْنِ: 1- عَذابٌ مُؤَبَّدٌ مُسْتَمِرٌّ إلى يَوْمِ القِيامَةِ، وهو عَذابُ الكافِرِ والمُنافِقِ نِفاقاً أَكْبَرَ. 2- عَذابٌ مُؤَقَّتٌ، وهو عَذابُ المُسْلِمِ العاصِي بِقَدْرِ ذُنُوبِهِ إذا أراد اللهُ عَذابَه. والمُرادُ بِالعَذابِ: العِقابُ المُؤْلِـمُ، وهو قِسْمانِ: الأوَّل: حِسِيٌّ، وله صُوَرٌ كَثِيرَةٌ، كَالضَّرْبِ بِمِطْرَقَةٍ مِن حَدِيدٍ، وشَقِّ جانِبَي الفَمِ، وضَرْبِ الرَّأْسِ بِالحِجارَةِ، وافْتِراشِ النَّارِ ولُبْسِها، وغَيْرِ ذلك. والثَّاني: مَعْنَوِيٌّ، كالتَّحَسُّرِ والنَّدَمِ والذِّلَّة والفَزَعِ وغير ذلك.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (عَذاب القَبْرِ) في العَقِيدَةِ في باب: تَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ، وباب: تَوْحِيد الأَسْماءِ والصِّفاتِ، وباب: الفِرَق والأَدْيان.

المراجع :


الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة : (ص 84) - لوامع الأنوار البهية : (2/20) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (4/257) - شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور : (ص 148) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (4/282) - فتح الباري شرح صحيح البخاري : (3/236) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (4/283) - الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة : (ص 51) - الاقتصاد في الاعتقاد : (ص 172) - لوامع الأنوار البهية : (2/12) - القيامة الصغرى : (ص 13) -