المصور
كلمة (المصور) في اللغة اسم فاعل من الفعل صوَّر ومضارعه يُصَوِّر،...
نصيب من الألم، والأذى يصيب الْميّت في بدنه، وروحه جميعاً، ويناله في قبره قبل يوم القيامة . قال تعالى : ﱫﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﱪغافر :46
يَرِد مُصْطلَح (عَذاب القَبْرِ) في العَقِيدَةِ في باب: تَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ، وباب: تَوْحِيد الأَسْماءِ والصِّفاتِ، وباب: الفِرَق والأَدْيان.
العِقابُ المُؤْلِمُ الذي يُسَلِّطُهُ اللهُ تعالى على أَرْواحِ وأَبْدانِ العُصاةِ بعد وَفاتِهِم؛ إمّا مُؤَقَّتاً، وإمّا على الدَّوامِ إلى يَوْمِ القِيامَةِ.
عَذابُ القَبْرِ: اسْمٌ لِلعَذابِ الذي يَقَعُ على مَن كان مُسْتَحِقّاً له في قَبْرِهِ، والإِيمانُ به مِن الإيمانِ بِالغَيْبِ واليَوْمِ الآخِر، وهو حَقٌّ عند أَهْلِ السُّنَّةِ والجَماعَةِ يَلْحَقُ الرُّوحَ والبَدَنَ جَمِيعاً، وقد تُعذَّبُ الرُّوحُ مُنفَرِدَةً عن البَدَنِ أحياناً. وينقَسِم العذاب إلى نَوعَيْنِ: 1- عَذابٌ مُؤَبَّدٌ مُسْتَمِرٌّ إلى يَوْمِ القِيامَةِ، وهو عَذابُ الكافِرِ والمُنافِقِ نِفاقاً أَكْبَرَ. 2- عَذابٌ مُؤَقَّتٌ، وهو عَذابُ المُسْلِمِ العاصِي بِقَدْرِ ذُنُوبِهِ إذا أراد اللهُ عَذابَه. والمُرادُ بِالعَذابِ: العِقابُ المُؤْلِـمُ، وهو قِسْمانِ: الأوَّل: حِسِيٌّ، وله صُوَرٌ كَثِيرَةٌ، كَالضَّرْبِ بِمِطْرَقَةٍ مِن حَدِيدٍ، وشَقِّ جانِبَي الفَمِ، وضَرْبِ الرَّأْسِ بِالحِجارَةِ، وافْتِراشِ النَّارِ ولُبْسِها، وغَيْرِ ذلك. والثَّاني: مَعْنَوِيٌّ، كالتَّحَسُّرِ والنَّدَمِ والذِّلَّة والفَزَعِ وغير ذلك.
نصيب من الألم، والأذى يصيب الْميّت في بدنه، وروحه جميعاً، ويناله في قبره قبل يوم القيامة.
* الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة : (ص 84)
* لوامع الأنوار البهية : (2/20)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (4/257)
* شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور : (ص 148)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (4/282)
* فتح الباري شرح صحيح البخاري : (3/236)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (4/283)
* الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة : (ص 51)
* الاقتصاد في الاعتقاد : (ص 172)
* لوامع الأنوار البهية : (2/12)
* القيامة الصغرى : (ص 13) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".