الْغُول

الْغُول


العقيدة
جنس من الجن، والشياطين . ورد في القصص التي كان يقولها بعض العرب، فزعموا أن الغول في الفلاة تتراءى للناس، فتتغول تغولاً، أي تتلون تلونًا في صور شتى . وتغولهم، أي تضلهم عن الطريق، وتهلكهم . فنفاه النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وأبطله . وسميت غول لاستتارها، كما أن الكحول تسمى "غول " لأنها تستر العقل . جاء عن أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قال : "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، ولا نوء، ولا غول ". مسلم :2220. وليس بقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : لا غول نفي وجوده . وإنما المقصود نفي الاعتقاد به على تلك الصورة المزعومة عند العرب . وأدله وجوده؛ أنه شائع معروف وجوده عند العرب .
انظر : النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، 746/3، الكليات للكفوي، ص :663

التعريف اللغوي :


الغُولُ كُلُّ ما يُهْلِكُ ويُفْسِدُ مِن الأَشْياءِ كالشَّيْطانِ والسَّبُعِ وغَيْرِهِما، يُقال: غالَتْهُ غُولٌ، أيْ: أَهْلَكَتْهُ مُهْلِكَةٌ. والغَوائِلُ: المُهْلِكاتُ والمُفْسِداتُ. والتَّغَوُّلُ: الإِهْلاكُ والإِضْلالُ. وأَصْلُ الكلِمَةِ مِن الغَوْلِ، وهو البُعْدُ، ومنه: صَحْراءٌ ذاتُ غَوْلٍ، أيْ: بُعْدٍ. ويأَتي الغَوْلُ والتَّغَوُّلُ بِمعنى التَّغَيُّرِ والتَّحَوُّلِ. وجَمْعُه: أغْوالٌ وغِيلانٌ.

إطلاقات المصطلح :


يُطْلَق مُصْطلَح (غُول) في العَقِيدَةِ، ويُراد بِه: كُلُّ مُخِيفٍ مُؤْذٍ مِن المَخْلُوقاتِ، أو كلُّ مَنِ اغْتالَ الشَّيءَ فأهْلَكَهُ. ويُطْلَق أيضاً إِطْلاقاً مُعاصِراً في القِصَصِ ونَحْوِها، ويُراد بِه: مَخْلوقٌ خَيالِيٌّ مُتَوَحِشٌّ مُفْتَرِسٌ يُوصَفُ

جذر الكلمة :


غول

المراجع :


العين : (8/447) - آكام المرجان في أحكام الجان : (ص 143) - تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : (ص 371) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (3/994) - تهذيب اللغة : (8/169) - مقاييس اللغة : (2/402) - المحكم والمحيط الأعظم : (6/59) - الفائق في غريب الحديث والأثر : (3/81) - لسان العرب : (11/507) - إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد : (2/11) - تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد : (2/306) - فتح المجيد شرح كتاب التوحيد : (ص 310) - التعريفات للجرجاني : (ص 163) -