المولى
كلمة (المولى) في اللغة اسم مكان على وزن (مَفْعَل) أي محل الولاية...
الامتحان، والاختبار، والابتلاء من الله لعباده بالخير، والشر . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅﱪ الأنبياء :35وقوله تعالى : ﱫﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﱪ العنكبوت :2 وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ : "يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال، ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن ." البخاري :19
جمع فتنة، وهي الابتلاء، والامتحان، والاختبار، يقال: فتنته، أفتنه، فتنا وفتونا: إذا امتحنته، وأصل الفتنة من الفتن، وهو الإحراق، يقال: فتنت الذهب، أي: أحرقته بالنار؛ لتمييز الجيد من الرديء، ويسمى الصائغ الفتان، والفتنة أيضا في كلام العرب: المميلة عن الحق والقصد، ومن معانيها: التنقية، والإزالة، والإعجاب، والإثم، والقتل.
يطلق مصطلح (الفتن) في مبحث الإيمان باليوم الآخر، باب: عذاب القبر، ويراد به: امتحان الميت واختباره في قبره بسؤاله عن ربه، ودينه، ونبيه. ويطلق أيضا في علم الفقه بمعنى ما يمتحن به الشخص، في عدة أبواب فقهية منها: كتاب الصلاة، باب: ستر العورة، وفي كتاب الحج، باب: الاستطاعة في الحج، وفي كتاب البيوع، باب: ما يجوز بيعه وما لا يجوز، وفي كتاب النكاح، باب: خطبة المرأة، وفي كتاب الجهاد، باب: قتال الخوارج والبغاة، وغير ذلك من الأبواب.
فتن
الأمور التي يمتحن بها الإنسان حتى يتبين بها حاله من خير أو شر، ويظهر ما في نفسه من اتباع الهوى أو تجنبه.
الفتن: هي الواردات التي ترد على القلب فيمنعه من معرفة الحق وقصده، وأصل الفتنة: الاختبار وإظهار ما بطن، إلا أنه استعمل في العرف في كل أمر كشفه الاختبار عن سوء. وقد دلت النصوص على أن من علامات الساعة: كثرة ظهور الفتن وانتشارها، ونزولها في البلاد، وعظم بلائها وهولها، حتى يمسي المرء المسلم من شدة وقعها كافرا بعد أن أصبح مؤمنا، وتجيء الفتنة تلو الأخرى، فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتظهر أخرى، فيقول: هذه هذه. إلى أن يشاء الله تعالى، فلا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه، وكلما طال الزمان بأهله، وبعد بهم؛ كانت الفتن أشد، ومصائبها أعظم، كما شهدت بذلك نصوص الشرع، ودلت عليه الحوادث والوقائع.
جمع فتنة، وهي الابتلاء والامتحان والاختبار، وأصلها من الفتن وهو الإحراق.
الامتحان، والاختبار، والابتلاء من الله لعباده بالخير، والشر.
* العين : (8/127)
* معجم مقاييس اللغة : (4/472)
* الزاهر في معاني كلمات الناس لابن الأنباري : (1/472)
* المحكم والمحيط الأعظم : (9/501)
* مشارق الأنوار : (2/145)
* المفردات في غريب القرآن : (ص371)
* لسان العرب : (13/317)
* تاج العروس : (35/489)
* مختار الصحاح : (ص517)
* الشفا بتعريف حقوق المصطفى : (1/833)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص549)
* التعريفات للجرجاني : (ص212)
* الكليات : (ص692)
* الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة : (ص77)
* التعريفات الاعتقادية : (ص252)
* منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية : (4/538)
* مدارج السالكين : (2/6)
* فتح الباري شرح صحيح البخاري : (13/5)، و(11/180)
* المفهم : (7/33)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (4/57)
* الفروق اللغوية : (ص217)
* أشراط الساعة/ للغفيلي : (ص54) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".