الْكُسُوفُ

الْكُسُوفُ


الفقه أصول الفقه
ذهاب ضوء الشمس كله، أو بعضه بتوسط القمر بين الشمس، وبين الأرض . ومن شواهده حديث عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْها - أَنَّهَا قَالَتْ : "خَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - بِالنَّاسِ، فَقَامَ، فَأَطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قَامَ، فَأَطَالَ القِيَامَ، وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ مَا فَعَلَ فِي الأُولَى، ثُمَّ انْصَرَفَ، وَقَدْ انْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّه،َ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ : "إِنَّ الشَّمْسَ، وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَادْعُوا اللَّهَ، وَكَبِّرُوا، وَصَلُّوا، وَتَصَدَّقُوا ." البخاري :1044
انظر : منح الجليل لعليش، 1/469، الروض المربع للبهوتي، 1/312.

المعنى الاصطلاحي :


ذَهابُ ضَوْءِ أَحَدِ النَّيِّرَيْنِ -الشَّمْسِ والقَمَرِ- كُلِّهِ أو بَعْضِهِ.

الشرح المختصر :


الكسوفُ والخُسوفُ آيتانِِ مِن آياتِ الله تعالى يُخوِّفُ بِهما عِبادَه، وهو زَوالُ ضَوءِ الشَّمْسِ كُلِّيّاً أو جُزئِيّاً بِسبَبِ اعتِراضِ القَمَرِ بين الأرض والشَّمسِ، أو زوالُ ضوءِ القَمرِ كُلِّياً أو جُزئِيّاً بِسبب اعتِراضِ الأرضِ بين الشَّمس والقَمر، وحجبِها لأشعَّة الشَّمس عنه، ومِن الاعْتِقادات الباطِلَةِ: اعْتِقادُ أنَّ كُسُوفَ الشَّمْسِ لا يَكُونُ إلاّ لموتِ عَظِيمٍ أو وِلادَتِهِ أو أنَّ العِلمَ بوقتِ الكسوفِ وسببِه المادِّي ينفي سببَه القدريَّ المعنويَّ، وهو التَّخويفُ.

التعريف اللغوي :


الكُسُوفُ: مَصْدَرُ كَسَفَ، يَكْسِفُ، كُسُوفاً، وأَصْلُ الكَسْفِ: التَّغَيُّرُ والتَّحَوُّلُ إلى ما لا يُحَبُّ، يقال: رَجُلٌ كاسِف أيْ مَهْمُومٌ قَد تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وأَكْسَفَهُ الحُزْنُ، أيْ: غَيَّرَهُ، وانَكَسَفَت الشَّمْسُ والقَمَرُ، كُسُوفاً: إذا احْتَجَبا، وذَهَبَ ضَوْءُهُما، واسْوَدّا.

التعريف اللغوي المختصر :


الكُسُوفُ: مَصْدَرُ كَسَفَ، وأصلُ الكَسْفِ: التَّغَيُّرُ والتَّحَوُّلُ إلى ما لا يُحَبُّ، ومِنْهُ كُسُوفُ الشَّمسِ والقَمَرِ: إذا احْتَجَبا وذَهَبَ نُورُهُما وتَغيَّرَا إلى السَّوادِ.

إطلاقات المصطلح :


يرِد مُصطَلَحُ (الكُسُوفُ) في الفقه في عِدَّة مواطِن، منها: كتاب الصَّلاة، باب: الأذان، وباب: صلاة التَّطوع، وباب: اسْتِقبال القبلة، وباب: الأوقات المنهي عن الصَّلاة فيها، وفي كتاب الزَّكاةِ، باب: الصَّدَقَة، عند الكلام عن أوقاتِ الصَّدقَةِ. ويَرِد أيضاً في عِلمِ العَقيدَةِ، عند بيانِ مَسائِلِ الجاهِلِيَة.

جذر الكلمة :


كسف

المراجع :


معجم مقاييس اللغة : (5/177) - المحكم والمحيط الأعظم : (6/724) - مشارق الأنوار : (1/247) - المفردات في غريب القرآن : (ص 431) - لسان العرب : (9/299) - المغرب في ترتيب المعرب : (2/219) - بدائع الصنائع : (1/152) - الـمجموع شرح الـمهذب : (3/241, و4/170) - مواهب الـجليل : (2/75), - زوائد مسائل الجاهلية : 17 - تاج العروس : (24/308) - الـمغني لابن قدامة : (2/318) - أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 40) -