الحليم
كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...
أن يعترف المرءُ بقلبه، ولا يقر بلسانه . فهذا كافر جاحد، ككفر إبليس، وكفر أمية بن أبي الصلت . قال الإمام ابن بطة : "كل من ترك شيئاً من الفرائض التي فرضها الله في كتابه، أو أكدها رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - في سنته، على سبيل الجحود، والتكذيب بها؛ فهو كافر بيّن الكفر "
الإنكار، ضد الإقرار، يقال: جحد فلان الأمر، جحدا وجحودا، أي: أنكره ولم يعترف به. وقيل: الجحود: إنكار مع العلم بالشيء، ومن هنا قيل: هو اعتراف بالقلب وإنكار باللسان. وأصل الجحود: القلة من كل شيء، يقال: عام جحد، أي: قليل المطر، وسمي به الإنكار؛ لقلة الخير الذي يأتي من الجاحد.
يطلق مصطلح (جحود) في العقيدة في باب: توحيد الأسماء والصفات، ويراد به: إنكار الأخبار الواردة في الأسماء والصفات. ويطلق في الفقه في كتاب الصلاة، باب: حكم تارك الصلاة، وفي كتاب الزكاة، باب: وجوب الزكاة، وباب: زكاة الدين، وفي كتاب البيوع، باب: خيار البيع، وباب: الشركة، وباب: القرض، وباب: الرهن، وفي كتاب الحدود، باب: حد المرتد، وفي كتاب القضاء، باب: الدعاوى والبينات، ويراد به: إنكار الحق مع العلم به. ويطلق في كتاب الجامع للآداب، باب: مساوئ الأخلاق، ويراد به: نكران ما يسدى إلى الإنسان من الخير.
جحد
أن ينكر الإنسان بقلبه، أو لسانه أصلا من أصول الدين، أو حكما من أحكامه، أو خبرا من أخباره المعلومة من دين الإسلام بالضرورة.
الجحود: هو ما كان بكتمان الحق وعدم الانقياد له ظاهرا، مع العلم به ومعرفته باطنا، أو يقال: هو نفي ما في القلب إثباته، وإنكار العبد بلسانه ما تستيقنه نفسه أنه من دين الله تعالى، مما ورد في شأنه نص صريح من كتاب الله تعالى، أو سنة متواترة تواترا معلوما، أو أجمع أهل العلم عليه إجماعا قطعيا، ولا يكون إلا عن علم من الجاحد به، وهذا النوع من الكفر يضاد الإيمان من كل وجه، ككفر فرعون وقومه بموسى، وكفر اليهود بمحمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث جحدوا نبوته صلى الله عليه وسلم، وكتموا أمره، ووجود صفته في كتبهم. ومن أمثلة هذا النوع أيضا: أن ينكر شيئا من أركان الإيمان أو غيرها من أصول الدين، أو ينكر ربوبية الله تعالى أو ألوهيته، أو ينكر اسما أو صفة لله تعالى مما أجمع عليه إجماعا قطعيا، كأن ينكر صفة العلم، أو ينكر وجود أحد من الملائكة المجمع عليهم كجبريل أو ميكائيل عليهما السلام، أو ينكر كتابا من كتب الله المجمع عليها، أو ينكر نبوة أحد من الأنبياء المجمع عليهم، أو ينكر البعث للأجساد والأرواح، أو ينكر الصلاة أو الزكاة أو غير ذلك. وكفر الجحود نوعان: كفر مطلق عام: وهو أن يجحد جملة ما أنزله الله تعالى وأرسل به رسوله صلى الله عليه وسلم. كفر مقيد خاص: وهو أن يجحد فرضا من فروض الإسلام، أو تحريم محرم من محرماته، أو صفة وصف الله بها نفسه، أو خبرا أخبر الله به عمدا، أو تقديما لقول من خالفه عليه لغرض من الأغراض.
الإنكار، ضد الإقرار، يقال: جحد فلان الأمر، جحدا وجحودا، أي: أنكره ولم يعترف به. وأصله: القلة من كل شيء.
أن يعترف المرءُ بقلبه، ولا يقر بلسانه.
* العين : (3/72)
* الزاهر في معاني كلمات الناس لابن الأنباري : (ص 239)
* معجم مقاييس اللغة : (1/426)
* الفروق اللغوية : (ص 46)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (5/115)
* لسان العرب : (1/547)
* مختار الصحاح : (ص 319)
* مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام : (3/530)
* مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية : (ص 337)
* تسهيل العقيدة الإسلامية : (ص 205)
* التعريفات الاعتقادية : (ص 141)
* معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 255)
* مدارج السالكين : (1/238)
* بدائع الفوائد : (4/118)
* أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة : (2/47)
* المفيد في مهمات التوحيد : (ص 177)
* بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : (6/212)
* كشاف القناع عن متن الإقناع : (4/195)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 160)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (24/293) -