الملك
كلمة (المَلِك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعِل) وهي مشتقة من...
المألوه المعبود، ذو الألوهية، والعبودية على خلقه أجمعين؛ لما اتصف به من صفات الألوهية التي هى صفات الكمال . وأخبر أنه الله الذي له جميع معاني الألوهية، وأنه هو المألوه المستحق لمعاني الألوهية كلها، التي توجب أن يكون المعبود وحده، المحمود وحده، المشكور وحده، المعظم المقدس، ذو الجلال والإكرام، وقيل هو الاسم الأعظم لله عَزَّ وَجَلَّ . ذكره الله تعالى في قوله : ﱫﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﱪالبقرة :255، وقوله : ﱫﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﴾ ﴿ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍﱪ .النساء :171، وسمع النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - رجلاً يقول : "اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد . فقال : "والذي نفسي بيده، لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى ". الترمذي :3475، وقال صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين ﱫﯺ ﯻ ﯼﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﱪالبقرة:163، ﱫﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﱪآل عمران:2." الترمذي :3478
اسمُ الجلالةِ مُفْرَدٌ لاَ جَمْعَ لَهُ، وَمَعْنَاهُ: المَعْبُودُ، وَالأُلُوهِيَّةُ: العِبَادَةُ، يُقَالُ: أَلَهَ يَأْلَهُ إِلَاهَةً وَأُلُوهِيَةً أَيْ عَبَدَ، وَأصْلُ كَلِمَةِ اللهِ: إلاهٌ، حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَتِهِ فِي الْكَلَامِ، وَأَصْلُ التَّأَلُّهِ: التَّعَبُّدُ، يُقَالُ: أَلَهَ العَبْدُ وَتَأَلَّهَ يَأْلَهُ إِلاهَةً وَتَأَلُّـهًا أَيْ عَبَدَ، وَسُـمِّيَ اللهُ إِلَـهًا لِأَنَّهُ مَعْبُودٌ، وَكُلُّ مَنْ عَبَدَ شَيْئًا فَقَدَ اتَّـخَذَهُ ِإلَـهًا، وَيَأْتِي التَّأَلُّهُ بِـمَعْنَى: التَّحَيُّرُ، وَسُـمِّيَ الرَّبُ إِلَـهًا؛ لِأَنَّ العُقُولَ تَأَلَّهُ فِي عَظَمَتِهِ أَيْ تَتَحَيَّرُ، وَيُسْتَعْمَلُ التَّأَلُّهُ أَيْضًا بِـمَعْنَى: الفَزَعُ وَاللُّجُوءُ، وَالإِلَهُ: مَنْ يُفْزَعُ وَيُلْجَأُ إِلَيْهِ.
يُطْلَقُ اسمُ (اللهُ) فِي مَوَاضِعَ لاَ تُحْصَى مِنْ كُتُبِ الأَخْلاَقِ وَغَيْرِهَا مِنْهَا: بَابُ التَّوْحِيدِ وَأَثَارِهِ، وَبابُ آدَابِ الطَلَبِ العِلْمِ، وَبَابُ تَزْكِيَةِ النُّفُوسِ، وَبَابِ شُرُوطِ العِبَادَةِ، وَبَابُ فَضْلِ الذِّكْرِ، وَبَابِ آدَابِ الدُّعَاءِ، وَغَيْرِهَا.
ألـه
الاسْمُ الدَّالُّ عَلَى الذَّاتِ الإِلَهِيَّةِ الجَامِعَةُ لِجَمِيعِ صِفَاتِ الكَمَالِ وَالجَلاَلِ وَالجَمَالِ الذِي لَا يَسْتَحِقُّ العِبَادَةَ أَحَدٌ سِوَاهُ.
(اللهُ) أَحَدُ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى الحُسْنَى المُسْتَلْزِمُ لِجَمِيعِ مَعَانِي أَسْمَاءِ اللهِ الدَّالُّ عَلَيْهَا فِي الجُمْلَةِ، وَمَعْنَاهُ: المَأْلُوهُ المَعْبُودُ بِحَقٍّ، تَأْلَهُهُ الخَلاَئِقُ وَتَعْبُدُهُ مَحَبَّةً وَتَعْظِيمًا وَخُضُوعًا وَخَوْفًا، وَذَلِكَ يَسْتَلْزِمُ كَمَالَ رُبُوبِيَتِهِ وَرَحْمَتِهِ وَكَمالُ إِلَهِيَتِهِ وَرُبُوبِيَتِهِ وَرَحْمَتِهِ يَتَضَمِّنُ جَمِيعَ صِفَاتِ الكَمَالِ؛ إِذْ يَسْتَحِيلُ ثُبُوتُ ذَلِكَ لِمَنْ لَيْسَ بِحَيٍّ وَلاَ سَمِيعٍ وَلاَ بَصِيرٍ وَلاَ كَرِيمٍ وَلاَ فَعَّالٍ لِمَا يُرِيدُ. فَمَعْنَى اسْمِ (اللهِ) يَشْتَمِلُ عَلَى مَعْنَيَيْنِ عَظِيمَيْنِ مُتَلَازِمَيْنِ وَهُمَا: الأَوَّلُ: أَنَّهُ الإِلَهُ الجَامِعُ لِجَمِيعِ صِفَاتِ الكَمَالِ وَالجَلاَلِ وَالجَمَالِ. الثَّانِي: أَنَّهُ المَأْلُوهُ المَعْبودُ الذِي لَا يَسْتَحِقُّ العِبَادَةَ أَحَدٌ سِوَاهُ.
المَعْبُودُ، وَالأُلُوهِيَّةُ: العِبَادَةُ، وَأصْلُ كَلِمَةِ اللهِ: إلَهٌ، حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَتِهِ فِي الْكَلَامِ، وَأَصْلُ التَّأَلُّهِ: التَّعَبُّدُ، وَسُـمِّيَ اللهُ إِلَـهًا لِأَنَّهُ مَعْبُودٌ.
المألوه المعبود، ذو الألوهية، والعبودية على خلقه أجمعين؛ لما اتصف به من صفات الألوهية التي هى صفات الكمال. وقيل هو الاسم الأعظم لله عَزَّ وَجَلَّ.
* مدارج السالكين : 1 /32 - النَّهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى : 1 /69 - تفسير أسماء الله الحسنى : ص25 - المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى : ص61 - تفسير أسماء الله الحسنى : ص25 - المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى : ص61 - النهج الأسمى شرح أسماء الله الحسنى : 1 /70 - معجم مقاييس اللغة : 1 /127 - الصحاح : 6 /2223 - تاج العروس : 36 /324 - معجم مقاييس اللغة : 1 /127 -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".