الْمُرِيد

الْمُرِيد


العقيدة
من مصطلحات، وبدع الصوفية، يطلقون على التابع للشيخ لقب المريد . وقالوا : إن المريد الصادق مع شيخه كالميت مع مغسله، لا كلام، ولا حركة . ولا يقدر ينطق بين يديه من هيبته . ولا يدخل، ولا يخرج، ولا يخالط أحداً، ولا يشتغل بعلم، ولا قرآن، ولا ذكر إلا بإذنه . ومن أدب المريد إذا زار شيخاً في قبره أن لا يعتقد أنه ميت لا يسمعه، بل الأدب أن يعتقد حياته البرزخية لينال بركته . بل يزعمون أنهم طريقهم إلى الله . ويعتقدون أنهم لا يصلون إلى مرضاته إلا بهم . إلى غير ذلك من البدع، والخزعبلات التي يستخدمها الصوفية لإضلال الناس
انظر : بدائع الفوائد لابن القيم، 3/11، الأنوار القدسية للشعراني، 1/169

المعنى الاصطلاحي :


يطلق الصوفية هذا المصطلح على الشخص المتجرد عن إرادته، والمحب لشيخه والمستسلم له، والمنقطع إلى الله تعالى، والمقبل عليه بكليته.

الشرح المختصر :


المريد: من اصطلاحات الصوفية، وهو بزعمهم: الذي عرف جلال الربوبية وما لها من الحقوق في مرتبة الألوهية على كل مخلوق، وأنها تستوجب جميع عبيده دوام الخضوع والتذلل إليه، والعكوف على محبته وتعظيمه، ودوام الانحياز إليه، وعكوف القلب عليه، معرضا عن كل ما سواه حبا وإرادة، فلا غرض له ولا إرادة في شيء سواه. وقيل في تعريفه أيضا: الذي مات قلبه عن كل شيء دون الله، فيريد الله وحده، ويريد به قربه، ويشتاق إليه حتى تذهب شهوات الدنيا من قلبه؛ لشدة شوقه إلى الله تعالى، فهو الذي تعلقت إرادته بمعرفة الحق، وقرر سلوك طريق التصوف، ودخل تحت تربية شيخ الطريقة. ومن شروط المريد عندهم: أنه يجب الخضوع التام للشيخ، وتعظيمه وتوقيره ظاهرا وباطنا، وترك الإنكار عليه، وعدم الاعتراض عليه في شيء فعله، ولو كان ظاهره أنه حرام، ولا يطلب علة للأمر الذي يأمره به؛ بل يبادر إلى امتثال ما أمره به، سواء عقل معناه، أو لم يعقله، وأن يكون بين يدي الشيخ كالميت بين يدي المغسل ... ويأتي مصطلح المريد عند أهل التصوف بمعنيين: أحدهما: بمعنى المحب، أي: السالك المجذوب. والثاني: بمعنى المقتدي، وهو الذي نور الله عين بصيرته بنور الهداية حتى ينظر دائما إلى نقصه.

التعريف اللغوي :


اسم فاعل من أراد، يقال: أراد الشيء، يريده، إرادة: إذا تمناه، وطلبه، وأحبه ورغب فيه، فهو مريد، والإرادة: صفة توجب للحي حالا يقع منه الفعل على وجه دون وجه، والإرادة أيضا: المشيئة، يقال: أراد الله الشيء، أي: شاءه. والمريد: هو المختار للتصرف، سواء كان اختياره له من حب لهذا التصرف، أم عن غير حب.

التعريف اللغوي المختصر :


اسم فاعل من أراد، يقال: أراد الشيء، يريده، إرادة: إذا تمناه، وطلبه، وأحبه ورغب فيه، فهو مريد، والمريد: هو المختار للتصرف، سواء كان اختياره له من حب لهذا التصرف، أم عن غير حب.

إطلاقات المصطلح :


يطلق مصطلح (المريد) في باب توحيد الأسماء والصفات عند الكلام على صفة الإرادة لله تعالى، وبيان أن المريد ليس من أسماء الله تعالى؛ لأن باب الصفات أوسع من الأسماء، وله هنلك معنى آخر غير المعنى المذكور أعلاه.

جذر الكلمة :


رود

المراجع :


العين : (8/36) - معجم مقاييس اللغة : (5/317) - المحكم والمحيط الأعظم : (9/422) - مختار الصحاح : (ص 293) - تاج العروس : (8/128) - التعريفات : (ص 208) - معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم : (ص 216) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 303) - الرسالة القشيرية : (ص 181) - كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : (2/1514) - فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها : (3/926) - دستور العلماء : (3/171) - مدارج السالكين : (3/415) - بدائع الفوائد : (1/161) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (1/118) - القول المفيد على كتاب التوحيد : (2/188) - قاموس المصطلحات الصوفية : (ص 87) -