الصمد
كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ: «إذا أمسك الرجلُ الرجلَ وقَتَلَهُ الآخَرُ يُقْتَلُ الذي قَتَلَ، ويُحْبَسُ الذي أمْسَكَ».
[لم نجد له حكمًا عند الشيخ الألباني. وقال ابن حجر: (صححه ابن القطان, ورجاله ثقات, إلا أن البيهقي رجح المرسل). ] - [رواه الدارقطني والبيهقي.]
أفاد الحديث أنه إذا أمسك شخص شخصاً آخر ليقتله ثالث، فإنَّ، القاتل يقتل لأنه المباشر للقتل، أما الذي أمسك فلكونه متسببا في القتل بإمساكه للمقتول فإنه يحبس إلى أن يموت عقوبة له.
وقتله | قتل القاتل الرجل الممسوك. |
الآخر | الثالث. |
يقتل الذي قتل | الذي باشر قتله بطريق القصاص. |
ويحبس الذي أمسك | يسجن الممسك بطريق التعزير. |
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".