رحمته صلى الله عليه وسلم
عن محمود بن لبيد -رضي الله عنه- مرفوعاً: "أَخْوَفُ ما أخاف عليكم: الشرك الأصغر، فسئل عنه، فقال: الرياء".

شرح الحديث :


يخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أنه يخاف علينا، وأكثر ما يخاف علينا من الشرك الأصغر، وذلك لما اتصف به -صلى الله عليه وسلم- من كمال العطف والرحمة بأمته، والحرص على ما يصلح أحوالهم، ولما عرفه من قوة أسباب الشرك الأصغر الذي هو الرياء وكثرة دواعيه، فربما دخل على المسلمين من حيث لا يعلمون فيضر بهم؛ لذا حذرهم منه وأنذرهم.

معاني الكلمات :


أخوف ما أخاف عليكم أشد شيء أخافه عليكم.
الشرك الأصغر الذي لا يخرج من الإسلام.
الرياء إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدونه عليها.
الخوف الشفقة.

فوائد من الحديث :


  1. أن الرياء أخوف على الصالحين من فتنة الدجال .
  2. الحذر من الرياء ومن الشرك عموماً .
  3. شدة شفقته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على أمته وحرصه على هدايتهم ونصحه لهم .
  4. أن الشرك ينقسم إلى أكبر وأصغر -فالأكبر هو أن يسوِّي غير الله بالله فيما هو من خصائص الله، والأصغر هو ما أتى في النصوص أنه شرك ولم يصل إلى حد الأكبر-، والفرق بينهما: أ .
  5. أن الأكبر يحبط جميع الأعمال، والأصغر يحبط العمل الذي قارنه .
  6. أن الأكبر يخلد صاحبه في النار، والأصغر لا يوجب الخلود في النار .
  7. أن الأكبر ينقل عن الملة، والأصغر لا ينقل عن الملة .

المراجع :


  • كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب، ت: د.
  • دغش العجمي، مكتبة أهل الأثر, الطبعة الخامسة, 1435ه.
  • الجديد في شرح كتاب التوحيد، لمحمد بن عبد العزيز السليمان القرعاوي, ت: محمد بن أحمد سيد, مكتبة السوادي، الطبعة: الخامسة، 1424ه.
  • الملخص في شرح كتاب التوحيد، للشيخ صالح الفوزان, دار العاصمة, الطبعة الأولى، 1422ه.
  • مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421هـ - 2001م.
  • صحيح الجامع للألباني, المكتب الإسلامي.

مفردات ذات علاقة :


ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية