البحث

عبارات مقترحة:

الشكور

كلمة (شكور) في اللغة صيغة مبالغة من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

الشاكر

كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

الحي

كلمة (الحَيِّ) في اللغة صفةٌ مشبَّهة للموصوف بالحياة، وهي ضد...

فضل أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-

العربية

المؤلف راشد بن مفرح الشهري
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات أعلام الدعاة - أركان الإيمان
عناصر الخطبة
  1. أهمية الحديث عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- .
  2. بعض فضائل أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- .
  3. خصائص وميزات أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- على سائر النساء .
  4. عذرًا أم المؤمنين الطاهرة العفيفة .
  5. كفر من سب أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- .
  6. وجوب التوبة على من شك في عفة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- .

اقتباس

حديثنا اليوم عن شخصيةٍ فذةٍ، وعَلَم من أعلامِ المسلمين، ومحدث كبيرٍ من حفاظِ العلمِ والحديث، عن مكتبة متنقلة، وجامعة متحركة، تكمن في صدر شخصٍ توفي معلمُه ومربيه، وعمره ثمان عشرة سنةَ، إذا اختلفَ الناسُ سمعوا رأيها، وإذا فقد العلم بحثوا عنها؛ إنها امرأة لكنها ملأتْ الدنيا، إنها امرأة لكنها أعلم النساءِ على الإطلاق، إنها...

الخطبة الأولى:

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمد المسبحين، والحمد لله حمد الشاكرين، والحمد لله حمد الذاكرين، وأشهد أن لا إله إلا الله غمرنا بنعمائه، وتفضل علينا بفضائله وإحسانه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسولهُ صبر وصابرَ، وابتلي وكابد، ابتلي في حياته، وواصل الأعداء النيل بعد مماته، ولكن.

ما يضر البحر أمسى زاخرًا

أن رماه فيه صبيُ بحجر

صلواتُ ربي وسلامه عليه، وعلى ذريته وأزواجه وأصحابه وإخوانهِ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا...) [لقمان: 33].

عباد الله: لئن كان أسعدُ الناس بالدنيا أكثرهم مالًا، فإن أسعد الناس بالآخرة أثقلهم ميزانًا، فأي السعادتين تريد؟ (مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ) [آل عمران: 152].

حديثنا اليوم عن شخصيةٍ فذةٍ، وعَلَم من أعلامِ المسلمين، وحدث كبيرٍ من حفاظِ العلمِ والحديث، عن مكتبة متنقلة، وجامعة متحركة، تكمن في صدر شخصٍ توفي معلمُه ومربيه، وعمره ثمان عشرة سنةَ، إذا اختلفَ الناسُ سمعوا رأيها، وإذا فقد العلم بحثوا عنها؛ إنها امرأة لكنها ملأتْ الدنيا، إنها امرأة لكنها أعلم النساءِ على الإطلاق، إنها امرأة لكنها محدثة فقيهة، أديبة، فصيحة، خطيبة، قال أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه-: "كنا أصحاب رسول الله إذا أشكل علينا أمرًا، سألنا عائشة".

وقال الأحنف: "سمعت خطب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، والخلفاء إلى يومي هذا، فما سمعت كلام من فم مخلوق أفخم ولا أحسن فيه من فم عائشة".

وقال عروة: "ما رأيت أحدًا أعلم بفقه، ولا بطب، ولا بشعر، من عائشة، ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلاً وعلوًا ومجدًا، نزل فيها من القرآن إلى يوم القيامة".

تتلمذت في بيت النبوة تسع سنوات، حتى قال الله: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ) [الأحزاب: 34] هيأها الله وصفها أن تكون عالمة، ولقد بدأت نسج ذلك العطاء قبل هجرة رسول الله.

عقد عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعمرها ست سنوات، ولكن كيف كانت الخاطرة؟ أم كيف كانت النظرة العابرة الشرعية العابرة؟ حدثنا عليها عروة، يقول عن عائشة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أُرِيتُكِ فِى الْمَنَامِ ثَلاَثَ لَيَالٍ، جَاءَنِى بِكِ الْمَلَكُ فِى سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ، فَإِذَا أَنْتِ هِي، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ".

وفي رواية الترمذي وحسنها: "أن جبريل -عليه السلام- جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "هذه زوجتك في الدنيا والآخرة".

عباد الله: امرأة عرضها ربها على رسوله، أي منزلة بعد هذا؟ أم أي فضل بعد ذلك؟ "أريتك في المنام ثلاث مرات؟".

وكانت جميلة بيضاء، ولذا يقال: "الحميراء".

وهي الوحيدة من أزواجه بكرًا.

أحبها النبي -صلى الله عليه وسلم- حبًا شديدًا، كان يتظاهر به، سأل عمرو بن العاص رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: "عائشة" قال: فمن الرجال؟ قال: "أبوها" [رواه الشيخان].

قال الإمام الذهبي -رحمه الله-: وهذا خبر ثابت على رغم أنوف الروافض، وما كان عليه السلام ليحب إلا طيبًا، فأحب أفضل رِجال أمته، وأفضل امرأة من أمته، فمن أبغض حبيبي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهو حري أن يكون بغيضًا إلى الله ورسلوله.

وحبه كان لعائشة مستفيضًا، ألا تراهم كيف كانوا يتحرون بهداياهم يومها، تقربًا إلى مرضاته  ، قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فقولي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرُ الناس أن يهدوا له أينما كان؟ فذكرت أمُ سلمة له ذلك، فسكت فلم يرد عليها، فعادت الثانية، فلم يرد عليها، فلما كانت الثالثة، قال: "يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها" [متفق على صحته].

قال الذهبي -رحمه الله-: "وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر النبي، وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها، ثم أرسلن فاطمة فكلمته، فقال: "أي بنية ألا تحبين ما أحب؟" قالت: بلى، فرجعت إليهن فأخبرتهن، فقلن: ارجعي إليه، فأبت أن ترجع، فأرسلن زينب بنت جحش، فقالت: إن نساءك ينشدنك الله العدل في ابنة أبي قحافة، فتراودت هي وعائشة، ثم قال صلى الله عليه وسلم: "إنها ابنة أبي بكر"، وإنه كان ليدعو لها، اللهم اغفر لعائشة بنت أبي بكر مغفرة واجبة ظاهرة باطنة، وكان يسمع أبوها، فعجب لما مرض جعل يدور في نسائه: "أين أنا غدًا؟ أين أنا غدًا؟" حرصًا على بيت عائشة، قالت عائشة: فلما كان يومي سكن" [رواه البخاري ومسلم].

ومن حبه لها صلى الله عليه وسلم ما رواه الأمام أحمد في مسنده: أنه ذات يوم تقول عائشة: "خرجت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس: "تقدموا" ثم قال لي: "تعالِ حتى أسابقك" فسبقته، فسكت عني، حتى إذا حملت اللحم، وبدنت ونسيت، خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: "تقدموا" ثم قال: "تعالِ حتى أسابقك" فسابقته فسبقني، فجعل يضحك، وهو يقول: "هذه بتلك".

الله أكبر! كم في هذا العطاء من الإعطاء؟ وكم في هذه السباق من الأنس والحب والوئام؟

أحبها وأحبها وأحبها، حتى كان حبه لها مما هوّن عليه سكرة الموتِ، إذ قال: "إنه ليهون عليّ الموت أني أريتك زوجتي في الجنة" [رواه أبو حنيفة وأحمد والحسين المروزي في زوائد الزهد، وصححه الألباني في الصحيحة].

الله أكبر! ما أعظمها في نفسه! وما أجلها قدرًا في حياته!

كما تحدث المتحدثون عن مناقبها وفضائلها، فما بلغوا معشار ذلك.

هي في كفة والنساء في كفة، وكفتها راجحة، قال الزهري: "لو جمع علم عائشة، وجمع علم جميع أزواج النبي، وجميع النساء، كان علم عائشة أكبر"، كيف لا ومسندها ألفان ومئتان وعشرة أحاديث؟ ولما لا ومنبتها من البيت الكريم بيت الصديق؟

ثم شرفها ربها بالانضمام إلى أزواج أفضل المرسلين، قربها رسول الله بيده، وتلقت العلم على يديه، حتى صارت تلميذته الحبيبة، بل امرأة مسلمة مثالية، حتى كانت مرجع الصحابة العلماء.

لقد كانت للدنيا قالية، وعن سرورها لاهية، وإلى فقد أليفها باكية، بل كانت سريرة النفس كريمة اليد، كريمة العطاء، شابة، إلا أنها صبرت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الفقر والجوع، حتى أنها لتمر الأيام الطويلة، وما يوقد في بيتهم نار.

ولما أقبلت الدنيا على المسلمين أتيت مرة مائة ألف، وكانت صائمة، ففرقتها كلها، وليس في بيتها شيء، فقالت لها مدلاتها: "أما استطعت أن تشتري بدرهم لحمًا تفطرين عليه؟ قالت: لو كنت ذكرتيني لفعلت".

لم يزعجها الفقر، ولم يبطرها الغنى؛ لأنها لما عظمت نفسها صغرت عليها الدنيا، فما عادت تبالي إقبالها ولا إدبارها.

فسبحان من جمع لها علمًا وخلقًا، وتقًى وزهدًا، رغم وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي في...

وتحدث رضي الله عنها عن مناقبها قائلة: "أعطيت تسعًا ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران: لقد نزل جبريل بصورتي في راحته، حتى أمر رسول الله أن يتزوجبي، ولقد تزوجني بكرًا وما تزوج بكرًا غيري، ولقد قبض ورأسه في حجري، ولقد قبرته في بيتي، ولقد حفت الملائكة بيتي، وإن كان الوحي لينزل عليه، وإني لمعه في لحافه، وإني لابنة خَليفته وصديقه، ولقد نزل عذري من السماء، ولقد خَلَفتُ طيبَةً عندِ طيبٍ، ولقد وعدت مغفرة ورزقًا كريمًا" [رواه أبو بكر الآجري، وإسناده جيد، وله طرق].

وبلغت من الرأي، حتى قال عنها علي -رضي الله عنه-: "لو كانت امرأة تكون خليفة، لكانت عائشة خليفة".

وما شرف الإنسان إلا بنفسه

وإن خصه جد شريف ووالد

إذا كان كل الخلق أبناء آدم

فأفضلهم من فضلته المحامـد

قال معاوية: "والله ما هبت الكلام عند أحد هيبتي عند عائشة، وما سمعت كلامها إلا ذكرت كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" [رواه الطبري].

ألا على من لعنها أو سبها أو اتهمها من الله ما يستحق: (لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء...) [النور: 13].

ومن كان في قلبه إيمان، فقد قال الله -تعالى-: (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [النور: 17].

بارك الله لي ولكم...

الخطبة الثانية:

عذرًا أمنا الطاهرة العفيفة، عذرًا أمنا الشابة العالمة العابدة، المحدثة، عذرًا حبيبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وزوجه المقربة، عذرًا على ما قاله الأرذلون، لكنها السنن، فالصواعق لا تصيد إلا القمم، والسيول النافعة، محلها المرتفعات، إن مقامك لعظيم، وإن منزلتتك في الدين رفيعة.

أولئك كلاب الأرض: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا) [الأعراف: 175].

أهم جاحدون لتبرئة الله لك؟ أم جاحدون لكتاب ربك الكريم؟ أم أنهم من ذرية عبد الله بن أبي بن سلول؟ (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النور: 11].

وهنا تأملوا: (لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) [النور: 11].

فكم وكم من الخير والمنح في طيات المحن -عباد الله-: ألم يجدوا من قضايا يحلونها، ولا مشاكل ينهونها، إلا عرضَ رسول الله، ينالوا منه.

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، ولكن لهم يوم يعرضون فيه على الله: (وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الشورى: 21].

قال إسحاق بن راهويه وعمر بن عبد العزيز وعاصم: "ومن رمى عائشة -رضي الله عنها- بما برأها الله منه، فقد مرق من الدين، ولم يكن ينعقد له نكاح مسلمة إلا أن يتوب، ويظهر توبته".

إن هذا البلاء العظيم لأمنا عائشة -رضي الله عنها- لهو درس للناس كافة، فلئن ابتلي رسول الله، واتهم زوج رسول، وعليه فلا أحد فوق البلاء، ولا أحد فوق التهمة.

امرأة في عداد أكمل الناس، وأفضلهم، تقية نقية، فإذا اتهمت عائشة -رضي الله عنها-، فليس في الدنيا  امرأة فوق التهم.

ما شأن أم المؤمنيـن وشـأني

هُـدي المحـب لها وضل الثـاني

إني أقول مبينـًا عن فضلـها

مترحمـًا عن قولها بلساني

يا مبغضي لا تأت قبر محمـدٍ

فالبيت بيـتي والمكـان مكاني

(وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) [النور: 16].

رأى عمار يوم الجمل جماعة، فقال: "ما هذا؟ فقالوا: رجل يسب عائشة، ويقع فيها، قال: فمشى إليه عمار، فقال: اسكت مقبوحًا نبوحًا، أتقع في حبيبة رسول الله إنها لزوجته في الجنة".

سبحانه! كيف يسب عائشة من يعلم أن جبريل أقرأها السلام: "يا عائشة إن جبريل يقرأ عليك السلام، قالت: وعليه رحمة الله، وعليه السلام ورحمة الله

سبحان الله! كيف تلعن امرأة يتلقى رسول الله الوحي في لحافها ؟ كيف تلعن امرأة يقبض على رسول الله في جحرها وفي يومها وعلى صدرها، وآخر ما أصاب من الدنيا ريقها؟ كيف تلعن امرأة قال رسولنا عنها: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة ... " [رواه البخاري].

وروى أبو القاسم في فضائلها -رضي الله عنها-: "فضل عائشة على النساء كفضل تهامة على ما سواها من الأرض، وفضل الثريد على سائر الطعام".

عباد الله: إن من لعن أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة، لهم قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من  الرمية.

ويجب على من كان في قلبه مثقال ذرة من شك تجاه الطاهرة العفيفة، أن يؤوب ويتوب: (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [النور: 17 - 18].

اللهم من آذاك وآذى رسولك، أو آذى أزواج رسولك، أو صحابة رسولك، أو أولياءك، أو أحدًا من الصالحين من خلقك، وليس له في علمك توبة وأوبة، اللهم أخرس لسانه، واقتل جنانه، وشل أركانه، واجعله في الأرض عبرة، وفي السماء آية.

اللهم آمين .. آمين .. آمين..