الحكيم
اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...
العربية
المؤلف | خالد بن سعود الحليبي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
(الحج) موسم عُمر بالنسبة لكل حاج، وليس موسمًا سنويًّا أو شهريًّا أو أسبوعيًّا؛ ولذلك فلا بد أن يترك أثره في العمر كله، فلقد خرج الحاج وهو يرجو نقاء صحيفته، وعاهد ربه على التوبة النصوح في الحرم والمشاعر، فهل سيعود ليلطّخها مرة أخرى بالذنوب؟..
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيا عباد الله، أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله وطاعته؛ امتثالاً لأمر الله -جل وعلا- في محكم التنزيل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:1.2].
أيها الأحبة في الله، وقد عاد الحجاج إلى ذويهم، فهل انتهى أثر الحج من نفوسهم؟ هل سيمر هذا الحدث العظيم في حياتهم مرور غيره من محطات السفر التي نعبرها في دنيانا؟.
لقد تقطعت قلوب المحبين شوقًا إلى هذا اللقاء الرباني العظيم، ولكم سمعنا من أفواه المسلمين في أنحاء المعمورة أشواقهم ورأيناهم تبوح بها أعينهم بريقًا ودمعًا رقراقًا، حتى فاجأني أحدهم بقول: إنكم أسعد الناس، فقلت له: ولماذا؟ فأجاب فورًا: لأنكم بالقرب من الحرمين الشريفين، فهل وعينا هذه النعمة الكبرى؟!.
يحكي لي من أثق به، أن ثلاثة فلسطينيين من أسرى اليهود كانوا قد ألحّوا على أن يصلوا التراويح في رمضان جماعة، فأذنوا لهم، وكان أحدهم يصلي بهم ويدعو بأن يرزقهم الله حج بيت الله الحرام في ذلك العام، فتعجب أصحابه منه، وهو يعلم بأن أحكام السجن عليهم بقي عليها عقود، وليس أعواما فقط، فأجاب: أنا أسأل الله -تعالى- ولم أسألكم.
وما هو إلا أن حدثت حادثة فداء الأسير اليهودي جلعاد شاليط، فكانوا ممن أُفرج عنهم، ولم يكن ذلك في حسابهم أبدًا، ورحلوا إلى تركيا في شهر ذي القعدة، وهناك ذهبوا إلى بعض أهل الخير فدلوهم على السفارة السعودية، فقالوا لهم: إننا دعونا الله -تعالى- أن يرزقنا حج هذا العام، فردوا عليهم بأن الأمر صعب جدًّا، بل انتهى هذا العام.
فخرجوا والأمل لا يزال نابضًا في قلوبهم، فإذا بأحد الحضور يركض وراءهم، ويقول لهم: اكتبوا إلى خادم الحرمين الشريفين، ولربما يوفقكم الله لما أردتم، فكتبوا، وكتب الشاب التركي اسمه معهم، فمرت الأيام حتى وصل يوم عرفة، والإجابة لم ترد بعد، فإذا بالهاتف يرن: الموافقة وصلت، وأنتم ضيوف خادم الحرمين الشريفين، فمرحبًا بكم!.
العجيب أن الشاب الذي سجل اسمه معهم لم يستطع الذهاب لأنه انشغل بسفر، وأن الثلاثة الذين دعوا ملك السماوات والأرض، جاؤوا وفدًا معززًا مكرمًا في ضيافة ملك المملكة العربية السعودية.
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) [الحج:62].
(الحج) موسم عُمر بالنسبة لكل حاج، وليس موسمًا سنويًّا أو شهريًّا أو أسبوعيًّا؛ ولذلك فلا بد أن يترك أثره في العمر كله، فلقد خرج الحاج وهو يرجو نقاء صحيفته، وعاهد ربه على التوبة النصوح في الحرم والمشاعر، فهل سيعود ليلطّخها مرة أخرى بالذنوب؟.
فيا أيها العائد من حرم الله -تعالى-، وقد طفت وسعيت ووقفت، وأهديت ورجمت، وذكرت الله كثيرًا، هنيئًا لك ما وفقك الله إليه من العمل الصالح، فاحفظ عملك بالاستغفار وسؤال الله القبول، واحذر ?العجب والرياء والتسميع، فتلك محبطات الأعمال.
وأذكرك بأنك كنت في حجك تصفّ قدميك بين يدي الله -تعالى- الفرائض الخمس مع الحجاج، فلا يفقدنك ربك في فريضة بعده أبدًا.
أيها الحاج، لقد رأيت في حجك مَن حج على الأرصفة، ومن حج ماشيًا، ومن حج في سيارات لتحميل البضائع، وربما حججت أنت في سيارة فارهة، فاذكر نعمة ربك التي خصك الرحمن بها، وربما اخترت أنت أن تحج ماشيًا؛ طلبًا للأجر، وسقيت الحجاج طلبًا للأجر، وأعنت الضعفاء طلبًا للأجر، فاحذر أن تبث ذلك في الناس؛ ليبقى لك أجرك.
وخلال حجك، تعرفت على كثير من الحجاج، وبانت لك معادنهم، فاختر لنفسك منهم من يعينك على الاستقامة، فتلك الصحبة الخالدة، يقول الله -تعالى-: (الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) [الزخرف:67].
إذا تمت النعمة وجب الشكر، فاشكر الله على توفيقه؛ فقد أعطاك ما حُرِم منه غيرُك، واشكر كل من كانت له يد في تيسير حجك، فذلك الوفاء المنتظر من المؤمن، وقد بذل ولاة الأمر -وفقهم الله- جهودًا كبيرة، جعلت رحلة الحج ميسرة بفضل الله، فمن حقهم الدعاء والشكر، والمحافظة على المكتسبات.
أيها الحاج، أسرتك تنتظر منك أن تكون أقرب إليها، وأكثر اهتمامًا بها ?بعد الحج، وسيسألك الله عنهم، "والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته" متفق عليه، وقد كنت تدعو لهم وأنت محرم لله -تعالى- ترجو الإجابة في موطن وزمن ترجى فيهما الإجابة، فأتبع ذلك بدوام الدعاء، ودوام العمل على إصلاحهم، ومتابعتهم، متوكلاً على الله -تعالى-.
أخي الكريم، إن صبرك عن ذِكر المشاق التي تعرضت لها خلال ?الحج، والاقتصار على ذكر الحسن، من تمام تعبُّدك لربك، ومن حسن أدبك معه، وزيادة في ثوابك، بل إن الظن فيك أن تحبب لمن لم يحج بعد، أداء هذا الركن من أركان الإسلام بذكر خير ما رأيت.
وأذكرك بأن رحلتك لم تكن رحلة سياحية، بل كانت تعبدية لله -تعالى-، فإياك أن تنصرف للمقارنات بين الحملات، وما قدمته لحجاجها! فلربما وقعت في اللغو أو الغيبة.
وأخيرًا، فإن الله -تعالى- قد أمرك بأمرين بعد أن تحج، الأول: تعميم الدعاء لصلاح دنياك وأخراك، فتقول: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة:201] والثاني: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) [البقرة:200].
يذكرنا الله -تعالى- بأن صلاح دنيانا بصلاح أخرانا، وبذكرنا له -عز وجل- في كل حين، وأن صلاح أخرانا بصلاح دنيانا، وبذكرنا له -عز وجل-، وهو التوازن الحق في حياة المسلم، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، واستغفروا الله؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على كرمه، والشكر له على إحسانه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله، وصفيه من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد، فاتقوا الله عباد الله.
في الحج تقع قصص الأوابين، وتظهر كرامات الصالحين، وتتجلى على العباد رحمات رب العالمين، وقد رصدت بعض هذه القصص من خلال الموثوقين.
ولعلي أبدأ بقصة رواها الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي، الذي خرج من ماله كله وجعله وقفاً لله، وهو يزيد على أربعة وستين مليار ريال سعودي.
تحدث في كلمة مؤثرة عن أول حجة له، وكانت عام ستة وسبعين وثلاثمائة وألف بعد الهجرة، الموافق لعام أربعة وخمسين وتسعمائة وألف.
قال: إنه حج مع أبيه وبعض أعمامه وكانوا ستة على جملين اثنين، وكان هو يمشي على قدميه من الرياض. قال: فلما وصلنا بعد الظهر إلى عرفات يوم عرفة فوجئنا بالجملين في مشهد واحد يستقبلان القبلة ويسجدان بنحريهما على الأرض، ويذرفان الدموع غزارًا، يقول الشيخ سليمان: فظللت أنظر إليهما وأتعجب وأقول في نفسي: هذان الأعجمان يدركان عظمة المكان وعظمة الزمان، وبعض بني الإنسان الذين حباهم الله بنعمة العقل يغفلان عن مكانة عرفة وفضل يومها!. اهـ.
وأما الحاجة التونسية "نفيسة القرمازي" البالغة العمر سبعين عامًا، التي فقدت بصرها قبل عام ونصف من حجها العام المنصرم أربعة وثلاثين وأربعمائة وألف، إثر تعرضها لجلطة في الدماغ, فقد تحدثت بنعمة الله عليها فقالت: قدمت للحج لأول مرة, وكنت متيقنة بربي أن يحقق لي أمنيتي بإعادة بصري، منذ أن وطئت قدماي أرض المملكة، لم أكن أبصر شيئاً طيلة رحلتي, وكان هاجسي الوحيد وأمنيتي بأن أرى المشاعر المقدسة وبيت الله الحرام, وبعد وقوفي بصعيد عرفات, لجأت إلى الله -سبحانه وتعالى- وألححت عليه في الدعاء, ولم يردني خائبةً, وكنت أُكثِر من قول: "يا رب أنا جيتك بصيرة (تقصد عمياء) يا رب ترجع لي بصري".
تقول: وأكرمني الله بإعادة بصري, فالحمد لله والشكر له على نعمته التي وهبني إياها في أطهر البقاع, وأفضل الأوقات فقد أبصرت مَن حولي في المخيم رقم ثمانية ومائة بصعيد عرفات، ورأيت ألوان الخيمة التي أقطن فيها, وقد أصبح المخيم الذي أقيم فيه يعج بالتهليل والتكبير بعد أن رأوني أخرّ ساجدةً لله على هذه النعمة, ثم بدأت أسير على قدميَّ بمفردي. اهـ.
فسبحان مستجيب الدعاء، مفرج الكربات، دافع النقم! من له الأمر كله، وإليه يرجع الأمر كله!.
ويحكي الحاج سعيد -وهو ينتظر في مطار جدة الدولي- قصته مع الحج: لقد انتظرت سنين طويلة حتى حججت، فبعد ثلاثين عامًا من العمل معالجًا فيزيائيًّا في مستشفى خاص، استطعت أن أجمع كلفة الحج، وفي نفس اليوم الذي ذهبت لأخذ حسابي من المستشفى صادفت إحدى الأمهات التي أعالج ابنها المشلول، وقد كسا وجهَها الهم والغم، وقالت لي: أستودعك الله يا أخ سعيد، فهذه آخر زيارة لنا لهذا المستشفى, فتعجبت من كلامها، وحسبت بأنها غير راضية عن علاجي لابنها، وتفكر في نقله لمكان آخر، فقالت لي: لا يا أخ سعيد، يشهد الله إنك كنت لابني أحن من الأب، وقد ساعده علاجُك كثيرًا بعد أن كنا قد فقدنا الأمل به. ومشت حزينة!.
يقول: فذهبت إلى الإدارة وسألت، فتبين أن والد الصبي فقد وظيفته ولم يعد يتحمل نفقة العلاج، فذهبت إلى المدير ورجوته أن يستمر بعلاج الصبي على نفقة المستشفى، ولكنه رفض رفضًا قاطعًا، وقال لي: هذه مؤسسة خاصة وليست جمعية خيرية.
خرجت من عند المدير حزينًا مكسور الخاطر على المرأة, وفجأة وضعت يدي على جيبي الذي فيه نقود الحج، فتسمرت في مكاني لحظة ثم رفعت رأسي إلى السماء وخاطبت ربي قائلاً: اللهم أنت تعلم بمكنون نفسي، وتعلم أنه لاشيء أحب إلى قلبي من حج بيتك، وزيارة مسجد نبيك -صلى الله عليه وسلم-، وقد سعيت لذلك طوال عمري، ولكني آثرت هذه المسكينة وابنها على نفسي فلا تحرمني فضلك. وذهبت إلى المحاسب ودفعت كل ما معي له عن أجرة علاج الصبي لستة أشهر مقدمًا، وتوسلت إليه أن يقول للمرأة بأن المستشفى لديها ميزانية خاصة للحالات المشابهة.
رجعت يومها إلى بيتي حزينًا على ضياع فرصة عمري في الحج، ولكن الفرح ملأ قلبي لأني فرّجت كربة المرأة وابنها، فنمت ليلتها ودمعتي على خدي فرأيت في المنام أنني أطوف حول الكعبة، والناس يسلمون عليَّ ويقولون لي: حجًا مبرورًا يا حاج سعيد، فقد حججت في السماء قبل أن تحج على الأرض, دعواتك لنا يا حاج سعيد, فاستيقظت من النوم، وأنا أشعر بسعادة غير طبيعية، فحمدت الله على كل شيء، ورضيت بأمره.
وما إن نهضت من النوم حتى رنَّ الهاتف، وإذا به مدير المستشفى الذي قال لي: أنجدني! فصاحب المستشفى يريد الذهاب إلى الحج هذا العام وهو لا يذهب دون معالجه الخاص، لكن زوجة معالجه في أيام حملها الأخيرة ولا يستطيع تركها، فهلا أسديتني خدمة ورافقته في حجه! فسجدت لله شكرًا، فقد رزقني الله حج بيته دون أن أدفع شيئًا، والحمد لله.
وفوق ذلك فقد أصر الرجل على إعطائي مكافأة مجزية؛ لرضاه عن خدمتي له، وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بأن يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة، وأن يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء، وفوق ذلك فقد عيَّن زوجها بوظيفة في إحدى شركاته، وأرجع إليَّ مالي الذي دفعته. أرأيت فضلاً أعظم من فضل ربي؟!.
يقول عمر أبو ريشة معتذرا إلى الله بعد حجه:
اسأل النفس خاشعاً:
أترى | طهرت بردي من لوثة الأدران |
كم صلاة صليت لم يتجاوز | قدس آياتها حدود لساني! |
كم صيام عانيتُ جوعي فيه | ونسيتُ الجياع من إخواني! |
كم رجمت الشيطان والقلب مني | مرهق في حبائل الشيطان! |
ربّ عفوا إن عشتُ ديني ألفا | ظاً عجافا ولم أعشه معان |
اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر إخواننا المجاهدين، وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلمًا لأوليائك، حربًا على أعدائك.
اللهم اجعل عامنا المقبل علينا خيرًا من عامنا المنصرم عنا، اللهم اجعله عام خير وبركة وصلاح وأمان، اللهم وفَّقنا فيه لما ترضى، وجنبنا فيه الفتن ما ظهر منها وما بطن، واجمع اللهم فيه كلمة المسلمين على الحق، وأعز الإسلام وأهله، وأذل الكفر وأهله، وانتقم لكل دم مسلم أُريق، ولكل جبين مسلم أو مسلمة أُذل في ظلمات المعتقلات والسجون ظلمًا وعدوانًا، ولكل عرض مسلمة انتُهك جبروتًا وطغيانًا، ولكل شبر من أراضينا اغتُصب. واجعله عام انتصار للمسلمين في كل أرض تعلو فيها راية للجهاد في سبيل الله.
اللهم فك أسر المأسورين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضال المسلمين، وهيئ لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويحكم فيه كتابك وشريعتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.
اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.