الغفور
كلمة (غفور) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) نحو: شَكور، رؤوف،...
العربية
المؤلف | خالد بن علي أبا الخيل |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الصيام |
وهذه العشر هي ختام الشهر، والأعمال بالخواتيم، فاعمل فيها عمل مودع، وعمل رجل يجمع ويستودع، فالمبادرةَ المبادرةَ! والغنيمةَ الغنيمةَ! فعسى أن يستدرك بها ما فات، وتغفر فيها الذنوب والسيئات، فربما لا تكملها، وإن أكملتها ربما تكون آخر عشر تصومها، (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) [لقمان:34].
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي هيأ لعباده فرص الطاعات، وجعلها مشروعة في جميع الأزمان والأوقات، لتزكو بها نفوسهم، وتصفو بها قلوبهم، ويحطوا بها عن خطاياهم، فيرتقوا بها إلى أعلى الدرجات، ويحققوا بها أسمى الغايات.
والحمد لله الذي فضل العشر الأخيرات، وأودعها الفضائل والكرامات، والأسرار والعطيات.
وأشهد أن لا إله إلا الله، فاوت بين الأوقات، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أعظم من اجتهد في العشر الفاضلات، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه وأتباعه، وكل من سابق للخيرات، ونافس في الطاعات.
أما بعد: فاتقوا الله واعبدوه، واجتهدوا في الطاعات واشكروه، وآمنوا به ووحدوه، وأطيعوه ولا تعصوه.
إخوة الإسلام، أمة الصيام أمة القيام: عجبًا لهذا الزمان وسرعة طيه للساعات والأيام! فها هو شهر رمضان، بالأمس نستقبله، واليوم نودعه، ها هو رمضان آذن بالرحيل، ولم يبق منه إلا القليل، بالأمس نترقب هلال رمضان، واليوم مضى ثلثاه وكأنه ما كان، وهكذا الأيام تمضي، والعمر ينقضي، والساعات تنتهي، (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ) [النحل:96].
سائِل نفسك، واكتب بجوارك، وخذ قلمك، وانظر: ماذا أودعت أيامك؟ وما سجلت في صحائف أعمالك؟ مضى عشرون يومًا، ماذا قرأت؟... وصليت وتصدقت وأحسنت وبذلت؟ ماذا وصلت وبررت؟ إن كنت مقصرًا، فالباب مفتوح، والخير ممنوح، وإن كنت عاملًا، فالزيادة مطلوبة، والأجور مضاعفة مرغوبة، فبادروا -رحمكم الله- فرص هذا الشهر قبل فواتها، واحفظوا أنفسكم عما فيه شقاؤها، واغتنموا مواسم الخيرات بعمارتها، والجد والاجتهاد فيها، تداركوا ما بقي بصالح الأعمال في هذه العشر الفضال.
أيها المسلمون: في هذه اللحظات، نأخذ عشر وصايا مختصرات: الوصايا العشر في ختام الشهر؛ علها تكون لنا حافزة، وفي الآخرة خير جائزة.
الوصية الأولى: أهمية هذه العشر وفضلها: تظهر أهميتها بما أودع الله فيها من الأعمال، وزينها بأجمل الخصال، هذه العشر جمعت البركات والخيرات، عشر السعادة والزيادة، عشر الرحمة والمغفرة، عشر النعم الزاخرة، والأجور الوافرة، عشر بالنور سطعت، وبالضياء أشرقت، عشر العتق من النار، والفوز بالجنة دار الأبرار، عشر الدمعات والهبات، والمنح والعطيات، عشر هي مسك الختام، وتمام القيام والصيام. قال ابن رجب -رحمه الله- في اللطائف: "وكل زمان فاضل من ليل أو نهار عمومًا آخره أفضل من أوله، كيوم عرفة، ويوم الجمعة، وكذا الليل والنهار عمومًا".
ولهذا النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعظمها، ويجتهد فيها كما وصفته عائشة -رضي الله عنها-: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخلت العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" متفق عليه. ولمسلم: "كان يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره". قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- معلقًا: في الحديث الحرص على مداومة القيام في العشر الأخيرة، إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة، ختم الله لنا بخير، آمين. انتهى كلامه.
وكان السلف يعظمون ثلاث عشرات، لما فيها من البركات والرحمات، ومنها هذه العشر المباركة الجامعة الفذة.
واعلم -أيها المجتهد الموفق- أن المكارم لا تنال إلا بالمكاره، (وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ) [العنكبوت:6] ، و(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ) [فصلت:46، الجاثية:15]، ومما يدل على فضلها ما فيها من ليلة القدر، وشرعية الاعتكاف، وإنزال القرآن والقيام.
الوصية الثانية: القيام. والقيام -أمة الصيام- شعار هذه الليالي والأيام، ولهذا جاء التنصيص عليها كما سبق: كان إذا دخل العشر، أحيا الليل. وفي الصحيحين: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه"، حتى ذهب بعضهم إلى إحيائها كلها، من أولها إلى آخرها، وأما ما ورد من النهي عن قيام الليل كله كما ورد فمحمول على من داوم عليه جميع ليالي السنة، كما أشار إلى ذلك ابن تيمية -عليه رحمة الله-.
ولهذا كان يوقظ أهله للصلاة والقيام، فشجع زوجتك وأولادك، ورغبهم بالقراءة والدعاء، وأحضر معك للصلاة المؤدب، وشجع من في البيت ورغب، واحرص ألا تفوتك صلاة الليل، (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) [طه:132]، قال الحسن: "صلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور".
قم الليل يا هذا لعلك ترشد | إلى كم تنام الليل والعمر ينفد؟! |
أترقد يا مغرور والنار توقد؟! | وغيرك في محرابه يتهجد! |
جدوا | رب داع لا يرد |
ما يقوم الليل إلا | من له عزم وجد |
الوصية الثالثة: الاعتكاف. وهو سنة نبوية، جاءت عنه قولية، وفعلية، وإقرارية، والاعتكاف على نوعين: الأول مقيد بهذه العشر من أولها إلى آخرها، وهذا هو السنة الثابتة، وهو من خصائص هذه العشر الأخيرة، والثاني: مطلق، يعتكف الإنسان وينوي بذلك ما قدر له، ولا حد لأقله وأكثره.
والاعتكاف سُنة، ما لم يفرط المرء في واجب عليه، كبرّه بوالديه، أو يضيع أولاده وما لديه، أو يرتكب بفعله محظوراً عليه، وبداية وقته من ليلة إحدى وعشرين، مغرب اليوم العشرين، ونهايته يوم الثلاثين، وحقيقته قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بالرب الخالق.
وكما يعتكف البدن فليعتكف القلب، وانظر شأن أسرار الاعتكاف في زاد المعاد لابن القيم –رحمه الله-، يقول شيخ الإسلام -رحمه الله-: "شرع الله لأهل الإيمان أن يعكفوا على ربهم، وأخص البقاع بذكر اسمه والعبادة له بيوته المبنية لذلك".
والاعتكاف تصفية، وخلاصة ذهبية، ولهذا سمي اعتكافًا، ولم يسم عكوفًا وإعكافًا؛ لأن التاء تفيد ضربًا من المعالجة والمزاولة، وفيه جهد وكلفة.
وللاعتكاف آداب وأحكام، تجدها مجموعة في كتاب: أحكام الاعتكاف.
الوصية الرابعة: (لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر:1- 3].
هذه الليلة! وما أدارك ما هذه الليلة؟! لها تنافس المتنافسون، وتسابق المتسابقون، وتهجد المتهجدون، وسعى لها الصالحون، كم لها عند الصالحين من اشتياق! وكم لها عند المجتهدين من لحاق! فينبغي أن يتحرى المرء هذه الليلة في كل ليالي العشر، فهي خير من ألف شهر، فهي فرصة العمر، وجبين الدهر، وفوز البشر.
أعظم الليالي وأزكاها، وأبركها وأعلاها، وأجملها وأغلاها، فأحيوا هذه العشر من فاتحتها إلى خاتمتها، فإن الحكمة مجهولة، والليلة مبهمة، لتبقى النفوس مجتهدة حية، فلا رؤية تحدها، ولا شخص يعينها، ولا أرقام تخصها، فاحذروا رسائل الواتس وتويتر، ولا ترسلوا إلا ما علمتم صحته ومصدره.
واحذروا الجزم بما أطلقه الله، فالله أطلق لحكمة، فلا نوهن الهمم، ونضعف العمل، فلنحذر من: تواطأت ليلة كذا وكذا، أو رآها فلان ليلة كذا وكذا، أو أقسم فلان أنها ليلة كذا وكذا، أو ظهر لها علامات ليلة كذا وكذا.
لليلة القدر عند الرب تفضيل | وفي فضلها قد جاء تنزيل |
فجدّ فيها على خير تنال به | أجرًا فللخير عند الرب تفضيل |
الوصية الخامسة: الدعاء. احرص في كل ليلة أن ترفع لك دعوة، فاجعل الدعاء... في نهارك وليلك، فكم لك من الحوائج! وكم تريد من الطلبات! وكم في خاطرك من السؤالات! لا سيما الأسحار، ونزول الواحد القهار، ففي الليلة دعوة مستجابة، وفي الثلث الأخير نزول رب البرية.
وقد روى الثقات عن خير الملا | بأنه عز وجل وعلا |
هل من مسيء طالب للمعذرة؟ | يجد كريمًا قابلا للمغفرة |
يمن بالخيرات والفضائل | ويستر العيب ويعطي السائل |
واغتنم لحظات السجود، ورقة القلوب: "وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم"، وبين الأذان والإقامة دعوة لا ترد، ولا سيما الليالي التي يرجى فيها ليلة القدر، فاجعل شعارك في هذه الليلة، الوصية النبوية لصدّيقة هذه الأمة: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"، فيجدر بالمؤمن أن يجتهد في الدعاء، حتى قال سفيان: "الدعاء في تلك الليلة أحب إليّ من الصلاة"، وإن صلى وقرأ ودعا، كان أكمل وأقرب. وكأن الدعاء مشهور معروف في هذه الليالي، ولهذا قالت عائشة: "إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟".
هذا، ومن باب الفائدة: سؤال الله العافية فيه سر وفائدة، فالعفوّ من أسماء الله، وهو المتجاوز عن سيئات عباده، وهو يحب العفو، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض، فإذا عفا بعضهم عن بعض، عاملهم بعفوه، وعفوه أحب إليهم من عقوبته، قال البيهقي: "ومسألة العفو من الله مستحبة في جميع الأوقات، وخاصة في هذه الليلة".
وقال يحيى بن معاذ: "لو لم يكن العفو أحب إليه، لم يبتل بالذنب أكرم الناس عليه"، وقال ابن رجب: "وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر، بعد الاجتهاد في الأعمال فيها، وفي ليالي العشر؛ لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملًا صالحًا، ولا حالًا ولا مقالًا، فيرجعون إلى سؤال العفو، كحال المذنب المقصر".
إن كنت لا أصلح للقرب | فشأنك عفو عن الذنب |
وهو العفو، فعفوه وسع الورى | لولاه غار الأرض بالسكان |
ويقول ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "وهذا السؤال متضمن العفو عما مضى، والعافية في الحال، والمعافاة في المستقبل". وكان عبد الأعلى التيمي يقول: "أكثروا من سؤال الله العافية، فإن المبتلى -وإن أشتد بلاؤه- ليس بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء، وما المبتلون اليوم إلا من أهل العافية بالأمس، وما المبتلون بعد اليوم إلا من أهل العافية اليوم".
الخطبة الثانية:
الحمد لله على القيام والصيام، ونسأل الله حسن العمل و الختام، وصلى الله وسلم على سيد الأنام.
وبعد: عباد الله، الوصية السادسة: لا تحد هذه العشر بعبادة لم ترد في الكتاب والسنة كالصدقة، والعمرة، والدعاء، والسجود، والركعة، والاستغفار، والقراءة؛ بل اجتهد واعمل بما يصلح لك، ويناسب وقتك، و(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ) [فصلت:46، الجاثية:15]، من إطعام وصدقة، وبر وصلة، وإعانة المحتاج وكسوة، وقراءة ونفقة، بل اجتهد بما تستطيع وينفع، ولا تخص ليلة بعبادة محدودة محصورة، كليلة سبع وعشرين بالعمرة والصدقة، وكذا بعض الناس يخص ما يعتقد أنها ليلة القدر بعبادة، كالعمرة والصدقة.
الوصية السابعة: لا تفوتك صلاة الجماعة في هذه العشر المباركة؛ يُقال هذا لما يشاهد ويرى من نوم البعض عن الصلاة، لا سيما الظهر، وربما أضيف إلى ذلك العصر، فأصبحت الظهر كصلاة الفجر في غير رمضان، فعجبًا ممن يصوم لله، وينام عن فريضة الله!.
الوصية الثامنة: احذر الغفلة والإضاعة والسهر المفرط. عليكم باستثمار هذه العشر، نظم وقتك في عشرك: كم تقرأ، وتصلي، وتعبد ربك؟ من المشاهد عند البعض، كلما أخذ رمضان في النقص، أخذ هو في النقص، فتجده في أول الشهر جادًا مجتهدًا، عاملًا مستثمرًا، وفي آخره كسلان مقصرًا، عاجزًا مفرطًا، وما هكذا السائر إلى الله والدار الآخرة، والعامل للدرجات العالية، والمنازل الفاخرة.
والبعض إذا دخلت العشر ونزلت، تشاغل عنها والهمة ضعفت، والعزيمة تقاعست، وآخرون في ليلهم هائمون، أو على القنوات عاكفون، وعلى الكرة والمسلسل جالسون، وفي النهار نائمون، وفي الغفلات سادرون، ولبطونهم ما يشتهون.
وقسم لا يجتهد إلا في الأوتار، كالليلة الثالثة والعشرين، والسابعة والعشرين، والتاسعة والعشرين.
وقسم شغلوا ليلهم بالأسواق، وشراء ما لذ وراق، والذهاب والإياب، والتجول بين المتاجر والأصحاب، نعم؛ لكلٍّ حاجة وطلبات مباحة، لكن ليكن ذلك بقدر الإمكان، ووقت وجيز من الزمان.
إن من المؤسف أن تمضي هذه العشر على السهرات عند القنوات، وشرب الدخان والمخدرات، والتكسع في الأسواق والمولات، ومعاكسة النساء والمردان، وتضييع الأوقات في غيبة فلان وفلان.
الوصية التاسعة -أدخلني الله وإياكم من أبواب الجنة الثمانية-: الحرص على تلاوة القرآن، والازدياد من ختمات آيات الفرقان.
فالقرآن في هذه الليالي نزل، وبالتخصيص ليلة القدر الأجل، ولهذا في السلف من كان يختم في أول الشهر في خمس يختم فيها بثلاث، ومن كان يختم في ثلاث يختم فيها بليلتين، ومن يختم في ليلتين يختم فيها بليلة، وهكذا تضاعف التلاوة، وتستثمر العشر الزاهرة، فكم قراءتك؟ وكم لك من وردك؟ وكم سوف تختم كلام ربك؟.
الوصية العاشرة -وهي الخاتمة في هذه العشر الزاخرة-: أيها الإخوة والجماعة: بعض الناس إذا لم يحصل له الصلاة مع الجماعة، والقيام مع الناس لعذر المرض كالمريض، أو لعذر مانع كالحيض، انقطع وانحبس عن العمل، وكأن العمل خاص بالمسجد أو بالصلاة.
ولُيعلم أن الأعمال الصالحة كثيرة، وطرق الخيرات وفيرة، فهناك الذكر والإحسان، والصدقة والقرآن، وكذا المرأة لو تعذرت الصلاة، وامتنع الصيام، فالأعمال مستمرة على الدوام، والقيام يصح جماعة وفرادى.
وهذه العشر هي ختام الشهر، والأعمال بالخواتيم، فاعمل فيها عمل مودع، وعمل رجل يجمع ويستودع، فالمبادرةَ المبادرةَ! والغنيمةَ الغنيمةَ! فعسى أن يستدرك بها ما فات، وتغفر فيها الذنوب والسيئات، فربما لا تكملها، وإن أكملتها ربما تكون آخر عشر تصومها، (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) [لقمان:34].
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56].
رطب لسانك بالنمير الصافي | شبماً تصبّب من علو سام |
بالله ثم على النبي وآله | أزكى صلاة مع أجل سلام |
والله أعلم.