الرحمن
هذا تعريف باسم الله (الرحمن)، وفيه معناه في اللغة والاصطلاح،...
العربية
المؤلف | عبدالباري بن عواض الثبيتي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | صلاة العيدين - الأديان والفرق |
قتَلُوا النفسَ المُسلِمةَ المعصُومةَ، أزهَقُوا أرواحَ رِجال الأمن الساهِرين على حمايةِ الزوَّار والمُعتمِرين، روَّعُوا الآمنين، مارَسُوا الغدرَ والخِيانةَ والانتِحارَ، جرائِمُ مُترادِفة كلُّ واحدةٍ منها أكبرُ من أُختِها، بجوارِ منبرِه ومِحرابِه وحُجرتِه -صلى الله عليه وسلم-.. يذهلُ المُسلمُ ويتملَّكُه العجَبُ، بل ويحارُ القلمُ وتعجَزُ الكلماتُ من هولِ ما يرى ويسمَع، خاصَّةً حين تبلغُ الأحداثُ بلدَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وساحةَ مسجدِه في شهرٍ عظيم. إن ما حدثَ في مسجدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وغيرِها من حوادِث مُؤلِمة، وحشدٍ لوسائل القتلِ والتدميرِ أمرٌ شنيعٌ وجريمةٌ نَكراء، وإفسادٌ في الأرضِ.
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله، الحمدُ لله الذي جعلَ رمضانَ سبيلاً لعبوديَّته وتقواه، أحمدُه - سبحانه - وأشكرُه شُكرًا وحمدًا لا حدَّ لمُنتهاه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وبعَونه وتوفيقِه صلَّينا وصُمنا وتصدَّقنا وعبَدْناه، وأشهدُ أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه اجتبَاه ربُّه واصطَفاه وهداه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه ومن والاه.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أما بعد:
فأُوصيكم ونفسي بتقوَى الله، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
لقد استروَحنا في الأيام الماضِية نسَمَات موسِمٍ من مواسِم الخير، من أجمل لحظَات العُمر. وهل هناك ألذُّ من مُناجاةِ الله والوقوفِ بين يدَيه، وسماع آياتِه التي تُشنِّفُ الآذان، وتُطهِّرُ القلوبَ، وتزيدُ الإيمان.
هنيئًا للمُحسِن القبولُ والفوزُ والغُفران، إكمالُ عدَّة رمضان هي الفرحةُ الكُبرى للعيد، وبلوغُ ليلةِ القدر تزيدُ في العُمر المَديد، والأجسادُ التي تساقَطَت ذُنوبُها تُزيِّنُ الثوبَ الجديدَ.
يُعبِّرُ المُسلمُ في هذه المناسبات عن فرَحِه وسُرورِه، ويبتهِجُ في مواسِمِ البهجَةِ والأعياد. والتعبيرُ عن الفرحَة يُنعِشُ النفسَ، ويُجدِّدُ النشاط؛ بل تقتضِي هذه المواسِمُ أن نعيشَ الفرحَة في كل لحظَاتها، والبهجةَ بكل معانِيها، في إطار الشرع وضوابِط الدين ومُرتكَزَات القِيَم والأخلاق، ويظهرُ الابتِهاجُ بالعيدِ في اللباسِ والزينةِ والكلمةِ الطيبة.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
يذهلُ المُسلمُ ويتملَّكُه العجَبُ، بل ويحارُ القلمُ وتعجَزُ الكلماتُ من هولِ ما يرى ويسمَع، خاصَّةً حين تبلغُ الأحداثُ بلدَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وساحةَ مسجدِه في شهرٍ عظيم.
إن ما حدثَ في مسجدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وغيرِها من حوادِث مُؤلِمة، وحشدٍ لوسائل القتلِ والتدميرِ أمرٌ شنيعٌ وجريمةٌ نَكراء، وإفسادٌ في الأرضِ.
هذه الفِئة أسقطَت من قامُوسِها تعظيمَ شعائِرِ الله وحُرمة مسجدِ رسولِ الله الذي يعُجُّ بالمُصلِّين الصائِمين الرُّكَّع السُّجود. كيف بلغَ الاستِخفافُ بدينِ الله، ومُمارسةُ قتل المُسلمين الصائِمين الرُّكَّع السُّجود في شهرٍ عظيمٍ، وبلدٍ عظيم، في ساحَة مسجدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، أيُّ دينٍ يدِينُ به هؤلاء؟! وأيُّ عقيدةٍ يعتقِدُون؟!
قتَلُوا النفسَ المُسلِمةَ المعصُومةَ، أزهَقُوا أرواحَ رِجال الأمن الساهِرين على حمايةِ الزوَّار والمُعتمِرين، روَّعُوا الآمنين، مارَسُوا الغدرَ والخِيانةَ والانتِحارَ، جرائِمُ مُترادِفة كلُّ واحدةٍ منها أكبرُ من أُختِها، بجوارِ منبرِه ومِحرابِه وحُجرتِه - صلى الله عليه وسلم -.
أما القتلَى الأبرِياء فنسألُ الله أن يتقبَّلَهم في الشُّهداء، وهذا شرفٌ لهم؛ لأن من قُتِل وهو يُصلِّي بُعِثَ يوم القيامة مُصلِّيًا، ومن قُتِل وهو صائِم بُعِث يوم القيامة صائِمًا.
جاء في "الصحيحين" من حديثِ عبد الله بن عباسٍ - رضي الله عنهما -، أن رجُلاً وقصَه بعيرُه ونحن مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مُحرِمٌ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اغسِلُوه بماءٍ وسِدرٍ، وكفِّنُوه في ثوبَين، ولا تُمسُّوه طِيبًا، ولا تُخمِّرُوا رأسَه؛ فإن الله يبعثُه يوم القيامة مُلبِّيًا».
قال العلماءُ: "من ماتَ وهو في طاعةٍ بُعِثَ على حالِه وهو في تلك الطاعة".
وسيقِفُ الذين استحَلًّوا دماءَ الأبرِياء بقتلِهم خُصومًا لهم بين يدَي الله - عز وجل -.
وفي استِباحةِ مدينتِه - صلى الله عليه وسلم - يقول: «المدينةُ حرَمٌ ما بين عَيرٍ إلى ثَور، فمن أحدثَ فيها حدَثًا أو آوَى مُحدِثًا فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين، لا يُقبلُ منه يوم القيامة صَرفٌ ولا عدلٌ».
ويقول: «لا يكيدُ أهلَ المدينةِ أحدٌ إلا انماعَ كما ينماعُ المِلحُ في الماء».
ومما اشتدَّ على أهلِ الإسلام أثرُه أن مُوقِدَ الفتنةِ على أرضِنا بعضُ أبناءِ المُسلمين الذين استهوَتهم شياطينُ الإنسِ والجنِّ.
يقولُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «يأتي في آخر الزمانِ قومٌ حُدثاءُ الأسنان، سُفهاءُ الأحلام، يقولون من خيرِ البريَّة، يمرُقُون من الإسلام كما يمرُقُ السهمُ من الرمِيَّة، لا يُجاوِزُ إيمانُهم حناجِرَهم، فأينما لقيتمُوهم فاقتُلوهم؛ فإن قتلَهم أجرٌ لمن قتلَهم يوم القيامة».
الإرهابُ في عصرِنا يُعتبرُ قضيَّةً عالميَّةً، وهو حديث الساعة، لا يرتبِطُ بدينٍ ولا وطَنٍ ولا أمَّة؛ بل هو نبْتَةٌ شيطانيَّة، يزرَعُها في فِكرِ من ضلَّ سعيُه وخابَ عملُه، وقد عمَّ العالَمَ ضررُ الإرهاب، وتطايَرَ شرَرُه، ولخُطورتِه تعالَت الصَّيحاتُ إلى ضرورةِ التصدِّي له، وتحديدِ مفهومِه وبيانِ أشكالِه وصُوره.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
إن هذه البلاد تُمثِّلُ مركزَ الثِّقلِ وإشعاعَ الخيرِ في العالَم، وستبقَى كذلك - بإذن الله -، والمُخرِّبون ومن وراءَهم ستعُودُ أعمالُهم وبالاً عليهم، يجُرُّون أذيالَ الخَيبةِ والهزيمة، سيظلُّ الوطنُ صامِدًا في مُواجَهَة هذه المخاطِر، فهو قويٌّ بإيمانِه، شامِخٌ بتماسُك بُنيانِه، وسيفٌ مُسلَّطٌ على كل من يرُومُ زعزعةَ أمنِه واستِقراره، ولن يتمكَّن من هبَّ ودبَّ أن ينخرَ في عصَبِ الوطنِ والأمةِ.
هذه البلادُ قامَت على أُسسٍ راسِخة، ومبادِئ ثابِتة، ومنهَجٍ إسلاميٍّ، ومن يرُومُ تقويضَه أو زعزعتَه فلن يبلُغ مُرادَه، وسيبُوءُ بالخُسران.
ونحن واثِقُون أن هذه الأحداث لها وضعٌ طارِئٌ، وسوف تتوارَى - بإذن الله - فُلُولُهم بالتوعيةِ والبيان، والقوةِ والسِّنان.
يجبُ على المُسلمين كشفُ أوكَارهم، وبيانُ ضلالهم، يحرُمُ التستُّرُ على أحدٍ منهم؛ فمن آواهم أو برَّر أفعالَهم، فإنه مُشارِكٌ لهم في قتلِ النفوسِ المعصُومة.
إننا نُدينُ هذه الأعمالَ ونستنكِرُها، كلُّ مُسلمٍ وعاقِل، ناهِيك عن العُلماء وطلبةِ العلم؛ لأن المُجتمع كلَّه بكل فِئاته في خندقٍ واحدٍ، وسفينةٍ واحِدة، وتماسُك المُجتمع وبقاؤُه تحت رايةٍ واحِدةٍ مصدرٌ للقوة والمنَعَة.
دورُنا جميعًا التصدِّي لهذه الأفكار عبرَ جميعِ القنوات والوسائلِ ومنابِرِ والتوجيهِ، والتعاوُنُ التامُّ بين فِئات الوطنِ والأمة، للوقوفِ صفًّا واحِدًا مع وجوبِ وحدَة الكلمةِ والبُعد عن الخِلافات، والقضاءِ على الفُرقة.
ويعلمُ الجميعُ أن المُحافظةَ على الأمن مطلَبٌ شرعيٌّ، وضياعُه ضياعٌ للدين، والعلم، والأنفُس، والأعراض، والأرزاق.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
العيدُ مُناسبةٌ من أجلِّ المُناسبَات، لإشاعةِ الحبِّ، وتنشيطِ القلوبِ بمعانِيه، وإيقادِ جَذوَة الأحاسِيسِ بمحاسِنِه، وقد جعلَ الإسلامُ الحبَّ قاعدةً أصيلةً في بناءِ المُجتمع.
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يُؤمنُ أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيهِ ما يُحبُّ لنفسِه».
الحبُّ يُولِّدُ مُجتمعًا مُتحابًّا، تستقبِلُك نسائِمُ المودَّة في ميادِينه، وتُصافِحُك معاني الرحمةِ والشَّهامة في رُدهاته. الزوجُ يتبادَلُ مع زوجتِه الحبَّ، والأولادُ يُحبُّون والِدِيهم، القريبُ يُحبُّ قريبَه، والجارُ يُحبُّ جارَه، الغنيُّ يحبُّ الفقيرَ، والكبيرُ يحبُّ الصغير، والمُوظَّفُ يحبُّ عملَه حبًّا يُقوِّي لُحمةَ الوطن، ويُشيعُ الأمنَ، ويُورِثُ الأمةَ عزَّةً ومنَعةً.
هذا الحبُّ يُؤلِّفُ بين أفرادِ المُجتمع وكأنَّه جسدٌ واحِد، إذا فرِحَ فردٌ فرِحَ الجسَدُ كلُّه، وإذا اشتكَى عضوٌ تداعَى سائرُ الجسَد، بهذا الحبِّ يتحرَّكُ أفرادُ المُجتمع للمُشارَكة وقتَ الأزمات والمُلِمَّات، وسدِّ الفاقَات، ودفعِ الأخطار؛ حيث يأرِزُ الأخُ إلى أخيه، يُفرِّجُ كُربتَه، يُشارِكُه أفراحَه، يُؤانِسُه في أتراحِه، يُعينُه إذا كان ملهُوفًا، يُصلِحُ عيبَه، يُواسِيه بمالِه ومقالِه.
قال - صلى الله عليه وسلم -: «إن المُؤمنَ يألَفُ، ولا خيرَ فيمن لا يألَفُ ولا يُؤلَف».
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكرِ الحكيم، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم ولسائر المُسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله القائل: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا) [البقرة: 125]، أحمدُه - سبحانه - وأشكرُه على نعمِه وآلائِه العُظمى، وأشهدُ أن لا إله إلا الله القائل: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش: 3، 4]، وأشهدُ أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه الداعِي بقولِه إذا رأى الهلالَ: «اللهم أهِلَّه علينا بالأمنِ والإيمان، والسلامةِ والإسلام»، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
كل عامٍ وأنتم تُحبُّون بعضًا حبًّا جمًّا، والوطنُ والأمةُ بكم تسمُو وترقَى، وتزدادُ عزًّا ونصرًا. كل عامٍ والأيادِي الطاهِرة تتصافَحُ، والقلوبُ البيضاءُ تتسامَحُ، والنفوسُ النقِيَّةُ تتلاقَح.
ألا وصلُّوا - عباد الله - على رسولِ الهُدى؛ فقد أمرَكم بذلك في كتابِه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشِدين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن الآلِ والصحبِ الكرام، وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وإحسانِك يا أرحمَ الراحِمين.
اللهم أعزَّ الإسلامَ والمُسلمين، اللهم أعزَّ الإسلامَ والمُسلمين، وأذِلَّ الكفرَ والكافرين، ودمِّر اللهم أعداءَك أعداءَ الدين، واجعَل اللهم هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا وسائرَ بلادِ المُسلمين.
اللهم تقبَّل صيامَنا، وقيامَنا، وركوعَنا، وسجودَنا، اللهم اجعَلنا ممن قبِلتَ صيامَه وقيامَه يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا نسألُك الجنة، ونعوذُ بك من النار.
اللهم إنا نسألُك من الخير كلِّه عاجلِه وآجلِه، ما علِمنا منه وما لم نعلَم، ونعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجِلِه وآجلِه، ما علِمنا منه وما لم نعلَم.
اللهم إنا نسألُك فواتِحَ الخير وخواتِمَه وجوامِعَه، وأولَه وآخرَه، وظاهرَه وباطنَه، ونسألُك الدرجات العُلَى من الجنة يا رب العالمين.
اللهم احفَظ جنودَنا المُرابِطين على الثُّغور، اللهم احفَظ رِجالَ أمنِنا يا رب العالمين، اللهم احفَظهم في كل مكانٍ، اللهم كُن لهم مُؤيِّدًا ونصيرًا وظهيرًا، اللهم تقبَّل منهم من ماتَ شهيدًا، اللهم ارفَع درجتَهم في المهديين، وفي عليِّين، اللهم ضاعِف حسناتهم، وتجاوَز عن سيئاتهم، واجبُر كسرَ ذوِيهم وأهلِيهم يا رب العالمين.
اللهم من أرادَنا وأرادَ الإسلام والمُسلمين بسوءٍ فأشغِله بنفسِه، واجعَل تدبيرَه تدميرَه يا سميعَ الدعاء.
اللهم اجعَل هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا، سخاءً رخاءً، وسائرَ بلاد المُسلمين يا رب العالمين.
اللهم وفِّق إمامَنا لما تحبُّ وترضَى، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل عملَه في رِضاك، ومتِّعه بالصحةِ والعافِيةِ يا رب العالمين، اللهم وفِّق جميعَ ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابِك، وتحكيمِ شرعِك يا أرحمَ الراحمين.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
سبحان ربِّك ربِّ العزَّة عما يصِفون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين.