المنان
المنّان في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من المَنّ وهو على...
العربية
المؤلف | خالد بن علي أبا الخيل |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات - أركان الإيمان |
الإيمان صمام الأمان، وكلما ازداد الإيمان، ازداد النفع بالقرآن، فلهذا يجب معرفة الإيمان وقواعده، في وقت تقاصرت الهمم وضعفت، ونقص الإيمان وعلى الدنيا أقبلت، في زمن افترقت الناس في الإيمان، كما افترق إخوانهم من أهل الطغيان، وابتعدت عن معرفة السنة والقرآن، في زمن قلّ تدريس التوحيد وتأسيسه، ومعرفته وتأصيله، وربما صار الإيمان رسمًا على الحيطان، ووصفًا للأبدان، دون تحقيق ومعرفة لما عليه أهل السنة والجماعة.
الخطبة الأولى:
الحمد لله على نعمة الإيمان، أحمده سبحانه على ما أولاه من الإحسان، أمن في الأوطان، وعافية في الأبدان، وأكبر من ذلك نعمة التوحيد والإيمان، فالحمد لله الواحد المنان.
تعالى الواحد الصمد الجليل | وحاشا أن يكون له عديل |
هو الملك العزيز وكل شيءٍ | سواه فهو منتقص ذليل |
وما من مذهب إلا إليه | وإن سبيله لهو السبيل |
وإن له لمنًا ليس يحصى | وأن عطاءه لهو الجزيل |
وأن عطاءه عدل علينا | وكل بلائه حسن جميل |
وكل مفوه أثنى عليه | ليبلغه فمنحسر كليل |
وأشهد أن لا إله الله الرحيم الرحمن، وأشهد أن محمدًا عبد ورسوله، أشار في كلامه إلى تعريف الإيمان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه، خير من حققوا وعرفوا الإيمان.
أما بعد، إخوة الإسلام والإيمان: اتقوا الواحد المنان، فتقواه فوز بالجنان ونجاة من النيران.
عباد الله: إن معرفة الشيء تعين على فهم معناه، وتسهل تطبيقه ومبتغاه، ترسخ أصوله، وتثبت جذوره، وتقوم بنيانه، وتزيده رغبة وعملاً، ويحفظ به من كل بلاء، ومن هذه الأشياء التي تمسُّ الحاجة إلى معرفتها، والتأمل في تحقيقها، والعمل بمدلولها، ومن ثم تطبيقها، هو ما أصله أهل السنة والجماعة، وقعدوه في عقائدهم الماتعة، وهو تعريف الإيمان، والإيمان –إخوة الإيمان- هو المرتبة الثانية من مراتب الدين، ولا يصح إسلام عبد إلا به، فمراتب الدين ثلاثة كما في سؤال جبريل لنبي الرحمة.
كفاك ما قد قاله الرسول | إذ جاءه يسأله جبريل |
على مراتب ثلاث فصل | جاءت على جميعه مشتملة |
الإسلام والإيمان والإحسان | والكل مبني على أركان |
أما الإسلام –إخوة الإسلام-: فسبق له خطبة في تفصيله وتعريفه.
وأما الإيمان: ففي هذه الخطبة نأخذ أول مسائله وأسسه، وهو تعريفه وتحقيق أصله.
فأول مسائله: تعريفه، فهاكم تعريف الإيمان، لتكونوا على بصيرة في عبادة الرحمن، فمعرفته سبب للثبات عليه، والعمل به على بصيرة، والسلامة من الفرق الضالة، والطوائف المنحرفة، والأهواء المنجرفة، معرفته تؤصل الثوابت، وتقوي الروابط، تزيد في العمل، وتعظم الرغبة، وتوجب الخشية، وتورث الاستعداد ليوم المعاد، معرفته سبب لمعرفة آثاره، ومحبته وخوفه ورجائه، وتقويته وزيادته، وكلما كان الإنسان بالإيمان أعرف، كان به وله أمسك وأتحف.
الإيمان صمام الأمان، وكلما ازداد الإيمان، ازداد النفع بالقرآن، فلهذا يجب معرفة الإيمان وقواعده، في وقت تقاصرت الهمم وضعفت، ونقص الإيمان وعلى الدنيا أقبلت، في زمن افترقت الناس في الإيمان، كما افترق إخوانهم من أهل الطغيان، وابتعدت عن معرفة السنة والقرآن، في زمن قلّ تدريس التوحيد وتأسيسه، ومعرفته وتأصيله، وربما صار الإيمان رسمًا على الحيطان، ووصفًا للأبدان، دون تحقيق ومعرفة لما عليه أهل السنة والجماعة.
أيها المسلمون: الإيمان مشتق من الأمن الذي هو ضد الخوف، وهو التصديق والتحقيق، قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: فإن اشتقاقه من الأمن الذي هو القرار والطمأنينة، وذلك إنما يحصل إذا استقر في القلب، التصديق والانقياد. وجاء الإيمان بمعنى التصديق، (وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا) [يوسف: 17]، أي بمصدق لنا، وجاء الإيمان في الإقرار بالشيء عن تصديق به، والاعتراف بالشيء المستلزم لقبوله، والانقياد له.
وأما الإيمان شرعًا: فهو عند أهل السنة والجماعة قول وعمل يزيد وينقص، وإن شئت قلت: قول باللسان، وعمل بالأركان، واعتقاد بالجنان، يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان.
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "أجمع السلف أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، ومعنى ذلك أنه قول القلب، وعمل القلب، ثم قول اللسان وعمل الجوارح".
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-: "أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل، ولا عمل إلا بنية، والإيمان عندهم يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، والطاعات عندهم كلها إيمان".
وقال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "ومن أصول أهل السنة والجماعة، أن الدين قول وعمل، قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية".
اعلم بأن الدين قول وعمل | فاحفظه وافهم ما عليه ذا اشتمل |
وقال الإمام اللالكائي -رحمه الله-: "قال الشافعي وكان الإجماع من الصحابة والتابعين ممن أدركناهم أن الإيمان قول وعمل ونية، ولا يجزئ أحد من الثلاثة إلا بالآخر".
وقال الأوزاعي -رحمه الله-: "لا يستقيم الإيمان إلا بالقول، ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنية موافقة للسنة، فمن آمن بلسانه، وعرف بقلبه، وصدق بعمله، فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن قال بلسانه، ولم يعرف بقبله، ولم يصدق بعمله، لم يقبل منه وكان في الآخرة من الخاسرين". انتهى.
وقال البخاري -رحمه الله-: "كتبت عن ألف نفرٍ من العلماء وزيادة، ولم أكتب إلا عن من قال: الإيمان قول وعمل. ولم أكتب عن من قال: الإيمان قول". انتهى.
قال ابن أبي داود في حائيته:
وقل إنما الإيمان قول ونية | وفعل على قول النبي المصرح |
وينقص طورًا بالمعاصي وتارة | بطاعته ينمي وفي الوزن يرجح |
وقال الإمام الآجري -رحمه الله- في كتاب الشريعة: "باب القول بأن الإيمان تصديق بالقلب، وإقرار باللسان وعمل بالجوارح: لا يكون مؤمنًا ألا بأن تجمع فيه الخصال الثلاث... اعلموا -رحمنا الله وإياكم- أن الذي عليه علماء المسلمين أن الإيمان واجب على الخلق أجمعين، وهو تصديق بالقلب وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح، ثم اعلموا أنه لا يجزئ المعرفة بالقلب والتصديق ألا أن يكون معه الإيمان باللسان نطقًا، ولا تجزئ معرفة القلب ونطق اللسان حتى يكون عمل الجوارح، فإذا كملت فيه هذه الثلاث الخصال كان مؤمنًا دل عليه القرآن والسنة، وقول علماء المسلمين". انتهى.
إيماننا بالله بين ثلاثة | عمل وقول واعتقاد جنان |
ويزيد بالتقوى وينقص بالردى | وكلاهما في القلب يعتلجان |
معشر المسلمين: إن السلف الصالح أنكروا إنكارًا شديدًا على من أخرج الأعمال من الإيمان فتنوعت عبارتهم ونكيرهم، فجاء عن البخاري: "لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار، فما رأيت أحد منهم يختلف أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص".
وقال الأوزاعي: "كان من مضى من السلف لا يفرقون بين العمل والإيمان".
وفي صحيح البخاري: "أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي بن علي أن للإيمان فرائض وشرائع وحدودًا وسننًا، فمن استكملها فقد استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان، فإن أعش فسأبينه لكم، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص".
وفي الصحيحين: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لوفد عبد القيس: "آمركم بأربع: الإيمان بالله وحده، وهل تردون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تؤدوا الخمس من المغنم".
قال ابن القيم -رحمه الله-: "فيه أن الإيمان بالله هو مجموع هذه الخصال، من القول والعمل، كما علم ذلك أصحاب رسول الله، والتابعون، وتابعوهم، وعلى ذلك ما يقارب من مائة دليل من الكتاب والسنة". انتهى.
وقد دلت النصوص كقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً) [الأنفال: 2- 4].
وقد ترجم إمام المحدثين البخاري في صحيحه، في كتاب الإيمان، بتراجم فريدة تفيد أن الأعمال من الإيمان، باب الحياء من الإيمان، باب من قال: إن الإيمان قول وعمل. باب الجهاد من الإيمان، باب تطوع قيام رمضان من الإيمان، باب صوم رمضان احتسابًا من الإيمان، باب الصلاة من الإيمان، باب اتباع الجنائز من الإيمان، باب أداء الخمس من الإيمان، وعلى هذا المنوال ترجم أهل السنة في كتب السنة، وقد قرن سبحانه في كتابه الإيمان والعمل الصالح في سبعين موضعًا من القرآن.
هذا: ومن اللفتات الجميلة، والإشارات الجليلة أن تعريف الإيمان مستنبط من سنة ولد عدنان، وذلك فيما رواه الشيخان واللفظ لمسلم: "الإيمان بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله. وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان"، "فأفضلها قول: لا إله إلا الله": قول باللسان، "وأدناها إماطة الأذى عن الطريق": عمل بالأركان، "والحياء شعبة من الإيمان": اعتقاد بالجنان، وأدناها وأفضلها الزيادة والنقصان.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على نعمة الإيمان، أحمد سبحانه دائم المعروف والإحسان، وأشهد أن لا إله الله، الواحد الأحد المنان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، سيد ولد عدنان.
أيها الإخوة المؤمنون: عرفنا مما سبق، وتحققنا معرفة الإيمان ومعالمه وتحقق، فالإيمان ما شمل خمسة أشياء: قول باللسان، وعمل بالأركان، واعتقاد بالجنان، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، والخامس وأهله على تفاضل في الإيمان.
فالأول: قول باللسان. وهو النطق بالشهادتين، والإقرار بالإيمان باللسان، والعمل بما دلتا عليه، قال تعالى: (قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ) [البقرة: 136]، وقال سبحانه: (وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ) [الشورى: 15]، وفي الصحيحين عن ابن عمر مرفوعًا: "أُمرت أنا أحارب الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وإني رسول الله"، وفي البخاري: "أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله. خالصًا من قلبه".
وأما قول القلب، فهو الاعتقاد والتصديق واليقين، فهو تصديقه وإقراره، قال سبحانه: (قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) [الحجرات: 14].
الثاني: عمل الجوارح، أو عمل القلب والجوارح. فعمل القلب هو نيته وإخلاصه ومحبته وانقياده وقبوله، والتوكل عليه، وخوفه ورجاؤه، ولوازم ذلك وتوابعه، قال تعالى: (وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) [الأنعام: 52]، وفي الصحيحين الحديث المشهور: "إنما الأعمال بالنيات"، وعمل الجوارح كالصلاة والحج والجهاد ونحو ذلك، والنصوص فيه كثيرة شهيرة.
الثالث: اعتقاد بالجنان. وهو ما سبق ذكره، اعتقاده وتصديقه، والمعنى ما يعقد عليه القلب من الإيمان بالله.
الرابع: زيادته ونقصانه. وقد ترجم البخاري في كتاب الإيمان، باب زيادة الإيمان ونقصانه، قال تعالى: (وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) [الكهف: 13]، (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً) [المدثر: 31]، وقال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) [المائدة: 3]، فإذا ترك شيئًا من الكمال فهو ناقص. انتهى.
وقد ترجم النووي لأحاديث صحيح مسلم، وكذا أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة وغيرهم بزيادة الإيمان ونقصانه.
وفي الصحيحين: "يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله. وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ووزن برة من خير، ووزن ذرة من خير".
وفي الحديث: "أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلقًا"، وفيه: "من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان".
وفي الصحيح: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين".
كل ذلكم –عباد الله- يدل على أن الإيمان يزيد وينقص، قيل لبعض السلف: يزاد الإيمان وينقص؟. قال: نعم، يزداد حتى يصير أمثال الجبال، وينقص حتى يصير أمثال الهباء.
ولما قيل لعمير بن حبيب: الإيمان يزيد وينقص فما زيادته ونقصانه؟. قال: إذا ذكرنا الله وحمدناه وسبحناه، فتلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا فتلك نقصانه.
وقال خيثمة: الإيمان يسمن في الخصب، ويهزل في الجدب، فخصبه العمل الصالح، وجدبه الذنوب والمعاصي.
فالطاعات تزيد الإيمان، والمعاصي تنقص الإيمان.
ويزيد بالتقوى وينقص بالردى | وكلاهما في القلب يعتلجان |
فحياته وسعادته وطمأنينته وراحته بالعبادة والطاعة.
الخامس: أهله على تفاضل ودرجات. ومنازلهم على تلك الدرجة، وهو فرع عن زيادته ونقصانه، قال ابن أبي مليكة -رضي الله عنه وأرضاه-: أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كلهم يخافوا على نفسه النفاق، ما منهم أحد يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل.
وربنا قسم الناس: ظالم لنفسه، ومقتصد، وسابق بالخيرات: (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ) [فاطر: 32].
فالسابق في الخيرات: من عمل بالواجبات والمستحبات، واجتنب المحرمات والمكروهات.
والمقتصد: من فعل الواجبات واجتنب المحرمات.
والظالم لنفسه: من أخل بالواجبات، وارتكب بعض المحرمات.
وقسمهم أيضًا سبحانه إلى مقربين، وأصحاب يمين، وظالمين، وقال سبحانه: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم) [البقرة: 253].
وأهله فيه على تفاضل | هل أنت كالأملاك أو كالرسل |
هذا ما سمح به المقام، وسطرته الأقلام لتعريف الإيمان للأنام، باختصار ورؤوس أقلام، وإلا مقام الإيمان مقام كريم، وخطبه جسيم، وعلمه عظيم، وإنما هذه إشارات، وتذكير وعبارات، وخلاصة الكلمات ما قاله ابن القيم في النونية:
واشهد عليهم أن إيمان الورى | قول وفعل ثم عقد جنان |
ويزيد بالطاعات قطعًا هكذا | بالضد يمسي وهو ذو نقصان |
والله ما إيمان عاصينا | كإيمان الأمين منزلِ القرآن |
كلا ولا إيمان مؤمننا | كإيمان الرسول معلم الإيمان |
والله أعلم.