البحث

عبارات مقترحة:

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

سلام عليكم بما صبرتم

العربية

المؤلف نواف محمد السالم
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات المنجيات
عناصر الخطبة
  1. فضائل الصدق .
  2. بعض صور الصدق المحمود .
  3. الصدق مع الله -تبارك وتعالى- .
  4. الصدق في الاتباع .
  5. الصدق في الانتماء لهذه الأمة العظيمة .
  6. الصدق في محبة الأهل وصدق النصيحة لهم .
  7. الصدق في تربية الأبناء والبنات. .

اقتباس

الصبر هو سفينة النجاة التي تستقلها أيها المسلم في بحر الدنيا المتلاطم بأمواجه وأهواله. هذه السفينة العظيمة سفينة النجاة الصبر تقودك وتحملك -بإذن الله- إلى بر الأمان إلى جنة الله تبارك وتعالى. لا يستطيع أحد أن يجوز الدنيا بأهوالها وشهواتها وشبهاتها وآلامها وأن يصبر على طاعة ربه فيها دون أن يستقل هذه السفينة العظيمة. والصبر كالصِبر في اسمه، ولكن عواقبه أحلى من العسل...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]،  (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

قال علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- في كلامه الجميل قال: "الصبر هو المطية التي لا تكبو"، الصبر هو سفينة النجاة التي تستقلها أيها المسلم في بحر الدنيا المتلاطم بأمواجه وأهواله.

هذه السفينة العظيمة سفينة النجاة الصبر تقودك وتحملك -بإذن الله- إلى بر الأمان إلى جنة الله تبارك وتعالى.

لا يستطيع أحد أن يجوز الدنيا بأهوالها وشهواتها وشبهاتها وآلامها وأن يصبر على طاعة ربه فيها دون أن يستقل هذه السفينة العظيمة.

والصبر كالصِبر في اسمه، ولكن عواقبه أحلى من العسل، وقال ربنا (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10]، (سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد:24].

هكذا يقال للصالحين للصابرين للمصابرين في هذه الحياة الدنيا كالقابضين على الجمر حين يقبضون ويلتزمون بأوامر الله ويبتعدون عن نواهيه في هذه الحياة الدنيا.

(سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر؛ فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبر؛ فكان خيراً له"؛ هكذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يبين حقيقة سُنة كونية أن الإنسان في هذه الحياة جميع الناس لا ينفكون عن حاليين اثنين؛ إما أن يبتلوا بالضراء من الله -تبارك وتعالى- وطريق النجاح فيها أن يصبر على هذا الابتلاء أو ليبتلى بالسراء كأن يغدق الله عليه بالنعم ظاهرة وباطنة وطريق النجاح فيها أن يشكر الله -تبارك وتعالى-.

نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يبتليهم بالنعم فيعينهم على شكرها.

الصبر له أنواع ثلاثة النوع الأول وهو أعظمها وأفضلها الصبر على طاعة -تبارك وتعالى- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران: 200]، (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم:65].

لا تستطيع أيها المسلم لا تستطيع أيها المبارك أن تستمر على طاعة الله حتى الممات، وهذه وظيفتك ووظيفتي ووظيفة كل مخلوق مكلف (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات: 56- 58].

وظيفتنا أن نعبد خالقنا -سبحانه وتعالى-، ولا نستطيع أن نعبده ولا نستطيع أن نستمر على عبادته إلا بعد أن نستعين به، ثم أن نتخلق بهذا الخُلق العظيم؛ الصبر أن تصبر على طاعته وعبادته (فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم: 65].

إذًا هذا أعظم أنواع الصبر أيها الأحباب الكرام؛ أن نصبر على طاعة الله، إذا لم تصبر على طاعة الله فستنقطع، وإذا انقطعت فالويل والثبور وعظائم الأمور، فعليك أن تعلل نفسك وأن تلجم نفسك بلجام الصبر والمصابرة على طاعة الله -عز وجل-.

يقول الله -عز وجل- آمرًا رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 99]، اعبد ربك إلى متى؟ بعض الناس ربما توسوس له نفسه الأمارة بالسوء أو يوسوس له شياطين الجن والإنس يقولون له إلى متى وأنت تصلي وتزكي إلى متى وأنت تصوم، إلى متى وأنت تفعل الطاعات والخيرات؟

الجواب جاء من الله ومن أصدق من الله قيلاً، ومن أصدق من الله حديثا؟! (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) واليقين هو الموت، إذًا لن تنفك عنك عن الطاعة ولا عن العبادة حتى تُدرَج في قبرك أيها المسلم حتى عندها لا عبادة ولا طاعة ولا تكاليف إنما نعيم مقيم في جنات النعيم إلى أبد الآبدين هناك في مقعد صدق عند مليك مقتدر، هذه هي الحقيقة (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 99].

هل تستطيع أن تستمر على عبادته دون أن تصبر عليها؟ لا، والذي رفع السماء، لا بد من الصبر أن تحثّ الخطى إلى بيت الله -تبارك وتعالى-، وأن تلزمها بما أوجب الله -تبارك وتعالى- عليك هذا هو الصبر على طاعة الله -تبارك وتعالى-.

قال أحد الصالحين: "سُقْتُ نفسي إلى الله وهي تبكي، فما زلت أسوقها حتى انساقت إليه وهي تضحك" إذًا لا بد أن تصبر، ولا بد أن تصابر، ولابد أن تخالف هوى النفس، ولا بد أن تروضها على طاعة الله -تبارك وتعالى- عندها تكون أهلاً أن تفوز بجنات النعيم (سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد:24].

النوع الثاني من أنواع الصبر أحبتي في الله: الصبر على أقدار الله المؤلمة هذه الدنيا من اسمها دنيا دنية حقيرة فانية دار بلاء وكدر ونكد وشقاء، من الذي يسر في الدنيا إلى الأبد، الدنيا إن أضحتك يوما أبكتك أيامًا، الدنيا سرتك يومًا ساءتك شهورًا وأعوامًا هكذا هي الدنيا.

الله -عز وجل- يقول لآدم (فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى) [طه:117]، إي والله فتشقى، وقال الله -عز وجل-: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) في مكابدة في هذه الدنيا من الذي يرتاح فيها.

كما قلت أحبتي في الله؛ إن سرتك يومًا ساءتك أيامًا، إن أضحكتك لحظة أبكت ساعات وأيامًا هذه هي الدنيا جُبلت على الشقاء والأمراض والبلاء والأحزان والسعيد هو من جعلها مطية ومزرعة لجنات النعيم.

ولست أرى السعادة جمع مال

إن التقي هو السعيد

إذًا لابد أن تصبر على أقدار الله المؤلمة (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ..) ماذا كان حالهم؟ يولولون، يصيحون! يضربون الوجوه! يشقون الثياب كما يفعل أهل البدع والضلال والخرافة والانحراف إنما حال المؤمن (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة: 156- 157].

انظروا إلى حال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عندما ابتلي -صلى الله عليه وسلم- بفقد حبيبه والولد كما قال العرب أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض، أولادنا بَضعة منا، وهذه أعظم مصيبة، بل من أعظم المصائب التي يُبتلى ويُصاب بها العبد في الدنيا أن يفقد أحد أولاده، والنبي -صلى الله عليه وسلم- فقد ابنه إبراهيم بعدما جاءه على كبر وعلى شوق لرؤية الولد الذكر، ثم قضى الله -عز وجل- الحكيم البر الحكيم -سبحانه وتعالى- أن يقبض ولده فبكى -صلى الله عليه وسلم- بأبي هو وأمي حزنًا على ولده فقال: "إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون".

هكذا كان موقفه -صلى الله عليه وسلم-، وهكذا أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أمنا أم المؤمنين أم سلمة عندما أُصيبت بزوجها أبي سلمة -رضي الله عنه وأرضاه- وكانت تحبه حبًّا عظيمًا، فقال لها -صلى الله عليه وسلم- "قولي اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها"، هذا هو الدعاء من النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذا هو الذكر المشهور في مثل هذه المواقف، وقال في نفسها "ومن يكون خيرًا من أبي سلمة"؟ وما هي إلا أيام بعد انقضاء عدتها، وإذا بالخاطب يأتيها يخطبها لسيد الخلق ولسيد ولد آدم -صلى الله عليه وسلم-.

فانظروا إلى بركة هذا الدعاء العظيم أحبتي في الله، لذلك نقول لكل مهموم مغموم مبتلى قل: "اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها"، قل كما قال يعقوب عليه الصلاة والسلام عندما قال (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [يوسف: 86]، وقالها عمر -رضي الله عنه- عندما توفيت إحدى بناته فقال (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [يوسف: 86].

أنخ حوائجك، أنخ مصائبك، أنخ همومك ومطاياك عند باب البر الرحيم، ستجد الفرج من الله -تبارك وتعالى- وهو أقرب لعباده -سبحانه وتعالى-.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله وكفى، وصلاة وسلام على عبده ورسوله الذي اصطفى، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين وعلى من صار على منهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.

 ثم أما بعد: النوع الثالث والأخير من أنواع الصبر، الصبر عن الشهوات بعد أن ذكرنا الصبر على طاعة الله، وهو أعظمها، ثم ثنينا بالصبر على أقدار الله المؤلمة، وبينا الموقف الشرعي للمسلم عند نزول الهموم والغموم والمصائب والبلايا.

نثلث ونختم أحبتي في الله بالنوع الثالث من أنواع الصبر، وهو الصبر عن الشهوات والملذات المحرمة، صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن جبريل عليه السلام رأى الجنة، ثم بعد ذلك حفها الله -تبارك وتعالى- بالمكاره، ثم رأى النار وحفها ربنا -تبارك وتعالى- بالمكاره ولذلك قال -صلى الله عليه وسلم-: "حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره".

فاتباع الشهوات المحرمة وانتبه أقيدها بالمحرمة (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) [الأعراف: 32]، (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُوا) [الأعراف: 31] ليس حراما أن يتمتع الإنسان بما أباح الله له من المطاعم والمشارب والمساكن والمراكب والملابس، وغير ذلك مما أباحه الله -تبارك وتعالى-.

وإنما المحرم أن ينال الإنسان هذه الشهوات والملذات بطريق محرم؛ فإن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن كما قال -صلى الله عليه وسلم-، فإذا ترك الإنسان نفسه، وألقى الحبل على غاربه؛ فإن نفسه ستقوده إلى الهاوية، وسترتع كما ترتع البهائم سترتع في الشهوات وتخوض خوضًا في المحرمات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

بعض الناس يقول: لا أستطيع، نقول تستطيع بإذن الله، فاستعن بالله ولا تعجز، ولكن عليك أن تكون ذا توبة نصوح صادقة، وأن تعاهد الله -عز وجل- وأن تقطع الأسباب التي تضعفك وتودي بك إلى المهالك والمحرمات، فاستعن بالله ولا تعجز وأبشر إذا أقبلت على الله -تبارك وتعالى-، وأسأله أن يأخذ بنواصينا وأيدينا أخذ الكرام عليه وأن يدلنا على طرق الخير وسبلها وأن يجبنا الشرور والفتن والأهواء.

فلابد أن نصبر على الشهوات أحبتي في الله، وأن نذكر أنفسنا بذلك النعيم المقيم والسعادة الأبدية؛ فوالله ما من شهوة تنالها في الدنيا إلا تكون على إثرها الآهات والندمات والحسرات والأمراض، وغير ذلك مما لا يسرك، فلا خير في شهوة تورث هذه الآلام والآهات وحيهلا بنعيم مقيم وبسعادة أبدية ينالها الإنسان في جنات النعيم.

 فاتقوا الله أيها المسلمون والمسلمات واعملوا أنكم ستقفون بين يدي ربكم، فأعدوا للسؤال جوابًا، وليكن جوابكم صوابًا فاتقوا الله واعلموا لتلك الدار التي فيها النعيم المقيم والسعادة الأبدية.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين..