البحث

عبارات مقترحة:

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

الطيب

كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...

توجيهات للأزواج والزوجات

العربية

المؤلف صلاح بن محمد البدير
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الدعوة والاحتساب - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة
عناصر الخطبة
  1. أهمية الكيان الأسري وفوائد استمراره .
  2. فضائل العشرة بالمعروف بين الزوجين .
  3. وصايا للأزواج والزوجات .
  4. وجوب الحذر مما يهدم الأسر ويشتتها. .

اقتباس

أمسِكُوا نساءَكم، ولا تُبادِرُوا إلى المُنازعَة والمُشاجَرة، ولا تتعجَّلُوا إلى المُفارقَة، ولا تُسارِعُوا إلى الطلاق، ولا تُبالِغُوا في تصنُّع الكراهِيَة والبُغض؛ فكم من رجُلٍ استبَدَّ به الطَّيش، وأخذَه الغضَب، وحاطَ به الحُمقُ، وعجِلَ وطلَّق، ثم استرجَعَ وندِم، وقد فاتَتْه الرَّجعةُ، وتعذَّرَت عليه العودةُ.

الخطبة الأولى:

الحمدُ لله عمَّت فواضِلُه اتِّساعًا، وتنوَّعَت نِعَمُه افتِراقًا واجتِماعًا، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له القائِل: «مَن تقرَّبَ إليَّ شِبْرًا تقرَّبتُ إلَيْه باعًا»، وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدنا محمدًا عبدُه ورسولُه فضائِلُه من غَمام، ودلائِلُه أوقَرُ من شَمام، وشمائِلُه أنوَرُ من بدرِ تمامٍ، صلَّى الله عليه وعلى آلِه وصحبِه مُقتَبِسي أنوارِه، ومُلتَمِسي آثاره صلاةً دائِمةً ما أشرَقَت بالبدر الخَضراء، وتزيَّنَت بالقَطر الغَبْرَاء.

أما بعدُ .. فيا أيها المُسلِمون: اتَّقوا الله فإن تقوَاه أفضلُ مُكتسَب، وطاعتَه أعلى نسَب، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

أيها المسلمون:

عقدُ النِّكاح مناطُ الحقوق بين الزوجَين، يُلزِمُ كلاًّ منهما مُعاشرةَ الآخر بالمعرُوفِ وألا يمطُلَه بحقِّه ولا يتكرَّهَ لبَذلِه، وتحسينَ خُلُقه لصاحبِه، والرِّفقَ به واحتِمالَ أذاه؛ لقولِه تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [البقرة: 228].

والمُعاشرةُ الحسنةُ والصُّحبةُ الجميلةُ أقَرُّ للعَين، وأهدَاُ للنفسِ، وأهنَأُ للعَيش، قال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء: 19] أي: خالِطُوهنَّ وصاحِبُوهنَّ ببِشْرٍ وطلاقَةٍ، وأداءٍ للحقُوقِ المفروضَة من المَهر والنَّفقَة والقَسْم، وتركِ أذاها بالكلامِ الغَليظِ والإعراضِ عنها والمَيل إلى غيرِها، وتركِ العُبُوسِ والقُطُوبِ في وجهِها بغيرِ ذنبٍ.

ثم يُؤدِّبُ اللهُ عبادَه بقولِه: (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء: 19].

وفي الآية الكريمة: الحَثُّ على إمساكهنَّ وحُسن صُحبتِهنَّ، وإن كرِهَ الأزواجُ شيئًا من أخلاقِهِنَّ؛ لأن كراهةَ النفسِ للشيءِ لا تدلُّ على انتِفاء الخير منه، ولعلَّ ما كرِهَت النفسُ يكونُ أصلَحَ في الدين، وأحمَدَ في العاقِبَة، ورُبَّ مكروهٍ عادَ محمُودًا، ومحمُودٍ عادَ مذمُومًا.

وقد يكرَهُ الزوجُ المرأةَ لوصفٍ من أوصافِها، وله في إمساكِها خيرٌ كثيرٌ لا يعرِفُه ولا يُدرِكُه.

قال ابنُ عباسٍ - رضي الله عنه -: "ربما رُزِقَ منها ولدًا صالِحًا فجعلَ الله في ولدِها خيرًا كثيرًا".

أيها المُسلمون:

إن الإنسانَ لا يكادُ يجِدُ محبوبًا ليس فيه ما يكرَه، فليصبِر على ما يكرَه لما يُحبُّ، وقلَّ أن ترَى مُتعاشِرَين رضِيَ كلُّ واحدٍ منهما جميعَ خُلُقِ الآخر، وما تعاشَرَ اثنان إلا وأحدُهما يتغاضَى عن صاحبِهِ.

عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَفْرَك مُؤمنٌ مُؤمنةً، إن كرِهَ منها خُلُقًا رضِيَ منها آخر»؛ رواه مسلم.

أي: لا يُبغِض رجُلٌ امرأتَه بُغضًا كليًّا يحمِلُه على الفِراقِ والطلاقِ وحلِّ قيدِ النِّكاح، فإن أبغَضَ منها خُلُقًا دنِيًّا وجَدَ فيها خُلُقًا مرضِيًّا.

فيا أيها الأزواج:

أمسِكُوا نساءَكم، ولا تُبادِرُوا إلى المُنازعَة والمُشاجَرة، ولا تتعجَّلُوا إلى المُفارقَة، ولا تُسارِعُوا إلى الطلاق، ولا تُبالِغُوا في تصنُّع الكراهِيَة والبُغض؛ فكم من رجُلٍ استبَدَّ به الطَّيش، وأخذَه الغضَب، وحاطَ به الحُمقُ، وعجِلَ وطلَّق، ثم استرجَعَ وندِم، وقد فاتَتْه الرَّجعةُ، وتعذَّرَت عليه العودةُ.

أيتها الزوجة المُؤمنة:

لا تكُونِي ممن تأكُلُ لَمًّا وتُوسِعُ ذمًّا، صَخُوبٌ غَضُوبٌ، لا تُطِيعُ لزوجِها أمرًا، ولا تَبَرُّ له قَسَمًا. أحسِنِي إلى زوجِك، كُونِي قريبةً من مودَّتِه، مُسعِفةً له عند حاجتِه، مُلبِّيةً لندائِه ودعوتِه، نازِلةً عند رغبَتِه، ذاكِرةً لفضلِه وحسَنَتِه. ولا تكُونِي المُسيئةَ لعِشرتِه، ولا تُجادِليه عند غضَبِه وسَورَتِه، ولا تُطاوِلِيه عند حِدَّتِه وثَورَتِه.

قال مُعاويةُ - رضي الله عنه - لعَقيلِ بن أبي طالبٍ - رضي الله عنه -: أيُّ النساء أشهَى إليك؟ قال: المُواتِيةُ لما نَهوَى. قال: فأيُّ النساء أسوَأ؟ قال: المُجانِبةُ لما نرضَى. قال مُعاويةُ: هذا النَّقدُ العاجِلُ، فقال له عَقيل: بالمِيزان العادِل.

عن أبي أُذَينَةَ الصَّدَفيِّ - رضي الله عنه -، أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خَيرُ نسائِكم الوَدُودُ الوَلُودُ، المُواتِيةُ المُواسِية إذا اتَّقَين اللهَ، وشرُّ نسائِكم المُتبرِّجات المُتخيِّلات، وهنَّ المُنافِقات، لا يدخُلُ الجنَّةَ منهنَّ إلا مِثلُ الغُرابِ الأعصَم»؛ أخرجه البيهقيُّ.

والغُرابُ الأعصَمُ هو: الغُرابُ الأبيضُ الجناحَين أو الرِّجْلَين. أرادَ قِلَّةَ من يدخلُ الجنَّةَ منهنَّ؛ لأن هذا النَّعتَ في الغِربان عزيزٌ.

وعن حُصَين بن مِحصَن، عن عمَّةٍ له أنها دخلَت على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقضَى حاجتَها، ثم قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «أذاتُ زوجٍ أنتِ؟»، قالت: نعم، قال: «كيف أنتِ لَهُ؟»، قالت: ما آلُوه، إلا ما عجَزتُ عنه، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «انظُرِي أينَ أنتِ منه، فإنما هو جنَّتُكِ ونارُكِ» (أخرجه النسائي).

وإذا كانت الحياةُ عامِرة، والأخلاقُ مُلتئِمة، لا كُرهَ ولا بَغضاء، حرُمَ على الزوجةِ طلَبُ الطلاقِ أو المُخالَعَة في أصحِّ أقوالِ العلماء.

عن ثَوبَان - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيُّما امرأةٍ سأَلَت زوجَهَا الطلاقَ من غير بأسٍ فحرامٌ عليها رائِحةُ الجنَّة»؛ أخرجه أبو داود والترمذي.

وعن عُقبةَ بن عامرٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن المُختَلِعات والمُنتَزِعات هنَّ المُنافِقَات» (أخرجه الطبرانيُّ).

قال ابنُ قُدامة: "وهذا يدلُّ على تحريمِ المُخالعَة لغير حاجةٍ؛ لأنه إضرارٌ بها وبزوجِها، وإزالةٌ لمصالِحِ النِّكاح من غيرِ حاجةٍ، فحَرُم".

ويُستحبُّ الإصلاحُ بين الزوجَين المُتنافِرَين.

عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - أن "زوجَ بَريرَةَ كان عبدًا يُقال له "مُغيث" كأنِّي أنظُرُ إليه يطُوفُ خلفَها يبكِي ودمُوعُه تَسِيلُ على لحيَتِه، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لعباسٍ: «يا عبَّاسُ! ألا تعجَبُ من حُبِّ مُغيثٍ بَريرَة، ومن بُغضِ بَريرَةَ مُغيثًا!»، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «لو راجَعتِهِ؟»، قالت: يا رسولَ الله! تأمُرُني؟ قال: «إنما أنا أشفَعُ»، قالت: لا حاجَةَ لي فيه" (أخرجه البخاري).

قال ابنُ حجرٍ - رحمه الله -: "وفيه: أن المرأةَ إذا أبغَضَت الزوجَ لم يكُن لولِيِّها إكراهُها على عِشرَتِه، وإذا أحبَّتْه لم يكُن لولِيِّها التفريقُ بينَهما".

نفعَنا الله جميعًا بالكتابِ والسنَّة، وبما فيهما من الآيات والبيِّنات والعِظات والحِكمة، وأستغفِرُ الله فاستغفِرُوه ثم تُوبُوا إليه، إن ربِّي قريبٌ مُجيبٌ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ للهِ الهادِي من استَهداه، الواقِي من اتَّقاه، الكافِي من تحرَّى رِضاه حمدًا بالِغًا أمَدَ التمام ومُنتهَاه، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهَ ولا معبُودَ بحقٍّ سِواه، وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدنَا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن استَنَّ بسُنَّتِه واهتَدَى بهُداه.

أما بعدُ .. فيا أيها المسلمون:

اتَّقُوا الله وراقِبُوه، وأطيعُوه ولا تعصُوه، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119].

أيها المسلمون:

جعلَ الله الطلاقَ وحلَّ العِصمةِ المُنعقِدَة بين الزوجَين بيدِ الرجُلِ، ولكن يحرُمُ على الرَّجُلِ إساءةُ استِعمال حقِّه في الطلاقِ، واتِّخاذُهُ وسيلةً وأداةً لاستِغلال الزوجةِ وابتِزازِها، وجَعلُه سَوطًا يُلوِّحُ به في وجهِ المرأة لإخضاعِها وتهديدِها وإهانَتِها.

قال تعالى: (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) [البقرة: 229].

عن السُّدِّيِّ في قولِه: (أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)، قال: "أن يُوفِّيَها حقَّها، ولا يُؤذِيَها ولا يشتُمَها".

ومن عضَلَ زوجتَه وضارَّها بالضربِ والتضيِيق عليها، أو منَعَها حقوقَها من النفقَة والقَسْم ونحو ذلك؛ لتفتَدِيَ نفسَها منه، ففعَلَت، فالخُلعُ باطِلٌ، والعِوَضُ مردُودٌ، قال تعالى: (وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ) [النساء: 19]، فإن أتَت بفاحشةٍ فعضَلَها لتفتَدِيَ نفسَها منه، ففعَلَت، صحَّ الخُلعُ؛ لقولِه تعالى: (وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ).

ولا ينبغِي إمساكُ غير العَفيفَة؛ لأنها نقصٌ على الزوجِ في دينِه وخُلُقه، وسُمعَتِه وكرامَتِه، ولا يأمَنُ إفسادَها لفراشِه، وإلحاقَها به ولدًا ليس هو منه.

والمرأةُ المُفرِّطةُ في حقوقِ الله الواجِبة - مثلُ: الصلاة ونحوها - التي لا تَستَجيبُ للنُّصح يُندَبُ تطلِيقُها.

أيها المُسلمون:

ومن الرِّجال من جعلَ التلفُّظَ بالطلاقِ والإكثارَ منه دَيدَنَه ودأبَه، وعادَتَه وهِجِّيرَاه في الجَلِيلِ والحَقِير، والكَبيرِ والصَّغِير، والعَظيمِ واليَسِير.

ومن العاداتِ الذَّمِيمَة: الحَلِفُ بالطلاقِ، كأن يقولُ: علَيَّ الطلاقُ ألا تُكلِّمِي فُلانًا، او علَيَّ الطلاقُ ألا آكُلَ طعامَ فُلانٍ، أو علَيَّ الطلاقُ ألا تُسافِرِي مع فُلانٍ، أو علَيَّ الطلاقُ ألا تدخُلَ امرأَتي إلى بَيتِ فُلانٍ، أو يقول للضَّيفِ: علَيَّ الطلاقُ إن لم تتغدَّ عندي هذه الليلة أو تتعشَّ عندي غدًا، وهو في كل ذا لا يقصِدُ طلاقًا، ولا يَنوِي فِراقًا، ولكن أطلَقَها على جِهةِ اليَمِين بقَصد الحَثِّ أو المنعِ أو الإلزامِ.

وتلك ألفاظٌ مُحرَّمة، وأفعالٌ مُجرَّمة، واستِهانةٌ بالحياةِ الأُسريَّة، واستِخفافٌ بحُقوقِ الزوجةِ والأولادِ، وتلاعُبٌ بالطلاقِ وأحكامِه.

ويجِبُ على الزوجِ أن يصُونَ لِسانَه عن الإكثارِ من التلفُّظِ بالطلاقِ، والتهديدِ به، والتلوِيحِ بإيقاعِه.

قال ابنُ العربيِّ في "أحكامِ القرآن": "ومن اتِّخاذ آيات الله هُزُوًا: ما رُوِي عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - أنه سُئِلَ عن رجُلٍ قال لامرأَتِه: أنتِ طالِقٌ مائةً، فقال: يَكفِيكَ منها ثلاث، والسبعةُ والتسعُون اتَّخذتَ بها آياتِ الله هُزُوًا".

فاتَّقُوا اللهَ - أيها المُسلمون -، ولا تتَّخِذُوا آياتِ الله هُزُوًا، ولا تتعدَّوا حُدودَ الله تعالى، (وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) [الطلاق: 1]، (وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [البقرة: 229].

وصلُّوا وسلِّموا على أحمدَ الهادِي شفيعِ الورَى طُرًّا؛ فمَن صلَّى عليه صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا.

اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى جميعِ الآلِ والأصحابِ، وارضَ عنَّا معهم بمنِّك وكرمِك يا كريمُ يا وهَّاب.

اللهم أعزَّ الإسلام والمُسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشركين، ودمِّر أعداءَ الدين، واجعَل هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا، سخاءً رخاءً وسائرَ بلاد المُسلمين.

اللهم وفِّق إمامَنا ووليَّ أمرنا لما تحبُّ وترضَى، وخُذ بناصِيتِه للبرِّ والتقوَى، ووفِّق جميعَ وُلاة أُمورِ المُسلمين لتحكيمِ شرعِك، واتِّباعِ سُنَّة نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.

اللهم اجعَل رِزقَنا رَغَدًا، ولا تُشمِتْ بنا أحدًا، ولا تجعَل لظالِمٍ علينا يدًا.

اللهم اشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، وارحَم موتانا، وفُكَّ أسرانا، وانصُرنا على من عادانا يا رب العالمين.

اللهم طيِّبنا للِقائِك، اللهم طيِّبنا للِقائِك، وارزُقنا الرِّضا بقضائِك، وقنِّعنا بعطائِك، واكفِنا بحلالِك عن حرامِك، وبفضلِك عمَّن سِواك.

يا عظيمَ العفو، يا عظيمَ العفو، يا واسِعَ المغفِرة، يا واسِعَ المغفِرة، يا قريبَ الرحمة، يا قريبَ الرحمة، اغفِر لنا أجمَعين، اغفِر لنا أجمَعين، اغفِر لنا أجمَعين، أسعِدنا بتقوَاك، واجعَلنا نخشَاك كأنَّنا نراك.

اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعَلنا من القانِطين.

اللهم اجعَل دعاءَنا مسمُوعًا، ونداءَنا مرفوعًا.

وآخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.