البحث

عبارات مقترحة:

العظيم

كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...

الحكم

كلمة (الحَكَم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعَل) كـ (بَطَل) وهي من...

المنيحة في إبداء النصيحة

العربية

المؤلف خالد بن علي أبا الخيل
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. أهمية النصيحة والتناصح .
  2. أقسام النصيحة .
  3. فوائد النصيحة في الدين والدنيا .
  4. مفاسد ترك التناصح بين المسلمين .
  5. من صور النصيحة للمسلمين. .

اقتباس

النصيحة من صفات المؤمنين، وتركها من صفات المنافقين، النصيحة سياجُ هذا الدين وحمايته من المفسدين، وصيانته من المعتدين، فما أحوجنا في هذه الأزمان إلى النُّصْح الصادق الهادف في زمنٍ تكالبت الأعداء ونطقت الرويبضة، وكشَّر المنافقون عن أنيابهم، والمفسدون عن آرائهم وباطلهم، في زمن الوسائل والاتصالات، ما أحوجنا إلى الاجتماع بالنصيحة، ونبذ التفرق والفضيحة...

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي جعل النُّصْح شعار المؤمنين وهدْيَ الأنبياء والمرسلين وقِوَام الأمة والدين وحمايتها من الفتن والشياطين، وأشهد أن لا إله إلا الله الإله الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الناصح الأمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه الناصحين الصادقين..

أما بعد عباد الله: فاتقوا الله وأخلصوا، ولعباده أخلصوا وأنصحوا تفوزوا وتفلحوا، عباد الله لما كان المرء لا يخلو من خطأ وذنب ومعصية تجتنبه الأعداء الأربعة وهي بين جنبيه مجتمعة..

إني بُليت بأربع ما سُلطوا

إلا لأجل شقاوتي وعنائي

إبليس والدنيا ونفسي والهوى

كيف الخلاص وكلهم أعدائي

والخطأ كما يقع من الأفراد يقع في الجماعات ولما كانت المعاصي لها آثارها الوخيمة وعواقبها الذميمة تفتك بالأمة وتورث النقمة وتُبدل النعمة وتوجب الفِرقة وتُشتِّت الرُفقة، ولما كان المرء بإخوانه، وبالخير يُعينوه أصحابه، وعن الشر ينهوه أحبابه، لأجل هذا وأمثاله؛ شُرع النُصح الصحيح والتصويب الصريح والتكاتف والتراحم والتذاكر والتلاحم.

النصيحة للأمة أيها الأمة هو سبيل أنبياء الله ورسله، فقد ذكر سبحانه عن نوح وعاد وصالح وغيرهم أنهم نصحوا لأممهم، ومنه: (وَأَنصَحُ لَكُمْ) [الأعراف:62]، (وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ) [الأعراف:68]، وكان رسولنا أنصح الناصحين، فعند أبي داوود في سننه: "وأنتم مسئولون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت".

والنصيحة أيها الإخوة على ثلاثة أوجه:

- النصيحة للمسلمين.

- والنصيحة لولاة أمور المسلمين.

- والنصيحة من ولاة المسلمين لسائر المسلمين.

فمن الأول: ما رواه البخاري عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: "بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم"، وفي الصحيحين: "حق المؤمن على المؤمن ستٌ: ومنها: وإذا استنصحك فانصح له".

ومن الثاني: وهو النصح لولاة أمور المسلمين: ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعًا "إن الله يرضى لكم ثلاثًا: أن تعبدوه وألا تشركوا به شيئًا، وأن تجتمعوا ولا تفرَّقوا، وأن تُناصحوا مَن ولاه الله أمركم"، وعند أحمد في مسنده: "ثلاثٌ لا يغل عليهنَّ قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين".

ومن الثالث: وهو نصح ولاة المسلمين لرعاياهم: فهم مسئولون عنهم ما في الصحيحين عن معقل بن يسار -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من عبد يسترعيه الله رعية ثم لم يحطها بنصيحة إلا لم يدخل الجنة".

ويدخل في ولاة الأمور ولي المسلمين فمَن دونه كالآباء والأمهات والمربين والمعلمين وكل مَن تولى أمرًا أو وظيفةً أو مسئولية؛ فهو راعٍ لهذه المسئولية أيًا كان منصبه وعمله وإدارته ومكانه، فعليه النصيحة التامة والإخلاص في أداء العمل وإقامته والنصيحة لخمسة أمور كما وضحها الرسول المبرور كما في مسلم عن تميم الداري -رضي الله- عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الدين النصيحة" قلنا: لمَن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" (رواه مسلم).

فجمع في هذه الكلمات المختصرات النصيحة لجميع الشرائح والطبقات، فما أحوجنا للتطبيق، والنصح للمسلمين، والقيام بالنصيحة بالحكمة والموعظة الحسنة والرفق وطيب الكلمة مع الرحمة والشفقة، والسر والستر في النصيحة والموعظة، والتعاون على النصيحة، وعدم إلقاء العُهدة على فلان أو جهة؛ بل المؤمنون كلهم نَصَحَةٌ، وكلٌّ بقدر طاقته ومقدرته (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) [التوبة:71]، أما المنافقون فهم بمدهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.

وقم بالنصح إن النصح دينٌ

به تُجزى الجميل من العطاء

فقد أوصى النبي به ثلاثًا

فقدمه لدى كشف الغطاء

النصيحة من صفات المؤمنين، وتركها من صفات المنافقين، النصيحة سياجُ هذا الدين وحمايته من المفسدين، وصيانته من المعتدين، فما أحوجنا في هذه الأزمان إلى النُّصْح الصادق الهادف في زمنٍ تكالبت الأعداء ونطقت الرويبضة، وكشَّر المنافقون عن أنيابهم، والمفسدون عن آرائهم وباطلهم، في زمن الوسائل والاتصالات، ما أحوجنا إلى الاجتماع بالنصيحة، ونبذ التفرق والفضيحة.

ولما كانت المفسدة تنتشر والفساد يظهر والعقوبة تحل وتقر لاحظ أن المرء لا يقص رؤياه إلا على ناصح، إذ هو المُطمئن والعاقل والفاهم والمُتأني والفاضل، فقال عليه الصلاة والسلام في الرؤيا: "لا تُقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح"، فغير الناصح يُفسد بالتعبير الأفراد والمجتمعات، ويحول النِعم إلى نقمات فهذا في رؤيا مفردة فكيف بالأمة لمَن يكون لها مدلسًا مُفسدًا جلابًا للشر والغنى والخبث والخنى والغش والخداع والخيانة والإفساد؟!

والناصح إذا اجتمع فيه أمران سلِّم بإذن الله المنصوح أيًا كان وهما: العقل والعلم

وما كل ذي لُب بمؤتيك نُصحَهُ

ولا كل مؤتٍ نُصحَهُ بلبيبِ

ولكن إذا ما استجمعَ عند واحدٍ

فحُق له من طاعة بنصيب

ولعِظم النصيحة؛ لا تسقط عن إنسان مهما كان منصبه وحاله، قال ابن رجب -رحمه الله-: "وقد تُرفع الأعمال كلها عن العبد في بعض الحالات ولا يُرفَع النُصح لله، فلو كان من المرض بحالٍ لا يُمكنه عملُ شيءٍ من جوارحه بلسانٍ ولا غيره، غير أن عقله ثابتٌ لم يسقط عنه النُصح لله بقلبه، وهو أن يندم على ذنوبه وينوي إن صح أن يقوم بما افترض الله عليه".

قلت: هذا إذا كان في المريض فكيف بالصحيح؟

والنصيحة بين المسلمين رفعٌ للشر والفساد وترك ذلك علامة على الهلاك، في الصحيح: "أنهلك وفينا الصالحون؟"، قال: "نعم، إذا كثُر الخبث"؛ إذ لا بد من المُصلحين ووجودهم بين المسلمين فالصالح لنفسه والمُصلح لغيره، فالمُصلح أعظم من الصالح؛ فالمُصلح نفعه متعدٍ وخيره مستمرٌ جارٍ ولو كان قليل العبادة ضعيف الزيادة إلا أنه في رتبةٍ عالية، والمُصلح يدفع عن الأمة وسببٌ لرفع النقمة، قال جلَّ وعز اسمه: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود:117].

فمن فوائدها حماية الأرض بالصلاح والإصلاح، وتركها دمار الأرض بالفساد والإفساد بالكفر والظلم والمعاصي، قال الحسن البصري -رحمه الله-: "ما زال لله نصحاء ينصحون لله في عباده، وينصحون لعباد الله في حق الله، ويعملون لله في الأرض بالنصيحة أولئك خلفاء الله في الأرض".

والناصحون هم الناجحون، والمفسدون والمترفون هم الهالكون، قال تعالى: (فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُوْلُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ) [هود:116]، هؤلاء الناجحون، وأما الهالكون (وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود:116- 117].

وكم من مُدعي النصيحة؛ وهو في الحقيقة يُغمر الفضيحة فإخوة يوسف قالوا: (قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ) [يوسف:11]، وقال عن إبليس أنه قال لآدم وحواء: (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) [الأعراف:21].

ومن صفات المنافقين: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) [البقرة:11]، فقد يُظهر أهل الفساد والنصح والرُقيَّ والحضارة وهم في الباطن أهل دمار وخسارة، والعبد محتاجٌ للنصيحة مهما بلغ من الرياسة والمنزلة قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- وهو يوصي ابنه بعد ما تولى الخلافة: "أما بعد.. فإن أحق مَن تعاهدتُ بالوصية، والنصيحة بعد نفسي أنت. ولهذا الناصح الصادق؛ هو الذي يُبدي لك النصيحة، وهو الذي يُحبك في الحقيقة".

قال معمر بن راشد -رحمه الله-: "كان يُقال: أنصح الناس لك مَن خاف الله فيك".

وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "الحب أفضل من الخوف، ألا ترى إذا كان لك عبدان أحدهما يُحبك والآخر يخافك، فالذي يُحبك ينصحك شاهدًا كنت أو غائبًا، ويجب النصح وينكره المنصوح وإنقاذه وإن أبى".

قال ابن عبد البر -رحمه الله-: "مَحِّضْ أخاك النصيحة، وإن كانت عنده فضيحة".

النصيحة لُب الدين ودليلٌ على حب الخير للآخرين وبُغض الذر والمفسدين، النصيحة صلاح المجتمع إذ تُشاع فيه الفضيلة وتُستر فيه الرذيلة، النصيحة سببٌ لثبات الإيمان ودوام الأمن والأمان أعظم وسيلة وأنبع طريقة وأجمل كلمة

النصح أرخص ما باح الرجال فلا

تردد على ناصحٍ نصح ولا تلُمِ

إن النصائح لا تخفى مناهلها

على الرجال ذوي الألباب والفهمِ

فالنصيحة بالحكمة والموعظة الحسنة حماية وصيانة من العقوبة ونشرٌ للخيرية في الأمة، ولما قيل للإمام أحمد -رحمه الله-: فلانٌ أنكر. قال: "ما زلنا في خيرٍ وفينا مَن يُنكر". فناصح على حسب حالك ومعرفتك ومقالك، وانصح أيًا كان عملك وموطنك ومسئوليتك وتجارتك وتعاملك؛ فالمؤمنون للمؤمنين نصحة، والمنافقون والمفسدون خونة.

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه.

والنصيحة للمسلمين أيها المسلمون: أن تحب له ما تحب لنفسك، وتكره له ما تكرهه لنفسك، ترحم صغيرهم، وتوقر كبيرهم، تحزن لحزنهم، وتفرح لفرحهم، يسوؤك ما يسؤهم وكذا إرشادهم ودعوتهم وتعليمهم وتذكيرهم، ستر عوراتهم، وسد خلاتهم، وإرشادهم إلى مصالحهم، ونصرتهم على أعدائهم، ومجانبة الغش والكذب والتدليس والحسد لهم.

ومن أنواع نصحهم: دفع الأذى عنهم وإيثار فقيرهم، ورد مَن زاغ منهم، وهداية ضالهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، والتعاون معهم على البر والتقوى، والسعي في إنقاذهم من الفساد والإفساد ومزالق الإلحاد.. قال بعض السلف: وددت أن هذا الخلق أطاعوا الله، وإن لحمي قُرِض بالمقاريض. وكان عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- يقول: يا ليتني عملت فيكم بكتاب الله وعملتم به، فكلما عملت فيكم بسُنة؛ وقع مني عُظمٌ حتى يكون أخر شيءٍ مني خروج نفسي.

وهذا حقيقة الإيمان كما روى الشيخان: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، النصيحة للمسلمين من أجلَّ الخِصال وأفضل الأعمال، سئل عبد الله بن المبارك رحمه الله: أي الأعمال أفضل؟ قال: النصح لله. وقال ابن عُليَّة -رحمه الله- في قول بكر المُزني -رحمه الله-: ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صوم ولكن بشيء وقرّ في قلبه، قال: الذي وقر في قلبه محبة الله والنصح للمسلمين. وقال الفضيل بن عياض: "ما أدرك عندنا مَن أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة".

ومن النصح للمسلمين: تحذيرهم من المنكرات والسيئات الموجبة لغضب رب الأرض والسماوات؛ التي نورث الهلكات وتُفسد الديار العامرات وتجلب الاختلاف والنزاعات والشقاق والخصومات.

ومن النصح لهم: نصر مظلومهم، وسداد ديونهم، وسد حاجاتهم، وتفريج كرباتهم، وتنفيس همومهم، وتحذيرهم من الشبهات المنحرفة والتوجهات الضالة والعقائد الفاسدة والتحزبات والتفرقات، وتصفية عقائدهم وحمايتها، وتعليمهم كتب التوحيد ودراستها، وإلزامهم الصراط المستقيم والمنهج القويم، وتحذيرهم من طرق اليهود والنصارى والمشركين، وتعليمهم حب المؤمنين وبغض الكافرين ومُجانبة المنحرفين والفاسقين وأهل البدع والمنافقين، وتحذيرهم من الشهوات المحرمة والمعاصي الذميمة؛ كالشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، والزنا، والغنى والموسيقى والخنى والسرقة، والإسبال، وحلق اللحى، وعقوق الوالدين، وقطيعة الأرحام، والإساءة إلى الجيران، واختلاط الرجال بالنساء، وتحذير نسائهم من الخلوة المحرمة والسفر بدون محرم، وإظهار النقاب وكشف الحجاب، وحضور المراقص والترفيه المحرم والتبرج والسفور، وهكذا في سلسلة المنهيات نهيًا وتنبيهًا، تذكيرًا وتنويهًا، شفقةً وتأليفًا، رفقًا وتعليمًا، لطفًا ورحمةً وتأديبًا.

فالنصيحة واجبة على كل مسلم؛ فهي التي يُعز الله بها الحق والدين، ويخذل الله بها الباطل، ويُزال المنكر وينتشر الخير، فخيراتها كثيرة ومنافعها جميلة.. جعلني الله وإياكم لعباده من الناصحين، ورفع الله شأن المصلحين، وجعلنا صالحين مصلحين غير ضالين ولا مُضلين.

هذا وصلوا وسلموا على الرسول الأمين.

لك المدائح تسمو في مقاصدها

لك المحبة في أسمى معانيها

صلى عليك إلهي كلما دمعت

عين المحب وبات الشوق يُبكيها

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد.