البحث

عبارات مقترحة:

المجيد

كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

الرحيم

كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...

خطبة عيد الفطر

العربية

المؤلف عبد الله بن محمد الخليفي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - صلاة العيدين
عناصر الخطبة
  1. عبادات شرع لها الاجتماع في أوقات معلومة .
  2. الحكمة من مشروعيته الاجتماع لأداء العبادة .
  3. حقيقة العيد وماهيته .
  4. الحث على إخراج زكاة الفطر وبعض أحكامها .
  5. الحث على الاستمرار على الطاعة بعد رمضان والتحذير من الرجوع إلى الذنوب والآثام .

اقتباس

اعلموا -رحمكم الله-: أن يومكم هذا يوم مبارك، يوم عيد لنا أهل الإسلام، يوم ذكر، وتحميد، وتسبيح لله. فاحمدوا فيه ربكم على نعمته عليكم، وإعانتكم على الصيام والقيام، وتجنبوا فيه جميع ال...

الخطبة الأولى:

الله أكبر، الله كبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

الحمد لله الذي وفقنا لإتمام شهر الصيام، وأعاننا على الصيام والقيام، وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس، أحمده على توفيقه وهدايته.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين.

أيها المسلمون: اتقوا الله -تعالى-، واعلموا أن الله -تعالى- قد شرع لكم الاجتماع للعبادة في أوقات معلومة؛ منها: ما هو في اليوم والليلة، وهي الصلوات الخمس.

ومنها: ما هو في الأسبوع، وهي الجمعة.

ومنها: ما هو في السنة متكررا، وهو صلاة العيدين في جماعة كل بلد.

ومنها: ما هو عام في الة وهو الوقوف بعرفة -شرفها الله-.

والحكمة في ذلك ومشروعيته؛ لأجل التواصل، والتوادد بيننا، وعدم التقاطع.

فالحمد لله الذي أنعم علينا وحبانا، وشرفنا بنبينا، محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم المرسلين.

واعلموا -رحمكم الله-: أن يومكم هذا يوم مبارك، يوم عيد لنا أهل الإسلام، يوم ذكر، وتحميد، وتسبيح لله.

فاحمدوا فيه ربكم على نعمته عليكم، وإعانتكم على الصيام والقيام، وتجنبوا فيه جميع الذنوب والآثام: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا)[آل عمران:103].

واعلموا أن الله قد رضي لكم دين الإسلام، وسماكم المسلمين.

فقوموا -رحمكم الله-: بواجباته التي أوجبها عليكم، واتقوا ربكم، وأخرجوا زكاة أموالكم كاملة غير منقصة، واجتهدوا في إخراج زكاة الفطر.

وقد فرضها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، على الناس حر أو عبد، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير من المسلمين.

فاشكروا الله -تعالى- على إنعامه عليكم، واقصدوه في حوائجكم، وادعوه وأنتم موقنون بالإجابة، ولا تقولوا: ذهب شهر رمضان، فتستحلوا فعل المعاصي والآثام، فإنه تعالى يبغض من عصاه، ويحب من أطاعه، في كل مكان وزمان.

اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، وبارك لنا في أعمالنا، واجعلنا من المقبولين لديك.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70- 71].

الله أكبر، ولله الحمد.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، ولا عدون إلا على الظالمين.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله العالمين، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، سيد المرسلين، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

أيها المسلمون: اتقوا لله -تعالى- واعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وغضوا أبصاركم عن محارم الله، واحفظوا فروجكم عما حرم الله، ولا تتبعوا الشيطان: (فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)[النور:21].

(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[آل عمران: 132].

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا خير المسئولين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين.

(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)[النحل: 90-91].

أستغفر الله لي ولكم والمسلمين والمسلمات من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.