الملك
كلمة (المَلِك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعِل) وهي مشتقة من...
العربية
المؤلف | عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المنجيات |
التيسيرُ والسماحةُ أصلٌ في شريعة الإسلام؛ والسماحة والوسطية تقويةٌ للإيمان وجمعٌ للكلمة، فتكون المحبّةُ والمودّة سائدةً في المجتمع وهذا من أعظم مقاصد الشريعة.. والإنسانُ السَّمْح يرفع الحرج عن الناس، ويحرص على مصلحة غيره وهداية الناس وإسعادهم وجلب الخير لهم ولا يفرح بخطئهم ولا يشمت بهم...
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله جعل السماحة منهجاً للأنام، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العلام، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله سيد الأنام، صلِّى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه الأعلام، وسلّم تسليمًا.
أما بعد فاتقوا الله عباد الله.. واعلموا أن شريعةَ الإسلام خيرٌ ورحمةٌ وعدل ومنفَعةٌ للبشريّة في الدنيا والآخِرة لمن آمَن بها والتزَمَها، والإسلام دينُ سماحةٍ ووسطيّة، "أيسرُ الدّين الحنيفيّةُ السّمحة"، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- أُرسلَ رحمةً للعالمين (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128]، ورفَع الله ببِعثتِه الآصارَ والأغلال (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) [الأعراف: 157].
والوسطية سمةٌ للإسلام، وهي ضدّ التطرف بتطبيق تعاليمه من غير إفراطٍ بالغلوِّ والشدةِ ولا تفريط بتضييع أحكامه وإهمالها، ويصحبُ ذلك خلقٌ عظيم قلَّ في الناسِ اليوم وهو خُلُقُ السَّمَاحَةِ، ما اتَّصَفَ به امرُؤٌ إِلاَّ أَجَلَّهُ الناسُ وقدَّرُوهُ وارتاحوا لِلتعَامُلِ مَعَهُ وَأَحَبوهُ، وما خلا منه أحدٌ إِلاَّ تحاشوه وَتَبَرمُوا مِنَ التعَامُلِ مَعَهُ وَكَرِهُوهُ.
بالوسطيّة والسماحة تُحقِّق أخي الكثير وبدونها تخسر، والسمحُ الهيّن الليّن هو من يَتَنَازَلُ عَن حَظِّ نَفسِهِ أَو جُزءٍ مِن حَقِّهِ لِيَحُلَّ مُشكِلَةً أَو لِيَطوِيَ صَفحَةَ خلافٍ أَو لِيَتَأَلَّفَ قلوباً ويستطيبَ نفوساً لا يَتَعَدى على حَقِّ أَحَدٍ وليس مِلحاحاً بِحُقُوقِهِ! والصعب العسير يُعَانِدُ وَيُخَاصِمُ كل أحد وَيُمَارِي وَيُجَادِلُ، وَيُفَاصِلُ وَيُقَاضِي وَيَتَعَدَّى على حُقُوقِ الآخَرِينَ ولا يُحسِنُ في أَخذِ حَقِّه!
أهميةُ السماحة إخوتي نراها برفعِ الله الحرجَ عن هذهِ الأمّة في الدين فما بالكم بالتعامل إذن (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) [الحج: 87]، ومنهج الشرع (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ) [البقرة: 185].
والمُتأمَّلُ لتيسير الشريعةِ يرى السماحةَ جليّة فيما أمر الله به ونهى عنه؛ فإن لم تجد الماء للوضوء فتيمّم وتقصرُ الصلاة بالسفر وعند الحاجة تجمع، وجُعلت الأرض كلُّها مسجدًا وطهوراً وإن لم تستطع الصلاة قائماً فاقعد..
والمسلمُ إذا نوى الخيرَ وعجزَ عنه فالله يثيبه على قدرِ نيّته، في الحديث.. "إذا مرِض العبدُ أو سافر كتَب الله له ما كان يعمَله صحيحًا مقيمًا"، والصيام أبيح الفطرُ للمريضِ والمسافِرِ مع القضاء أو الإطعام لغير القادر (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ) [البقرة: 185]، وفَرضُ الحجِّ في العُمر مرّةً، وفتاواه -صلى الله عليه وسلم- في الحج "افعل ولا حرج".
إذاً فالتيسيرُ والسماحةُ أصلٌ في شريعة الإسلام؛ فالله لا يريد الحرج لنا وهذا الدين يسر "ولن يشادّ الدين أحدٌ إلا غلبه"، والسماحة والوسطية تقويةٌ للإيمان وجمعٌ للكلمة، فتكون المحبّةُ والمودّة سائدةً في المجتمع وهذا من أعظم مقاصد الشريعة..
لقَد دَعَا -صلى الله عليه وسلم- للرفق في الدين والوسطية في الفهم والسماحة في التعامل فاللهَ يُبغِضُ الأَلَدّ الخَصِمَ، ووصف أمةَ الإسلام بالوسط.. (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) [البقرة: 143]، وقال عليه الصلاةُ والسلامُ: "رَحِمَ اللهُ عَبدًا سمحا إِذَا بَاعَ، سمحًا إِذَا اشتَرَى، سمحًا إِذَا قَضَى سمحًا إِذَا اقتَضَى"، وقال: "حُرِّمَ عَلى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَينٍ سَهلٍ قَرِيبٍ مِنَ النَّاسِ"، والبيعُ والشراء نموذجٌ للمعاملات وإلا فَالسَّمَاحَةُ مَطلُوبَةٌ في كُلِّ أَمرٍ وَتَعَامُلٍ وَممدُوحةٌ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وعلى كُلِّ حالٍ.
أيها المسلمون: الإنسانُ السَّمْح يرفع الحرج عن الناس، ويحرص على مصلحة غيره وهداية الناس وإسعادهم وجلب الخير لهم ولا يفرح بخطئهم ولا يشمت بهم.. بالحديث: "إنَّ عبدًا من عبادِ الله أوقفَه الله بين يدَيه، فسأله عن حسناتِه فقال: كنتُ أقرض الناس وآمُر غِلماني أن ييسِّروا على الموسِر ويُنظِروا المعسِر، فقال الله: أنا أحقُّ بالتجاوز منك، فتجاوَز الله عنه"؛ لأن ربنا هو أكرمُ الأكرمين وأجوَدُ الأجودين.
واقتَرَضَ -صلى الله عليه وسلم- من رجلٍ بَكرَة صغيرةً، فلما جاء ليستوفيَ المقرِضُ حقَّه قالوا: ما وجَدنا إلاَّ رباعًا خيارًا، أي أفضل منها فقال: "أعطوه إيّاه، فإنَّ خيرَكم أحسنُكم قضاءً".
وأنس خادِمُ محمّد -صلى الله عليه وسلم-، خدمه عشرَ سنين، فإذا قرِّب له الطّعام إن أعجَبَه أكَل، وإن لم يعجِبه لم يعِب ذلك الطعامَ، ولكن قال: "لا أشتهيه"، فما في خُلقِه فظاظةٌ ولا فُحشٌ ولا سوءُ صلواتُ الله وسلامُه عليه.
يقدِّم ربيعةُ الأسلميّ له وضوءَه فيقول: "يا ربيعة، سلني حاجتَك"، لأنّه قدّم له وضوءَه، فقال: أسألُك مرافقتَك في الجنّة، فيقول: "فأعِنِّي على نفسِك بكثرة السجود"، يدخل مكّةَ فاتحًا منتصِرًا عاليَ الرأس بنصرِ الله وتأييده، وتجتمع قريش الذين آذوه في الحرم ينتظرون مصيرَهم، فيقول: "اذهَبوا فأنتُم الطلقاء".
وروى البخاري أَنَّ صَحَابِيًا يُدعَى أَبَا اليُسرِ أصرّ على مستدين منه بالسداد وكان يتهرّبُ منه فلما التقى به قال له: مَا حَمَلَكَ عَلى أَنِ تختبئ مِنِّي؟ قال: خَشِيتُ وَاللهِ أَن أُحَدِّثَكَ فَأَكذِبَكَ، وَأَن أَعِدَكَ فَأُخلِفَكَ، وَكُنتَ صَاحِبَ رَسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَكُنتُ وَاللهِ مُعسِرًا، قال: قُلتُ: آللهِ، قال: آلله، فَأَتَى بِصَحِيفَتِهِ فَمَحَاهَا بِيَدِهِ، فَقَال: إِنْ وَجَدتَ قَضَاءً فَاقضِني، وَإِلاَّ أَنتَ في حِلٍّ، ثم ذَكَرَ أَنَّهُ شَهِدَ رَسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وهو يَقُولُ: "مَن أَنظَرَ مُعسِرًا أَو وَضَعَ عَنهُ أَظَلَّهُ اللهُ في ظِلِّهِ".
إنها صُوَرٌ للسَّمَاحَةِ، في ذلك الجيل وحتى وقتٍ قريب كان الناس يتفاخرون بخلق السماحة فيما بينهم وفي تعاملاتهم حتى أن القاضي في المجلس الواحد أو في طريقه ماشياً يحلُّ قضايا كثيرة بينما اليوم مع الأسف تأخذ قضايا الناس سنواتٍ بلا حل من شدة الخصومة والتلاعب وإشغال المحاكم بالدعاوى الباطلة أو تجد من همّهم الاعتراض الدائم على كل شيءٍ ومبادرين بالشكوى وتعطيل الأعمال أو يتخاصم مع كل أحد من الأقارب والجيران والمسجد والعمل حتى أن الناس يخشونه خوفاً منه واتقاء شرّه..
والمصيبة أن البعض يصفونه رجلاً ناجحاً يأخذ حقّه في حين أنه يؤذي ويذهب عمره بالمطالبات والاعتراضات خلافاً للسماحة!! وصفةُ المنافقِ إذا خاصم فجر قال عليه الصلاةُ والسلامُ: "وَمَن خَاصَمَ في بَاطِلٍ وَهُوَ يَعلَمُ لم يَزَلْ في سَخَطِ اللهِ حتى يَنزِعَ" (رواه أحمد).
وَكم تُحرَمُ الأُمَّةُ الخَيرَاتِ وتُرفَعُ عَنها البرَكَاتِ حِينَ يَكثُرُ فِيهَا الخُصُومَاتُ، خَرَجَ -صلى الله عليه وسلم- على أَصحَابِهِ فَقَال: "خَرَجتُ لأُخبِرَكُم بِلَيلَةِ القَدرِ، فَتَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ فَرُفِعَت".
وأعظم التسامح بعد الحقوق ما يكون بحواراتنا بيننا بتقبلّ الرأي ومناقشته بهدوء وحسن ظن وترك الجدل العقيم واتخاذ الوسطية والعدل في رؤيتنا خاصة ببيوتنا وأوطاننا..
وكنْ رجلًا على الأهوالِ جلدًا | وشيمتُكَ السَّمَاحَةُ والوفاءُ |
وإن كثرت عيوبُكَ في البرايا | وسَرَّك أَنْ يَكونَ لها غِطَاءُ |
تَسَتَّر بالسَّخَاءِ فكُلُّ عَيْبٍ | يُغطِّيه كما قيلَ السَّخاءُ |
ولا ترجُ السَّمَاحَةَ مِن بخيلٍ | فَما في النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ |
أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ أيها المسلمون، وَلْنُوَفِّرْ أَوقَاتَنَا التي تَضِيعُ بمُخَاصَمَاتٍ وَمُنَازَعَاتٍ، وَلْنَحفَظْ أُخُوَّتَنَا وَطَيِّبِ علاقاتِنا بِتَعمِيمِ رُوحِ السَّمَاحَةِ فِيمَا بَينَنَا، وَلْنُكنْ لَينِينَ سَهلِينَ مَعَ إِخوانِنا إِيثَارًا لِمَا هُوَ أَغَلى وأبقى عِندَ رَبِّنَا، وَلْنَصبرْ على ذَلِكَ، وَلْنُجَاهِدْ أَنفُسَنَا، فَقَد صَحَّ عَنهُ -صلى الله عليه وسلم- أَنّهُ قَالَ: "الإِيمَانُ بالصَّبرِ وَالسَّمَاحَةِ".
فَالصَّبرُ على طاعة الله وأقداره، وَالسَّمَاحَةُ بعلاقةِ العَبدِ بِأَخِيهِ؛ والصبر عليها فلنطبّق السماحة والوسطيةَ في رؤيتنا وأخلاقنا وتعاملاتنا فالإسلام ليس مظاهر وشعاراتٍ وإنما دينٌ ومعاملة..
وَإِنَّ مِن الخطأ وصفُ المُتَسَامِحَ بِالعَجزِ عَن أَخذِ حَقِّهِ، فالقَوِيُّ الصَّابِرُ وَاثِقٌ بِأَنَّ مَا عِندَ اللهِ خَيرٌ وَأَبقَى فيختَارُ مَا عِندَ اللهِ، وَيَتَسَامَحُ مَعَ عِبَادِ اللهِ (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) [فصلت: 34].
ألا فَاتَّقُوا اللهَ أَيُّها المسلمون، وتحلَّوا بِالسَّمَاحَةِ، وَجَاهِدُوا أَنفُسَكُم على الاتِّصافِ بها نسأل الله أن يرزقنا السماحة والندى وطيب الأخلاق وسلامة القلوب، أقول ما تسمعون...
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد....
عباد الله.. التيسير في الدين والوسطيةُ والسماحةُ مبدأٌ عظيم وفهم كبير لا يتقنه إلا العلماء الراسخون الذين فهموه وعرفوه، فالعالم الراسخ يطرح قوله الفقهي من خلال هذا المبدأ العظيم ويختاره من النصوص التي يعرفها! ولا يلجأ للشدّة إلا من كانت بضاعته بالعلم ضعيفة، بل يضلُّ بعضهم بالتحريم والتبديع والتضليل، بل والتكفير للناس عياذاً بالله..
وهذا غلوٌ في الدين وتشويهٌ لوسطيّته.. وهو مما بُلينا به اليوم حتى استهانوا بالفتن والدماء وأفسدوا الأمن في الأوطان وعلى النقيض منهم من ضيَّعوا أحكام الدين وميَّعوا عقيدتَه وفرّطوا في قوته إنما ليُسايروا ركاب الغير! وهناك من يتجرأ على بعض أحكام الدين ويستهزئُ بالسنن والعلماء هداه الله.
إن الدين وتعاليمه وأحكامه إخوتي ليس خاضعاَ للأهواء والأمزجة فيجب أن نُفرّقَ بين قول صحيح يدعمه الدليل وبين قولٍ آخر ليس له دليل قويٌّ يدعمه..
فلا نطلق على حكمٍ شرعيٍّ بالشدّة والدليل من القرآن والسنة يؤيده فهذا لا يجوز وفيه اعتراض على حكم الله وسنة رسول الله..
ومن المهم فهم تطبيق الأحكام والأقوال! ومن السماحة أيضاً احترامُ آراء المذاهب الأخرى وأقوال علمائهم ولا نُسفّهها لأننا نخالفها.. والمؤمن الصادق يتبعُ الحق أنّى وجده ويتعامل مع مخالفه باللين والسماحة وليس بالضعف والتنازل..
أما أولئك الذين يتعاملون مع الناس بالشدّة ومع العصاة بالغلظة، ويرون ذلك قوّةً في الدين ويرون أن اللين معهم ضعفٌ؛ فإن تعاليم الدين لا تؤيدهم وفعلُ رسولنا -صلى الله عليه وسلم- وعلماؤنا الأجلاء يُخالفهم فبعضهم يشوِّه الدين بتعامله فيُشدِّد في أمرٍ واسعٍ ويُضيّقُ على الناس، ألا ترون نتائج الرفق واللين والسماحة كيف تسبق بقوّة وتؤثر في هداية الناس أكثر بكثيرٍ من شدّةٍ تنفِّر.
ألسنا حتى الآن وسيرة العلامة ابن سعدي وسماحته رحمه الله تطرب لها الألسنة.. الشيخ عبد الله القرعاوي يذهب للجنوب داعية فيعامل الناس بالحسنى فيؤثّر بهم تأثيراً عظيماً، وكذلك رأينا تعاملاً عظيماً لابن باز وابن عثيمين بأخلاقهم وزهدهم وفهمهم وسماحتهم.. والدكتور عبدالرحمن السميط ماذا فعل بإسلام الملايين بإفريقيا ودعوة أحمد ديدات بالرفق والحُجّة!! كلّ هؤلاء وغيرهم كان لهم دورٌ عظيم بالأمة رحمهم الله جميعاً..
ومن قبلهم القدوة العظمى رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ومن بعده في سماحةٍ ورفقٍ وتيسيرٍ نريد أن تكون شعاراً لنا في فهمنا للدين وتعاملاتنا مع بعضنا..
نسأل الله أن يجعلنا من عباده الوسط السمحين المتسامحين المتحابين المتعاونين المتكاتفين في السراء والضراء.. ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم..
اللهم أعز الإسلام وانصر جندنا..