البحث

عبارات مقترحة:

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

الشاكر

كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

الرفيق

كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...

شهر رجب بين الاتباع والابتِداع

العربية

المؤلف عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الأعياد الممنوعة -
عناصر الخطبة
  1. فضائل الأشهر الحرم .
  2. أصل الدين وقاعدته في العبادات .
  3. فضل شهر رجَب .
  4. شهر رجب بين السنة والبدعة .
  5. ذم الابتداع في الدين. .

اقتباس

إن أصلَ الدينِ وقاعِدتَه: شهادةُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسولُ الله، ومُقتضَى هاتَين الشهادتَين: الإخلاصُ والمُتابعَة؛ فلا يقبَلُ الله من العملِ إلا ما كان خالِصًا له، مُوافِقًا لهَديِ نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، فالعباداتُ توقِيفيَّةٌ لا مجالَ للرأيِ فيها، وكلُّ خيرٍ في اتِّباعِ مَن سلَف، وكلُّ شرٍّ في ابتِداعِ مَن خلَفَ. ولا يجوزُ لأحدٍ أن يُخصِّصَ عبادةً بزمانٍ أو مكانٍ لم يُخصِّصها الله ورسولُه بها؛ لأنَّا مُتعبَّدُون بشريعةِ الله لا بأهوائِنا وعواطِفِنا...

الخطبة الأولى:

الحمدُ لله مُقلِّب الأيام والشُّهور، ومُفنِي الأعوامِ والدُّهُور، وجامِعِ الأنامِ للنُّشُور، أحمدُه على كلِّ الأمُور، ما تعاقَبَت الأيامُ والأعوامُ والشُّهُور، وما هبَّت الصَّبَا والدَّبُور، أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، أكملَ الدينَ وأتمَّ النِّعمةَ ورضِيَ لنا الإسلامَ دينًا، شهادةَ حقٍّ ويقينٍ تشفِي الصُّدُور، وتنفَعُنا في القُبُور، وترفعُنا يوم يُنفَخُ في الصُّور، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه، بلَّغ الرِّسالةَ، وأدَّى الأمانةَ، ونصحَ الأمةَ، وجاهَدَ في اللهِ حقَّ الجِهادِ حتى أتاهُ اليَقِينُ، صلَّى الله عليه وعلى آلهِ وأصحابِه أجمعين.

أما بعدُ: فإن خيرَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهَديِ هَديُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وشرَّ الأمُور مُحدثاتُها، وكلَّ بِدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

عباد الله: اتَّقُوا اللهَ وأطيعُوه؛ فالتقوَى وصيَّةُ الله للأولِين والآخِرِين: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء: 131].

معاشِر المُسلمين: إن الإنسانَ لم يُخلَق عبَثًا، ولم يُترَك سُدًى؛ فإنه مُكلَّفٌ وسيُحاسَب، (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) [الزلزلة: 7، 8].

وقد أكرَمَنا الله - عزَّ وجل - بالإسلام، وخصَّنا بأفضلِ الرُّسُل والكتُبِ، وجعلَنا خيرَ أمةٍ، فلله الحمدُ، وله الشُّكرُ والمِنَّة.

أيها المُسلمون: إن الله تعالى قد فضَّل بعضَ الأوقات، وبعضَ الأيام، وبعضَ الشُّهُور على بعضٍ، وهذا الفضلُ يقتَضِي لها حُرمةً وتقدِيرًا، وقد يقتَضِي لها تخصِيصًا ببعضِ العباداتِ، لكنَّ ذلك كلَّه مُقيَّدٌ بالشرعِ وبالاتِّباع دُون الابتِداع.

وقد استقَرَّ في الشَّرع فضلُ وعظمةُ الأشهُرِ الحُرُم على غيرِها من الشُّهور، قال تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) [التوبة: 36].

وعن أبي بَكرَة - رضي الله عنه -، أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خطَبَ في حجَّة الودَاعِ، فقال في خُطبتِه: «إنَّ الزَّمانَ قد استَدَارَ كهَيئتِه يومَ خلَقَ الله السماوات والأرض، السَّنةُ اثنَا عشر شهرًا، منها أربعةٌ حُرُم، ثلاثٌ مُتوالِيات: ذو القَعدة، وذو الحِجَّة، والمُحرَّم، ورجبُ مُضَر الذي بين جُمادَى وشعبَان» (متفق عليه).

وقد حُرِّمَت هذه الأشهُر الأربعة؛ لأجلِ التمكُّن من الحجِّ والعُمرةِ.

عبادَ الله: ونحن في ظِلِّ شهرِ رجَب، وهو من الأشهُر الحُرُم التي نتعبَّدُ اللهَ بحُرمتِها، ونعرِفَ لها فضلَها وشرفَها، ونسألُ اللهَ أن يُوفِّقَنا فيه لِما يُحبُّه ويرضَاه. فعظِّمُوا ما عظَّمَ اللهُ، (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) [الحج: 30].

عبادَ الله: إن أصلَ الدينِ وقاعِدتَه: شهادةُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسولُ الله، ومُقتضَى هاتَين الشهادتَين: الإخلاصُ والمُتابعَة؛ فلا يقبَلُ الله من العملِ إلا ما كان خالِصًا له، مُوافِقًا لهَديِ نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف: 110].

فالعباداتُ توقِيفيَّةٌ لا مجالَ للرأيِ فيها، وكلُّ خيرٍ في اتِّباعِ مَن سلَف، وكلُّ شرٍّ في ابتِداعِ مَن خلَفَ.

ولا يجوزُ لأحدٍ أن يُخصِّصَ عبادةً بزمانٍ أو مكانٍ لم يُخصِّصها الله ورسولُه بها؛ لأنَّا مُتعبَّدُون بشريعةِ الله لا بأهوائِنا وعواطِفِنا.

فالواجِبُ علينا أن نقول: سمِعنا وأطَعنا، ونفعلَ ما أمرَنا اللهُ به، (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [النور: 51].

معاشِر المُسلمين: لا شكَّ أن شهرَ رجَب شهرٌ مُبارَكٌ باعتِبارِه من الأشهُر الحُرُم، ولكن لا يعنِي ذلك أن يُخصَّ بعبادةٍ لم يأذَن بها الشرعُ؛ فلا يُخصَّ بصلاةٍ مخصُوصة، ولا بإحياءِ ليلةٍ مُعيَّنةٍ فيه أو الاحتِفال بها، فهو كغيرِه من الأشهُر الحُرُم، وكلُّ الأحاديث الوارِدةِ في ذلك موضُوعةٌ أو ضعيفةٌ لا يُبنَى عليها حُكمٌ شرعيٌّ، وما في أيدِي الناسِ مِن تلك الأمُورِ إنما هو غبَرَاتٌ من بقايَا عُقُودِ الجاهلِيَّة.

فتمسَّكُوا - عباد الله - بالسنَّة واجتَنِبُوا البِدَع، وتناصَحُوا وتواصَوا بالحقِّ، وتواصَوا بالصَّبرِ، واسمَعُوا داعِيَ الله يُنادِي أهلَ الكتابِ: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) [المائدة: 77].

فالحقُّ أحقُّ أن يُتَّبَع، والباطِلُ باطِلٌ لا يتبدَّلُ ولا يتغيَّر.

وقد تركَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على مثلِ البيضاءِ ليلُها ونهارُها سواء، وخُتِمَت الرِّسالةُ: (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة: 3].

فالذي يُريدُ النَّجاةَ والأجرَ والثوابِ فليَقتَصِر على ما شرَعَه اللهُ - سبحانه -، وليَحذَرِ البِدَعَ؛ فإنها فِتَنٌ وابتِلاءٌ، ومِحَنٌ ولأواء، ومعاصٍ وأوزار، وآثامٌ وآصارٌ تصُدُّ عن السنَّة، وتُشتِّتُ وِحدةَ الأمة، وتُفسِدُ الدينَ والعقلَ والفِطرةَ، وما ابتَدَعَ قَومٌ بِدعةً إلا ترَكُوا من السنَّة مِثلَها.

روَى العرباضُ بن سَارِيةَ - رضي الله تعالى عنه - قال: وعَظَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، موعِظةً بلِيغةً، وجِلَت منها القلوبُ، وذرَفَت منها العيُونُ، فقُلنا: يا رسولَ الله! كأنَّها موعِظةُ مُودِّعٍ، فأوصِنا، قال: «أُوصِيكُم بتقوَى الله، والسَّمعِ والطاعةِ وإن تأمَّرَ عليكُم عبدٌ، وإنه مَن يعِش مِنكم بعدِي فسيَرَى اختِلافًا كثيرًا، فعليكُم بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلفاء الراشِدِين المهديِّين، عَضُّوا عليها بالنواجِذِ، وإياكُم ومُحدثات الأمور؛ فإن كلَّ بِدعةٍ ضلالةٌ».

باركَ اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ورزَقَنا اتِّباعَ سُنَّة نبيِّه الكريم، ولُزومَ هَديِه القَوِيم، أقولُ ما تسمَعُون، وأستغفِرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائرِ المُسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ للهِ الذي هدانَا للإسلام وما كُنَّا لنَهتَدِيَ لولا أن هدانَا اللهُ، أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهدُ أن مُحمدًا عبدُه ورسولُه، لا خيرَ إلا ودلَّنا عليه، ولا شرَّ إلا حذَّرَنا منه، صلَّى الله عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ، ومَن تمسَّكَ بسُنَّتِه واتَّبعَ هَديَهُ إلى يومِ الدِّين.

عباد الله: اللهَ اللهَ بالتمسُّك بهَديِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولُزومِ غَرزِه، واقتِفاء أثَره، والحذَرَ الحذَرَ مِن البِدعِ والضلالاتِ.

يقولُ الشاطِبيُّ - رحمه الله -: "إن المُبتدِعَ مُعانِدٌ للشرعِ ومُشاقٌّ له؛ لأن الشارِعَ قد عيَّن للعبدِ طُرُقًا خاصَّةً على وجوهٍ خاصَّة، وقصَرَ الخلقَ عليها بالأمرِ والنهيِ، والوَعدِ والوَعيدِ، وأخبَر أن الخيرَ فيها، وأن الشرَّ في تعدِّيها إلى غيرِ ذلك؛ لأن اللهَ يعلَمُ ونحن لا نعلَمُ، وأنه إنما أرسلَ الرَّسُولَ - صلى الله عليه وسلم - رحمةً للعالَمين.

فالمُبتدِعُ رادٌّ لهذا كلِّه؛ فإنه يزعُمُ أن ثَمَّ طُرُقًا أُخَر، ليس ما حصَرَه الشارِعُ بمحصُورٍ، ولا ما عيَّنَه بمُتعيِّنٍ، كأنَّ الشارِعَ يعلَمُ ونحن أيضًا نعلَم، بل ربما يفهَمُ مِن استِدراكِه الطُّرُق على الشارِع أنه علِمَ ما لم يعلَمه الشارِعُ، وهذا إن كان مقصُودًا للمُبتَدِع فهو كُفرٌ بالشريعةِ والشارِعِ، وإن كان غيرَ مقصُودٍ فهو ضلالٌ مُبِينٌ". اهـ كلامُه - رحمه الله -.

اللهم أرِنا الحقَّ حقًّا وارزُقنا اتِّباعَه، وأرِنا الباطِلَ باطِلًا وارزُقنا اجتِنابَه، ولا تجعَله مُلتَبسًا علينا فنَضِلُّ، اللهم ارزُقنا التمسُّك بسُنَّة عند فسادِ الأمة.

اللهم ربَّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطِرَ السماوات والأرض، عالمَ الغيبِ والشهادة، أنت تحكُمُ بين عبادِك فيما كانُوا فيه يختَلِفُون، اهدِنا لِما اختُلِفَ فيه مِن الحقِّ، إنك تهدِي مَن تشاءُ إلى صِراطٍ مُستقيمٍ.

اللهم أعزَّ الإسلام والمُسلمين، وانصُر عبادَك المُوحِّدين، اللهم اجعَل اللهم هذا البلدَ آمنًا مطمئنًّا وسائرَ بلاد المسلمين.

اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمتنا وولاة أمورنا.

اللهم وفِّق وليَّ أمرنا بتوفيقِك، وأيِّده بتأييدِك يا ذا الجلالِ والإكرام.

اللهم احفَظ حُدودَنا، وانصُر جُنودَنا يا رب العالمين.

اللهم أصلِح أحوالَ المُسلمين في كلِّ مكانٍ، اللهم أصلِح أحوالَ المُسلمين في كلِّ مكانٍ، الله يا رفيعَ الدرجات، ويا قاضِيَ الحاجات، ويا مُجيبَ الدعوات، ويا مُفرِّجَ الكُرُبات فرِّج كربَ إخوانِنا في الشام، اللهم فرِّج كربَهم، اللهم فرِّج كربَهم، اللهم ارفَع ضُرَّهم، اللهم ارفَع ضُرَّهم، وتولَّ أمرَهم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم احفَظهم مِن بَطشِ المُلحِدين، اللهم احفَظهم مِن بَطشِ المُلحِدين، اللهم احقِن دماءَهم، اللهم احقِن دماءَهم، واستُر عوراتهم، وآمِن روعاتِهم، اللهم انتقِم للمظلُومين، اللهم خُذ الظالِمين، اللهم خُذ الظالِمين، اللهم خُذ الظالِمين أخذَ عزيزٍ مُقتَدِر.

إلهَنا عظُم الكربُ، واشتَدَّ الخَطْبُ، وتفاقَمَ الأمرُ، وليس لها مِن دُونِك كاشِفة، ليس لها مِن دُونِك كاشِفة، اللهم عجِّل فرَجَهم، اللهم عجِّل فرَجَهم يا رب العالمين، يا أرحم الراحمين، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم كُن لإخوانِنا في الصُّومال، اللهم ارفَع عنهم ما حلَّ بهم مِن جَهدِ البلاء، وضَنك العَيش، وشِدَّة اللأواء، اللهم إنهم جِياعٌ فأطعِمهم، اللهم إنهم جِياعٌ فأطعِمهم، وعُراةٌ فاكسُهم، ومُبتَلَون فارحَمهم، ومُبتَلَون فارحَمهم، ومُبتَلَون فارحَمهم.

إلهَنا تتابَعَت عليهم السنُون حتى انصاحَت جِبالُهم، واغبَرَّت أرضُهم، وهامَت دوابُّهم، وعجَّت عَجِيجُ الثَّكالَى، اللهم ارحَم أنِينَ الآنَّة، اللهم فارحَم أنِينَ الآنَّة، وحَنينَ الحانَّة، اللهم انشُر عليهم رحمتَك، اللهم انشُر عليهم رحمتَك، اللهم انشُر عليهم رحمتَك سحًّا وابِلًا، تُحيِي به ما قد مات، وترُدُّ به ما قد فات برحمتِك يا أرحم الراحمين، برحمتِك يا أرحم الراحمين، برحمتِك يا أرحم الراحمين.

عبادَ الله: صلُّوا وسلِّمُوا على مَن أمرَكم الله بالصلاةِ والسلامِ عليه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]. اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، وبارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما بارَكتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.

سُبحان ربِّك ربِّ العزَّة عما يصِفُون، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.