الطيب
كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...
العربية
المؤلف | عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الصيام |
لله نفَحَاتٌ وهِباتٌ، ومواسِمُ للخَير والطاعاتِ، تنزِلُ فيها الرَّحمات، وتعُمُّ البرَكات، ومن تلك المواسِمِ والأوقاتِ: شهرٌ تُغلَّقُ فيه أبوابُ النِّيرات، وتُفتَّحُ فيه أبوابُ الجِنان، وقد دنَا أجَلُه، واقتَرَبَ موعِدُه، ولم يَبقَ بينَكم وبينَه إلا أيامًا معدُوداتٍ. فيا باغِيَ الخيرِ! أقبِل، ويا باغِيَ الشرِّ! أقصِر.
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله الذي أنزلَ القرآنَ في شهر رمضان (هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة: 185]، وفضَّلَ رمضانَ على غيره من سائِرِ الشُّهور والأزمان، أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له شهادةَ حقٍّ وصِدقٍ وإيمان، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه سيِّدُ ولد عدنَان، وشَفيعُ العالَمين في يومٍ يَشِيبُ فيه الوِلدان، صلَّى الله عليه وعلى آلهِ وأصحابِه ومَن تبِعَهم بإحسانٍ.
أما بعدُ: فأُوصِيكُم - عباد الله -، بتقوَى الله - جلَّ وعلا - في السرِّ والنجوَى؛ فهي وصِيَّةُ الله للأولِين والآخِرِين: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء: 131].
عبادَ الله: لله نفَحَاتٌ وهِباتٌ، ومواسِمُ للخَير والطاعاتِ، تنزِلُ فيها الرَّحمات، وتعُمُّ البرَكات، ومن تلك المواسِمِ والأوقاتِ: شهرٌ تُغلَّقُ فيه أبوابُ النِّيرات، وتُفتَّحُ فيه أبوابُ الجِنان، وقد دنَا أجَلُه، واقتَرَبَ موعِدُه، ولم يَبقَ بينَكم وبينَه إلا أيامًا معدُوداتٍ. فيا باغِيَ الخيرِ! أقبِل، ويا باغِيَ الشرِّ! أقصِر.
عبادَ الله: شُدُّو المِئزَرَ، وإيَّاكم والتسويف، وإيَّاكم والخَوَر، غنما هي أيامٌ معدُودة، وساعاتٌ محدُودة، لا مجالَ فيها للهوِ واللَّعِب، ولا مجالَ فيها للكسَلِ والخُمُول، ولا مجالَ فيها للمعاصِي والسيِّئات؛ فالأعمالُ مُضاعفَة، (وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ) [محمد: 38]، (وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ) [النساء: 111].
فأرُوا اللهَ مِن أنفسِكم خيرًا؛ فإن الشقِيَّ مَن حُرِم فيه رحمةَ الله.
لا بُدَّ مِن التأهُّبِ والاستِعداد، والتوبةِ والتقوَى؛ فغنها خيرُ الزَّاد، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183].
عبادَ الله: شرَعَ اللهُ صومَ رمضان، وفرَضَه عليكم لا للجُوع والعطَش، ولا للظَّمأ والنَّصَب، ولكن (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)؛ فالتقوَى غايَةٌ مطلُوبةٌ، و«رُبَّ صائِمٍ ليس له مِن صَومِه إلا الجُوعُ والعطَشُ، وقائِمٍ ليس له مِن قيامِه إلا التَّعَبُ والسَّهَر»، و«مَن لم يَدَع قولَ الزُّور والعملَ به فليس لله حاجةً في أن يَدَعَ طعامَه وشرابَه».
«والصَّومُ جُنَّةٌ، فإذا كان يومُ صَومِ أحدِكم فلا يرفُث ولا يَصخَب، فإن سابَه أحدٌ أو قاتَلَه فليَقُل: إنِّي امرُؤٌ صائِمٌ».
فلا يتِمُّ التقرُّبُ إلى الله تعالى بتَرك هذه الشَّهَوات المُباحَة في حالةِ الصيام إلا مع التقرُّبِ إليه بتَركِ ما حرَّم - سبحانه -؛ فصُومُوا رمضان وصُونُوه، واتَّقُوا اللهَ واعلَمُوا أنَّكم مُلاقُوه.
عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن صامَ رمضان إيمانًا واحتِسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه، ومَن قامَ رمضان إيمانًا واحتِسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه، ومَن قامَ ليلةَ القَدر إيمانًا واحتِسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه».
معاشِر المُسلمين: الصَّومُ مِن أفضلِ القُرُبات، وأجَلِّ الطاعات، وأعظمِ المَثُوبات، وهو عبادةُ الصابِرين، وزادُ المُتَّقين، وذُخرٌ للفائِزِين، أجرُه كبيرٌ، وخَيرُه كثيرٌ، ونَفعُه ليس له نَظيرٌ، شِفاءٌ للأسقام، وصِحَّةٌ وقُوَّةٌ ودواءٌ للنُّفوسِ والأجسَام، وتربيةٌ للبدَن، وفَوقَ هذا طاعةٌ للربِّ، ومغفِرةٌ للذنبِ.
ويكفِي أن الله قسَمَ عملَ ابنِ آدم إلى قسمَين؛ فجعلَ الصَّومَ قِسمًا مُستقِلًّا أضافَه لنفسِه، وجعلَ بقِيَّةَ أعمالِ ابنِ آدم قِسمًا واحِدًا.
فعن أبي هُريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلُّ عملِ ابنِ آدم يُضاعَفُ الحسنةُ عشرُ أمثالِها إلى سَبعمائةِ ضِعفٍ، قال اللهُ تعالى: إلا الصَّومَ فإنه لي وأنا أجزِي به؛ يَدَعُ شهوتَه وطعامَه مِن أجلِي، للصائِمِ فَرحَتان: فَرحةٌ عِند فِطرِه، وفَرحةٌ عِند لِقاءِ ربِّه، ولَخُلُوفُ فَمِ الصائِمِ أطيَبُ عِند الله مِن رِيحِ المِسكِ».
وقد خصَّ الله الصائِمِين ببابٍ مِن أبوابِ الجنَّة لا يُزاحَمُون عليه، وخصَّ لهم نُزُلًا لا يُشارَكُون فيه.
فعن سهلِ بن سعدٍ - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن في الجنَّة بابًا يُقالُ له: الريَّان، يدخلُ منه الصائِمُون يوم القيامة لا يدخُلُ معهم أحدٌ غيرهم، يُقالُ: أين الصائِمُون؟ فيدخُلُون منه، فإذا دخلَ آخِرهم أُغلِقَ فلم يَدخُل مِنه أحدٌ، مَن دخلَ شَرِبَ، ومَن شَرِبَ لم يظمَأ أبدًا».
عبادَ الله: رمضانُ شهرُ مغفِرَة، تُعتَقُ فيه الرِّقاب، فتعرَّضُوا لنَفَحات الله وابذُلُوا الأسبابَ؛ فإنه جَوادٌ كريمٌ وهَّاب.
عن أنسٍ - رضي الله تعالى عنه - قال: ارتَقَى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على المِنبَر درجةً فقال: «آمِين»، ثم ارتقَى الثانِيةَ فقال: «آمِين»، ثم ارتقَى الثالِثةَ فقال: «آمِين»، ثم استوَى فجلَسَ، فقال أصحابُه: على ما أمَّنتُ؟ فقال: «أتانِي جبريلُ فقال: رغِمَ أنفُ امرِئٍ ذُكِرتَ عنده فلم يُصلِّ عليك، فقُلتُ: آمِين، فقال: رغِمَ أنفُ امرِئٍ أدرَكَ أبوَيه فلم يدخُل الجنةَ، فقُلتُ: آمِين، فقال: رغِمَ أنفُ امرِئٍ أدرَكَ رمضان فلم يُغفَر له، فقُلتُ: آمِين».
نعُوذُ بالله مِن الحِرمانِ والخُذلان، وسُوء القضاءِ، ودرَك الشَّقاء.
فيا مَن فرَّطَ في رمضان مضَى .. وضاعَ عليه وانقضَى، فمَنَّ عليك بفُسحَةٍ مِن العُمر حتى أدرَكتَ رمضان، احمَد اللهَ على هذه النِّعمَة، وأقبِل على ربِّك قبل أن يأتِي الموتُ فجأة، ويَضِيعَ العُمرُ خَيبَة، وحينَها: يا حسرَتَا .. يا ويلَتَا .. يا ليتَني .. يا أسَفَا .. (رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) [المنافقون: 10] .. (رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [المؤمنون: 99، 100]، (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا). فوَاهًا له ثم واهًا له!
عبادَ الله: عناءُ الطاعة يَفنَى، ويذهَبُ التَّعبُ والنَّصَبُ، وتبقَى لذَّتُها في الحياة، وأجرُها في الآخرة كنزٌ وذُخرٌ، ولذَّةُ المعصِيةِ تفُوتُ وتنتَهِي، ويبقَى شقاؤُها مدَى الدَّهر، وعناؤُها طُول العُمر، وفي الآخرة عِقابٌ وخُسرٌ.
تَفنَى اللَّذَاذَةُ مِمَّن نَالَ صَفوَتَها | مِنَ الحرامِ ويبقَى الوِزرُ والعَارُ |
تبقَى عواقِبُ سُوءٍ في مغَبَّتِها | لا خَيرَ في لذَّةٍ مِن بعدِها النَّارُ |
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97].
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَني وإيَّاكم بما فيه من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، أقولُ ما تسمَعُون، وأستَغفِرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائِرِ المُسلمين، فاستغفروه، إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ الذي جعلَ الأمنَ مقرُونًا بالإيمانِ فقال - سبحانه -: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) [الأنعام: 82].
عباد الله: العبادةُ تحتاجُ إلى طُمأنينةٍ وأمنٍ وسَكِينةٍ، والقلوبُ إذا فزِعَت وامتَلَأَت بالرُّعبِ والقَلَقِ تعذَّرَت الطُّمأنينةُ والخُشُوع، واختُلِسَ السُّجُودُ والرُّكُوعُ.
والله قد أسبَغَ علينا النِّعمَ في هذه البلاد، وأكرَمَنا بالأمنِ والإيمانِ، وجنَّبَنا الفِتنَ التي رأينَاها قد حلَّت بغَيرِنا في هذا الزمان، فأهلَكَت الحرثَ والنَّسلَ، وفرَّقَت الشَّملَ؛ فالأمنُ نِعمةٌ عُظمى، ومِنَّةٌ كُبرى، لا يعرِفُ كبيرَ مِقدارِه وعظيمَ أهميَّته إلا مَن اكتَوَى بنارِ فَقدِه.
فيجِب علينا الحمدُ في كل حينٍ وآنٍ، فالحمدُ لله على نِعمةِ الأمنِ والأمانِ، والحمدُ لله على نِعمةِ الأمنِ والإيمانِ.
ويجِبُ علينا أن نقِفَ صفًّا واحدًا أمامَ مَن تُخوِّلُ له نفسُه أن يُهدِّدَ أمنَنا، وأن يزرَعَ الفتنةَ في صُفوفِنا ووحدَتنا، وأن يفُتَّ في عضُدِنا؛ فالمُستهدَفُ - معشرَ الإخوة - إنما هو عقيدتُنا ودينُنا، وكلَّما تهيَّأَ المُسلمون لموسِمٍ مِن مواسِمِ دينِهم حِيكَت لهم المكائِدُ للصدِّ عنه، وأُبرِمَت عليهم مُؤامراتُ الفِتنة، فمواسِمُ أركان الإسلام شاهِدة، والمواسِمُ الرمضانيَّة شاهِدة، ومواسِمُ الحجِّ والعُمرة شاهِدة.
وإيمانًا بالله، ثم ثِقةً بقيادتنا الرَّشِيدة، وعقيدتَنا الرَّاسِخة؛ فإن بِضاعةَ الخائِنِين هي الخُسران، وحظَّهُم هو الخُذلان، وكيدَهم في نُحُورهم.
ألا ومَن تُسوِّل له نفسُه، ومَن يُسوِّلُ له الشيطانُ العبَثَ بأمنِ هذه البلاد واستِقرارِها، فقد وقَعَ في هاوِيةِ المكرِ والخِيانَة، (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [فاطر: 43].
ولن تتزَحزَحَ دولتُنا - بإذن الله - عن عقيدتِها ووحدتها، وسيَحفَظُ الله لها أمنَها ودينَها، (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش: 3، 4].
حرَسَها الله مِن كلِّ مُعتَدٍ غَشِيم، وخوَّانٍ أثِيم، وشيطانٍ رجِيم، وعُتُلٍّ زَنِيم يتربَّصُ بها الدوائِر، عليه دائِرةُ السَّوءِ، ردَّ اللهُ كيدَه في نَحرِه، وقطَعَ دابِرَه، وجعلَه عِبرةً لغَيرِه.
اللهم احفَظ هذه البلادَ بحفظِك، اللهم احفَظ هذه البلادَ بحفظِك، واكلَأها برِعايتِك، اللهم أدِم عليها أمنَها وإيمانَها، ووحدتها واجتِماعَ كلمتِها، اللهم احفَظها مِن الفتن ما ظهرَ منها وما بطَن برحمتِك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، اللهم أصلِح أحوالَ المُسلمين في كلِّ مكانٍ.
اللهم اجعَل هذا البلَدَ آمنًا مُطمئنًّا، وسائِرَ بلادِ المُسلمين برحمتِك يا أرحم الراحمين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا خادِمَ الحرمَين الشريفَين لما تُحبُّ وترضَى، وخُذ بناصِيتِه للبِرِّ والتقوَى، اللهم وفِّقه ونائِبَيه لما فيه الخيرُ للإسلام والمُسلمين، ولما فيه صلاحُ البلاد والعباد يا رب العالمين.
اللهم احفَظ حُدودَنا، وانصُر جُنودَنا يا قويُّ يا عزيز.
اللهم بلِّغنا رمضان، اللهم بلِّغنا رمضان، اللهم بلِّغنا رمضان، وأعِنَّا فيه على الصِّيام والقِيام، وأعِنَّا فيه على الصِّيام والقِيام، وتقبَّله منَّا يا رب العالمين.
اللهم إنا نعُوذُ برِضاك مِن سخَطِك، وبمُعافاتِك مِن عقوبَتِك، وبِك مِنك لا نُحصِي ثَناءً عليك أنت كما أثنَيتَ على نفسِك.
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، وبارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما بارَكتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهم عن الصحابةِ أجمعين، وعن الخُلفاء الراشِدين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعنَّا معهم برحمتِك يا أرحم الراحمين.