البحث

عبارات مقترحة:

الصمد

كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...

المقدم

كلمة (المقدِّم) في اللغة اسم فاعل من التقديم، وهو جعل الشيء...

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

رمضان غدا

العربية

المؤلف محمد بن سليمان المهوس
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الصيام
عناصر الخطبة
  1. نعمة إدراك شهر رمضان.
  2. وجوب شكر هذه النعمة .
  3. اغتنام رمضان للمسارعة في الخيرات .
  4. شهر رمضان فرصة للمسارعة إلى الصالحات. .

اقتباس

اُشْكُرُوا اللَّهَ تَعَالَى أَنَّ مَدَّ اللهُ بِأَعْمَارِكُمْ وبَلَّغَكُمْ مَوْسِمًا مِنْ مَوَاسِمَ الطَّاعَاتِ والَّذِيِ يَوْمُ غَدٍ أَوَّلُ أَيَّامِهِ ، جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مِنْ جَلَائِلِ الْأَعْمَالِ وَفَضَائِلِ الْعِبَادَاتِ ، وَخَصَّهُ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ الشُّهُورِ بِكَثِيرٍ مِنْ الْخُصُوصِيَّاتِ (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)

الْخُطْبَةُ الْأُولَى:

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

عِبَادَ اللهِ: اشْكُرُوا اللَّهَ –تَعَالَى- أَنَّ مَدَّ اللهُ بِأَعْمَارِكُمْ وبَلَّغَكُمْ مَوْسِمًا مِنْ مَوَاسِمَ الطَّاعَاتِ والَّذِيِ يَوْمُ غَدٍ أَوَّلُ أَيَّامِهِ، جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مِنْ جَلَائِلِ الْأَعْمَالِ وَفَضَائِلِ الْعِبَادَاتِ، وَخَصَّهُ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ الشُّهُورِ بِكَثِيرٍ مِنْ الْخُصُوصِيَّاتِ (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة: 185]، وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ).

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْنَا لَا تُعَدُّ وَلَا تَحُدُّ وَلَا تُحْصَى، وَمِنْ أَجَلِّهَا بَعْدَ نِعْمَةِ الْإِسْلَامِ، نِعْمَةُ إِدْرَاكِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَكَمْ فِي الْمَقَابِرِ مِنْ أُنَاسٍ صَامُوا مَعَنَا رَمَضَانَ فِي أَعْوَامٍ مَاضِيَةٍ وَهُمُ الْآنَ تَحْتَ الثَّرَى، أَمْهَلَنَا اللَّهُ لِنُدْرِكَ هَذَا الْمَوْسِمَ الْعَظِيمَ لِنَصُومَ أَيَّامِهِ، وَنَقُومَ لَيَالِيِهِ، وَنَتَقَرَّبَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ بِشَتَّى أَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ.

رَوَى التِّرْمِذِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أيُّ النّاسِ خَيْرٌ؟ قالَ: "مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ" قَالَ: فأيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: "مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ" (وَالْحَدِيثُ صَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ).

 فَوَ اللهِ –أَيُّهَا الْإِخْوَةُ– إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِيَفْرَحُ أَشَدَّ الْفَرَحِ عِنْدَمَا يَرَى كِبَارَ السِّنِّ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَلْهَجُ أَلْسِنَتُهُمْ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَذَكَرِ اللَّهِ تَعَالَى، أَوْقَفُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ، وَالزِّيَادَةِ مِنْ الْعِبَادَاتِ وَالْخَيْرَاتِ، وَأَعْرَضُوا عَنْ مَلَذَّاتِ الدُّنْيَا الْفَانِيَاتِ.

وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لِيَحْزَنُ أَشَدَّ الْحُزْنِ عِنْدَمَا يَرَى مِنْ بَلَغَ السِّتِّينَ أَوْ السَّبْعِينَ أَوْ الثَّمَانِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غَارِقًا فِي الْمَعَاصِي، مُتَلَهِّفًا وَرَاءَ الدُّنْيَا، مُتَأَثِّرًا بِمَنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ، مُقَلِّدًا لَهُ فِي مُنْكَرَاتِهِ! لَا يُفَكِّرُ فِي الْمَوْتِ وَمَاذَا أَعَدَّ لَهُ، وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَمَاذَا قَدَّمَ لَهَا، نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلَامَةَ وَالْعَافِيَةَ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ، حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً" (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).

النَّاسُ بالنَّاس ِمَا دَامَ  الحياءُ بهمْ

وَالسَّعْدُ لَاشَكَّ تَارَاتٌ وَهَبَّاتُ

وَأَفْضَلُ النَّاس ِمَا بَيْنَ الوَرَى رَجُلٌ

تُقْضَى عَلَى يَدِهِ لِلنَّاس ِحَاجَاتُ

لَا تَمْنَعَنَّ يَدَ الْمَعْرُوفِ عَنْ أَحدٍ

مَا دُمتَ مُقْتَدِرًا فَالسَّعْدُ تَارَاتُ

وَاشْكُرْ فَضَائِلَ صُنْعِ اللهِ إذْ جَعَلَتْ

إليكَ، لَا لَكَ، عِنْدَ النَّاسِ ِحاجَاتُ

قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَمَا مَاتَتْ مَكَارِمُهُمْ

وَعَاشَ قَوْمُ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَمْوَاتُ

فَيَا مَنْ أَطَالَ اللَّهُ عُمُرَهُ، وَأَمَدَّ بَقَاءَهُ فَجَاوَزَ الشُّهُورَ وَالسِّنِينَ وَلَا يَدْرِي مَتَى الرَّحِيلُ، فَإِنْ كُنْتَ مِمَّنْ وُفِّقَ لِفِعْلِ الْخَيْرَاتِ فَاشْكُرُ اللَّهَ عَلَى الْفَضْلِ الْكَبِيرِ، وَاحْمَدُهُ عَلَى الْخَيْرِ الْكَثِيرِ، وَسَلْهُ سُبْحَانَهُ الْإِخْلَاصَ وَالثَّبَاتَ حَتَّى الْمَمَاتِ, وَإِنْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ التَّقْصِيرِ وَالتَّفْرِيطِ، فَبَادِرْ بِالتَّوْبَةِ قَبْلَ فَوَاتِ الْأَوَانِ؛ فَأَبْوَابُهَا مَفْتُوحَةٌ لِلتَّائِبِينَ، وَطَرُقُهَا سَهْلَةٌ لِلسَّالِكِيِنَ، فَاَغْتَنِمْ هَذَا الشَّهْرَ الْكَرِيمَ.

اغْتَنِمْ كُلَّ وَقْتِهِ بِمَا يُقَرِّبُكَ إِلَى اللَّهِ -جَلَا وَعَلَا-، فَقَدْ قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ارْتَقَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى الْمِنْبَرِ دَرَجَةً فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ ارْتَقَى الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ ارْتَقَى الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ اسْتَوَى فَجَلَسَ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: عَلَى مَا أَمَّنْتَ؟ قَالَ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: رَغِمَ أَنْفُ مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ أَحَدَ أَبَوَيْهِ أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَقُلْتُ: آمِينَ".

فَاتَّقُوُا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاسْتَقْبِلُوا شَهْرَكُمْ بِالْفَرَحِ وَالْبَهْجَةِ وَالسُّرُورِ فَخَيْرَاتُ هَذَا الشَّهْرِ الْكَرِيِمِ وَافِرَةٌ وَفَضَائِلُهُ عَظِيِمَةٌ وَكَمَا قَالَ تَعَالَى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58]، أقُولُ قَوْلِي هَذا، وَأسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ وتُوبُوا إِلَيْهِ إنّهْ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيم.

اَلْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَانِهِ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّم تَسْلِيماً كثيراً.

أمّا بَعْدُ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتّقُوا اللهَ حقَّ التّقْوَى، واسْتَمْسِكُوا مِنْ دِينِكُمْ بالعُروةِ الوُثْقَى، وتَفَطّنُوا ذَلكَ عَلى الْقُلوبِ، واحْذَرُوا سَخَطَ الْجَبّارِ فَإِنَّ أجْسامَكُم على النّار لا تَقْوى.

وَاعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ مِنْ إِكْرَامِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَوْفِيقِهِ لِلْعَبْدِ أَنْ مَدَّ اللَّهُ بِعُمُرِهِ، ثُمَّ يُهَيِّئُ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا مِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ قَبْلَ مَوْتِهِ فَيَقْبِضُهُ عَلَيْهِ، فَتَكُونُ خَاتِمَتُهُ حَسَنَةً بِإِذْنِ اللَّهِ، فَقَدْ رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مَسْنَدِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ"، قِيلَ: وَمَا عَسَلُهُ؟ قَالَ: "يَفْتَحُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ".

فَاتَّقُوا اللَّهِ عِبَادِ اللَّهِ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ، فَالسَّعِيدُ مِنْ اغْتَنَمَ مَوَاسِمَ الشُّهُورِ وَالْأَيَّامِ وَالسَّاعَاتِ، وَتَقَرَّبَ إِلَى مَوْلَاهُ بِمَا فِيهَا مِنْ وَظَائِفَ الطَّاعَاتِ، فَعَسَى أَنْ تُصِيبَهُ نَفْحَةٌ مِنْ تِلْكَ النَّفَحَاتِ، فَيَسْعَدُ بِهَا سَعَادةً يَأْمَنُ بَعْدَهَا مِنْ النَّارِ وَمَا فِيهَا مِنْ اللَّفَحَاتِ، وَشَهْرُ رَمضَانَ فرصةٌ لِلْإِقْبَالِ عَلَى اللهِ وَالتَّوْبَةِ مِنَ الذُّنُوبِ، فكلنا مذنب وكلنا مقصر ومفرط، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ" (رَوَاهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ).

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلّمُوا عَلى مَنْ أَمَرَ اللهُ بِالصّلاةِ والسّلامِ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، وَقَالَ ‏-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى الله ُعَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا" (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).