المليك
كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...
العربية
المؤلف | عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة |
وكما أن الترويحَ والسعادةَ مشروع ومطلوب، فلنحذر من مظاهر ومؤثرات تريد تشويهها وسرقتها من حياتنا، وإفساد سعادتنا، لتكون شقاءً وحزناً، أو عقوبةً وندماً.
الخطبة الأولى:
الحمد لله ربِّ العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث رحمةً للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن شريعةَ الإسلام تجلبُ المصالحَ، وتدرأ المفاسد، ترفع الحرج، وتُراعي التيسير؛ مراعاةً للفطرة البشرية، وموازنةً بين الحقوق والواجبات، والمباح والمحرمات، (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ) [البقرة:185].
وكما أن الله خلقنا لعبادته فقد أعطانا منهجاً للحياة يجمع بين تأدية فروضه واجتناب المحرمات، وبين السعادة والترويح عن النفس إذا سلم مما حرمه الله؛ لأنَّ النفسَ تكلُّ وتملُّ من حياةِ العمل فتحتاجُ لما يؤنسها ويبهجها، جاء حنظلة الأسيدي -رضي الله عنه- للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: نَافَقَ حَنْظَلَةُ! فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "وَمَا ذَاكَ؟". فقال: يَا رَسُولَ اللهِ، نَكُونُ عِنْدَكَ، تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ، حَتَّى كَأَنَّا رَأْي عَيْنٍ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ، عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ، ونَسِينَا كَثِيرًا. فَقَالَ -عليه الصلاة والسلام-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي، وَفِي الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ، سَاعَةً وَسَاعَةً" رواه مسلم. ويقولُ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "روحّوا القلوب ساعةً، فإنها إذا أُكرهت عميت". ولأبي الدرداء: "إني لأستجمُّ قلبي بشيءٍ من اللهو ليكون أقوى على الحق".
الإنسانُ يَحتاجُ للترويح عن النفس؛ تخفيفاً للتكاليف ومشاقّ الحياة، وكما أن للجدِّ في العمل وقتَه وللعبادةِ زمنَها فإن للبهجةِ المشروعة وقتَها أيضاً، على هذا جُبلت النفوس لدفع الحزن والسآمة والملل؛ فلله الحمد والمنة على كمال دينه وتمامه.
فاسعدوا -يا عباد الله- في حياتكم، وتمتعوا بخيرات ربكم وفضله عليكم وما حباكم به من نعمٍ عظيمة في الصحة والرزق والمال والأهل والأرض والطبيعة والسفر والحضر، اسعَدوا وأَسعِدوا من حولَكم من أهلٍ وولدٍ وصاحبٍ وقريبٍ، فأحبُّ الأعمال إلى الله سرورٌ تُدخله إلى قلب مسلم.
واللهُ يريدُ لنا سعادةً تجمع بين طاعته وعبادته، وفرحاً وأُنساً بالحياة في ظلِّ نعمه واجتناب معصيته، أباح لنا الفرحَ والأُنسَ والسعادة والترويحَ لفوائدَ جمَّةٍ على النفس تقوّيها على مصاعب الحياة، وتُهيئها لقبولِ الجدِّ؛ لتستديمَ الطاعةَ والعبادةَ، في تنوّعٍ نفسيٍّ جميل، يخلقُ شخصيةً مرتاحةً للحياة التي ليست نكداً على الدوام ولا جدِّاً مستمراً مُملاً، وليست أيضاً فرحاً مجنوناً دائماً بلا ضبطٍ ولا قيد، فديننُا وسطٌ في كلِّ شيءٍ، ونحنُ أُمةُ الوسط؛ لأنّ الترويحَ ليسَ غايةً أو تعدّياً أو ضياعاً للأوقات، وإنما وسيلةٌ للنشاط والهمةِ وللسعادةِ والفرحةِ، وذلك ليسَ بمال ولا بمنصب، وإنما بإيمانٍ بالله، ثم بالرضا والقناعة، فكم من فقراء فرحين سعداء! وكم من أغنياء تعيسين أشقياء! نسأل الله أن يسعدنا وإياكم بعبادته، وبالرضا والقناعة.
عباد الله: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو القدوةُ والأسوةُ وخيرُ من عبَدَ الله على وجه الأرض يسعدُ ويأنسُ ويُرّوحُ عن نفسه ومَنْ حوله، فيُلاعبُ الصبيانَ ويُقبِّلهم ويركبون على ظهره، ويعطيهم من وقته حتى وهو يخطبُ بالمنبر، يستقبل أهل الحبشة في المسجد يوم العيد ليلعبوا بحرابهم، ويسمحُ لعائشة بمشاهدتهم، ثم يقول: "ليعلمَ اليهودُ أن في ديننا فسحة، وأني أُرسلتُ بحنيفيّةٍ سمحة".
سابق -صلى الله عليه وسلم- عائشة، وسابق بالخيل والإبل، ورمى الرمح والنبل، وصارعَ رُكانةَ وغيره فغلبهم.
يسمح لعائشة باللعب بالدمى والأرجوحة مع صويحباتها، ويُمازحُ صحابته -عليه الصلاة والسلام-، بل جعل علاقةَ الرجلِ بزوجته في الفراش صدقةً يُثاب عليها، وجعل النومَ -وهو راحة- عبادةً وتقوِّياً على الطاعة، سَمِعَ الشعر وأثنى عليه.
ويسمح لهم بالجلوس في الطريق للأنس والحديث إذا أعطوا الطريقَ حقَّه، وأوصى بما يُروّح ويُزيل الهمَّ فيقول: "ما على أحدكم إذا ألحَّ به همّه أن يتقلّد قوسه فينفي به همّه" رواه الطبراني، وورد عنه -عليه الصلاة والسلام-: "كلُّ شيءٍ ليس من ذكر الله فهو لغوٌ، إلا ملاعبتَه أهلَه، وتَعلُّمَ السباحةٍ".
يرى شباباً يتبارون في رفع الأحجار كرفع الأثقال فلم ينكر عليهم، وأقرَّ الصيد بالسهام والكلاب والطيورِ المُعلَّمة.
هذا وهو رسول الله الذي يحملُ همَّ الأمة ومهامَها، يروّح عن نفسه، ويدعونا لذلك.
وينبغي أن نعلمَ -إخوتي- أن مفهومَ السعادة والأنس يختلف من شخص لآخر، فليس ما يُسعدك أنتَ يُسعدُ غيرك، فبعضُ الناس سعادتُه وأنسُه بعبادةِ الله، مكوثٌ في المسجد وقراءةُ قرآن وتعليم العلم أو اتباع الجنائز أوبذل الصدقة وسائر العبادات، هذه سعادته، إذا افتقدها حَزِنَ وتَنكّد. وآخرون سعادتُهم بمساعدةِ الناس في شؤون حياتهم وقضاء حوائجهم والشفاعةِ لهم. وأناسٌ سعادتُهم في إكرام الناس وجمعهم وإطعام الطعام والجلوس معهم وفتح بيته لهم. وهناك من الناس من سعادتُه السفرُ للبراري والمتنزهات والأماكن الجميلة. ومنهم من يسعدُ بممارسة المواهب والاختراعات. وسعادة البعض الغامرة مع أطفاله والأنس بهم ومع أهله، يجلسُ معَهم ويمازحهم ويؤانسهم. وهكذا تتنوع السعادات، وكلٌّ يتخذُ ما يَصلحُ لقلبه ويؤنسُه ويسعدُه، من غير إسرافٍ ولا مخيلةٍ ولا طول غفلةٍ أو إغراق في الملهيات بحيث يُقسّي قلبه عن العبادة والقرآن والموعظة، (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس:58].
وكما أن الترويحَ والسعادةَ مشروع ومطلوب، فلنحذر من مظاهر ومؤثرات تريد تشويهها وسرقتها من حياتنا، وإفساد سعادتنا، لتكون شقاءً وحزناً، أو عقوبةً وندماً.
من هذه المؤثرات أناسٌ اعتادوا النكد فأدمنوه، وعاشوا عليه في حياتهم فاعتادوه، يُغيظهم سعادةُ الآخرين وفرحُهم، فهم يسعون لسلبها منهم، إما حسداً من عند أنفسهم، أو رغبةَ إفسادٍ عليهم، فهؤلاء ينبغي تجنبهم، والحذر منهم.
والأسوأ منهم من يُلبِس فعلَه هذا ونكدَه على غيره لباسَ الدين والتقوى من خلالِ فهمٍ مغلوطٍ عنده، أو غلوٍّ تلبَّسه، بلا دليلٍ من قرآن وسنة يدعمه. (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ) [النحل:116].
وعلى الضدِّ منهم من يُشوّهُ الترويح والترفيه حين لا يفهمونها إلا فيما حرّم الله، يريدون فرض ذلك على الناس واقعاً يجلبُ المحرّمات والمنكرات التي يزعمونها فرحاً وأُنساً، وكأنَّ المقصود بساعةٍ وساعة: [ساعة للطاعة وساعة للمعصية]! كما تفعله بعض القنوات، إذا حضرت الصلاة والحج ورمضان والموت انقلبوا للدين والقرآن، ثم يعودون لما نُهوا عنه بعد ذلك فيعرضون الرقص والغناء والفسق والفجور، في تناقض عظيم لا يمت للدين بصلة، ويُفسد الدينَ والقيمَ والأخلاقَ، ويُشوّه الترويحَ والأُنس، ويضرُّون به حين يصورون لنا أنه ليس بمحرم ولا يمكن الاستغناء عنه وأنَّ ضدَّه حزنٌ ونكد؛ تشويهاً للدين، واتهاماً له بالنقص والتحريف؛ عياذاً بالله.
كذلك، مما يُفسد الفرحة ويشوه النعمة مسرفو الولائم والزواجات والمصروفات والمشتريات ممن رزقَهم اللهُ النعمَ والمالَ فيبذرون مباهاةً وإسرافاً؛ ليكونوا -كما وصف الله- إخوان الشياطين، فينالوا العقوبةَ بسلب الله النعم منهم لما أسرفوا ولم يشكروا، ليصبحوا على ما فعلوا نادمين.
سارقو الفرح ومفسدو البهجة أيضاً ممن تخصّص بإفساد المناسبات والاجتماعات، فإذا حضر مناسبةً استبدَّ بحديثه المجلس وتنابزَ بالألقاب وفرض رأيه بطرحٍ تافهٍ، ويُصادرُ آراءَ غيرهِ فيتضايقُ الناسُ منه، وما أكثرهم!.
ومثلُه مَن إذا اجتمع مع أقاربه أو أصدقائه للصلة والترويح قلبَ الجلسةَ إلى عتابٍ ولومٍ للجميع وخصامٍ، والملاحظة على كل شيءٍ، وأنه العارف بكلِّ شيء، حتى يتمنى الموجودون لو أنه جلس في بيته ولم يأتِ، وهذا عند النساء أكثر بالتنافس والغيرة.
وآخر يسرق الفرح، إذا رأى الناس في بسطٍ وأُنسٍ أتى بالمقبّضات التي لا يناسبُ وقتها، ويُنكّدُ عليهم! والأسوأ مَن يُمارس ذلك باسم الوعظ والنصح في غير وقته! لقد حضرت شيخنا ابن عثيمين -رحمه الله- في عددٍ من الأعراس يطلبون منه موعظةً، فيقول: هذا وقتُ فرحٍ واجتماع، وليس كلمات ومواعظ.
يسرقُ الفرحة ويفسدُ البهجة من يفرضُ بعضَ المحرمات في مناسبته مما ثبت تحريمه أو اختُلف عليه، وكثيرٌ من ضيوفه لا يريدونها، فإن جلسوا تضايقوا وإن غابوا خافوا من القطيعة، وهذا كثر مؤخراً، خاصة لدى النساء وبالأعراس. أو تتحوّلُ اجتماعاتُ القرابة لمفاخرةٍ وعصبيةٍ حذرنا الله منها وهي تفسدها. حتى مشاريع الترويح والمهرجانات المُقامة لعموم الناس يُفسدونها ويحرمون الناس منها بفرضِ ما لا يُريده الأغلبيّة من محرمات واختلاط وسوء تنظيم وضيق مكان، مما يمكن ترتيبه بشكلٍ أفضل.
تُسرق الفرحة في الإجازات ممن يعيشونها فراغاً وضياعاً للأوقات، وممارسةً للمحرمات، خاصة في الأسفار، وسهرا بالليل ونوما بالنهار، في بطالةٍ مقيتة للشباب.
يسرقون الفرح والبهجة منا أيضاً المفسدون في الأرض ممن يُخرّبُ المنتزهات ومناطق الربيع برمي القاذورات وإفساد البيئة بتصرفاتهم والسيارات. وأولادٌ يسرقون فرحة والديهم بهم بعقوقهم أو يزعجونهم بتصرفاتهم ويجلبون لهم الحرج والضيق، وبالعكس، آباء يسرقون فرحة أولادهم في بيوتهم بتصرفاتهم الطاغية، وألفاظهم النابية، وسوء عشرة زوجته الظاهرة!.
كذلك ممن يسرقُ الفرحَ وينشرُ الفوضى والألم شبابٌ مستهتر نراهم في شوارعنا لا يحترمون النظام، ويتعدّون على الغير باسم الفرح والترويح، وهو فشلٌ وسوء تربيةٍ وأخلاق! فهل يُعقل أن يحولوا مناسباتِ فرحنِا بالزواجات وباسم المواكب والاجتماعات إلى مسيراتِ فوضى وإغلاقٍ للطرقات وإزعاجٍ بأصوات السيارات باسم إظهار الفرح؟ مع غيابٍ للعقول والتربية! وأنت تتساءل: أين آباؤهم الموجودون معهم بمثل هذه المناسبات من منع فوضى هذه المسيرات والمواكب وتكاليف الاجتماعات التي هي للمفاخرة فقط؟ والمفروض أن يكون الاجتماعُ للزواج في مكانٍ واحد دفعاً للإسراف والفوضى، وإراحةً للمدعوّين.
إننا -إخوتي- نتحدثُ عن فوضى مسيرات الزواج التي باتت ظاهرة مزعجة للمواطن والمسؤول، تُفسد الفرحةَ وتسرقها، وتؤذي الناس، فيدعون عليهم بعدم التوفيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله!.
وبحمد الله، صدرت مؤخراً أنظمة رادعة منعاً لمسيراتِ الزواج ومواكبها، من سموّ أمير القصيم -وفقه الله-، حيث ثبت لهم ضررها.
وواجبنا جميعاً التعاون بالتبليغ عمن يمارسها ويتخصص بها، وتنتظره عقوبات صارمة بإذن الله. نسأل الله الهداية والتوفيق للجميع.
عباد الله: إن الترويحَ طاقةٌ للإنسان تقوّيه على طاعة الله ومصاعب الحياة إذا مارسه بعقلٍ وعدلٍ، ولكنه شؤم ومعصية إذا جاوزَ الحدَّ في الدين والقيم.
نسأل الله أن يُسعد قلوبنا، ويروّح عنها برحمته، ويرزقنا السعادة والأُنسَ بطاعته. أقول ما تسمعون...
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
عباد الله: حديث يتكرر عن مأساةٍ تتجدّد، وهي مصيبة المخدرات التي أفسدت بعض شبابنا وغزت بلادنا واستهدفتها بشكلٍ واضحٍ وكبير، وليس أدلَّ على ذلك من ضخامة تلك الكميات التي يُقبضُ عليها بحمد الله، فكيف بالباقي مما يذهب لدماء شبابنا ويفسد عقولَهم؟!.
أرقامٌ مهولة لما يُقبضُ عليه بالداخل وعلى الحدود من أطنانٍ تُنبيك عن هول مصيبة المخدرات التي تُفسد صاحبها، وتهدم الأسرة، وتُقوّض بناء الوطن.
أشرار يستغلون كلّ مناسبة لتهريبها وترويجها، لا يفرقون بين صغير وكبير ولا امرأةٍ ولا رجل، حتى عانت منها البيوت وتدمّرت.
والحلُّ لها -بعد توفيق الله- بالوعي، وتقوية وازع الدين والأخلاق، ثم بالتعاون جميعاً للأخذ على يد المفسدين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
نسأل الله أن يهدي شبابنا ويوفقهم لكل ما فيه الخير، ويجنبهم الشرور والآثام ومخدرات العقول والأخلاق، ويجعلهم هداةً مهتدين لدينهم وقيمهم، صالحين مصلحين لأسرهم وأوطانهم.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واجعل هذه الاجتماعات لولاة أمرنا رفعةً للإسلام ونصرةً للمسلمين، وجنبنا شرّ كلّ من يكيد للإسلام والمسلمين، ومن يُشوّهون بأفعالهم الدين، ونصرةً لإخواننا المستضعفين في الشام والعراق واليمن وفلسطين، وقضاءً مبرماً على الصهاينة الحاقدين، والرافضة والمرجفين، وحمايةً لحدودنا، ونصرةً لجنودنا يا ربّ العالمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.