الآخر
(الآخِر) كلمة تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
العربية
المؤلف | عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب |
فما يحل بالمسلمين من فتن ولأواء، ومِحَن وغلاء، وتسلُّط الأعداء، وجدب الأرض وقحط السماء، وأمراض وأوجاع وبلاء إنما هو من آثار المعاصي والسيئات، والذنوب والمنكرات، وقد ضرب الله الأمثلة لمن يعتبر، وصرَّف الآيات فهل من مُدَّكِر؟
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله -تعالى- نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين، فشرح به الصدور وأنار به العقول، وفتح به أعينا عميا وآذانا صما، وقلوبا غلفا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن الطاعة عباد الله هي الامتثال والاتباع، والمعصية هي المخالفة والابتداع، وشر الأمور البدع والمحدثات، والمعاصي والمنكرات، وأشدها بلاء الشهوات والشبهات، فاتقوا الله فيما أمر، وانتهوا عما نهى عنه وزجر.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آلِ عِمْرَانَ: 102].
عباد الله: إن الله -تعالى- خلَق الإنسان ووهبه العقل واللسان، وخاطبه بالشرائع وعلمه البيان، وأرسل الرسل بالبينات وأنزل معهم الكتاب والميزان، وقدَّر الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، خلق الإنسان لطاعته الموجبة لمرضاته، ونهاه عن معصيته الموجبة لسخطه، (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) [الزَّلْزَلَةِ: 7-8]، وجعل الدنيا دار عمل وابتلاء، وكتب لها الفناء والآخرة دار الحساب والجزاء، وكتب لها الدوام والبقاء، فمن عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها، أعد للمتقين جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
وأعد للكافرين نار جهنم، (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) [الْمُدَّثِّرِ: 28-29]، (لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا) [النَّبَإِ: 23-26].
عباد الله: إن الإنسان ممتحن بالشهوات والشبهات، مندفع في الملذات والراحات، مبتلًى بالمعاصي والسيئات، قد تسلَّط عليه أعداؤه وخصماؤه؛ فالشيطان قرينه وعدوه الألد، والنفس أمارة بالسوء وهي في حضن الجسد، والجوارح خصوم تشهد، وقد أقسم الشيطان فقال: (فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) [ص: 82-83].
وأخبرنا الله عن النفس فقال: (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ) [يُوسُفَ: 53]، وعن الجوارح فقال: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النُّورِ: 24]، وقال: (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ) [فُصِّلَتْ: 21-22]؛ فالشيطان يؤز إلى المعاصي والموبقات، والنفس تأمر بالسوء والمنكرات، والجوارح شهود أثبات، والكيس من دان نفسه وألجمها عن الوقوع في السيئات.
معاشر المسلمين: إن مقارفة الذنوب والمعاصي ضرر وفساد، تستوجب غضب الله -تعالى- ومقته وعذابه، وتستنزل نقمه وبلاءه، (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا * فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [الطَّلَاقِ: 8-10]، فما يحل بالمسلمين من فتن ولأواء ومحن وغلاء وتسلُّط الأعداء وجدب الأرض وقحط السماء، وأمراض وأوجاع وبلاء إنما هو من آثار المعاصي والسيئات، والذنوب والمنكرات، وقد ضرب الله الأمثلة لمن يعتبر، وصرَّف الآيات فهل من مُدَّكِر؟ وبيَّن أن الذنوب والمعاصي من أعظم أسباب زوال النعم وحلول النقم؛ فقال: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [النَّحْلِ: 112]، فما أهون الخلق على الله -عز وجل- إذا لم يطيعوا أمره.
عباد الله: إن خطر المعاصي أعظم، ويشتد خطبها وبلاؤها ومصيبتها إذا أصبحت مألوفة والناس يجاهرون بها، مكشوفة والناس يبارزون الله -تعالى- بها، وكل أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- معافى إلا المجاهرون، ولن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم.
عباد الله: إن المجاهرة بالمعاصي استخفاف بحق الله، وجرأة على الله، وعناد للمؤمنين، وتكثير لسواد العاصين، وتعدية لأثر المعصية إلى الغير، وسبب في جرِّهم إليها، وإغرائهم بها، وسبب في تأثيم من لم ينكر، فمن ابتلي بالمعاصي فليستتر بستر الله -عز وجل-، وليبادر بالتوبة النصوح.
معاشر المسلمين: إن الإصرار على الذنب والاسترسال في المعاصي والاستغراق في السيئات والفرح بها، والجرأة عليها، والأمن من مكر الله، واستصغار الخطايا مُؤْذِن بالغفلة والسخط، وسبب للشقاء والهلاك، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ" وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بِأَرْضٍ فَلَاةٍ فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُوَيْدِ حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا فَأَجَّجُوا نَارًا وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا. (رواه أحمد).
ويعظم الخطب على المسيء يوم القيامة إذا رأى الصغائر ومحقرات الذنوب قد أحصيت ورَبَت ونَمَت، فيفزع، ويقول: (يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [الْكَهْفِ: 49].
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي يغفر الذنوب، ويستر العيوب، ويفرج الكروب، يبسط يده بالليل لمسيء النهار ليتوب، ويبسط يده بالنهار لمسيء الليل ليتوب ويؤوب.
عباد الله: اتقوا الله ولا تقترفوا الذنوب ولا تستهينوا بها، وأقلوا منها فإنكم لن تلقوا الله -عز وجل- بشيء أفضل من قلة الذنوب.
معاشر المسلمين: إن خطر المعاصي ليعظم ويفجع، وبلاءها ومصيبتها تكبر وتفزع، إذا أصبحت معروفة وقد أقرها الناس، فلا يؤمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [الْمَائِدَةِ: 78-79].
وعن أبي بكر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرِ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعِقَابٍ".
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -عباد الله- من خصال أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو الأمان من نزول البلاء، والعصمة من كيد الأعداء والسفهاء، وقد أمر الله به وحث عليه؛ فقال: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آلِ عِمْرَانَ: 104].
يا أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-: مُرُوا بالمعروف بالمعروف، وانهوا عن المنكر بالمعروف، ومن رأى منكم منكرا فليغره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
عباد الله: إنكم مسؤولون عن بيوتكم ورعيتكم، فاتقوا الله في نسائكم وأبنائكم، علموهم شرع الله، وكفوهم عن محارم الله، ربوهم على القيم ومكارم الأخلاق، فإنكم ستسألون عنهم غدا بين يدي الله، وهم شهداء عليكم، وستكتب شهادتهم ويُسْأَلُونَ، في يوم (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ) [الْمَعَارِجِ: 11-14]، فارعوا رعيتكم و(لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الْأَنْفَالِ: 27].
(وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [الْأَنْفَالِ: 28]، وما من راع استرعاه الله رعية فأمسى غاشًّا لهم إلا حرم الله عليه الجنة، ومن اجتهد في إصلاح أهل بيته وقام بشرع الله في رعيته وغرس الإيمان في نفوسهم كان له من الأجر مثل أجور أعمالهم لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: منها: وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ".
معاشر المسلمين: إن المد التغريبي قد اقتحم البيوت والأجهزة ووسائل الاتصال قد هدمت القيم وأفسدت الأخلاق، فما كان منكرا بالأمس قد أصبح اليوم معروفا، وما كان معروف بالأمس قد أصبح اليوم بالتخلف والشذوذ والرجعية موصوفا، دخل أبو مسعود الأنصاري على حذيفة -رضي الله عنه- فقال: "أَوْصِنَا يَا أَبَا عَبدِ اللهِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَمَا جَاءَكَ الْيَقِينُ؟ قَالَ: بَلَى وَرَبِّي، قَالَ: فَإنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ الْيَوْمَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ قَبْلَ الْيَوْمِ، وَانْ تُنْكِرَ الْيَوْمَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ قَبْلَ الْيَوْمِ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنَ، فَإنَّ دِينَ اللهِ وَاحِدٌ؟"، فعليكم عباد الله بالسُّنَّة، عليكم بالسنة وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر عبادك الموحدين، واجعل اللهم هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم كن للمستضعفين في غوطة الشام، اللهم كن للمستضعفين في الغوطة، اللهم احقن دماءهم، اللهم احقن دماءهم، واستر عوراتهم، وآمن روعاتهم، وآمن روعاتهم، اللهم أبدلهم من بعد خوفهم أمنا، ومن بعد ضعفهم نصرا، اللهم إنهم مظلومون فانتصر لهم، اللهم انصرهم على من بغى عليهم، يا قوي يا عزيز، يا قوي يا عزيز
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين بتوفيقك، وأيده بتأييدك، اللهم وفقه وولي عهده لما تحب وترضى، اللهم وفقه وولي عهده لما تحب وترضى، اللهم وفقهما لم فيه خير للإسلام والمسلمين، ولما فيه صلاح البلاد والعباد يا رب العالمين.
اللهم انصر جنودنا المرابطين على الحدود، اللهم احفظهم بحفظك، واكلأهم برعايتك يا رب العالمين.
عباد الله: صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الْأَحْزَابِ: 56].
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.