الحميد
(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...
العربية
المؤلف | عدنان مصطفى خطاطبة |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المنجيات |
ولذلك كم نخطئ وكم نسيء حينما نطلب علاج همومنا وغمومنا ونكدنا وضيق صدرنا، بالهروب من الواقع، بالتوقف عن العمل، بالتمرد على الأهل والمسؤول، كم نخطئ وكم نسيء حينما نطلب علاج همومنا وغمومنا ونكدنا وضيق صدرنا باللجوء إلى التدخين، والمخدرات والسهرات المحرمات، بل والتفكير بالانتحار، أما علم هؤلاء بأن الله ما جعل شفاء هذه الأمة بما حرمه عليها؟! ..
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله.
أما بعد: كثيراً ما يهجم الهمّ علينا. كثيراً ما يصيبنا الغم. كثيراً ما نشعر بضيق في الصدر.
والمكروه الوارد على القلب؛ إن كان من أمر فالماضي يحدث لنا الحزن، والمستقبل يسبب الهم، والحاضر يفرز الغم.
ومن عجيب أمر الغم والهم وضيق الصدر: أنه لا أحد يستطيع أن يشعر بما تشعر به من الهم والغم وضيق صدر.
ومن عجيب أمره: أنه يصيب باطن الإنسان؛ صدره ونفسه، ينظر الناس إلى ظاهرك فلا يرون شيئاً، بل قد يرونك طبيعياً، ولكنك مهموم مغموم تضيق بك الدنيا على سعتها، ويضيق بك بيتك على رحابته، لا تشعر وقتها بطعم الحياة ولا الفرح؛ لأن النكد ملأ صدرك، والهم قد سيطر على أنفاسك، فتشعر كأنما تتنفس من خرم إبرة، وتحس كأنما ترقد على صدرك كومة من الحجارة لا قطع من الألبسة.
ومن عجيب الهم والغم والنكد: أنه يفتك بالإنسان ما لا تفتك به الأمراض البدنية، فتضعفه، وتوتر علاقاته بأهله وبزملائه وبمن يتعامل معه، وتقعده عن الإنجاز وتعطل كثيراً من أعماله وتطرحه الفراش، فيكابد النوم فلا يستطيعه، ويطلب السكينة فلا يجدها.
أيها الإخوة: إن ما يصيب العبد من غم وهم ونكد وضيق صدر له أسبابه؛ فقد يصيبنا الغم والهم بسبب الذنوب التي نرتكبها؛ بسبب المعاصي التي نقع فيها بيننا وبين الله، وقد يصيبنا الغم والهم بسبب ظلمنا لعباد الله؛ بسبب ظلمنا لأزواجنا، لزوجاتنا، لأبنائنا، لأقاربنا، لزملائنا في العمل، بسبب تعدينا على الآخرين وأكل حقوقهم.
اعلموا -أيها الإخوة- أنه في منظورنا الإيماني وكما قال العلماء، فإنه لا شيء يجلب الهم والغم وضيق الصدر كما تجلبه المعاصي؛ قال الله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً) [طه: 124]، استمع ماذا يقول ابن كثير في معنى الآية، يقول: (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً)، أي: في الدنيا؛ فلا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق حرج لضلاله، وإن تَنَعَّم ظاهره، ولبس ما شاء وأكل ما شاء، وسكن حيث شاء؛ فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك، فلا يزال في ريبة يتردد.
وقال ابن عباس: (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً)، قال: الشقاء.
قال سلفنا الصالح: "إن للحسنة ضياءً في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، وبغضا في قلوب الخلق".
وقد يصيب العبدَ الهمُ والغمُ بسبب مصائب الدنيا ومشاكلها الكثيرة؛ كالمرض والفقر والديون والخسارة المادية ونشوز الزوجة والأبناء، وتسلط الزوج وإيذاء الأقرباء، وقد يصيب العبدَ الهمُّ والغمُّ بسبب خوفه على مستقبله أو على مستقبل أولاده.
أيها الإخوة: وأحياناً كثيرة حينما يصيب العبد الهم والغم والضيق فإنه يسعى بسبل شتى ليخفف عن نفسه، ليطرد الهم القابع في صدره فلا يستطيع سبيلاً، ومهما حاول الأطباء النفسانيون والأحباب القريبون أن يريحوه فلا يستطيعون حيلة ولا مرداً؛ لأن الهم والغم وخز باطني ينخر بالنفس من داخلها، ومن يملك صدرك أن يشرحه، وقلبك أن يقلبه، إلا مقلب القلوب القائل: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) [الشرح: 1]، والقائل: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) [الأنفال: 24].
ولذلك كم نخطئ وكم نسيء حينما نطلب علاج همومنا وغمومنا ونكدنا وضيق صدرنا، بالهروب من الواقع، بالتوقف عن العمل، بالتمرد على الأهل والمسؤول، كم نخطئ وكم نسيء حينما نطلب علاج همومنا وغمومنا ونكدنا وضيق صدرنا باللجوء إلى التدخين، والمخدرات والسهرات المحرمات، بل والتفكير بالانتحار، أما علم هؤلاء بأن الله ما جعل شفاء هذه الأمة بما حرمه عليها، بل هو التخدير الجزئي لتعقبه بعد ذلك مزيد من آلام النفس وأنكادها.
كم نخطئ وكم نسيء حينما نطلب علاج همومنا وغمومنا بتفريغ غضبنا في أهلينا وفي زوجاتنا وفي الناس من حولنا، فنزداد ظلماً بعد ظلم، وغماً فوق هم.. نعم إن هذه كلها حيل فاشلة وطرق وهمية، لن تجدي نفعاً ولن تغير من واقع الحال شيئاً.
أيها المؤمنون: هو نص لا يقبل النسخ، هو نص لا تقف أمامه لا عيادات الطب النفسي، ولا المقاهي ولا النادي الليلي، يقول هذا النص: إن أعظم ما تزول به الهموم والغموم النفسية، هو هدى الله، وإن أشد ما يجلب الهم والغم والقلق والضيق النفسي، هو الضلال والبعد عن هدى الله؛ قال الله تعالى: (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاء) [الأنعام: 125]، حيث يقل الأكسجين، ويختنق النفس، ويضيق الصدر.
لذلك -أيها المؤمنون برب العالمين- لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه: (حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). [التوبة: 118].
إن علاج الهموم والغموم والأحزان وضيق النفس وحشرجة الصدر لا يكون إلا بمزيد من العمل الصالح؛ قال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) [النحل: 97]، حياة طيبة، إنها بيد الله لا بيدي ولا بيدك ولا بيد سوانا، إنها لا تباع ولا تشترى، إنها بيد رب الورى سبحانه؛ فمنه اطلبها لا من سواه.
بالإيمان تواجه الصعاب بطريقة صحيحة لا يعقبها غم ولا هم، قال نبينا -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "عَجَباً لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ؛ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ". لا إن أصابته ضراء اغتم واهتم وكاد يجن.
وبالعقيدة الصحيحة ننظر إلى الهموم والغموم على أن في باطنها الرحمة وإن كان في ظاهرها النقمة؛ قال نبينا -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلا نَصَبٍ وَلا سَقَمٍ وَلا حَزَنٍ، حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ، إِلا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ".
إن علاج همنا وغمنا يكون بالتوجه للآخرة، بألا ننسى حياتنا الآخرة، التي إليها مستقرنا ومقامنا، لا أن نتفانى لأجل حياة دنيوية بئيسة فانية؛ قال نبينا -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ، جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ".
يقول ابن القيم: "إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها، ووكَلَه إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم".
ولذلك أراد نبينا أن تبقى الآخرة حاضرة حية في نفوسنا، هذا إذا ما أردنا السلامة وراحة البال، يقول -عليه الصلاة والسلام- كما في الحديث الحسن: "أكثروا ذكر هادم اللذات: الموت؛ فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه، ولا ذكره في سعة إلا ضيَّقها عليه".
أيها المؤمنون بلقاء رب العالمين: إن من أقوى ما يحفظ به العبد نفسه من الغموم والهموم بألا تصيبه ولا تهجم عليه هو دعاء الله تعالى بأن يبعدها عنه؛ فقد علمك نبيك -صلى الله عليه وسلم- مع إشراقة كل صباح، ومع غروب كل شمس، أن تطلب من ربك وأن تدعوه قائلاً كما في الحديث الصحيح: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ".
أيها الإخوة جميعاً: لقد طلب منكم الرسول -صلى الله عليه وسلم- طلباً عظيم النفع لكم، هو ذلك الدعاء المبارك المعروف العجيب، الخاص والمتخصص، أعظم الأدعية، في إذهاب الهمّ والغم والإتيان بعده بالفرج: والذي طلب النبي -صلى الله عليه وسلم- من كلّ من سمعه أن يتعلّمه وأن يحفظه: فقد قال نبينا وحبيبنا -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كما في مسند أحمد: "مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجاً"، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟! فَقَالَ: "بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا".
أيها الإخوة: مما يفرج الله به عن المسلم همه وغمه ويشرح به صدره، الصلاة على الحبيب -صلى الله عليه وسلم-، وكثير من الناس يغفل عن هذه الفائدة وعن هذا الأثر العجيب للصلاة على الحبيب، قَالَ أُبَيِّ بْنُ كَعْبٍ كما في الحديث الحسن: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟! فَقَالَ: "مَا شِئْتَ"، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟! قَالَ: "مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"، قُلْتُ: النِّصْفَ؟! قَالَ: "مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟! قَالَ: "مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا؟! قَالَ: "إِذاً تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ".
ومما يدفع الغم والهم والحزن، ألا تنساق وراء وساوس الشيطان وأمنياته الرخيصة، وتخيلاته المستحيلة، فقد نصحنا نبينا -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث الصحيح: "وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ".
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله..
أما بعد:
أيها المؤمنون: إن مما يشرح الله به صدورنا ويزيل به غمومنا وهمومنا، التزامَ الصلاة بين يديه سبحانه؛ قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) [البقرة: 45]، وقد كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى، وكذلك ذكر الله تعالى، قال الله تعالى: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
وكذلك استغفاره -جل جلاله-، قال نبينا -صلى الله عليه وسلم- كما في السنن: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً"، وقال ربك العليم سبحانه في الداء والدواء: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَكُنْ مّنَ السَّاجِدِينَ) [الحجر: 98].
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.