الشافي
كلمة (الشافي) في اللغة اسم فاعل من الشفاء، وهو البرء من السقم،...
العربية
المؤلف | عبداللطيف بن عبدالله التويجري |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التاريخ وتقويم البلدان |
وهذا مِثالٌ عظيمُ الشَّأنِ في الذَّكاءِ لعبدٍ اقتَنَصَ فُرصةً من فُرصِ العطاءِ، فسألَ ربَّه الكريمَ بواسعِ الدُّعاءِ؛ فلمَّا كانَ "التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنَبَ لَهُ" كان حريًّا أن يُستجابَ لمثلِه، ولأنَ اللهَ يحب التوابين ويستجيبُ دُعاءَهم؛ اغتنم سُليمانُ -عليه السَّلامُ- هذه الفُرصةَ، فسألَ اللهَ -تعالى- مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه، فأعطاهُ اللهُ...
الخطبة الأولى:
في أحدِ المساءاتِ عُرِضَ عَلَى نبيِّ اللهِ سُلَيْمَانَ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- فِي مَمْلَكَتِه وَسُلْطَانِه الْخَيْلُ الصَّافِنَاتُ الجياد، فاشْتَغَلَ بِعَرْضِهَا حَتَّى فَاتَ وَقْتُ صَلَاةِ الْعَصْرِ سَهواً منه -عليه الصلاةُ والسلام-. فتنبَّه وغَضبَ وقال: "وَاَللَّهِ لَا تَشْغَلِينِي عَنْ عِبَادَةِ رَبِّي، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَعُقِرَتْ، فَضُرَبَتْ أَعْنَاقُهَا وَعَرَاقِيبُهَا بِالسُّيُوفِ وَتَصَدَقَ بِلَحْمِهَا عَلى الفُقَرَاء".
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: "لَمَّا عَقَرَ سُلَيْمَانُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- الْخَيْلَ غَضَبًا لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلّ-، عَوَّضَهُ اللَّهُ -تَعَالَى- مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا وَأَسْرَع، الرِّيحُ الَّتِي غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ". حَيْثُ أَرَادَ مِنْ الْبِلَاد.
(وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ)[ص:37]؛ أَيْ: مِنْهُمْ مَنْ هُوَ مُسْتَعْمَلٌ فِي الْأَبْنِيَةِ الْهَائِلَةِ؛ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ وغَيْرِها مِنْ الْأَعْمَالِ الشَّاقَّةِ الَّتِي لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا الْبَشَر، وَطَائِفَةٌ غَوَّاصُونَ فِي الْبِحَارِ يَسْتَخْرِجُونَ مَا فِيهَا مِنْ اللَّآلِئِ وَالْجَوَاهِرِ وَالْأَشْيَاءِ النَّفِيسَةِ الَّتِي لَا تُوجَدُ إِلَّا فِيهَا.
(هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[ص:39] أَعْطَيْنَاك مِنْ الْمُلْكِ التَّامِّ وَالسُّلْطَانِ الْكَامِلِ كَمَا سَأَلْتنَا فَأَعْطِ مَنْ شِئْت وَاحْرِمْ مَنْ شِئْت: (وَإِنَّ لَهُ عِنْدنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ)[ص:40] فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ.
عبادَ اللهِ: ليسَ حديثي عن قِصَّةِ سليمانَ -عليه السَّلامُ-، ولا عن مُلكِه العظيمِ، وإنما عن تلكَ اللَّحظةِ التي نَدِمَ فيها على نسيانِ صلاةِ العصرِ في شرعِه حتى غربتِ الشَّمسُ، وظنَّ أن ذلك ذَنبٌ كبيرٌ يحتاجُ إلى توبةٍ واستغفارٍ، فتوجَّهَ إلى ربِّه العزيزِ الغفَّارِ، ثُمَّ (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي)،
ولم يكتفِ بطلبِ المغفرةِ فقط، بل قالَ بعدَها: (وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)[ص:35].
وهذا مِثالٌ عظيمُ الشَّأنِ في الذَّكاءِ لعبدٍ اقتَنَصَ فُرصةً من فُرصِ العطاءِ، فسألَ ربَّه الكريمَ بواسعِ الدُّعاءِ؛ فلمَّا كانَ "التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنَبَ لَهُ" كان حريًّا أن يُستجابَ لمثلِه، ولأنَ اللهَ يحب التوابين ويستجيبُ دُعاءَهم؛ اغتنم سُليمانُ -عليه السَّلامُ- هذه الفُرصةَ، فسألَ اللهَ -تعالى- مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه، فأعطاهُ اللهُ -عزَّ وجلَّ- ما سأل؛ فما أعظمَ يقينُ الأنبياءِ، وما أجملَ حُسنُ ظنِّ الأتقياءِ؛ فهم لا يَشكُّونَ في أنَّ توبةَ التَّائبينَ مقبولةٌ.. بل يعلمونَ أنَّ مع المغفرةِ عطايا مضمونة.
يا أهلَ الإيمانِ: تَمرُّ علينا في الحياةِ فُرَصٌ كثيرةٌ.. يحسُّ الإنسانُ فيها أنَّه قريبٌ من ربِّه -عزَّ وجلَّ-؛ بسببِ عملٍ صالحٍ يعملُه، أو بسببِ إقبالِ قلبٍ يحملُه.. يكونُ للنِّيةِ فيها شأنٌ عظيمٌ، ويصبحُ للدُّعاءِ فيها أثرٌ جسيمٌ، فتأتيه العطايا من ربٍّ كريمٍ، وقد تكونُ فيها نجاتُه من نارِ الجحيمِ؛ فمنْ منَّا يُحسنُ اقتناصَ مثلَ هذه الفُرص؟!
قَدِّمْ عملاً صالحاً؛ تُعينُ فيه إنساناً، أو تُفرِّجُ به عن مكروبٍ، أو تتصدَّقُ فيه على مسكينٍ، أو تُساعدُ مُحتاجًا، ثُمَّ اسألْ ربَّكَ سؤالَ عبدٍ ذَليلٍ خطَّاءٍ، يرجو ما عندَ اللهِ ويخافُ على نفسِه الرِّياءَ؛ فها هو نبيُّ اللهِ موسى -عليه السَّلامُ- يخرجُ طريداً شريداً خائفاً من فرعونَ وجُنودِه.. (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ * وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)[القصص:22-24].. عَمِلَ صالحاً ثُمَّ اغتنم الفُرصةَ وسألَ ربَّه -تعالى- من خيرِ جودِه وجزيلِ عطائِه .. ثُمَّ ماذا حدث؟! (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[القصص:25]، فذهبَ الخوفُ، وجاءتِ النَّجاةُ، وتَوَالتِ العطاياتُ الربانية؛ فما أعظمَ عطاءُ ربِّ البَريَّاتِ! لمن طلبَه في وقتٍ تُستجابُ فيه الدَّعواتِ.
رجلٌ ممن كانَ قبلَنا كانَ يمشي في طريقِه، فرأى شجرةً على ظَهرِ الطَّريقِ تؤذي النَّاسَ، فعلمَ أجرَ إماطةِ الأذى عن الطَّريقِ، وفضلَ إزالةِ الأذى عن المسلمينَ.. قد لا يكونُ معه أحدٌ.. وقد لا يكونُ رآهُ أحدٌ، قالَ -عليه الصلاةُ والسلام-: "لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ فِي الجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ"(رواه مسلم)؛ فكم من غُصنِ شوكٍ مررنا عليه، وكم من زُجاجةٍ في الطَّريقِ رأيناها، وكم من أذى على الشَّارعِ قد يؤذي النَّاسِ، ولكنَّنا لم نُحسنْ اقتناصَ الفُرص!
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنَّهُ قَالَ: "إِنَّ رَجُلاً لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، فَكَانَ يُدَايِنُ النَّاسَ؛ فَيَقُولُ لِرَسُولِهِ: خُذْ مَا تَيَسَّرَ وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ وَتَجَاوَزْ؛ لَعَلَّ الله يَتَجَاوَزُ عَنَّا، فَلَمَّا هَلَكَ قَالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ قَالَ: لا، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ لِي غُلامٌ وَكُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا بَعَثْتُهُ يَتَقَاضَى قُلْتُ لَهُ: خُذْ مَا تَيَسَّرَ وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ وَتَجَاوَزْ؛ لَعَلَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يَتَجَاوَزُ عَنَّا! قَالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ-: نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ، قَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْكَ"(رواه النَّسَائِيُّ، وصحّحه الألباني).
فلا إلهَ إلا اللهُ! هل رأيتُم بمثلِ ماذا يُستجلَبُ عفوُ اللهِ -سبحانَه ورحمتُه-؟! أليسَ لنا موقِفاً مثلَ هذا نتجاوزُ فيه عن المُعسرِ، ونسامحُ فيه المُخطئَ، ونعتذرُ فيه للمسلمِ، ونعفو فيه عن القَريبِ، ونحسنُ فيه إلى المِسكينِ، ثمَّ نقولُ فيه بيننا وبينَ أنفسِنا: تجاوزنا لعل اللهَ أن يتجاوزَ،
وسامحنا لعلَ اللهَ أن يُسامحَنا، وعفونا لعلَ اللهَ أن يعفوَ عنا، وأحسنَّا لعلَ اللهَ أن يُحسنَ إلينا.
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً | فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ |
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ | فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ |
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً | فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ |
اللهم ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء، واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم،،
الخطبة الثانية:
أما بعد:
يا أهلَ الإيمانِ: إن كانَ هذا الأجرُ الجزيلُ، والخيرُ الفضيلُ قد وقع للأمَّمِ السَّابقةِ؛ فكيفَ بهذه الأمَّةِ التي قالَ اللهُ -تعالى- عنها: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)[آل عمران:110].
إن هذه الأمَّةَ قد جعلَ اللهُ -سبحانَه- لها من الفُرصِ لمغفرةِ الذنوبِ ورفعِ الدَّرجاتِ ما لم يجعلْه لغيرِها؛ كأذكارِ الصَّباحِ والمساءِ وما فيها من الفضلِ، والحمدِ بعدَ الأكلِ والشُّربِ ولبسِ الثِّيابِ، والتَّرديدِ خلفَ المؤذنِ، والدُّعاءِ بين الأذانِ والإقامةِ، وقراءةِ القُرآنِ، والتَّأمينِ في الصَّلاةِ والأذكارِ بعدَها، والإحسانِ إلى النَّاسِ والحيواناتِ، وإماطةِ الأذى عن الطَّريقِ، وبرِ الوالدين، وفوقَ ذلك توحيدُ اللهِ ومحبتُه وطاعتُه وكثيرٌ من الأعمالِ التي لا تُحصى.
أيها المؤمنون: وها نحنُ الآن بينَ يديِ فرصةِ العام: شهرِ رمضانَ الذي وصفه اللهُ -تبارك وتعالى- (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)[البقرة:185].
وإننا الآنَ في شعبانَ الذي جعله اللهُ توطئةً وتمهيدا لشهرِ رمضان؛ فمن رامَ الظفرَ بفرصةِ العامِ الكبرى بل ربما تكونُ لك فرصةُ الدهرِ كلِه؛ فليحسنْ استثمارَ هذه الفرصة، ولا يكنْ تجارُ الدنيا على دنانيرِهم أحرصَ منه على آخرتِه.
عبادَ الله: ومِنْ حُسْنِ انتهازِ هذه الفرصةِ العظيمةِ: اغتنامُ شهرِ شعبانَ الذي نحنُ فيه، ولهذا شُرعَ فيه ما يشرع في رمضان من الصيامِ وقراءةِ القرآن؛ ليحصلَ التأهبُ لتلقي رمضانَ وترتاضَ النفوسُ بذلك على طاعةِ الرحمن، وهذا منْ أعظمِ اغتنامِ فرصِة الموسمِ لتجارِ الآخرة؛ كما كانَ سلفُنا الصالح؛ فقد رُوِيَ عن أنسَ قال: "كان المسلمون إذا دخلَ شعبانُ انكبوا على المصاحفِ فقرؤوها، وأخرجوا زكاةَ أموالِهم؛ تقويةً للضعيفِ والمسكينِ على صيامِ رمضان"، وقالَ سلمةُ بن كهيل: "كانَ يُقال شهرُ شعبانَ شهرُ القراء"، وكانَ حبيبُ بن أبي ثابتَ إذا دخلَ شعبانُ قال: "هذا شهرُ القراء"، وكان عمرو بن قيس المُلاَئِيُّ إذا دخلَ شعبانُ أغلق حانوتَه وتفرغَ لقراءةِ القرآن، قال الحسنُ بن سهل: "قالَ شعبان: يا رب جعلتني بين شهرين عظيمين؛ فما لي؟ قال: جعلتُ فيك قراءةَ القرآن".
قال أبو بكر الوراق البلخي: "شهرُ رجبَ شهرٌ للزرعِ، وشعبانُ شهرُ السقيِ للزرعِ، ورمضانُ شهرُ حصادَ الزرع" وعنه قال: "مثلُ شهرِ رجبَ مثلُ الريحِ، ومثلُ شعبانَ مثلُ الغيمِ، ومثلُ رمضانَ مثلُ القطر" وقال بعضهم: "السنةُ مثلُ الشجرة، وشهرُ رجبَ أيامُ توريقِها، وشعبانُ أيامُ تفريعِها، ورمضانُ أيامُ قطفِها والمؤمنون قطافُها".
قال مُعَلَّى بنُ الْفَضْلِ: "كانوا يدعون الله -تعالى- ستةَ أشهرٍ أن يبلغَهم رمضان، ويدعونه ستةَ أشهرٍ أن يتقبلَ منهم"، وقال يحيى بن أبي كثير: "كان من دعائِهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلا"
مضى رجبٌ وما أحسنتَ فيه | وهذا شهرُ شعبانَ المباركِ |
فيا منْ ضيعَ الأوقاتِ جهلا | بحرمتِها أفِقْ واحْذرْ بوارَك |
فسوفَ تفارقُ اللذاتِ قسرا | ويخلي الموتُ كرها منك دارَك |
تداركْ ما استطعتْ من الخطايا | بتوبةِ مخلصٍ واجعلْ مداركَ |
على طلبِ السلامةِ من جحيم | فخيُر ذوي الجرائمِ مَنْ تدارك |
اللهم سلمنا إلى رمضان، وسلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلا.