البحث

عبارات مقترحة:

الغفور

كلمة (غفور) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) نحو: شَكور، رؤوف،...

الجبار

الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...

المجيد

كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...

عظمة خلق السماء ومتى تفتح أبوابها

العربية

المؤلف عبد الله بن علي الطريف
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التاريخ وتقويم البلدان
عناصر الخطبة
  1. الله خالق السماوات والأرض وبيده كل شيء .
  2. ضعف الآلهة وعدم قدرتها على فعل أي شيء .
  3. عظم خلق السماوات .
  4. من الأعمال التي تفتح لها أبواب السماء .

اقتباس

من آيات الله العظام خلق السماوات؛ فهي من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها، وفي سعتها وقرارها، بحيث لا تصعد علواً كالنار، ولا تهبط نازلة كالأجسام الثقيلة، ولا عمد تحتها، ولا علاقة فوقها: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا..). وهو -سبحانه- الرؤوف الرحيم، الذي أمسك بقدرته السماء...

الخطبة الأولى:

الحمدُ للهِ الذي لا يُؤَدَّى شُكْرُ نِعْمَةٍ من نِعَمِهِ إلا بِنِعْمةٍ حادثةٍ مِنْهُ تُوجِبُ عَلَى مُؤَدِّي مَاضِي نِعَمِهِ بِأَدَائِها نعمةً حَادِثَةً يَجِبُ عليه شُكْرُه بها.

ولا يَبْلُغُ الواصفون كُنْهَ عَظَمَتِه؛ فهو كما وَصَفَ به نَفْسَهُ، وفوق ما يَصِفُهُ به خَلْقُه من صِفاتِ الكمالِ والجمالِ.. نَحمدُه حمداً كما يَنبغي لكرمِ وَجْهِهِ وعِزِّ جَلاله.. ونستعينُه استعانَةَ مَنْ لَا حَوْلَ لَهُ ولَا قُوَّة إِلا بِه.. ونَستَهْديه بِهُدَاهُ الذي لا يَضِلُّ مَنْ أَنْعَمَ بِه عليه.. ونَستغفِرُه لما أَزْلَفْنَا وأَخَّرْنَا استغفارَ مَنْ يُقِرُّ بعبوديَّته، ويَعْلَمُ أنه لا يَغْفِرُ ذنوبَه ولا يُنَجِّيه منها إلا هو..

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102].

أما بعد:

أيها الإخوة: يجب على كل إنسان مكلف أن يعتقد أن الله -تعالى- هو رب السماوات والأرض أي خالقهما، وخالق من فيهما وما فيهما، وأنه مالكُ الأمر في هذا العالم كلِه لا شريك له في ملكه، ولا معقب عليه في حكمه، وهو وحده رب كل شيء، ورازق كل حي، ومدبر كل أمر، وهو وحده الخافض الرافع، المعطي المانع، الضار النافع، المعز المذل، وكل من سواه وما سواه لا يملكُ لنفسه ولا لغيره نفعاً ولا ضراً إلا بإذن الله ومشيئته.. وَلِهَذَا فَقَدْ تَمَدَّحَ -تعالى- بِهَذِهِ الصِّفَةِ؛ صِفَةِ الْخلق.

ووصف آلِهَةَ الْمُشْرِكِينَ بِالْعَجْزِ؛ كَمَا قَالَ -تعالى-: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ)، ثُمَّ قَالَ: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)[لقمان:10-11].

وَمَعْلُومٌ أَنَّ آلهتهم لَمْ تَخْلُقْ شَيْئًا؛ كما قَالَ تَعَالَى مُوَبِّخًا لَهُمْ: (أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ* وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ)[الأعراف:191-192]، وَبَيَّنَ أَنَّهُمَا لَا يَسْتَوِيَانِ فِي قَوْلِهِ: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)[النحل:17]، ثُمَّ بَيَّنَ نِهَايَةَ ضَعْفِهَا وَعَجْزِهَا فِي قَوْلِهِ -تعالى-: (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا)[الفرقان:3]، وَهَذَا غَايَةُ الْعَجْزِ.. كَمَا ضَرَبَ لِذَلِكَ الْمَثَلَ بِقَوْلِهِ: (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)[الحج:73] نعم إنهم عاجزون ف(لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا) الذي هو من أحقر المخلوقات وأخسها؛ فليس في قدرتهم خلق هذا المخلوق الضعيف؛ فما فوقه من باب أولى، (وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) بل أبلغ من ذلك لو (يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ) وهذا غاية ما يصير من العجز! (ضَعُفَ الطَّالِبُ) الذي هو المعبود من دون الله (وَالْمَطْلُوبُ) الذي هو الذباب؛ فكل منهما ضعيف، وأضعف منهما، من يتعلق بهذا الضعيف، وينزله منزلة رب العالمين.

أيها الإخوة: من آيات الله العظام خلق السماوات؛ فهي من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها، وفي سعتها وقرارها، بحيث لا تصعد علواً كالنار، ولا تهبط نازلة كالأجسام الثقيلة، ولا عمد تحتها، ولا علاقة فوقها: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا..)[الرعد:2].

وهو -سبحانه- الرؤوف الرحيم، الذي أمسك بقدرته السماء أن تقع على الأرض بعد خلقها، ولولا إمساكه لها لخرت السماء على الأرض، قال سبحانه: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الحج:65].

وهو -سبحانه- الحي القيوم، القوي القدير، الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا؛ ليحصل للخلق القرار والنفع والاعتبار، وليعلموا من عظيم سلطانه وكمال قدرته ما تمتلئ به قلوبهم إجلالاً له وتعظيماً، ومحبةً وذلاً، ولو زالتا ما أمسكهما أحد من الخلق: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)[فاطر:41].

وخلقها سبعاً في غاية الحسن والإتقان والقوة والعظمة، كل واحدة فوق الأخرى، لا خلل فيها ولا نقص؛ فهي حسنة كاملة متناسبة من كل وجه، في لونها وهيئتها وارتفاعها: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُور ٍ* ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ)[الملك:3-4].

وجعل النجوم زينةً وجمالاً للسماء، ونوراً وهدايةً يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر، ورجوماً للشياطين الذين يسترقون السمع ويضلون العباد، ولولا هذه النجوم لكانت السماء سقفاً مظلماً لا حسن فيه ولا جمال قال سبحانه: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ)[الملك:5].

ومن أراد أن ينظر إلى عظمة الخالق فلينظر إلى مخلوقاته ومصنوعاته، وعظمة أسمائه وصفاته، وآلائه ونعمه، وسعة خزائنه؛ فلا ذرة فيها تنفك عن حكمة، بل هي أحكم خلقاً، وأتقن صنعاً، وأجمع للعجائب من بدن الإنسان؛ كما قال سبحانه: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[غافر:57].

فما أعظم صنع الله في ملكوت السماوات، وعلوها وسعتها، واستدارتها، وعظم خلقها، وحسن بنائها، وجمالها!؛ فحق على كل عبدٍ أن يؤمن بالله، ويعبده حق عبادته.

اللهم اجعلنا من المتأملين بملكوت السماء والأرض وارزقنا حسن العبادة..

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم...

الخطبة الثانية:

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)[الأنعام:1] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

أيها الإخوة: اتقوا الله حق التقوى واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن هذا البناء الضخم يفتح الله أبوابه لبعض الأعمال وبعض العباد وفي بعض الأوقات ومنها: قبل الظهر، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعًا بَعْدَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَقَالَ: "إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ"(رواه الترمذي، وصححه الألباني).

الوقت الثاني: عند كل أذان وعند القتال وعند المطر، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "سَاعَتَانِ تُفْتَحُ فِيهِمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَقَلَّ مَا تُرَدُّ عَلَى دَاعٍ دَعْوَتُهُ، الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ، وَعِنْدَ الْبَأسِ، حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَتَحْتَ الْمَطَرِ"(عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- انظر صَحِيح الْجَامِع: 3587، وصَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 266)، وقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا نُودِيَ بِالصَلَاةَ، وفي رواية: إِذَا أُقِيمَتْ الصَلَاةُ؛ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ"(رواه النسائي وأحمد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما-، وصححه الألباني).

الوقت الثالث: عند الاستفتاح في الصلاة في هذا الذكر؛ فعن ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما- قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مِنَ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟" قَالَ رَجُلٌ مَنِ الْقَوْمِ: أَنَا، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: "عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ" قَالَ ابْنُ عُمَرَ: "فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ ذَلِكَ"(رواه مسلم).

الوقت الرابع: عند الرباط بين صلاتين؛ فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما- قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَغْرِبَ، فَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ، وَعَقَّبَ مَنْ عَقَّبَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُسْرِعًا، قَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، وَقَدْ حَسَرَ عَنْ رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: "أَبْشِرُوا، هَذَا رَبُّكُمْ قَدْ فَتَحَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ، يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ، يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي قَدْ قَضَوْا فَرِيضَةً، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ أُخْرَى"(رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).

الوقت الخامس: في كل يوم اثنين وخميس: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ كُلَّ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيُغْفَرُ ذَلِكَ الْيَوْمَ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا امْرَأً كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا"(رواه أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وإسناده صحيح على شرط مسلم).

ومن الأعمال التي تفتح لها أبواب السماء: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا قَالَ عَبْدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَطُّ مُخْلِصًا، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، حَتَّى تُفْضِيَ إِلَى العَرْشِ، مَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ"(رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وقال "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ"، وحسنه الألباني).

وتفتح أبواب السماء لروح المؤمن إذا قبضت، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي إِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ، وَانْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا، تَنَزَّلَتْ إِلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ، كَأَنَّ عَلَى وُجُوهِهِمْ الشَّمْسَ، مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ كَفَنٌ وَحَنُوطٌ، فَجَلَسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ رُوحُهُ صَلَّى عَلَيْهِ كُلُّ مَلَكٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَكُلُّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ، وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، لَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَابٍ إِلَّا وَهُمْ يَدْعُونَ اللهَ أَنْ يُعْرَجَ بِرُوحِهِ مِنْ قِبَلِهِمْ"(رواه أحمد عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، وصححه الألباني).