الخلاق
كلمةُ (خَلَّاقٍ) في اللغة هي صيغةُ مبالغة من (الخَلْقِ)، وهو...
العربية
المؤلف | محمد بن سليمان المهوس |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | صلاة العيدين |
أيُّهَا الْمُسْلِمُون: هَنُّوا أَقَارِبَكُمْ بِهذا الْعِيِدِ الْمُبَاركِ، وَابْدَأُوا بوَالِدِيِكُم وَإِخْوَانِكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ التَّهْنِئَةَ بِالْعيدِ قدْ جَرَى عليْها عَمَلُ السَّلَفِ الصَّالِحِ، وَثبتَ عنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ -رَحِمَهُ اللهُ- أنَّهُ قالَ: "كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا الْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ".
الخطبة الأولى:
اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر.
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيِكَ لهُ، وأشْهَدُ أنّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أمّا بعدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى- حَقَّ التَّقْوَى، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى؛ وَالَّتِي مِنْهَا إِدْرَاكُ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَإِكْمَالُهُ وَإِتْمَامُهُ، وَالتَّقَرُّبُ إِلَى اللهِ بِأَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ فِيِهِ، فَاشْكُرُوا اللَّه -تَعَالَى- عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ، وَاسْأَلُوهُ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنْكُمْ، وَأَنْ يَغْفِرَ لَكُمْ مَا بَدَرَ مِنْكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ هَذَا اليَوْمَ، يَوْمُ عِيدٍ لِلمُسْلِمِينَ، فَأُمَّةُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هَذَا عِيدُهَا، لَيْسَ لَهَا سِوَى عِيدَيْنِ، هَذَا العِيدُ، عِيدُ الفِطْر وَعيدُ الأَضْحَى، وَكِلَاهُمَا يَأْتِيَانِ عَقِبَ رُكْنَيْنِ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ، وَشَعِيرَتَيْنِ مِنْ أَعْظَمِ شَعَائِرِ الإِسْلَامِ، هُمَا الصِّيَامُ وَالحَجُّ، فَهْمَا عِيدَا ذِكْرٍ وَشُكْرٌ (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يُونُسَ: 58].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: نَفْرَحُ بِالعِيد وَحُقَّ لَنَا أَنْ نَفْرَحَ؛ لِأَنَّنَا -بِفَضْلِ رَبِّنَا- أَدْرَكْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ فَصُمْنَاهُ وَقُمْنَاهُ، وَعَلَا تَكْبِيرُنَا الْـمَسَاجِدَ وَالدُّورَ وَالأَسْوَاقَ فَرَحًا بِهِ، وَاسْتِجَابَةً لِقَوْلِ رِبِّنَا -جَلَّ وَعَلَا-: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[الْبَقَرَةِ: 185]، أَخْرَجْنَا زَكَاةَ الفِطَرِ، وَنَسْأَلُ اللهَ قَبُولَهَا، وَالفَوْزَ بِوَافِرِ الأَجْرِ، لَبِسْنَا الجَدِيدَ لِنَشْهَدَ صَلَاةَ العِيدِ، وَدَعْوَةَ الْـمُسْلِمِينَ.
نَفْرَحُ بِالْعِيدِ؛ لِأَنَّهُ يَأْتِي فَيُفْرِحُ الصَّغِيرَ وَالكَبِيرَ، وَالغَنِيَّ وَالفَقِيرَ، وَيُسَاوِي بَيْنَ أَفْرَادِ الْـمُجْتَمَعِ كُلِّهِمْ، فَالصَّغِيرُ يُجِلُّ الكَبِيرَ، وَالكَبِيرُ يَتَوَاضَعُ وَيَعْطُفُ عَلَى الصَّغِيرِ، وَالْـمَوْسُرُونَ يَبْسُطُونَ أَيْدِيَهُمْ لِأَصْحَابِ الحَاجَةِ وَالفَاقَةِ بِالجُودِ وَالسَّخَاءِ، وَتَتَحَرَّكُ نُفُوسُهُمْ بِالشَّفَقَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْإِخَاءِ، وَتَسْرِي فِي قُلُوبِهِمْ رُوحُ الْـمَحَبَّةِ وَالتَّآخِي، فَتَذْهَبُ عَنْهُمُ الضَّغَائِنُ، وَتُسُودُهُمُ الْـمَحَبَّةُ وَالْـمَوَدَّةُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-).
فِي العِيدِ -عِبَادَ اللَّهِ- تَتَصَافَى القُلُوبُ، وَتَتَصَافَحُ الأَيْدِي، وَيَتَبَادَلُ الجَمِيعُ التَّهَانِيَ، وَإِذَا كَانَ فِي القُلُوبِ رَوَاسِبُ خِصَامٍ أَوْ أَحْقَادٌ فَإِنَّهَا فِي العِيدِ تُسَلُّ فَتَزُولُ، وَإِنْ كَانَ فِي الوُجُوهِ عُبُوسٌ فَإِنَّ العِيدَ يُدْخِلُ البَهْجَةَ إِلَى الأَرْوَاحِ، وَالبَسْمَةَ إِلَى الوُجُوهِ والشِّفَاهِ، فَالعِيدُ فُرْصَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ لِيَتَطَهَّرَ مِنْ دَرَنِ الأَخْطَاءِ، فَلَا يَبْقَى فِي قَلْبِهِ إِلَّا بَيَاضُ الأُلْفَةِ وَنُورُ الإِيمَانِ، وَعَلَى لِسَانِهِ دَوْمًا: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الْحَشْرِ: 10].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اشْكُرُوا اللَّهَ -تَعَالَى- أَنْ خَلَقَكُمْ مُسْلِمَيِنَ مِنْ أَصْلَابٍ مُؤْمِنَةٍ مُوَحِّدَةٍ، قَدْ خَلَقَكُمْ لِطَاعَتِهِ، وَاسْتَعْمَلَكُمْ فِي عِبَادَتِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)[الذَّارِيَاتِ: 56]، وَمِنْ فَضْلِهِ وَمِنَّتِهِ وَكَرَمِهِ وَرَحْمَتِهِ، أَنْ أَرْسَلَ إِلَيْكُمْ رَسُولًا مِنْ أنْفُسِكُمْ، ويتكلَّمُ بِلُغَتِكُمْ، يُعَلِّمُكُمُ الطَّريقَ الصَّحيحَ، وَالْـمَسْلَكَ الْبَيِّنَ الْوَاضِحَ لِعبادةِ ربِّنا، كَما قَالَ تَعَالَى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[التَّوْبَةِ: 128].
وَوَعَدَ مَنْ أَطَاعَهُ وَأَطَاعَ رَسُولَهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْفَوْزَ وَالْفَلَاحَ بِالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) [آلِ عِمْرَانَ: 31-32].
وَقَدْ أَمرَنَا اللهُ -تَعَالَى- أَنْ نَكُونَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا أُمَّةً وَاحِدَةً نَعْتَصِمُ بِكِتَابِهِ وَنَتَّبِعُ سُنَّةَ نَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَنَـحْذَرُ التَّفَرُّقَ وَالاخْتِلافَ فِي الْعَقِيدَةِ وَالتَّوجُّهِ، كَمَا قالَ تَعَالَى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا [آلِ عِمْرَانَ:
103]) | الآيَة |
وَلا يَرْتَفِعُ شَأْنُ الأمّةِ الإسْلامِيّةِ، وَلَا تَقْوى شَوْكَتُها، وَلَا يَدُومُ عِزُّهَا وَيَتَحَقّقُ نَصْرُها، إِلَّا إِذَا كَانَتْ عَلَى مَا كَانَ عَليْهِ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَأَصْحَابُهُ فِيِ الْعَقِيِدَةِ وَالْعِبَادَةِ وَالتَّوَجُّهِ وَالسُّلُوكِ، وَابْتـَعَدَتْ عَنِ السُّبُلِ الشَّيْطَانِيَّةِ الَّتِي تُفَرِّقُها، كَمَا قالَ تَعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الْأَنْعَامِ: 153]، فَانْظُرُوا في حَالِكُمْ، وَحَاسِبُوا أنفُسَكُمْ، واتّقُوا اللهَ ربَّكُمْ، واهْنَئُوا بِعيدِكُمْ، والْزَمُوا الصّلاحَ وأصْلِحُوا، جَعَلَ اللهُ عِيدَكُمْ مُبَارَكًا، وأيّامَكُمْ أَيَّامَ سَعَادَةٍ وَهَنَاءٍ وَفضْلٍ وَإحْسَانٍ وعَمَل.
أقولُ ما تَسْمَعُونَ، وأسْتغفِرُ اللهَ لِي ولكُم ولِجميعِ الْمُسلميِنَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فاسْتَغْفِروهُ إنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيم.
الخطبة الثانية:
اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر اللهُ أكْبَر، الْحَمْدُ للهِ مُعِيدِ الْجُمَعِ وَالأَعْيادِ، ومُبِيدِ الْأُمَمِ والْأَجْنادِ، وَجَامِعِ النَّاسَ إِلَى يَوْمِ الْحَشْرِ وَالتَّنَادِ، والصَّلاةُ والسَّلَامُ عَلى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ الْمُفَضَّلِ عَلى جَميعِ الْعِبَادِ، صَلّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحابِهِ وأعْوانِهِ وسَلَّم تَسْلِيمًا كثيرًا..
أمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ: اشْكُرُوا اللهَ -تَعَالَى- أنْ مَنَّ عَلَيْكُمْ إِدْراكَ شَهْرِ الَّصوْمِ فَصُمْتُمْ أيَّامَهُ وقُمْتُمْ لَيَالِيَهُ، ومِنْ شُكْرِ اللهِ -تَعَالَى- مُواصَلَةُ أعْمَالِ الْـخَيْرِ، وَالاسْتِمْرَارُ عَلَى الطَّاعَةِ، وَمِنْ ذَلكَ صِيامُ سِتّةِ أيامٍ مِنْ شَهْرِ شَوَّالٍ، فَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ" (رَواهُ مُسْلِمٌ).
أيّها الأُخْتُ الْمُسْلِمَةُ: إِنَّ اللهَ -تَعَالَى- قَدْ أَنْزَلَ فِيكِ سُوَرًا وآياتٍ تُتْلَى إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ، فَاسْتَمْسِكِي بِشرعِ اللهِ، وَكُونِيِ مِنَ الصّالِحاتِ، تَذَكَّرِي نِعْمَةَ اللهِ عَليْكِ؛ إذْ جَعَلَكِ مِنْ أتْباعِ مُحمّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كُونِي قُدْوةً وداعِيَةً إِلى اللهِ تعالى، صُونِي بَيْتَكِ وأطِيعِي زوجَكِ، واعْتَنِي بِتربِيَةِ أوْلادَكِ؛ فَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولةٌ عَنْ رَعِيّتِها.
أيُّهَا الْمُسْلِمُون: هَنُّوا أَقَارِبَكُمْ بِهذا الْعِيِدِ الْمُبَاركِ، وَابْدَأُوا بوَالِدِيِكُم وَإِخْوَانِكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ التَّهْنِئَةَ بِالْعيدِ قدْ جَرَى عليْها عَمَلُ السَّلَفِ الصَّالِحِ، وَثبتَ عنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ -رَحِمَهُ اللهُ- أنَّهُ قالَ: "كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا الْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ".
اللّهُمَّ أحْيِنا مُؤْمِنينَ، وَتَوَفَّنَا مُسْلِمينَ، وَألْحِقْنَا بِالصَّالِحينَ غَيْرَ خَزايا ولا مَفْتُونِينَ، تَقَبَّلْ تَوْبَتَنا، وَاغْسِلْ حَوْبَتَنا، واشْفِ صُدُورَنا، وَطَهِّرْ قُلوبَنا، وَحَصِّنْ فُرُوجَنا، وارْحَمْ أمْواتَنَا، واشْفِ مَرْضَانَا، وَاقْضِ دُيونَنَا، واهْدِ ضَالَّنَا، وَأَدِمْ أَمْنَنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَوَفِّقْ وُلاةَ أُمُورِنا، وَأَصْلِحْ أَحْوالَ أُمَّتِنا، يَا رَبَّ الْعَالَمِيِن.
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الصَّافَّاتِ: 180-182].