الشهيد
كلمة (شهيد) في اللغة صفة على وزن فعيل، وهى بمعنى (فاعل) أي: شاهد،...
العربية
المؤلف | ياسر دحيم |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المهلكات - أركان الإيمان |
التحايل على المحرمات: "هو كل طريق يترتب عليه إبطال مقاصد الشارع أو العبث بها من إسقاط للواجبات وارتكاب للمحرمات وقلب الحق باطلا والباطل حقا فهذا محظور يذم فاعله..
الخطبة الأولى:
الحمد لله معز من أطاعه واتقاه, ومذل من خالف أمره وعصاه, الناصر لمن ينصره من أهل طاعته وأوليائه, الذين يغضبون لغضبه ويرضون لرضاه, ولا تأخذهم في ربهم لومة لائم, ولا يخشون أحداً سواه، والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه, وعلى آله وأصحابه ومن والاه، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:70-71]، أما بعد:
أيها المؤمنون: لقد قص الله علينا في كتابه الكريم قصصاً كثيرة, كان الغرض منها أخذ العبرة والعظة، (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)[يوسف: 111], "أي: يعتبرون بها، أهل الخير وأهل الشر، وأن من فعل مثل فعلهم ناله ما نالهم من كرامة أو إهانة" (تفسير السعدي), فتعظ بقصص الصالحين لنقتدي بهم, ونتعظ بقصص المجرمين فنجتنب سبيلهم.
وإن ممن أهانهم الله بالخزي والعذاب أهل السبت الذين قص الله علينا قصتهم؛ لنعتبر حنى لا نقع فيما وقعوا فيه من التحايل على ما حرمه الله عليهم, يقول الله في شأنهم: (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)[الأعراف: 163].
لقد حرم الله -تعالى- عليهم الصيد في يوم السبت, وابتلاهم وامتحنهم فكانت الحيتان تأتيهم في هذا اليوم كثيرة طافية على وجه البحر, فإذا ذهب يوم السبت (لا تَأْتِيهِمْ) أي: تذهب في البحر فلا يرون منها شيئا, فتحيلوا على الصيد فكانوا يحفرون لها حفرا، وينصبون لها الشباك؛ فإذا جاء يوم السبت ووقعت في تلك الحفر والشباك لم يأخذوها، فإذا جاء يوم الأحد أخذوها؛ فانتشر ذلك الأمر بينهم حتى جاهروا بالصيد بعد ذلك, فأحلوا ما حرم الله عليهم بمثل هذه الحيل.
ولأجل هذا التحايل على المحرمات عاقبهم الله بأن مسخهم قردةً وخنازير, فقال تعالى: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ), ثم توعّد من يفعل مثل فعلهم, (فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ)[البقرة: 65، 66], أي جعلنا هذه المسخة الشنيعة التي مسخناهم إياها عقوبة لهم بسبب ذنوبهم، ولما يأتي بعدها من أمثال ذنوبهم أن يعمل بها عامل فَيُمْسَخ كما مسخوا، وموعظة للمتقين إلى يوم القيامة, وقد دلت هذه الآية على أن كل حيلة يترتب عليها العبث بفرع من فروع الشريعة فضلا عن أصل من أصولها محرمة أشد التحريم, وأن صاحبها معرض لأن يعاقب بمثل هذه العقوبة الشنيعة.
أيها المؤمنون: التحايل على المحرمات أمرٌ منكرٌ عظيم لعن الله بسببه اليهود, ففي البخاري أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "قَاتَلَ اللَّهُ اليَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ، فَجَمَلُوهَا فَبَاعُوهَا" ومعنى: (فَجَمَلُوهَا) أي: أذابوها فباعوها مذابة, قال الخطابي -رحمه الله-: "في هذا الحديث بيان بطلان كل حيلة يحتال بها للتوصل إلى المحرم، وأنه لا يتغير حكمه بتغير هيئته وتبديل اسمه"(معالم السنن).
ولقد حذرنا نبينا الأمين -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- من ذلك المسلك الأثيم: "لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل"(حسن إسناده ابن تيمية).
عباد الله: التحايل على المحرمات: "هو كل طريق يترتب عليه إبطال مقاصد الشارع أو العبث بها من إسقاط للواجبات وارتكاب للمحرمات وقلب الحق باطلا والباطل حقا فهذا محظور يذم فاعله ومعلمه"(الحيل للمسعودي).
واعلموا -عباد الله- أن المحرمات إذا انتشرت وتوصل إليها الناس بالحيل أذلهم الله -تعالى-؛ إذ لا عز لهم إلا في طاعة الله, وفي هذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلاًّ لاَ يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ"(رواه أبو داود), وبيع العينة بيع محرم يُتوصل عن طريقه إلى أخذ الربا بصورة ظاهرها البيع الحلال, قال الشوكاني رحمه الله: "فلا شك أن ذلك من الربا المحرم الذي لا ينفع في تحليله الحيل الباطلة"(نيل الأوطار).
معاشر المؤمنين: هناك صورٌ من التحايل على المحرمات نص الشرع على حرمتها؛ فمن ذلك:
تحريم نكاح التحليل, فقد قال الله -تعالى- عن المرأة التي طلقها زوجها ثلاثاً: (فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)[البقرة: 230]؛ فقد يتزوجا رجلٌ زواجاً صورياً بنية طلاقها بعد ذلك لتحلَّ لزوجها الأول، ولذا فقد "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلّى الله عليه وسلّم-الْمُحَلِّلَ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ" (رواه الترمذي والنسائي وغيرهم).
ومنها: التحايل على منع الزكاة المفروضة, قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وَلَا يَجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ" (رواه والبخاري), ومثاله: أن يكون للنفر الثلاثة لكل واحد منهم أربعون شاة وجبت فيها الزكاة, ثلاث شياة على كل واحد منهم شاة, فيجمعونها حتى لا يجب عليهم كلهم فيها إلا شاة واحدة، أو يكون للخلطين مائتا شاة وشاتان, فيكون عليها ثلاث شياة, فيفرقونها حتى لا يكون على كل واحد منهما إلا شاة واحدة، فنهى عن ذلك لأنه حيلة لإسقاط الزكاة الواجبة أو تخفيفها بالجمع أو التفريق.
ومن أمثلة ذلك في زماننا: الفرار من الزكاة إما ببيع النصاب أو هبته أو استبداله قبيل حولان الحول, أو بصرف المال لشراء أشياء قد لا يريدها حتى ينقص المال من النصاب, ونيته في كل ذلك ليس المعاملة المشروعة من بيع وشراء وهبة ونحو ذلك, بل التهرب من الزكاة المفروضة بحيلٍ متنوعة.
ومنها: التحايل في البيع والشراء, ومن أمثلة ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لَا تُصَرُّوا الْإِبِلَ وَالْغَنَمَ", (البخاري), والتصرية: حبس اللبن في الضرع عدة أيام حتى يمتلأ باللبن، فإذا عُرضَتْ بهذا الشكل زادت رغبة الناس فيها؛ لظنهم أن كثرة لبنها وكبر ضرعها أمر جبلي، ولا ريب أن هذه حيلة ظاهرها أن كثرة اللبن من أصل الخلقة وباطنها الكذب والخداع والتغرير بالمشتري ليغالي في ثمنها, وقس على هذه الصورة كل تزيين للسلعة لإخفاء عيوبها أو ظهورها بمظهر على غير حقيقتها تحايلاً لكسب أكبر مكسب منها.
ومن هذه البيوع التي يتحايل فيها على الربا في زماننا ما يسمى بالتورق, حيث يشتري البنك أو الشركة السلعة لشخص ويبيعها عليه بزيادة في سعرها الأصلي بالتقسيط إلى أجل, قال الشيخ ابن عثيمين: "هذه الصورة التي ذكرتَ؛ أن يشتريها التاجر من المعرض ثم يبيعها عليك... نرى أن هذه المعاملة حرام، وأنها حيلة على الربا بشراءٍ صوريٍّ ليس مقصوداً بذاته" (لقاء الباب المفتوح).
ومن صور التحايل على المحرمات في زماننا: منع الزوجة من ميراثها بأن يطلقها زوجها في مرض موته, ومنهم من يمنع الإناث من ميراثهن, إما بصورةٍ مباشرة, أو بحيلةٍ من الحيل؛ كأن يتنازل الأب عن ما له لأولاده الذكور قبل موته, أو يجبرون المرأة على التنازل بحقها لإخوانها الذكور هبةً لهم منها, وهكذا تتعدد صور التحايل على منع ما أوجبه الله -تعالى- وفرضه للنساء من الميراث.
ومن صور التحايل: إباحة الاختلاط بين الجنسين, والدعوة إلى السفور والتبرج وخلع الحجاب, وخروج المرأة من بيتها دون ضرورة حتى أصبحت ظاهرة في وسائل الإعلام تزاحم الرجال في كل مكان, مع أن الله أمرها بالقرار في بيتها.
ومن التحايل على الحرام: تحايلهم على الرشوة التي لعن النبي -عليه الصلاة والسلام- صاحبها, فيدفعونها للموظف في صورة اتعابٍ أو تخليص معاملة, أو نحو ذلك من الصور والأسماء التي غلفت بها الرشوة؛ لتكون مقبولةً مباحة, أو يعتبرونها هدية وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هَدَايَا الْعُمَّالِ غُلُولٌ"(أحمد والبيهقي وصححه الألباني).
أيها المسلمون: كم هي الصور التي يرتكب بها الحرام مع بعض التغيير في الأسماء, ونجد هذا وللأسف يزداد وتتسع دائرته؛ حتى تعم أخياراً من الناس يقعون في مثل تلك المنكرات، وقد تلبس عليهم الأمر حقيقة في بعض الأحوال، فنحن في زمن الاختلاط والالتباس الذي اشتبهت فيه على كثير من الناس حرمة أمور مقطوع بحرمتها، حتى فعلها أناس وهم لا يشكون في حلها وجوازها، وهذه صور كثيرة تزداد كل يوم، وتتسع دائرتها بمرور الوقت.
والملاحظ أن المتحايلين على المحرمات يحتجون بأفعالهم بالتيسير والتسهيل في الشريعة خالطين بذلك بين تيسير الشرع والتفلت من أحكامه، ويزعمون أحياناً الأخذ بالرخص الشرعية فلا يبالون عند ذلك من الأخذ بالفتاوى الفقهية الشاذة التي لا تستند إلى دليل صحيح, أو زلات العلماء وأخطائهم ولذا تراهم يتتبعونها، وكل ذلك لا يعفيهم عن مسؤوليتهم أمام الله -تعالى- فيما يرتكبون من محرمات.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أمرنا بطاعته, ونهانا عن معصيته, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أنَّ محمداً عبد الله ورسوله, -صلوات ربي وسلامه عليه- وعلى آله واصحابه أجمعين، أمَّا بَعْدُ:
عباد الله: وإذا تأملنا فإنا نجد أن هذه التحايل على المحرمات خطرٌ كبير على المسلمين من عدة أمور:
الأول: أنه ارتكاب للمحرم الذي نهى الله عنه.
الثاني: أن فيه تهوين وتخفيف لوقع المنكر على قلوب الناس بتحليله لهم.
الثالث: يساعد على نشره وتطبيعه دون وجود من ينكره، ودون وجود من يرى فيه مخالفة للشرع أصلاً.
عباد الله: ولا يزال الشيطان بأقوامٍ من هذه الأمة يتحايلون على ما حرم الله, حتى يستحلون محرماتٍ عظيمة لا يشك مسلمٌ بحرمتها كالزنا والخمر وغيرها, روى البخاري عن أبي مالك الأشعري أنه سمع النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: "ليكونَنَّ من أمتي قوم يَسْتَحِلُّون الحِرَ، والحريرَ، والخمرَ، والمعازفَ، ولَينزلَنَّ أقوام إلى جَنْبِ عَلَمِ، تروح عليهم سارحة لهم، فيأتيهم رجل لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غَدا، فيُبَيِّتهم الله، ويَصَنعُ العَلَمَ، ويَمْسَخُ آخرين قِرَدة وخنازير إلى يوم القيامة", وإنما استحق هؤلاء القوم من أمة النبي هذا المسخ من الله لأنهم أحلوا ما حرم الله بأنواع الحيل المحرمة.
عباد الله: من أراد سلامة دينه فليعلم: "إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ، فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَلِعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ فَقَدْ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ" (متفق عليه), فمن اختلط عليه الأمر فليتقِ ما اشتبه عليه حتى لا يقع في الحرام.
عباد الله: يخطئ كثير من الناس حين يظنون أنهم بذكائهم يتحايلون على أحكام الدين, أو يظنون أن الله -تعالى- لا يعلم بمكرهم وحيلهم ودخائل نفوسهم، وهذا لون من الغباء أو الحماقة؛ لأن أحكام الشرع واضحة جلية لا التواء فيها, والله -تعالى- يعلم السر وأخفى، وهو سبحانه أدرى بكل صغيرة, (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ)[البقرة: 235].
فاتقوا الله -تعالى- واحذروا من المعاصي والمنكرات، واحذروا تحليل ما حرم الله، عليكم ففي ما أحله الله لكم غنىً عن الحرام، واسألوا أهل العلم عما خفي عليكم من دينكم، حتى لا تقعوا بشيء من الحيل المحرمة, (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[البقرة: 282].
هذا وصلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين, إمام المتقين, وقائد الغرِّ المحجلين وعلى ألهِ وصحابته أجمعين، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].