العربية
المؤلف | أحمد شريف النعسان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - فقه النوازل |
عارٌ على الأمَّةِ التي ربُّها واحِدٌ, ونبِيُّها واحِدٌ, وكِتابُها واحِدٌ, وتُصلِّي لِقِبلةٍ واحِدَةٍ, أن يكونَ بأسُها شديداً بينَها, ولكن الحمدُ لله أنَّهُ لا تَزالُ طائِفَةٌ من هذهِ الأمَّةِ ظاهِرَةً على الحقِّ لا تُغَيِّرُ ولا تُبَدِّلُ, وتَصبِرُ وتُصابِرُ حتَّى...
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فيا أمَّةَ سَيِّدِنَا محمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-: إنَّ الأزمَةَ التي نَعِيشُهَا في بَلَدِنَا الحَبيبِ هذا, واللهِ الذي لا إلهَ غَيرُهُ ما تَزيدُنا إلا إيماناً باللهِ -تعالى-, وإيماناً بسيِّدِنَا رسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-, ما تَزيدُنا إلا إيماناً بِصِدقِ كلامِ ربِّنَا -عزَّ وجلَّ-, وبكَلامِ سيِّدِنَا رسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-, ما تَزِيدُنَا إلا اطمِئنَاناً بكلامِ الصَّادِقِ المَصدُوقِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- الذي ما جرَّبَت عليهِ البَشَرِيَّةُ إلا صِدقاً.
يا عِبادَ الله: كلَّما اشتَدَّ الأمرُ فِي هَذا الواقِعِ المَرِيرِ الذِي تَعيشُهُ أمَّتُنا, نقولُ:
يا ربَّنا لكَ الحمدُ على كُلِّ حالٍ, لكَ الحمدُ أن أكرَمتَنا بِنِعمةِ الإيمانِ بسيِّدِنا محمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-, الذي تَرَكَنا على المَحَجَّةِ البيضاءِ, الذي ما تَرَكَ أمراً مُهِمَّاً يَحدُثُ بالأمَّةِ إلا حَدَّثَ عنهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
أيُّهَا الإخوَةُ الكرام: لقد بَلَغَنا عن سيِّدِنا رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- أنَّهُ قال: "سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثاً, فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً, سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا, وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا, وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا"(رواه الإمام مسلم عن عَامِر بْن سَعْدٍ -رَضِيَ اللهُ عنهُ-).
نعم, لقد سَألَ نبيُّنا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- ربَّنا: أن لا يجعَلَ بَأسَنا بَينَنا فَلَم يُعطِهِ إيَّاهَا, وذلكَ لحِكمةٍ يُريدُها اللهُ -تعالى-.
أيُّهَا الإخوَةُ الكرام: لقد وَقَعَ البأسُ بينَ النَّاسِ, وَوَقَعَتِ الشِّدَّةُ والغِلظَةُ والقَسوَةُ بينَهُم, لقد وَقَعَتِ البَغضاءُ التي مَزَّقَتهُم, بعدَ أن كانوا كما قالَ اللهُ -تعالى- في حقِّ سيِّدِنا رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-, وفي حقِّ أصحابِهِ الكِرامِ -رَضِيَ اللهُ عنهُم-: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ)[الفتح: 29].
لَقَد كَانُوا كالجَسَدِ الوَاحِدِ مُتَراحِمينَ, مُتَكاتِفِينَ, كَانُوا أشِدَّاءَ على الكُفَّارِ, رُحَماءَ بَينَهُم, أمَّا اليَومَ فَقَد انقَلَبَتِ الصُّورةُ, فَصَارَ المُسلِمُونَ أشِدَّاءَ على بعضِهِمُ البعضِ, رُحَماءَ أُدَباءَ مُخلِصينَ لِغَيرِ المسلمينَ -إلا مَن رَحِمَ اللهُ تعالى-.
لقد تَمَزَّقَتِ الأمَّةُ المَمَزَّقَةُ, وزادَ البأسُ بينَها, حتَّى صَارَ البعضُ يَتَمَنَّى أَن يُعامِلَهُ المُسلمونَ مُعامَلَةَ الرَّجُلِ الذِّمِّيِّ المُعَاهَدِ, ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله العليِّ العظيمِ.
أيُّهَا الإخوَةُ الكرام: البأسُ إذا وَقَعَ على الأمَّةِ كَانَ مُصيبةً وأيَّ مُصِيبَةٍ, ومَا مِن مُصيبَةٍ بِشَكلٍ عَامٍّ تَقَعُ إلا بِسَبَبٍ, قال تعالى: (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ)[النساء: 79]، وقال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)[الشورى: 30].
وإنَّ البأسَ قَد وَقَعَ على الأمَّةِ, وهذا البَأسُ مَا جاءَ من فَراغٍ, بل بما كَسَبَت أَيدِي النَّاسِ, قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)[الروم: 41].
ولعلَّ سائلاً يَسألُ: ما هوَ سَبَبُ هذا البأسِ الذي نَزَلَ بالأمَّةِ؟
ولعلَّ أفضَلَ جَوابٍ على هذا السُّؤالِ يُؤخَذُ من حَدِيثٍ لسيِّدِنا رسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-, الذي رواه ابن ماجه عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عنهُما- عن النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- قال: "خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بالله أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ -وعدَّ منها- وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ الله وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللهُ إِلَّا جَعَلَ اللهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ".
نَعَم, ما حُكِمنَا بكتابِ اللهِ -تعالى-, ومَا احتَكَمَ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ لِكِتابِ الله -تعالى-, والعَجِيبُ مِنَ النَّاسِ في هذهِ الشِّدَّةِ والأزمَةِ التي تَمُرُّ عليهِم, أن تَرَى بعضَهُم إذا دُعِيَ للاحتِكامِ لِشَرعِ الله -تعالى- رَفَضَ وأَبَى إلَّا الاحتِكامِ للتَّشريعاتِ الوَضعِيَّةِ.
واللهِ إنَّ أمرَنا لَعَجيبٌ, لقد آمَنَّا بالله -تعالى- الذي هوَ نورُ السَّماواتِ والأرضِ, وآمَنَّا بسيِّدِنا رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- الذي هوَ نُورٌ, وآمَنَّا بالقُرآنِ العظيمِ الذي هوَ نُورٌ, ثمَّ بعدَ ذلكَ يَتَطَلَّعُ البَعضُ إلى الظُّلُماتِ, وكأنَّهُ يُرِيدُ أن يَخرُجَ من النُّورِ إلى الظُّلُماتِ.
عَجيبٌ أمرُ هذهِ الأمَّةِ اليومَ, ربُّها نورٌ, ونبِيُّها نورٌ, وكِتابُها نورٌ, وهيِ تَعيشُ في دَياجيرِ الظَّلامِ, وتُرَجِّحُ الظَّلامَ على النُّورِ, وما ذاكَ إلا لِتَحَكُّمِ الشَّيطانِ ببَعضِ أفرادِها, قال تعالى: (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[البقرة: 257].
أيُّهَا الإخوَةُ الكِرام: عارٌ على الأمَّةِ التي ربُّها واحِدٌ, ونبِيُّها واحِدٌ, وكِتابُها واحِدٌ, وتُصلِّي لِقِبلةٍ واحِدَةٍ, أن يكونَ بأسُها شديداً بينَها, ولكن الحمدُ لله أنَّهُ لا تَزالُ طائِفَةٌ من هذهِ الأمَّةِ ظاهِرَةً على الحقِّ لا تُغَيِّرُ ولا تُبَدِّلُ, وتَصبِرُ وتُصابِرُ حتَّى تَلقَى نبِيَّها -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- على الحَوضِ إِن شَاءَ اللهُ -تعالى-.
وإنِّي أقولُ للمُستَقيمِ المُلتَزِمِ في هذهِ الأزمَةِ التي ما أخرَجَتْهُ عن دائِرَةِ الشَّرعِ, وما تلَطَّخَت يَدُهُ ولا لِسانُهُ في دِماءِ المسلمينَ: اِطمَئِنَّ؛ فإنَّ النَّاقِدَ بصيرٌ, وإنَّ عينَ الله لا تنامُ, وإنَّ الظَّالِمَ مهما طَغَى فَلَن يَفلِتَ من قَبضَةِ اللهِ -تعالى-, وإنَّ اللهَ -تعالى- يَعلَمُ السِّرَّ وأَخفى, ويَعلَمُ خائِنَةَ الأعيُنِ وما تُخفي الصُّدورُ, ويَعلَمُ المُفسِدَ من المُصلِحِ, اِطمَئِنَّ بأنَّ دَعَواتِكَ مُستَجابَةٌ, وأنَّ اللهَ -تعالى- ناصِرُكَ ولو بعدَ حينٍ.
أمَّا أنتَ -أيُّها الظَّالِمُ الغادِرُ, من أيِّ جِهَةٍ كُنتَ, وبأيِّ صُورةٍ من صُوَرِ الظُّلمِ التي أوقَعتَ- اِسمع إلى حديثٍ من أحاديثِ سيِّدِنا رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-، روى ابن ماجه عَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قَالَ: لَمَّا رَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- مُهَاجِرَةُ الْبَحْرِ قَالَ: "أَلَا تُحَدِّثُونِي بِأَعَاجِيبِ مَا رَأَيْتُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ؟" قَالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ: بَلَى يَا رَسُولَ الله, بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَرَّتْ بِنَا عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ رَهَابِينِهِمْ تَحْمِلُ عَلَى رَأْسِهَا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ, فَمَرَّتْ بِفَتىً مِنْهُمْ, فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهَا, ثُمَّ دَفَعَهَا, فَخَرَّتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا, فَانْكَسَرَتْ قُلَّتُهَا, فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ, الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ اللهُ الْكُرْسِيَّ, وَجَمَعَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ, وَتَكَلَّمَتِ الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ, فَسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِي وَأَمْرُكَ عِنْدَهُ غَداً. قَالَ: يَقُولُ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-: "صَدَقَتْ, صَدَقَتْ, كَيْفَ يُقَدِّسُ اللهُ أُمَّةً لَا يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ".
أيُّها الظَّالِمُ الغادِرُ: سوفَ تَعلَمُ إذا وَضَعَ اللهُ الكُرسِيَّ, وجَمَعَ الأوَّلين والآخِرينَ, وتَكَلَّمَتِ الأيدي ونَطَقَتِ الأرجُلُ بما كانوا يكسِبونَ, ما حالُكَ وحالُ المقتولينَ الأبرِياءِ, سوفَ تَعلَمُ كَيفَ حَالُكَ وحالُ من هَدَّمتَ بُيوتَهُم, سوفَ تَعلَمُ كَيفَ حَالُكَ وحالُ الأطفالِ اليتامى, وحالُ الأرامِلِ من النِّساءِ, سوفَ تَعلَمُ كَيفَ حَالُكَ وحالُ الذينَ رُوِّعوا, سوفَ تَعلَمُ كَيفَ حَالُكَ وحالُ الذينَ خُطِفوا وسُلِبَت أموالُهُم, سوفَ تَعلَمُ كَيفَ حَالُكَ وحالُ هذهِ الأمَّةِ التي أوقَعتَ عليها الظُّلمَ.
أيُّهَا الإخوَةُ الكرام: البأسُ صارَ شديداً بينَنا, والكُلُّ يَتَطَلَّعُ إلى الخَلاصِ من هذا البأسِ؛ فإن كُنَّا صادِقينَ في هذا التَّطَلُّعِ فَعَلينا أن نَعلَمَ بأنَّهُ ما من بلاءٍ وَقَعَ -والبأسُ من أشَدِّ أنواعِ البلاءِ- إلا بِذَنبٍ, ولا يُرفَعُ إلا بِتَوبةٍ, والبأسُ وَقَعَ لأنَّنا ما حُكِمنا بِكِتابِ الله -تعالى-, ولا احتَكَمنا إليه, فهل من تَوبةٍ من هذا الذَّنبِ؟ وهل نُحكَمُ بِكِتابِ الله -تعالى-, ونَحتَكِمُ إليه؟
فإن أبَتِ الأمَّةُ إلا الحُكمَ بالتَّشرِيعَاتِ الوَضعِيَّةِ, والاحتِكَامَ إِلَيهَا, إلا الإِعرَاضَ عَن قولِ الله -تعالى-: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)[النساء: 65].
اللَّهُمَّ إنَّا نَبرَأُ إليكَ من سَفكِ الدِّماءِ البَريئةِ, ومن تَهديمِ البُيوتِ, ومن تَيتيمِ الأطفالِ, وتَرميلِ النِّساءِ, وسَلبِ الأموالِ, ومن الحُكمِ والاحتِكامِ لِغَيرِ كِتابِكَ.
اللَّهُمَّ إنَّا لا نَرضى بهذهِ المنكَراتِ, ولا نَقدِرُ على رَدِّها, اللَّهُمَّ رُدَّنا إليكَ ردَّاً جميلاً يا أرحمَ الرَّاحمينَ، آمين.
أقول هذا القول, وأستغفر الله لي ولكم, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.