البحث

عبارات مقترحة:

السبوح

كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...

الظاهر

هو اسمُ فاعل من (الظهور)، وهو اسمٌ ذاتي من أسماء الربِّ تبارك...

الوكيل

كلمة (الوكيل) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (مفعول) أي:...

بين الابتلاء ورفع راية الجهاد

العربية

المؤلف صالح بن عبد الله بن حميد
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات كتاب الجهاد
عناصر الخطبة
  1. فوائد الشدائد .
  2. من حكم الابتلاء .
  3. الأعداء وصد الناشئة عن الدين .
  4. الرجولة المنشودة .
  5. أجر المجاهدين ووعيد القاعدين .
  6. الانتصار على النفس أولا. .
اهداف الخطبة
  1. بيان شيء من حكم الابتلاء وثمراته
  2. الحث على الجهاد في سبيل الله.

اقتباس

إن فريضة الجهاد لا تنتظر تكافؤ العدد والعدة الظاهرة بين المؤمنين وعدوهم، فيكفي المؤمنين أن يعُِدُّوا ما استطاعوا من القوى وأن يتقو الله، ويثقوا بنصره ويثبتوا، ويصبروا: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونشكره ولا نكفرهُ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، بعثه بالهدى ودين الحق ليظهرهُ على الدين كله، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وبلغ البلاغ المبين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار.

أما بعد:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71].

معاشر الإخوةِ في الله: البلايا والمحنُ محكٌ تَكْشِفُ عما في القلوب، وتُظْهِرُ مكنونات الصدور. ينتفي بها الزيف والرياءُ، وتنكشفُ الحقيقة بكل جلاء.. تطهير لا يبقى معه زيفٌ ولا دَخَلٌ، وتصحيحٌ لا يبقى فيه غبشٌ ولا خللٌ.
إن الشدائدَ والنوازلَ تستجيشُ مكنون القوى وكوامنَ الطاقات.
تتفتحُ في القلوب منافذٌ ما كان ليعلمها المؤمن من نفسه إلا حينَ تعرض للابتلاء. عند الحوادث يتميز الغبش من الصفاء، والهلع من الصبر، والثقةُ من القنوط.

إنها محكٌ لا يخطىءُ، وميزان لا يظلم. والرخاءُ في ذلك كالشدة. والمؤمنُ الصادقُ ثابت في السراء والضراء. ولقد يظن الإنسان في نفسه قبل البلاء القدرة والشجاعة والتجرد والنزاهة والبعد عن الشح والحرص، فإذا نزلت النازلة ووقعت الواقعة تبين من بكى ممن تباكى، وأدرك المرءُ أنه كان بحاجة إلى تمحيص ومراجعة، وأن من الخير له أن يعتبر ويتعظ ويستدرك قبل أن يكون عبرةً ويقع ضحية.

(وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [آل عمران: 154].
إن من حكمة الله في الابتلاء أن تستيقظ النفس ويرق القلب بعد طول غفلة، فيتوجه الخلائق إلى ربهم؛ يتضرعون إليه ويطلبون رحمته وعفوه. إعلانٌ تام للعبودية لله وحده، وتسليم كامل لله رب العالمين.. إنابةٌ واستكانةٌ تصلح بها حياتهم ومعاشهم.. يتصلون بربهم، ويتحررون من شهواتهم وأهوائهم.

ومن ثم يجدون في ظل الضراعة والإنابة الاستكانة والطمأنينة والراحة والأمل في الفرج والوعد بالبشرى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء:87-88]. (إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) [يونس: 98].
وكفى بالتضرع –أيها المسلمون- دليلاً على الرجوع إلى الله، ولجوءاً إليه، وأملاً في الفرج من عنده، وحرزاً واقياً من الغفلة.

فلا يُرجى في الشدائد إلا الله، ولا يُقصد في الملمات سواه، ولا يُلاذ إلا بجنابه، ولا تطلب الحوائج إلا من بابه. المفزع إليه حين تهتز الأسناد كلها ويخلو القلب إلا لله وحده. لا سند إلا سنده، ولا حول إلا بالله، ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ منه إلا إليه، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكنْ، هو المتصرف في الملك ولا معقب لحكمه.
نعم أيها الإخوة: في البلاء يتجلى توكل المتوكلين، ومن وجد في قلبه اعتماداً على غير ربه فليراجع إيمانه. يقول سعيد بن المسيب: "التوكل على الله جماعٌ الإيمان".

وأصدق من ذلك وأبلغ قول الحق تبارك وتعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [المائدة: 23].
وليعلم علم القين أن المؤمن مكفي سواء البلاء ما استقام على أمر الله، محفوظ من كيد الأعداء ما اعتصم بالله.
وإن الناظر –أيها الإخوة- فيما أصاب المسلمين من ابتلاء هذه الأيام يرى اختلافاً في بعض مسالك أقوام تعلق بغير الله واعتماد على أسباب وماديات لا تغني عنهم من الله شيئاً. منهم آخذ بالأسباب على وجهها، معتمدٌ على ربه فيما وراء ذلك، فربنا من وراء كل شيء محيط.

ومن هنا –معاشر الأحبة- فحقيق بالأمة أن تعي حالها وتنظر في واقعها لمستقبلها.
إن ما ظهر في المسلمين بعامة والناشئة بخاصة في كثير من بلاد الإسلام في العصور المتأخرة من وهن وحب الدنيا وكراهة الموت كان نتيجة أمور كثيرة قام بها وجلبها أعداء الأمة المتربصون بها من آثار العزو الثقافي في مناهج التربية والتعليم والإعلام، والإغراق في الشهوات، وتوهين العقائد والفضائل التي تعصم من الدنايا، وإبعاد الإسلام شكلاً وموضوعاً عن كل مجال جاد، والنفخ في كل نزعة محلية أو شخصية من أجل تمزيق الأخوة الجامعة وتوهين الرباط بين جماعات المسلمين.

لقد حقق الأعداء من جراء ذلك كثيراً من مراداتهم. إن الناشئة في كثير من بلاد المسلمين يذادون عن كتاب الله ذوداً.. دينهم تعكر منابعه، وتاريخهم تشوه مصادره. إنك ترى فتياناً يضحكون ولا يبكون، ينطلقون إلى المنتديات يلعبون، ويتجمعون في أماكن اللهو يعبثون. إن أولى الهزائم هزيمة الإيمان في القلوب والجدب في المثل والأخلاق.
إن الرقيب ليلمح أجساماً تتحرك في مآرب الدنيا، وطغاماً كثيراً من الكبار والصغار، نسوا الله فأنساهم أنفسهم. إنهم غثاء السيل الموصوف، ومجموع الأصفار لا ينتج عدداً ذا قيمة.

في هذه الظروف، وفي ثنايا هذا الابتلاء توجهت دعوة ولي الأمر في هذه البلاد –يحفظه الله ويرعاه ويمدهُ بتوفيقه وتأييده- لناشئتنا للانخراط في صفوف الجهاد والمجاهدين.. دفاعاً عن المقدسات والحرمات، ويحسن أن يدرك أبناؤنا بهذه المناسبة أن أجيال النصر تصنع صنعاً على نور من الله وهدي مصطفاه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم...
لا يصنعها قومٌُ انحلوا من دينهم وتنكروا لتاريخهم.. لا يصنعها إلا الأيدي المتوضئة المتطهرة دون الأيدي الملوثة بأنواع من التلويثات. فأخلصوا لله نيتكم وأحسنوا على هدي الإسلام عملكم.

يحسنُ أن يُدرك أبناؤنا أن الرجولة المنشودةَ وصف بها في كتاب ربنا صنفان من الأمة:
أولها: صاحب النجدة والقوة وباذل التضحية حين طلبها، نموذجها أنس بن النضر حين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما والله لئن التقينا بالمشركين ليرين الله ما أصنع" إنها يمينٌ صادرة ممن قد امتلأت نفسه ثقةٌ وتصميماً. يمين من ورائها إيمانٌ عميق الأغوار، لقد ثبت هذا الرجل في أحدٍ حتى قُتلَ، إنه وأمثاله هم الجديرون بوصف الرجولة الحقة الكاملة في قوله ربنا عز وتبارك: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) [الأحزاب:23].
أما الصنف الثاني من الرجال الكمل –يا جنود الحق-: فهم مقيمو الصلاة المتعلقون بالمساجد الذاكرون الله بالغدو والآصال أصحاب الأيدي المعطاة، والضمائر الحية، والمحاسبة الصادقة:

(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [النور:36-38].

هذا هو مسلك التربية للناشئة، وإن أملنا في ربنا لكبير أن يكثر فينا هؤلاء الرجال.
أيُ رجولة هذه التي ترفض المشقات، وتعشق الملذات، وتحسبُ الشبع والزينة وكمال الأجسام المجرد هو مثلُها الرفيعُ!!!
أيها الرجال: إن هذه الأمة أمة جهاد ومجاهدة، والجهاد فيها أرفع العبادات أجرا. اسمعوا إلى هذا التحريض النبوي: "قيل يا رسول الله: ما يعدلُ الجهادَ في سبيل الله؟ قال: "لا تستطيعونه؛ فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثاً. كلُّ ذلك يقول: لا تستطيعونه، ثم قال: "مثل المجاهد في سبيل الله كمَثَل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله" مخرجٌ في الصحيحين واللفظ لمسلم.

والمصطفى صلى الله عليه وسلم يخبر عن نفسه ويقول: "والذي نفسي بيده لوددت أن أعزو في سبيل الله فأُقْتلَ، ثم أعزوَ فأُقْتلَ، ثم أغزو فأُقْتلَ" خرجاه في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وفي مقابل ذلك هدد المتخلفون والمتثاقلون عن الجهاد في سبيل الله (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ) [التوبة:87].

ما أقعدهم وما خلفهم إلا حب الحياة والتعلق باللذائذ، وكل متاع في الدنيا قليل، وكلُ أجل فيها قريب. ومعلوم أن وراء حبُ الدعة وإيثار السلامة سقوط الهمة وانحناء الهامة، والتهرب من المواجهة، والرضا بالقعود مع الضعفة من النساء والأطفال والمرضى وأشباههم.

والعجيب الغريب –أيها الإخوة- أن الوعيد الذي يتهدد القاعدين قد يدركهم في الدنيا قبل الآخرة. إنه عذابُ الذلة وغلبة الأعداء والخسران في النفوس والأموال.. أضعاف ما يفقدونه في الجهاد، وإنهم ليقدمون على مذابح الذل أضعاف ما تتطله منهم الكرامة والعزة.
وما من أمة تركت الجهاد إلا ضرب الله عليها الذل فدفعت مُرغمةً صاغرةً لأعداءها أضعاف ما كان يطلبه جهاد الأعداء.

فاستجيبوا أيها الشبابُ لداعي الجهاد، وارتفعوا عن حياة الراحة والدعة، ولا ترضوا بالعيش على هام الحياة. ومن دفع ثمناً غالياً فقد اشترى ذا قيمة، ولا يُشترى بالقليل إلا التافه الرخيص.
أعوذ بالله من الشطان الرجيم:(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة:111].

  

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمداً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالرحمة والملحمة والهدى، صلى الله وعلى آله وصحبه والتابعين ومن سار على هديهم واقتفى.

أما بعد:

أيها الإخوة في الله أيها الشباب: إن فريضة الجهاد لا تنتظر تكافوء العدد والعدة الظاهرة بين المؤمنين وعدوهم، فيكفي المؤمنين أن يعُِدُّوا ما استطاعوا من القوى وأن يتقو الله، ويثقوا بنصره ويثبتوا، ويصبروا: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران:120].

والانتصار على النفس وشهواتها هو أولى عدد النصر والاستعداد، انتصار على الشح والغيظ والذنب، والرجوع إلى الله والالتصاق بركنه الركين.
والأعداء ما كانوا أعداءً إلا لمخالفتهم أمر الله. وإذا اشترك الفريقان في المعصية والمخالفة فليس هناك مزية.
إن المؤمن حين يعادي ويعارك ويجاهد إنما يعادي لله ويعارك لله ويجاهد في سبيل الله.