الخالق
كلمة (خالق) في اللغة هي اسمُ فاعلٍ من (الخَلْقِ)، وهو يَرجِع إلى...
العربية
المؤلف | محمد بن إبراهيم النعيم |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب - المنجيات |
ما الذي أخرج آدم وزوجه من الجنة غير الذنب والمعصية؟ وما الذي أغرق أهل الأرض كلَهم أيام نوح -عليه السلام- حتى علا الماء رؤوس الجبال غير الذنوب والمعاصي؟ وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم صرعى كأنهم أعجاز نخل منقعر غير الذنوب والمعاصي؟
الخطبة الأولى:
يجب على المسلم أن يعلم أن للذنوب آثارا ضارة على حياة الفرد، وأن ما يصيب العبد من مصائب وبلايا فهو بسبب جنايته وتقصيره في جنب الله: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)[الشورى: 30].
فما الذي أخرج آدم وزوجه من الجنة غير الذنب والمعصية؟
وما الذي أغرق أهل الأرض كلَهم أيام نوح -عليه السلام- حتى علا الماء رؤوس الجبال غير الذنوب والمعاصي؟
وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم صرعى كأنهم أعجاز نخل منقعر غير الذنوب والمعاصي؟
وما الذي أرسل على قوم ثمودَ الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم غير الذنوب والمعاصي؟
وما الذي رفع قرى قوم لوط فجعل عاليها سافلها ثم قلبها الله عليهم غير الذنوب والمعاصي؟
وما الذي أرسل على قوم شعيب عذابَ يومِ الظُلة؟
وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر غير الذنوب والمعاصي؟
وما الذي سلط اليهود علينا وأذهب فلسطين غير الذنوب والمعاصي؟
ألم يقل الله لنا في كتابه: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)[العنكبوت: 40]؟
أيها الإخوة في الله: لقد عرضت لحَضَراتكم في خطب سابقة العديد من الأحاديث التي أثبتت أن للذنوب عواقب في الدنيا قبل الآخرة.
وها أنا أعرض المزيد من هذه الأحاديث لعلنا أن نتوب منها ونتجنبها، فقد ذكر لنا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أن للذنوب آثارا في انتشار الأمراض وحبس الأمطار وتسليط الأعداء واختلال الأمن؛ حيث روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنهَ قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ"(رواه ابن ماجه).
وروى ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله: "خمس بخمس"، قيل: يا رسول الله ما خمس بخمس؟ قال: "ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر، ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر، ولا طففوا المكيال إلا حبس عنهم النبات وأخذوا بالسنين"(رواه الطبراني في الكبير).
فتأملوا -يا عباد الله- في هذه الخصال الخمس التي تعوذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- منها، وكيف أنها تحققت في مجتمعات المسلمين، فقد انتشرت بعض الأمراض التي لم تكن في أسلافنا من "إيدز"، و "جنون بقر"، و "إنفلونزا طيور"، و "إنفلونزا خنازير"، وغيرها من أمراض باتت لا تهدد مجتمعات المسلمين فحسب بل حتى المجتمعات العالمية.
ولم يعلموا أن الله -تعالى- سلط هذه الأمراض بسبب إعلان الناس للفاحشة والمجاهرة بها.
وانظروا اليوم إلى الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية التي تبث في العديد من بلاد المسلمين وبأموال تجار مسلمين، كيف أن معظمها قائم على نشر الرذيلة وتأجيج الشهوات بصور النساء الكاسيات العاريات، ولا تكاد تفتح جريدة إلا وصور النساء تلاحقك في كل زاوية، بل أن هذه الصور تزداد يوما بعد يوم.
ولا شك أن مثل هذا يوقع ضعاف النفوس في مستنقع الرذيلة.
لقد توعد الله -عز وجل- بإنزال العقوبة في الدنيا قبل الآخرة بكل من ساهم في نشر الفاحشة في أوساط المسلمين، حيث قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[النور: 19]، فبعض الناس يريد من مجتمعاتنا أن تكون مجتمعات منفتحة محررة من قيود الشرع -والعياذ بالله-.
نسأل الله -تعالى- أن يطهر مجتمعاتنا من كل مفسد، وأن يحفظ علينا أعراضنا ويصلح شبابنا، ويحسن ختامنا.
أيها الإخوة في الله: ومن الذنوب التي لها عواقب في الدنيا أيضا منع الزكاة والصدقة وتفريج كرب الناس، فقد جاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "إن لله أقواما اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرهم فيها ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم"(رواه ابن أبي الدنيا).
فالعاقل الحازم من يستديم النعمة عليه بالشكر والإفضال على عباده، فإن نعم الله -تعالى- إذا شُكرت استقرت، وإذا كُفرت فرت، وشكرها يكون ببذلها، وكفرها يكون بمنعها عن المحتاجين وصرفها على الشهوات وملاذ الدنيا.
كما أن من صور الكفر بالنعمة: التبرم والملل من سماع شكاوى الفقراء والمحتاجين؛ لأن ذلك مدعاة إلى التوقف عن مد يد العون لهم، وإذا منع العبد فضله على أخيه المحتاج عرَّض هذه النعمة التي لديه للزوال، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبد أنعم الله عليه نعمة، فأسبغها عليه، ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرم، فقد عرَّض تلك النعمة للزوال"(رواه الطبراني).
فهؤلاء المتبرمين إذا منعوا نعمة الله التي أولاهم عن المحتاجين وصرفوها على شهواتهم وملاذهم فحسب، نزعها الله منهم وأعطاها لغيرهم، قال: "إن لله عند أقوامٍ نعما أقرها عندهم ما كانوا في حوائج المسلمين ما لم يملوهم، فإذا ملوهم نقلها إلى غيرهم"(رواه الطبراني وحسنه الألباني).
ومن عواقب الذنوب الدنيوية: التهاجر بين الناس.
إن التهاجر بين الناس له أسباب عديدة: أهمها: وقوع الفرد في معصية الله -تعالى-، فيعاقبه الله -عز وجل- بأن يغير عليه أصحابه وخلانه، وهذا أمر قد غاب عن كثير من الناس، فقد روى أنس بن مالك –رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما تواد اثنان في الله فيفرِقُ بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما"(رواه البخاري في الأدب المفرد).
قال المزني: "إذا وجدت من إخوانك جفاء فتب إلى اللّه فإنك أحدثت ذنباً، وإذا وجدت منهم زيادة ودٍ فذلك لطاعة أحدثتها فاشكر اللّه -تعالى-".
لقد دعا الإسلام أتباعه إلى التآلف والتعاون والتآخي ونبذ الفرقة فيما بينهم، ووضع العديد من المحفزات لدوام هذه الألفة وتقويتها، فأوجب المحبة بين أفراد المجتمع واعتبرها من كمال الإيمان، فقال: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير"(رواه أحمد والنسائي).
كما حث على المصافحة وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عنه البراء بن عازب: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا"(رواه أحمد).
كما عرض الإسلام الأجور العظيمة لكل من زار أخا له في الله أو عاد مريضا أو تبع جنازة أو قضى لأخيه حاجة، حتى تبسمك في وجه أخيك جعله الله -عز وجل- صدقة من الصدقات.
كما وضع الإسلام كثيرا من الموانع التي تؤدي إلى تهاجر المسلمين وتباغضهم، فحرم الغيبة والنميمة وسوء الظن والتجسس وتحدث الاثنين بحضور ثالث في المجلس، وحرم أن يبيع المرء على بيع أخيه أو يخطب على خطبة أخيه ، وحرم الغش والنجش والتهاجر، فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه يغفر لجميع المسلمين كل اثنين وخميس إلا للمتشاحنين فيؤخران حتى يصطلحا، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا"(متفق عليه).
ولذلك حرم الإسلام أن يهجر المسلم أخاه فوق ثلاث، حيث روى أبو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ"(متفق عليه)، وقال صلى الله عليه وسلم أيضا: "لا تَقَاطَعُوا وَلا تَدَابَرُوا وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَحَاسَدُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ"(رواه الترمذي).
ويكمن الخطر في هذا التهاجر إن لم يكن لمصلحة دينية أن من مات على ذلك دخل النار، حيث روى أبو هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار"(رواه أحمد وأبو داود).
بل وشدد الإسلام في إثم من طالت قطيعته لأخيه أكثر من ذلك واعتبرها كجريمة قتل، فقال: "مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ"(رواه أحمد وأبو داود).
ولذلك عرض الإسلام الأجور العظيمة لمن سعى في الإصلاح بين الناس ودرءِ الصدعِ بينهم فجعل ثوابه أفضل من ثواب نافلة الصلاة والصدقة والصيام، حيث قال تعالى: (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)[النساء: 114]، وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة"(رواه أحمد وأبو داود والترمذي).
ولذلك أجاز الإسلام الكذب -وهو محرم في الأصل- أجازه من أجل الإصلاح بين المتخاصمين وردهم إلى دائرة الأخوة الإيمانية، فقال: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا"(رواه البخاري).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله العظيم في محكم التنزيل: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[الحجرات: 10].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم...
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي ألّف بين قلوب المؤمنين، فجعلهم متحابين متآزرين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، النبي الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله –تعالى- حق التقوى وأصلحوا ذات بينكم، واعلموا أن التهاجر والتقاطع الذي يقع بين الناس ما هو إلا بسبب ذنوب ارتكبوها فعاقبهم الله -تعالى- بذلك.
إن من عقوبات المعاصي: أنها تفرق المحبين، وتكون سببا في انقلاب المحبة والخلة إلى عداوة وبغضاء، وقد أكد النبي –صلى الله عليه وسلم- ذلك بقوله: "ما تواد اثنان في الله فيفرِقُ بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما".
لقد أصبحت العلاقات الاجتماعية بين كثير من الناس تتوتر لأتفه الأسباب وما ذلك إلا بتجرئهم على معصية الله، وما حدوث الشقاق بين الأزواج وبين الإخوان وبين الأصدقاء والجيران إلا بعصيان أحد الطرفين لله -عز وجل-، فقد استطاع الشيطان أن يغويهم ويوقعهم في حبائله بتزيين معصية الله -عز وجل- لهم، فقد روى جابر قال سمعت النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم"(رواه مسلم).
فأصلحوا ما بينكم وبين الله؛ يصلح الله بينكم.
اللهم اجمع كلمة المسلمين على الهدى، وألف بين قلوبهم على البر والتقوى.
اللهم طهر قلوبنا من الحقد والحسد والبغضاء، اللهم اجعلنا إخوة متحابين حتى نلقاك، واجعل عملنا في رضاك.
اللهم إنا نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق.
اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.