المعطي
كلمة (المعطي) في اللغة اسم فاعل من الإعطاء، الذي ينوّل غيره...
العربية
المؤلف | أسامة بن عبدالله خياط |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الصيام |
فمن حُرِمَ خيرَ هذه الليلة فهو المحروم حقًّا فليذرف دموعَ الأسى وعَبَرات الحسرةِ، وهيهات أن تُجدي الحسرةُ أو ينفع البكاءُ بعد فوات الفرصة وانتهاء المدة، وانقضاء السباق...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي أكرَم الأمةَ بفريضة الصيام، أحمده -سبحانه- على نِعَمِه الجليلةِ وآلائه الجِسام، وأشهد ألا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، خصَّ العشرَ الأواخرَ من رمضان بمزيد الفضل وجزيل الإنعام والإكرام، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، خيرُ مَنْ جَدَّ واجتهد في هذه الأزمنة الشريفة العظام، اللهم صلِّ وسلِّمْ على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه، صلاةً وسلامًا دائمينِ، ما تعاقبت الليالي والأيام.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله-، واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله، فأَعِدُّوا لذلك اليوم عدتَه، وخذوا له أهبتَه، ولا تغرَّنَّكم الحياةُ الدنيا بلهوها ولفظها وزينتها، (وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)[لُقْمَانَ: 33].
أيها المسلمون: سموُّ الروح وطمأنينة القلب وتَزَكِّي النفس أثرٌ عظيمٌ وعُقْبَى يجدها أولو الألباب كلما أقبلوا على ربهم فازدلفوا إليه، واغتَنَمُوا الفرصَ لبلوغ رضوانه بكمال الحرص على الإحسان الذي أوضَح حقيقتَه رسولُ الهدى -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"(أخرجه الشيخان في صحيحهما).
ولقد نهَج رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابتُه من بعده هذا النهجَ؛ فكان لهم في كل مسلك إحسانٌ، وكان لهم في كل فعل وفي كل ترك مراقَبة لله -تعالى-، وكمال توجُّه إليه وصدق وتوكُّل عليه، يبدو ذلك جليًا واضحًا في مواسم الخير حين تُقبِلُ، وفي أيام الله حين تُظِلُّ، وفي الأزمنة الشريفة الفاضلة حين تحل، وإن من أرفع هذه المواسم قَدْرًا، وأنبهها ذِكْرًا هذه العشر الأواخر من هذا الشهر، فإنها من أيام الله المباركة، مَنَّ بها على عباده؛ ليستبقوا فيها الخيراتِ، وليعظم فيها تنافُسُهم في الباقيات الصالحات، وليستدركوا ما فرَّطوا في جنب الله، فتكون لهم العقبى وحُسْن المآب، ولقد كان لهذه العشر المباركة في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- مقام عظيم، ومنزلة رفيعة؛ ولذا كان يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، كما جاء في (صحيح مسلم) -رحمه الله- وفي (جامع الترمذي) عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره"؛ أي: يخصُّها بألوان من القُرَب، وضروب من الطاعات، زيادةً على ما كان منه في سائر أيام الشهر، وقد جاء هذا الاجتهادُ النبويُّ الذي خصَّ به رسولُ الهدى -صلى الله عليه وسلم- هذا الزمنَ على ثلاثة أضرب:
أحدها: شدُّ المئزرِ؛ وهو اعتزال النساء على الصحيح، كما جاء في الحديث، الذي (أخرجه الشيخان في صحيحهما) عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخَل العشرُ شدَّ مئزرَه، وأحيا ليلَه، وأيقظ أهلَه".
الثاني من ضروب اجتهاده: إحياء الليل بألوان القُرُبات من قيام وتلاوة وذِكْر ودعاء وتضرُّع، ومناجاة وامتثال وسَكْب للعبرات يبتغي بها الوسيلةَ إلى ربه، ويَسُنُّ بها السننَ لأُمَّتِه.
الثالث: إيقاظ الأهل للصلاة كما قالت زينبُ بنتُ أم سلمة -رضي الله عنها-: "لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا بقي من رمضان عشرة أيام يَدَعُ أحدًا من أهل بيته يُطيق القيامَ إلا أَقَامَهُ" وهذا الإيقاظ -يا عباد الله- وإن كان قد ثبَت وقوعُه أيضا في غير هذا الشهر من بقية أيام العام، كما جاء عن أم سلمة -رضي الله عنها- و(أخرجه مسلم في صحيحه)، إلا أنه في هذه العشر متأكِّد تأكُّدًا خاصًّا؛ بحيث كان لا يتركه أبدا؛ بخلاف الإيقاظ في غير العشر، فإنه كان يفعله تارةً ويتركه تارةً أخرى.
وإنه -يا عباد الله- لون من ألوان التربية النبوية، ومنهج ما أعظمه وما أحكمه، وما أجمل آثاره، وما أحسن العقبى فيه؛ ولذا كان ديدن السلف الصالح -رضوان الله عليهم- كمال الحرص على أن يُصيب مَنْ تحت ولايتهم من أهل وولد أن يُصيب حظَّه من الخير في هذه الليالي المباركة العظيمة، ومن ألوان التعبُّد الذي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحافِظ عليه في هذه العشر كذلك الاعتكاف في المسجد، كما جاء في الحديث الذي (أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما) عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعتكف في العشر الأواخر من شهر رمضان حتى توفَّاه اللهُ -عز وجل-، ثم اعتكف أزواجُه من بعده، وكان إذا ترَك الاعتكافَ في رمضان قضاه، كما جاء (في الصحيحين) عن عائشة -رضي الله عنها- أنه -صلوات الله وسلامه عليه- ترَك الاعتكاف سَنَةً ثم قضاه في شوال.
ولا ريبَ أن لهذه المحافظة النبوية على هذه العبادة ما يبعث على معرفة المقصود منها؛ ذلك المقصود الذي أوضحه الإمام ابن القَيِّم -رحمه الله- بقوله: "إنه لَمَّا كان صلاح القلب واستقامته على طريق سَيْرِهِ إلى الله -تعالى- متوقِّفًا على جمعيته على الله، ولَمِّ شَعَثِهِ بإقباله بالكلية على الله -تعالى-، فإن شَعَثَ القلب لا يَلُمُّهُ إلا الإقبالُ على الله -تعالى-، وكان فضول الطعام والشراب وفضول مخالَطة الأنام وفضول الكلام وفضول المنام مما يزيده شعثًا، ويشتِّته في كل وادٍ، ويقطعه عن سَيْره إلى الله -تعالى- أو يُضعفه، أو يَعُوقُه ويُوقِفُه اقتضت رحمةُ العزيز الرحيم بعباده أن شرَع لهم من الصوم ما يُذهب فضولَ الطعام والشراب، وشرَع لهم من الاعتكاف الذي مقصودُه وروحُه عكوفُ القلب على الله -تعالى-، وجمعيته عليه، والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخَلْق، والاشتغال به وحدَه -سبحانه-، بحيث يصير ذكرُه وحبُّه والإقبالُ عليه في محل هموم القلب، وخطراته، فيستولي عليه بدلَها ويصير الهمُّ كلُّه به، والخطرات كلها بذكره، والتفكر في تحصيل مراضيه، وما يقرِّب منه، فيصير أُنْسُه بالله بدلًا عن أنسه بالخَلْق، فيُعِدُّه بذلك لأنسه يومَ الوحشة في القبور، حين لا أنيسَ له ولا ما يَفرح به سواه، فهذا مقصود الاعتكاف الأعظم" انتهى كلامه رحمه الله.
فكم بين هذا المقصود -يا عباد الله- وبين ما انتهت إليه أحوالُ كثيرٍ من المعتكفينَ من بَوْنٍ؛ حين تحوَّل اعتكافُهم إلى عكوف القلب على المخلوقينَ دون الخالق، وعلى اشتغال بهم بفضول كلام وفضول مخالطة، وفضول منام؛ فاتَّقُوا الله -عباد الله- واعرفوا لهذه الليالي الشريفة قدرَها، وَارْعَوْا حقَّها، فحسبُها شرفًا أن جعَل اللهُ فيها ليلةً تفضُل العبادةُ فيها عبادةَ ألف شهر، إنها ليلة الشرف العظيم، ليلة القدر التي أخبر رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن الجزاء الضافي والأجر الكريم لمن أحياها فقال: "مَنْ قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه"(أخرجه الشيخان في صحيحيهما).
فمن حُرِمَ خيرَ هذه الليلة فهو المحروم حقًّا فليذرف دموعَ الأسى وعَبَرات الحسرةِ، وهيهات أن تُجدي الحسرةُ أو ينفع البكاءُ بعد فوات الفرصة وانتهاء المدة، وانقضاء السباق.
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، وبسُنَّة نبيِّه -صلى الله عليه وسلم-، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم، ولكافة المسلمين من كل ذنب، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلِّمْ على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه.
أما بعد: فيا عباد الله: إن أسعدَ الناس وأهداهم سبيلًا أولو الألباب الذين يلتزمون في صيامهم وقيامهم واعتكافهم وسائر أحوالهم يلتزمون بالهدي النبوي الثابت عنه -صلى الله عليه وسلم- في سُنَّتِه الصحيحةِ التي أمَر اللهُ عبادَه بالأخذ بها فقال سبحانه: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)[الْحَشْرِ: 7]، وقال عز من قائل: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)[الْأَحْزَابِ: 21]، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعتكف هذه العشرَ الأواخرَ من رمضان، كما قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-: "كان يعتكفها قطعًا لأشغاله، وتفريغًا لِبَالِهِ، وتخلِّيًا لمناجاة ربه وذِكْره ودعائه، وكان يحتجر حصيرًا يتخلَّى فيه عن الناس، فلا يخالطهم ولا يشتغل بهم؛ ولهذا ذهَب الإمامُ أحمدُ -رحمه الله- إلى أن المعتَكِف لا يُستحبُّ له مخالَطةُ الناس حتى ولا لتعليم علمٍ ولا لإقراءِ قرآنٍ، بل الأفضل له الانفراد بنفسه، والتخلي بمناجاة ربه، وذِكْره ودعائه، فالخلوة المشروعة لهذه الأمة هي الاعتكاف في المساجد، خصوصا في شهر رمضان، خصوصا في العشر الأواخر منه، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعله، فالمعتَكِف قد حَبَسَ نفسَه على طاعة الله وذِكْره، وقطَع عن نفسه كلَّ شاغل يشغله عنه، وعكَف بقلبه وقالبه على ربه، وما يقرِّبه منه، فما له هَمٌّ سوى الله، وما يُرضيه عنه، فمعنى الاعتكاف وحقيقته قطع العلائق عن الخلائق والاتصال بعبادة الخالق، وكلما قَوِيَتِ المعرفةُ بالله والمحبةُ له والأنسُ به أورثت صاحبَها الانقطاعَ إلى الله -تعالى- بالكلية، على كل حال". انتهى كلامه رحمه الله.
فاتقوا الله -عباد الله-، واعملوا على استباق الخيرات في هذه الليالي العظيمة المباركات، تَحْظَوْا بالرضوان والغفران مِنْ لَدُنْ فاطرِ الأرضِ والسمواتِ، واذكروا على الدوام أن الله -تعالى- قد أمركم بالصلاة والسلام على خاتم النبين وإمام المرسلين ورحمة الله للعالمين، فقال سبحانه في الكتاب المبين: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم عن خُلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر الآلِ والصحابةِ والتابعينَ، وعن أزواجِه أمهاتِ الْمُؤمنينَ، والتابعينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا خير مَنْ تجاوز وعفا.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداءَ الدين، وسائِرَ الطُّغاةِ والمُفسِدينَ، وألِّفْ بين قلوب المسلمينَ، ووحِّدْ صُفُوفَهم، وأصلِح قادَتَهم، واجمَع كلمَتَهم على الحقِّ يا رب العالمين.
اللهم انصُر دينكَ وكتابكَ، وسُنَّةَ نبيِّك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وعبادكَ المؤمنين المُجاهِدين الصادقين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا ووُلاةَ أمورِنا، وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، وهيئ له البطانة الصالحة ووفقه لما تحب وترضى، يا سميع الدعاء.
اللهم وفقه وولي عهده إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين وإلى ما فيه صلاح العباد والبلاد، يا من إليه المرجعُ يومَ المعادِ.
اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنتَ خيرُ مَنْ زكَّاها، أنتَ وليها ومولاها، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموتَ راحةً لنا من كل شر.
اللهم أحسن عاقبتَنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهم إنا نجعلُك في نحور أعدائِك وأعدائِنا، ونعوذُ بك من شُرورهم، اللهم إنا نجعلُك في نحورِهم، ونعوذُ بك من شُرورهم، اللهم إنا نجعلُك في نحورِهم، ونعوذُ بك من شُرورهم.
اللهم اكتب النصر والرفعة والعزة لجنودنا المرابطين على جبهات القتال في الحد الجنوبي وفي كل الحدود، اللهم انصرهم نصرا عزيزا، اللهم انصرهم نصرا عزيزا، اللهم انصرهم نصرا عزيزا، اللهم انصر بيهم دينَكَ وأعلِ بهم كلمتَكَ، اللهم انصر بيهم دينَكَ وأعلِ بهم كلمتَكَ، اللهم انصر بيهم دينَكَ وأعلِ بهم كلمتَكَ، اللهم اكتب أجرَ الشهادة لمن قُتِلَ منهم، اللهم اكتب أجرَ الشهادة لمن قُتِلَ منهم، اللهم اشفِ جرحاهم، اللهم اشفِ جرحاهم، اللهم اشفِ جرحاهم يا رب العالمين، اللهم انصرهم على أعدائهم الظالمين الغاصبين المعتدين الانقلابيين، اللهم انصرهم عليهم وَرُدَّ كيدَهم في نحورهم، اللهم رُدَّ كيدَهم في نحورهم، اللهم رُدَّ مَنْ يعتدي على هذه البلادِ الشريفةِ بلادِ الحرمينِ الشريفينِ، اللهم انتقم منه انتقامَ عزيزٍ مقتَدِرٍ، اللهم انتقم منه انتقامَ عزيزٍ مقتَدِرٍ، اللهم أَنْزِلْ بهم بأسَكَ الذي لا يُرَدُّ عن القوم الظالمينَ، اللهم أنزل بهم بأسَكَ الذي لا يُرَدُّ عن القوم المجرمينَ، اللهم أنزل على من يعتدي على هذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين أنزل بهم بأسَكَ الذي لا يُرَدُّ عن القوم المجرمين يا رب العالمين.
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا، وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23]،
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وبلِّغْنا فيما يُرضيكَ آمالَنا، واختم بالباقيات الصالحات أعمالَنا، اللهم تقبَّل منا الصيامَ والقيامَ، وصالحَ الأعمال إنكَ جوادٌ كريمٌ.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201].
وصلِّ اللهم وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.