الآخر
(الآخِر) كلمة تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | العقيدة - أركان الإيمان |
إن مقتضى مرتبة الخلق ومرتبة المشيئة الإلهية وإيمانك بهما ومقتضى المشيئة الإنسانية والقدرة الإنسانية وإيمانك بهما، يقودنا إلى فقه سليم للقدر؛ خلاصته كما يقول علماء الكتاب والسنة: "أفعال العباد كلَّها من الطاعات والمعاصي داخلةٌ...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:70-71]. وبعد:
أيها المؤمنون: الإيمان بالقدر ركن عظيم من أركان الإيمان، ولا يتحقق إيمان العبد بالقدر ولا يصح ولا يكتمل حتى يؤمن بمراتب القدر الأربعة: يؤمن بمرتبة العلم؛ باعتقاده أن الله يعلم كل شيء، ويؤمن بمرتبة الكتابة؛ باعتقاده أن الله قد كتب كل مقدور للمخلوقات كلها، ويؤمن بمرتبة المشيئة؛ باعتقاده بأن مشيئة الله نافذة وعامة وشاملة لكل شيء، والإيمان بمرتبة الخلق، وهذه المرتبة ستكون موضوع خطبتنا اليوم -بإذن الله-.
عباد الله: وإن من مراتب القدر التي اتفق عليها علماء العقيدة من أهل السنة والجماعة الذي يستمدون عقيدتهم من الكتاب والسنة هي مرتبة الخلق؛ فالمؤمن يعتقد اعتقادا جازما بأن الله سبحانه خالق كل شيء؛ فهو خالق كل عامل وعمله، وكل متحرك وحركته، وكل ساكن وسكنته، ومن ذلك أفعال العباد؛ فلا يقع في هذا الكون شيء ولا يحدث حدث، ولا يتصرف أمر، إلا هو خالقه سبحانه، قال الحكمي في بيان حقيقة الإيمان بمرتبة الخلق: "هُوَ الْإِيمَانُ بِأَنَّ اللَّهَ -سُبْحَانه وَتَعَالَى- خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَهُوَ خَالِقُ كُلِّ عَامِلٍ وَعَمَلِهِ, وَكُلِّ مُتَحَرِّكٍ وَحَرَكَتِهِ, وَكُلِّ سَاكِنٍ وَسُكُونِهِ, وَمَا مِنْ ذرة في السموات وَلا فِي الأرْضِ إِلا وَاللَّهُ -سُبْحَانه وَتَعَالَى- خَالِقُهَا وَخَالِقُ حَرَكَتِهَا وَسُكُونِهَا, سُبْحَانَهُ لَا خَالِقَ غَيْرُهُ وَلَا رَبَّ سِوَاهُ".
إخواني الكرام: إن مرتبة الخلق، باعتبارها مرتبة أساسية من مراتب القدر قد دلت عليها النصوص الكثيرة؛ فمن ذلك، قوله تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)[الأنعام:62]، وكل لفظ من ألفاظ العموم فيعم كل شيء يتطرق إليه احتمال المخلوقية، فيكون الله تعالى هو خالقه، قال السعدي: "هذه العبارة وما أشبهها، مما هو كثير في القرآن تدل على أن جميع الأشياء -غير اللّه- مخلوقة؛ ففيها رد على كل من قال بقدم بعض المخلوقات؛ كالفلاسفة القائلين بقدم الأرض والسماوات، وكالقائلين بقدم الأرواح، ونحو ذلك من أقوال أهل الباطل المتضمنة تعطيل الخالق عن خلقه.
وليس كلام اللّه من الأشياء المخلوقة؛ لأن الكلام صفة المتكلم، واللّه تعالى بأسمائه وصفاته أول ليس قبله شيء، فأخذ أهل الاعتزال من هذه الآية ونحوها أنه مخلوق من أعظم الجهل؛ فإنه تعالى لم يزل بأسمائه وصفاته، ولم يحدث له صفة من صفاته، ولم يكن معطلا عنها بوقت من الأوقات، والشاهد من هذا أن اللّه تعالى أخبر عن نفسه الكريمة أنه خالق لجميع العالم العلوي والسفلي، وأنه على كل شيء وكيل، والوكالة التامة لا بد فيها من علم الوكيل، بما كان وكيلا عليه، وإحاطته بتفاصيله، ومن قدرة تامة على ما هو وكيل عليه؛ ليتمكن من التصرف فيه، ومن حفظ لما هو وكيل عليه، ومن حكمة، ومعرفة بوجوه التصرفات؛ ليصرفها ويدبرها على ما هو الأليق؛ فلا تتم الوكالة إلا بذلك كله، فما نقص من ذلك، فهو نقص فيها".
أيها المؤمنون: ومن الأدلة القوية في القدر ومرتبة الخلق منه، وما يتعلق بأفعال العباد، قول الله تعالى: (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)[الصافات:96]، قال الطبري وابن كثير: "والله خلقكم وعملكم"، وقال القرطبي: "أي: خلقكم، وخلق عملكم"؛ فعقيدتنا أن الله تعالى خالق أفعال العباد بجميع أنواعها من خير وشر، وهذا ما دل عليها الكتاب والسنة، قال الإمام أحمد في وجوب الاعتقاد بالقدر: "والقدر خيره وشره، وقليله وكثيره، وظاهره وباطنه، وحلوه ومره، ومحبوبه ومكروهه، وحسنه وسيئه، وأوله وآخره من الله قضاءً قضاه وقدراً قدره، لا يعدو واحد منهم مشيئة الله -عز وجل-، ولا يجاوز قضاءه بل هم كلهم صائرون إلى ما خلقهم له واقعون فيما قدر عليهم لا محالة، وهو عدل منه -عزّ ربنا وجل-".
عباد الله: لقد بين الله تعالى في كتابه العظيم الواقع العملي للقدر وظهوره في مخلوقات الله تعالى بآيات صريحة؛ كما في قوله تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)[القمر:49]؛ فما معنى هذه الآية العظيمة؟
قال الطبري: "إنا خلقنا كل شيء بمقدار قدرناه وقضيناه "، وقال القرطبي: "الذي عليه أهل السنة أن الله سبحانه قدّر الأشياء؛ أي: علم مقاديرها وأحوالها وأزمانها قبل إيجادها، ثم أوجد منها ما سبق في علمه أنه يوجِده على نحو ما سبق في علمه، فلا يحدث حدث في العالم العلوي والسفلي إلا وهو صادر عن علمه تعالى وقدرته وإرادته دون خلقه"، وقال ابن كثير: "ولهذا يستدل بهذه الآية الكريمة أئمة السنة على إثبات قدر الله السابق لخلقه، وهو علمه الأشياء قبل كونها وكتابته لها قبل برئها"، وقال السعدي: "وهذا شامل للمخلوقات والعوالم العلوية والسفلية، أن الله تعالى وحده خلقها لا خالق لها سواه، ولا مشارك له في خلقها، وخلقها بقضاء سبق به علمه، وجرى به قلمه، بوقتها ومقدارها، وجميع ما اشتملت عليه من الأوصاف، وذلك على الله يسير".
أيها المسلمون: نسمع كثيرا جملة وتؤمن "بالقدر خيره وشره" وهي نص من حديث جبريل في البخاري؛ فما معنى هذه العبارة تحديدا؟ وكيف نفهمها فهماً سليماً دون الطعن بالقدر؟ يقول العلماء: إن وصف القدر بالخير الأمر فيه ظاهر، وأما وصف القدر بالشرّ فالمراد به شرّ المقدور والمفعول لا شرّ القدر الذي هو فعل الله؛ فإن فعل الله -عز وجل- ليس فيه شرّ، كل أفعاله خير وحكمة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث الصحيح في سنن أبي داود-: "والشّرّ ليس إليك"، وهذا المفعول الذي هو شر قد يكون شراً في نفسه لكنه خير من جهة أخرى، من هنا إياك ثم إياك -أيها المؤمن- أنْ تتهم أقدار الله التي هي أفعاله بأنها شرّ لا حكمة فيها.
عباد الله: إن فقه القدر وفقه مرتبة الخلق منه توجب علينا الاعتقاد بأن الله يخلق الخير ويخلق الشر، لا كما تزعم القدرية والمعتزلة بأن الله يخلق الخير ولا يخلق الشر، قَالَ الْخَطَّابِيُّ: "إِنَّمَا جَعَلَهُمْ (القدرية) -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَجُوسًا لِمُضَاهَاةِ مَذْهَبهمْ مَذْهَب الْمَجُوس فِي قَوْلهمْ بِالْأَصْلَيْنِ النُّور وَالظُّلْمَة يَزْعُمُونَ أَنَّ الْخَيْر مِنْ فِعْل النُّور، وَالشَّرّ مِنْ فِعْل الظُّلْمَة، فَصَارُوا. وَكَذَلِكَ الْقَدَرِيَّة يُضِيفُونَ الْخَيْر إِلَى اللَّه تَعَالَى وَالشَّرّ إِلَى غَيْره، وَاَللَّه -سُبْحَانه وَتَعَالَى- خَالِق الْخَيْر وَالشَّرّ جَمِيعًا لَا يَكُون شَيْء مِنْهُمَا إِلَّا بِمَشِيئَتِهِ فَهُمَا مُضَافَانِ إِلَيْهِ -سُبْحَانه وَتَعَالَى- خَلْقًا وَإِيجَادًا وَإِلَى الْفَاعِلَيْنِ لَهُمَا مِنْ عِبَاده فِعْلًا وَاكْتِسَابًا".
كما أن اعتقادنا بأن الله خالق الإنسان وخالق أفعاله لا ينفي هذا امتلاك الإنسان للقدرة على الفعل وأنه يفعل الشيء على الحقيقة بإرادته ومشيئته؛ إذ لا يعني كون الله خالقنا وخالق أعمالنا أنه ليس للإنسان قدرة ولا فعل كما تقول به بعض الفرق الضالة، يقول الحكمي في بيان ذلك: "لِلْعِبَادِ قُدْرَةٌ عَلَى أَعْمَالِهِمْ وَلَهُمْ مَشِيئَةٌ، وَاللَّهُ تَعَالَى خَالِقُهُمْ وَخَالِقُ قُدْرَتِهِمْ وَمَشِيئَتِهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ، وَهُوَ تَعَالَى الَّذِي مَنَحَهُمْ إِيَّاهَا وَأَقْدَرَهُمْ عَلَيْهَا وَجَعَلَهَا قَائِمَةً بِهِمْ مُضَافَةً إِلَيْهِمْ حَقِيقَةً، وَبِحَسَبِهَا كُلِّفُوا عَلَيْهَا يُثَابُونَ وَيُعَاقَبُونَ، وَلَمْ يُكَلِّفْهُمُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا وُسْعَهُمْ وَلَمْ يُحَمِّلْهُمْ إِلَّا طَاقَتَهُمْ، قَالَ تَعَالَى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)[الْبَقَرَةِ:286]".
أيها المؤمنون: إن مقتضى مرتبة الخلق ومرتبة المشيئة الإلهية وإيمانك بهما ومقتضى المشيئة الإنسانية والقدرة الإنسانية وإيمانك بهما يقودنا إلى فقه سليم للقدر؛ خلاصته كما يقول علماء الكتاب والسنة: "أفعال العباد كلَّها من الطاعات والمعاصي داخلةٌ في خلق الله، وقضائه وقدره؛ فقد علم الله -عز وجل- ما سيخلقه في عباده، وعلم ما هم فاعلون، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وخلقهم الله كما شاء، ومضى فيهم قدره، فعملوا على النحو الذي شاءه فيهم، وهدى الله من كتب لهم السعادة، وأضل من كتب عليهم الشقاوة، وعلم أهل الجنة ويسرهم لعمل أهلها، وعلم أهل النار ويسرهم لعمل أهلها؛ فأفعال العباد هي من الله خلقاً وإيجاداً وتقديراً، وهي من العباد فعلاً وكسباً؛ فالله هو الخالق لأفعالهم، وهم الفاعلون لها، فنؤمن بجميع نصوص الكتاب والسنة الدالة على شمول خلق الله، وقدرته على كل شيء من الأعمال والأوصاف، كما نؤمن بنصوص الكتاب والسنة الدالة على أن العباد هم الفاعلون حقيقةً للخير والشر، وعلى هذا اتفق أهل السنة والجماعة" .
اللهم ارزقنا الإيمان الكامل واليقين الصادق.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
عباد الله: لنستمع إلى ابن القيم وهو يبين للمؤمن الطريق القويم في التعامل مع مرتبة الخلق، وفهمها فهما سليما ضمن المراتب الأخرى، بعيدا عن نزغات الفرق وشبهات المضلين، يقول: "ووجدت حزب الله ورسوله وأنصار سنته يثبتون قدرة الله على جميع الموجودات من الأعيان والأفعال ومشيئته العامة، وينزهونه أن يكون في ملكه ما لا يقدر عليه ولا هو واقع تحت مشيئته، ويثبتون القدر السابق، وأن العباد يعملون على ما قدره الله وقضاه وفرغ منه، وأنه لا يشاؤون إلا أن يشاء الله ولا يفعلون إلا من بعد مشيئته، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
والقدر عندهم قدرة الله تعالى وعلمه ومشيئته وخلقه؛ فلا يتحرك ذرة فما فوقها إلا بمشيئته وعلمه وقدرته، ويؤمنون بأن من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأنه هو الذي يجعل المسلم مسلما والكافر كافرا والمصلي مصليا والمتحرك متحركا، وهو الذي يسير عبده في البر والبحر وهو المسير والعبد السائر وهو الهادي والعبد المهتدي، ويثبتون مع ذلك قدرة العبد وإرادته واختياره وفعله حقيقة لا مجازا وهم متفقون على أن الفعل غير المفعول، فحركاتهم واعتقاداتهم أفعال لهم حقيقة وهي مفعولة لله سبحانه مخلوقة له حقيقة، والذي قام بالرب -عز وجل- علمه وقدرته ومشيئته وتكوينه، والذي قام بهم هو فعلهم وكسبهم وحركاتهم وسكناتهم؛ فهم المسلمون المصلون القائمون القاعدون حقيقة، وهو سبحانه هو المقدر لهم على ذلك القادر عليه الذي شاءه منهم وخلقه لهم ومشيئته وفعله بعد مشيئته؛ فما يشاؤون إلا أن يشاء الله وما يفعلون إلا أن يشاء الله".
أيها المؤمنون: هذا الاعتقاد السليم بمرتبة الخلق وما يسبقها من مراتب القدر الأخرى - مرتبة العلم ومرتبة الكتابة ومرتبة المشيئة- يقود المؤمن إلى التوحيد الخالص، ويخلصه من التوحيد الباطل والشرك المهلك؛ فلا يذهب مع تلك الآراء والأهواء والتفلسفات حول القدر التي تزعم تارة أن الله لا يعلم الشيء إلا بعد حدوثه، أو أن الله لا يشاء كل شيء، ولا يخلق الشر، أو أن العباد مجبورون لا إرادة أو أنهم لا قدرة حقيقة لديهم على الفعل، أو أنه ليس من العدل محاسبتهم على ما قدر عليهم، أو أن الله تعالى لم يخلق أفعال العباد، وغير ذلك من الضلالات التي ترفضها عقيدة أهل السنة والجماعة المستمدة من الكتاب والسنة؛ فالله الله في إيمانك -أيها المسلم- بهذه المراتب الأربعة للقدر وتفقهك في معانيها ودلالاتها وآثارها الإيجابية في حياتك.
اللهم اجعل إيماننا سليماً وأعمالنا صالحةً ولوجهك خالصة.
وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).