البحث

عبارات مقترحة:

الكريم

كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

الأكرم

اسمُ (الأكرم) على وزن (أفعل)، مِن الكَرَم، وهو اسمٌ من أسماء الله...

تجديد الإيمان

العربية

المؤلف عبدالباري بن عواض الثبيتي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات أركان الإيمان
عناصر الخطبة
  1. مراقبة الإيمان وتعاهده من سمات المسلم .
  2. الإيمان يزيد وينقص .
  3. على المسلم أن يحذر من تقلب قلبه .
  4. أسباب الغفلة وعلاجها .
  5. باب التوبة مفتوح للتوابين .

اقتباس

ولا يخفى على العقلاء أن صحبة أصحاب الهمم الضعيفة والإرادات غير السوية تُفضِي إلى الفتور والغفلة، وإذا غفَل المسلمُ عن تدارُك الغفلة، وفَتَرَ عن دفع الفتور، تسلَّطَت عليه أعراضُ القسوةِ، وتثاقَل عن أداء العبادة، وشقَّت عليه الطاعة، وَأَسِنَتِ النفسُ، وخبَت جذوةُ الإيمانِ...

الخطبة الأولى:

الحمد لله، الحمد لله الذي خلَق السموات والأرض، وجَعَلَ الظلماتِ والنورَ، أحمده -سبحانه- وأشكره، في المساء والصباح والبكور، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، القائل: (وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ)[فَاطِرٍ: 22]، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، حذَّر من الغفلة والفتور، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، الذين نالوا عظيم الفضل والأجور.

أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]، تعاهُدُ الإيمان ومراقبتُه سِمَةُ المسلمِ وديدنُ العقلاءِ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الإيمان لَيَخْلَقُ في جوفِ أحدِكُم كما يخلَق الثوبُ، فاسألوا الله -تعالى- أن يجدِّد الإيمان في قلوبكم"، كما يخلق الثوب؛ أي: مثل الثوب الجديد الذي يبلى بطول استخدامه، وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما سُمِّيَ القلبُ مِنْ تقلُّبِه، إنما مثل القلب كمثل ريشة معلَّقة في أصل شجرة، يُقَلِّبُها الريحُ ظهرًا لبطن، يجدِّد المؤمنُ إيمانَه؛ لأن الإيمان لا يستقر على حال، بل يبلى ويضعف بسبب الفتور في العبادة، أو الغفلة عن الله، وانغماس النفس في بعض شهواتها؛ فالإنسان كائن محدود القدرة، ضعيف بالفطرة، وهو بين فتور وتقصير، قال الله -تعالى-: (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا)[النِّسَاءِ: 28]، وما يصاب به المسلم من فتور من وقت لآخَر، أو تزل به قَدَمُه فإنه لا يخلو من حِكَم ربانية، ومنها الأوبة إلى ربه، ويقظة القلب، والله -سبحانه- يحب التوَّابين ويفرح بتوبتهم، يقول صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لو لم تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بكم، ولَجَاءَ بقومٍ يُذنِبُونَ فيستغفرون اللهَ فيغفر لهم".

الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعات، وينقص بالمعاصي، فإذا استيقظ القلب من الغفلة، وأخَذ في أعمال الطاعات، وأسباب الإيمان ازداد إيمانُه، وقَوِيَ يقينُه، وشاهَد مِنَنَ اللهِ عليه، فازداد حبُّه لله، واللَّهَجِ بذِكْره، وأسرَع في التوبة وفِعْل الخيرات؛ ليتدارك تقصيرَه، وما فات من غفلته؛ ولهذا فإن الحرص على تعاهُد الإيمان، والعمل على الارتقاء من صفات عباد الله الصالحين، يقول أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "مِنْ فِقْهِ العبدِ أن يتعاهَد إيمانَه وما نقَص منه، ومِنْ فِقْهِ العبدِ أن يعلَم أيزدادُ هو أم ينتقص"، وكان عمر -رضي الله عنه- يقول لأصحابه: "هَلُمُّوا نَزْدَدْ إيمانًا"؛ فيذكرون الله -عز وجل-، وكان ابن مسعود -رضي الله عنه- يقول في دعائه: "اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها"، وكان معاذ بن جبل -رضي الله عنه- يقول للرجل: "اجلس بنا نؤمن ساعة".

ومهما بلغ إيمان المؤمن ارتقاءً فلا يأمَن على نفسه، وسبيلُه في ذلك اللجوءُ إلى الله بطلب الثبات، قال تعالى على لسان عباده المؤمنين: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا)[آلِ عِمْرَانَ: 8]، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُكثِر أن يقول: "يا مقلِّبَ القلوبِ والأبصارِ ثبِّتْ قلبي على دِينِكَ"، وإذا علم المؤمن أن الشيطان متربِّص به، فإنه يقاوم نزغاته ويدفع وساوسه، ويسد مساربه، ولا يستسلم ولا ينهزم؛ مستمِدًّا العونَ من ربه، قال الله -تعالى-: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[النَّحْلِ: 98-99]، وخير زاد لمن يطلب الزاد، وخير رفيق في طريق الثبات التمسُّك بكتاب الله والعمل به، من تمسك به عصمه الله، ومن اتبعه أنجاه الله، المسلم اليقظ يسارع للخروج من لحظات الغفلة، وهَنَاةِ الفتورِ؛ لأنه يفرح بالطاعة ويتطلع إلى رضا ربه.

سأل رجلٌ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ما الإيمان؟ قال: إذا سرَّتْكَ حسنتُكَ وساءتكَ سيئتُكَ فأنتَ مؤمنٌ"، وكيف يغفل عن الله ويفتر عن العبادة مَنْ في قلبه نور القرآن؟ ويتذوق حلاوة الإيمان، ويُدرِكُ أن لها ربًّا رحيمًا يغفر الزلاتِ، ويمحو السيئاتِ، قال تعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا)[النِّسَاءِ: 110]، ذِكْرُ الله وتدبُّر آياتِه يُوقِظ القلبَ، ويزيد الإيمانَ، ويزكِّي النفسَ، قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[الْأَنْفَالِ: 2].

وحريٌّ بالمسلم أن يتدارك نفسه إذا غفلت، وجوارحه إذا فترت، حذرا من غضب الله ومقته، وكان من دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجَاءة نقمتك، وجميع سخطك"، والنفس تركَن إلى الدنيا حينًا، وتلهث وراء الماديات حينا آخر، ولهذا أمرنا الله -تعالى- بالإكثار من الذِّكْر؛ ليحدُث التوازنُ في أنفسنا بين مطالب الدنيا وواجبات الدين، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)[الْأَحْزَابِ: 41-42]، كما أن التوسع في المباحات، والإسراف في فضول العادات يُورِثُ الفتورَ، قال الله -تعالى-: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)[الْأَعْرَافِ: 31].

ولا يخفى على العقلاء أن صحبة أصحاب الهمم الضعيفة والإرادات غير السوية تُفضِي إلى الفتور والغفلة، وإذا غفَل المسلمُ عن تدارُك الغفلة، وفَتَرَ عن دفع الفتور، تسلَّطَت عليه أعراضُ القسوةِ، وتثاقَل عن أداء العبادة، وشقَّت عليه الطاعة، وَأَسِنَتِ النفسُ، وخبَت جذوةُ الإيمانِ، قال الله -تعالى-: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)[الزُّمَرِ: 22]، وإذا لم يتدارك المسلمُ قلبَه، يصل إلى الحال التي أخبر الله -سبحانه- عنها بقوله: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)[الْبَقَرَةِ: 74].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي أجاب مَنْ دعاه، ويحمده المسلم في سِرِّه ونَجْوَاه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا رب سواه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله ومجتباه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، الذين فازوا بحبه ورضاه.

أما بعد: فأُوصيكم ونفسي بتقوى الله، ومهما أصاب المسلمَ من غفلة، وحلَّت به علامات الفتور، وزلت به القدم فإن باب التوبة مشرَع، وطريق الأوبة بالخيرات مترَع، والله يحب التوابين والأوابين، ويقول في الحديث القدسي: "يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم".

ألا وصلوا -عباد الله- على رسول الهدى، فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، وعن الآل والصحب الكرام أجمعين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأَذِلَّ الكفرَ والكافرينَ، ودمِّرِ اللهم أعداءَكَ أعداءَ الدينِ، واجعل اللهم هذا البلدَ آمنًا مطمئنًا وسائرَ بلاد المسلمين.

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما عَلِمْنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتَنا التي إليها معادنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خير، والموتَ راحةً لنا من كل شر يا رب العالمين.

اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، اللهم إنا نسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه، وأوله وآخره، ونسألك الدرجات العلا من الجنة يا رب العالمين، اللهم أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسِّر الهدى لنا، وانصرنا على مَنْ بغى علينا، اللهم اجعلنا لنا ذاكرين، لك شاكرين، لك مخبتينَ، لكَ أوَّاهِينَ منيبينَ، اللهم تقبَّل توبتَنا، واغسل حوبتنا، وثبِّت حُجَّتَنا، وسَدِّد ألسنتَنا، واسلل سخيمةَ قلوبنا، اللهم إنكَ عفوٌّ تحب العفوَ فاعف عنا، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أعلنا وما أسررنا، وما أعلَنَّا، وما أنت أعلم به منا، أنتم المقدِّم وأنت المؤخِّر، لا إله إلا أنت، اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهَرَم، وغلبة الدَّيْن وقهر الرجال، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك يا رب العالمين.

اللهم وفِّقْ إمامَنا بتوفيقِكَ، وأيِّدْهُ بتأييدِكَ، اللهم وَفِّقْهُ لهُدَاكَ واجعل عملَه في رضاك يا ربَّ العالمينَ، ووفِّق وليَّ عهدِه لكلِّ خيرٍ يا أرحمَ الراحمينَ، اللهم وفِّق جميعَ ولاةِ أمورِ المسلمينَ للعمل بكتابِكَ، وتحكيم شرعِكَ يا أرحمَ الراحمينَ.

اللهم إنا نسألك يا الله، اللهم إنا نسألك يا الله، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، برحمتك يا أرحم الراحمين.

(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23].

(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الْحَشْرِ: 10]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].