البحث

عبارات مقترحة:

المجيب

كلمة (المجيب) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أجاب يُجيب) وهو مأخوذ من...

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

الخلاق

كلمةُ (خَلَّاقٍ) في اللغة هي صيغةُ مبالغة من (الخَلْقِ)، وهو...

المحبوسون على أبواب الجنة

العربية

المؤلف ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الحياة الآخرة
عناصر الخطبة
  1. حبس الظالمين لأنفسهم بالمعاصي .
  2. من أصناف المحبوسين عن دخول الجنة .
  3. آخر الناس خروجاً من النار ودخولاً الجنة .

اقتباس

إن المظالم بين المسلمين بشتى أنواعها سببٌ في الحبس عن دخول الجنة، وحتى لو تجاوز هؤلاء الناس الصراط المستقيم، ونجوا من النار، وأقبلوا على الجنة فإنهم يحبسون عن الدخول إليها، فقد ورد...

الخطبة الأولى:

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب: 70-71]، أما بعد:

أيها المؤمنون: إذا فصل الله القضاء بين خلقه يوم القيامة، وعلم كل واحد مصيره إما إلى الجنة وحسن المآل، وإما إلى النار وما فيها من النكال، فيذهب كل إلى مأواه، فيدخل أهل النار النار، ويدخل أهل الجنة الجنة، لكن هناك أقواماً من أهل الجنة يحبسون عنها قبل الوصول إليها، فيمكثون ما شاء الله أن يمكثوا، ثم يدخلون الجنة دار النعيم المقيم.

عباد الله: من هم المحبوسون عن دخول الجنة بعد أن دخل الناس إليها؟ ما سبب حبسهم عن الولوج فيها؟ ما هي الأعمال التي حبستهم عن الوصول للجنة بعد أن قضي أنهم من أهلها؟.

فلنقف على بعض الأعمال التي تحبس العبد وتؤخره عن ولوج الجنة، ولنعرف الأصناف الذين يحبسون عن دخول الجنة كما وردت بذلك نصوص الكتاب والسنة.

إن من الأصناف التي تحبس عن دخول الجنة: أولئك الذين ظلموا أنفسهم، وأسرفوا عليها بالذنوب والمعاصي، وقد فسر النبي عليه -الصلاة والسلام- الظالم لنفسه في قوله تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ)[فاطر: 32] بقوله: "وَأَمَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ يُحَاسَبُونَ فِي طُولِ الْمَحْشَرِ، ثُمَّ هُمُ الَّذِينَ تَلَافَاهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ"(رواه أحمد).

فالظالمون لأنفسهم يتأخرون في الحساب؛ لأنهم ارتكبوا المحرمات، واستهانوا بالخطيئات، حتى تراكمت عليهم وأقعدتهم عن سباق المؤمنين في دخول الجنة مع السابقين الأولين.

ومن الأصناف أيضاً: الأغنياء أصحاب الأموال، فإنهم يتأخرون عن دخول الجنة عن الفقراء، فكل غنيٍّ صاحبِ مال يتأخر يُحبس عن الوصول للنعيم في الجنة، ويسبقه إليها الفقير الذي ليس عنده مال، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ، وَإِذَا أَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ، إِلَّا أَصْحَابَ النَّارِ، فَقَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ"(رواه مسلم).

فأصحاب المال يحبسون عن الدخول إلى الجنة حتى يدخل الفقراء قبلهم؛ لأنهم يسألون عن المال من أين اكتسبوه وفيم أنفقوه؟ أما الفقراء فليس لديهم المال الذي يحبسهم السؤال عنه، فيدخلون الجنة قبل الأغنياء، وقد قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ"(رواه الترمذي)؛ وعلى قدر السؤال وإجابته يكون التأخير والحبس عن دخول الجنة.

عباد الله: ومن الذين يتأخرون عن دخول الجنة: أصحاب الديون؛ الذين تراكمت عليهم أموال الناس، وتعلقت بذممهم حقوق الآخرين، فإنهم محبوسون ولو ماتوا أو قتلوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهداء؛ لأن في رقابهم حقوقاً للمخلوقين.

ولنتأمل في هذا الحديث الوارد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يبن خطر تحمل أموال الناس والتساهل في قضائها، فعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، قَالَ: "كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي جَنَازَةٍ، فَقَالَ: أَهَاهُنَا مِنْ بَنِي فُلَانٍ أَحَدٌ؟ قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَا مَنَعَكَ فِي الْمَرَّتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ أَنْ تَكُونَ أَجَبْتَنِي؟ أَمَا إِنِّي لَمْ أُنَوِّهْ بِكَ إِلَّا لِخَيْرٍ، إِنَّ فُلَانًا -لِرَجُلٍ مِنْهُمْ مَاتَ- مَأْسُورٌ بِدَيْنِهِ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ أَهْلَهُ وَمَنْ يَتَحَزَّنُ لَهُ قَضَوْا عَنْهُ، حَتَّى مَا جَاءَ أَحَدٌ يَطْلُبُهُ بِشَيْءٍ"(رواه أحمد).

وورد أيضاً عَنْ سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ، أَنَّ أَخَاهُ مَاتَ وَتَرَكَ ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَتَرَكَ عِيَالًا، فَأَرَدْتُ أَنْ أُنْفِقَهَا عَلَى عِيَالِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ أَخَاكَ مُحْتَبَسٌ بِدَيْنِهِ، فَاقْضِ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَدَّيْتُ عَنْهُ إِلَّا دِينَارَيْنِ، ادَّعَتْهُمَا امْرَأَةٌ وَلَيْسَ لَهَا بَيِّنَةٌ، قَالَ: فَأَعْطِهَا فَإِنَّهَا مُحِقَّةٌ"(رواه ابن ماجه)؛ فحق الآخرين مصون، وتحمل أموال الناس مسؤولية عظيمة تحبس عن دخول الجنة، فلنحذر منها.

عباد الله: إذا كان هذا بالنسبة للديون وأموال الآخرين؛ فكيف بإزهاق الأرواح، وقتل الأنفس ظلماً وعدواناً دون وجه حق؟.

إن إراقة الدماء المحرمة دون حق من أعظم أسباب الحبس على باب الجنة؛ فعن جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا يَحُولَنَّ بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمٍ أَهْرَاقَهُ ظُلْمًا"(رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني)؛ فالتعدي على النفس المحرمة من كبائر الذنوب، كيف لا وفيه مجاوزة لما أمر الله بحفظه؟!

أيها المسلمون: إن المظالم بين المسلمين بشتى أنواعها سببٌ في الحبس عن دخول الجنة، وحتى لو تجاوز هؤلاء الناس الصراط المستقيم، ونجوا من النار، وأقبلوا على الجنة فإنهم يحبسون عن الدخول إليها، فقد ورد عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قَالَ: "إِذَا خَلَصَ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيَتَقَاصُّونَ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا، أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الجَنَّةِ"(رواه البخاري).

ولأن الآخرة هي دار القصاص؛ فلا مجال لظالم أن يدخل الجنة ولأحد عنده مظلمة ولو كانت يسيرة، فيحبس الله الجميع على قنطرة قبل دخولهم الجنة، ويتأخر أناس من هذه الأمة عن دخول الجنة مع السابقين، حتى يأخذ الله حق المظلومين منهم. فإياكم والظلم ولو كان يسيراً فإن عاقبته وخيمة.

أيها الناس: وهناك من يدخل النار من أهل التوحيد لمعاص وقع فيها، فيمكث ما شاء الله أن يمكث، حتى يأذن لهم الله بالخروج منها، ثم يحبسون قبل دخول الجنة، قال -صلى الله عليه وسلم-: "يُعَذَّبُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ فِي النَّارِ حَتَّى يَكُونُوا فِيهَا حُمَمًا ثُمَّ تُدْرِكُهُمُ الرَّحْمَةُ فَيُخْرَجُونَ وَيُطْرَحُونَ عَلَى أَبْوَابِ الجَنَّةِ قَالَ: فَيَرُشُّ عَلَيْهِمْ أَهْلُ الجَنَّةِ الْمَاءَ فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الغُثَاءُ فِي حِمَالَةِ السَّيْلِ ثُمَّ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ". (رواه الترمذي وصححه الألباني).

فعند خروجهم من النار يحبسون على أبواب الجنة، ويرش عليهم الماء، ويتخلصون من آثار العذاب الذي نالهم في النار، ليدخلوا الجنة بأجسام نظيفة، وأرواح صافية، فيطيب لهم فيها المقام، ويسعدون في دار السلام.

أسأل الله أن يجعلنا من أهلها، وأن يسكننا المنازل العالية فيها، وأن يجعل أعمالنا كلها فيما يرضيه.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه..

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

عباد الله: أما آخر محبوس وممنوع عن دخول الجنة، فقد كان حبسه في النار، وهو ليس حبساً مما نعلمه في حياتنا، حيث يؤتى إليه بالطعام بين الحين والحين، أو السجون التي فيها بعض سبل الراحة كالتكييف من حرارة الجو، والسماع لأهله بزيارته والاطلاع على حاله، وتزويده بما يحتاج، بل هو حبس مختلف، ليس له فيه سوى النار، وهو آخر من يخرج منها، فقد قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، وَآخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ كَبْوًا، فَيَقُولُ اللَّهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا، فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى، فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى، فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا -أَوْ: إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا- فَيَقُولُ: تَسْخَرُ مِنِّي -أَوْ: تَضْحَكُ مِنِّي- وَأَنْتَ المَلِكُ؟! فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، وَكَانَ يَقُولُ: ذَاكَ أَدْنَى أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً"(متفق عليه).

عباد الله: إذا كان هؤلاء قد حبسوا ببعض الذنوب والخطايا فكيف بغيرهم؟ كيف بأهل الظلم والعقوق، وأهل الفساد والإفساد، وأهل الضلال والإضلال؟ كيف بأهل الشر والضر، كيف بأهل الزيغ والفسوق والعصيان؟ كيف بمن جعلوا لله نداً، وصرفوا العبادة لغيره؟ كيف بمن سخروا بأوامره ونواهيه؟ إن حالهم أشد من ذلك بكثير، فهؤلاء حبسوا ثم أذن لهم بالدخول، أما غيرهم ممن لم يدخل الجنة فإن لهم عذاباً أليماً، فحبسهم طويل، وعذابهم شديد، نسأل الله السلامة والعافية.

أيها المؤمنون: في ذلك اليوم الذي تشيب منه الولدان، يهرع أصحاب الجنة إلى مساكنهم التي هدوا إليها، ويأتي هؤلاء ليدخلوا فإذا بهم يحبسون عن الدخول، فبالله عليكم كيف هو حالهم وقد منعوا منها؟ وكيف هو موقفهم وقد أحصروا لأمور مختلفة؟ بل كيف بمن ألقي في النار بسبب معاصيه فذاق أليم عذابها، وتجرع سمومها وزقومها؟!

إنه لجدير بنا أن نعمل ما يخلصنا من هذا الحبس عن النار، وأن نتقرب إلى الله بصالح الأعمال، وأن نتجنب ما يكون سبباً في تأخير الدخول لجنة الله مع السابقين الأولين.

اللهم وفقنا من الأعمال لما تحب وترضى، واجعلنا من أهل طاعتك وجنتك، واغفر لنا ما سلف من أعمارنا وأعمالنا، وأدخلنا في رحمتك التي وسعت كل شيء إنك أنت الغفور الرحيم.

اللَّهُمَّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ أسماعِنا وَأبصَرِنا، وَشَرِّ ألسنتنا وَقلوبنا، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قُلوبنا عَلَى طَاعَتِكَ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لنا ذنوبنا، وخَطَأنا وَعَمْدنا، اللَّهُمَّ إِنّا نَسْتَهْدِيكَ لِأَرْشَدِ أمورنا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شرور أنفسِنا.

هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه...