البحث

عبارات مقترحة:

السميع

كلمة السميع في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...

القادر

كلمة (القادر) في اللغة اسم فاعل من القدرة، أو من التقدير، واسم...

الولي

كلمة (الولي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (وَلِيَ)،...

اسم الله الغني

العربية

المؤلف ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التوحيد - أسماء الله
عناصر الخطبة
  1. ورود اسم الله الغني من القرآن والسنة مقترنا ومنفردا .
  2. اسم الله الغني معانيه ودلالاته .
  3. من مظاهر غنى الله تعالى .
  4. افتقار جميع الخلق إلى الغني تعالى .
  5. ثمرات الإيمان باسم الله الغني. .

اقتباس

كم من فقيرٍ معدمٍ غني النفس سخي, لا يبالي بالدنيا جاءت أو ذهبت؛ لأن همه الآخرة والوصول للجنة, وكم من صاحب أموالٍ معذب بأمواله؛ لأنه لا يزال يلهث ليجمع المزيد من الدنيا, فهو لا يرى نعم الله عليه, قال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71].

عباد الله: روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة -رضِي الله عنْه- أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "إنَّ لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، مَن أحصاها دخل الجنة", ألا إن ومن أسماء الله الحسنى التي وردَتْ في كتاب الله تعالى: "الغنيُّ".

وقد ورد اسم الله الغني في كتاب الله تعالى في ثماني عشرة آية؛ منفرداً تارة؛  كما في قوله تعالى: (قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ) [يونس: 68].

ومقترناً بغيره من الأسماء الحسنى الأخرى, فورد عشر مرات مقترنا مع اسم الله (الحميد), قال تعالى: (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) [لقمان: 26].

ومرة مع اسم الله (الكريم), قال تعالى: (وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل: 40].

ومرة مع اسم الله (الحليم), قال تعالى: (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) [البقرة: 263], وروى البخاري ومسلم أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "مَن يستَعفِفْ يعفَّه الله، ومَن يَستَغنِ يُغنِه الله".

أيها المسلمون: والغنيُّ لغةً: من ليس مُحتاجاً إلى غيره؛ قال الخطابي: "هو الذي استَغنَى عن الخلق وعن نُصرَتِهم وتأييدهم لملكه، فليستْ به حاجةٌ إليهم، وهم إليه فُقَراءُ مُحتاجُون، كما وَصَف نفسه, فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) [فاطر: 15]". قال الزجاج: "الغني: المستغني عَن الْخلق بقدرته وَعز سُلْطَانه والخلق فُقَرَاء إِلَى إحسانه, الْمُغنِي: هُوَ الَّذِي أغْنى الْخلق بِأَن جعل لَهُم أَمْوَالًا وبنين كَمَا قَالَ تَعَالَى (وَأَنه هُوَ أغْنى وأقنى)". وقال الزجاجي: "فاللَّه -عز وجل- الغني ليس بمحتاج إلى أحد فيما خلق ويخلق ودبَّر ويُدبِّر ويُعْطِي ويَرْزُق ويَقْضِي ويُمْضِى, لا رادَّ لأمْرِه وهو على ما يَشاءُ قدير".

فالغني سبحانه-: الذي له الغنى التام المطلق من كل الوجوه لكماله وكمال صفاته التي لا يتطرق إليها نقص بوجه من الوجوه، وغناه من لوازم ذاته. والغني -سبحانه- هو البر الجواد المحسن الذي لا تستغني عنه المخلوقات بأسرها في أي حال من أحوالها، فهي مفتقرة إليه في إيجادها، وفي بقائها، وفي كل ما تحتاجه أو تضطر إليه.

وَهْوَ الْغَنِيْ بِذَاتِهِ سُبْحَانَهُ

جَلَّ ثَنَاؤُهُ تَعَالَى شَأْنُهُ

وَكُلُّ شَيْءٍ رِزْقُهُ عَلَيْهِ

وَكُلُّنَا مُفْتَقِرٌ إِلَيْهِ

أيها المؤمنون: وإن لغنى الله -عز وجل- مظاهر عديدة, منها: أنه لم يتخذ صاحبة، ولا ولداً، ولا شريكا في الملك، فهو الغني الذي كمل بنعوته وأوصافه، المغني لجميع مخلوقاته الذي له الغنى التام المطلق من كل الوجوه -سبحانه-, تنزه عن النقائص والعيوب، فمن نسب إليه تعالى نقصاً فقد نسب إليه ما ينافي غناه، قال تعالى: (قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) [يونس: 68].

ومن مظاهر غناه تعالى: أن خزائن السماوات والأرض والرحمة بيده، وأن جوده على خلقه متواصل في جميع اللحظات والأوقات, يأمر عباده بدعائه، ويعدهم بإجابة دعواتهم بجميع مراداتهم، ويؤتيهم من فضله ما سألوه وما لم يسألوه, وما ينقص من ملكه مثقال ذرة. روى مسلم من حديث أبي ذر -رضِي الله عنْه- أنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال الله -عز وجل-: "لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيدٍ واحدٍ وسألوني فأعطيت كل إنسانٍ مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر".

ومن مظاهر غناه تعالى: أنه لا تنفعه طاعة الطائعين، ولا تضره معصية العاصين، فلو آمن أهل الأرض كلهم جميعاً ما زاد ذلك في ملكه شيئاً، ولو كفروا جميعاً لم ينقص ذلك من ملكه شيئاً، قال تعالى: (إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ) [إبراهيم: 8]. وفي الحديث القدسيّ يقول الله تعالى: "يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنَّكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، ولو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً"، وقال: "يا عبادي! إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني، ولن تبلغوا ضري فتضروني" (رواه مسلم).

ومن مظاهر غناه تعالى: ما يبسطه تعالى لأهل الجنة من النعيم واللذات المتتابعات، والخيرات المتواصلات، مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

ومن مظاهر غناه تعالى: أته قادِرٌ -سبحانه- على أن يُذهِبَ الناسَ ويأتيَ بخلقٍ جديد، قال تعالى: (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ) [الأنعام: 133].

عباد الله: جميع الخلق مُفتَقِرون إلى الله، في طلب مصالحهم، ودفْع مضارِّهم، وفي أمور دينهم ودنياهم، والعِبَاد لا يملِكون لأنفسهم شيئًا من ذلك كلِّه؛ قال تعالى: (مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [فاطر: 2].

فالله تعالى غنيٌّ عن عباده، لا يُرِيد منهم طعامًا ولا شرابًا، لم يخلقْهم ليستَكثِر بهم من قِلَّة، أو يستقوي بهم من ضعف، أو ليستأنس بهم من وَحْشَة؛ بل هم المُحتاجُون إليه في طعامهم وشرابهم وسائر شؤونهم؛ قال تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) [الذاريات: 56، 57].

أقول ما سمعتم واستغفر الله.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الغني الكريم, والصلاة والسلام على عبده محمد الرؤوف الرحيم, وعلى آله وأصحابه, ومن سار من أتباعهم على الصراط المستقيم، أما بعد:

أيها المؤمنون: ولاسم الله الغني ثمرات يلمسها في حياته, منها: أن العبد فقيرٌ بذاته، مُحتَاج إلى ربه في كل أوقاته، لا غِنى له عنه طرْفة عين, والله هو الغني بذاته، فبِيَده خزائن السموات والأرض، وخزائن الدنيا والآخِرة.

روى الإمام أحمد في مسنده أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بَصَقَ يومًا في كفِّه، فوَضَعَ عليها إصبعه، ثم قال: "قال الله: ابن آدم! أنَّى تُعجِزني، وقد خلقتُك من مثْل هذه؟ حتى إذا سوَّيْتُك وعدَّلْتُك، مَشَيْتَ بين بُردَيْن وللأرض منك وَئِيد، فجمعت ومنعت، حتى إذا بلغَتِ التراقي، قلتَ: أتصدَّق، وأنَّى أَوَان الصدقة".

ومن ثمرات الإيمان باسم الله الغني: أنّ أكمَلُ الخلْق عبوديَّةً لله تعالى، أعظمهم شُهُودًا لفقره وضرورته وحاجته إلى ربه تعالى في كل أوقاته وأحواله، ولهذا كان من دعائه -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "أصلِح شأني كلَّه، ولا تَكِلْنِي إلى نفسي طرْفة عين"، وكان يدْعو -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "يا مُقلِّب القلوب، ثبِّتْ قلبي على دينك". يعلم -عليه الصلاة والسلام- أن قلبه بيد الرحمن لا يملك منه شيئًا، وأن الله يُصَرِّفه كيف يشاء.

ومن ثمرات الإيمان باسم الله الغني: أن يَتعفَّف المؤمن عن أموال الناس وحاجاتهم، وأن يَسأَل الغني الكريم من فضله, قال تعالى: ( وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ) [النساء: 32]، وكان من دعاء النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "اللهم اكْفِنِي بحلالك عن حرامك، وأغنِنِي بفضلك عمَّن سِواك". (الترمذي). وروى مسلمٌ من حديث ابن مسعود -رضِي الله عنْه- أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان يقول: "اللهم إني أسألك الهُدَى والتُّقَى، والعَفاف والغِنَى".

ومن ثمرات الإيمان باسم الله الغني: أن الله المتصف بالغنى المطلق هو وحده المستحق للحمد المطلق, لذلك وجب إفراد الغني تعالى بالحمد والثناء المطلق, ولذا أكثر ما اقترن اسم الله الغني باسمه الحميد, قال -سبحانه-: (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) [فاطر:15]؛ فالغني الجَوَاد المُنعِم على عباده, هو المستحق أن يحمدوه, وكلما حمده عباده زادهم من فضله وإنعامه عليهم, قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم:7], وشكر الغني تعالى على ما أنعم به من مقتضى العبودية, قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة: 172].

ومن أعظم ثمرات الإيمان باسم الله الغني: أن يدرك المؤمن أن الغنى الحقيقي هو غنى النفس, وليس الغنى بكثرة الأموال مهما بلغت, فليزم القناعة والرضا بما آتاه الله, قال رَسُول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَيْسَ الْغنى عَن كَثْرَة الْعرض وَإِنَّمَا الْغنى غنى النَّفس".

كم من فقيرٍ معدمٍ غني النفس سخي, لا يبالي بالدنيا جاءت أو ذهبت؛ لأن همه الآخرة والوصول للجنة, وكم من صاحب أموالٍ معذب بأمواله؛ لأنه لا يزال يلهث ليجمع المزيد من الدنيا, فهو لا يرى نعم الله عليه, قال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ، جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ".

بغنى النفس وقناعتها يحيى المسلم حياة طيبة مطمئنة, لا يلتفت إلى ما فضل الله به الناس عليه, فلا يؤرقه هم ولا قلق.

إذا ما كنت ذا قلب قنوعٍ

فأنت ومالك الدنيا سواءُ

عباد الله: إن من عرف ربه بالغنى المطلق عرف نفسه بالفقر المطلق، ومن عرف ربه بالقدرة التامة عرف نفسه بالعجز التام، ومن عرف ربّه بالعزِّ التام عرف نفسه بالمسكنة التامة، ومن عرف ربَّه بالحكمة والعلم التام عرف نفسه بالجهل، وإن عِلمَ العبد بافتقاره إلى الله تعالى دائماً وأبداً هو ثمرة هذه المعرفة باسمه تعالى الغني, والذي هو عنوان سعادة العبد وفلاحه في الدنيا والآخرة.

ألا صلوا وسلموا على الحبيب المصطفى؛ حيث أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).