الحميد
(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...
العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التوحيد - أسماء الله |
قال بعض أهل العلم: "ولو تتبعنا مسار التاريخ ومسيرة الإنسان لوجدنا أن هذه الحقيقة لا تشذ أبداً، ولا تتخلف مطلقاً، فالله غالب على أمره، لا يقع في ملكه إلا ما يريد، والعباد -بمن فيهم الطواغيت المتجبرون- أضعف من الذباب...
الخطبة الأولى:
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1], (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:70-71]، أما بعد:
أيها المؤمنون: عندما يعتقد العبد أن ما يجري في هذه الحياة وفي هذا الكون الفسيح من أحداث وأقدار وخير وشر وسراء وضراء إنما تحدث بتقدير الله وإرادته، ابتلاء منه لعباده وحكمة هو يعلمها، فلا يجزع الإنسان حينها ولا ييأس، بل يحتسب ويصبر، ويعتقد في قرارة نفسه أن الله غالب على أمره، فيكسب هذا الإيمان في قلب العبد المؤمن الرضا والطمأنينة: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ والله لا يحبُّ كلَّ مُختالٍ فخور)[الحديد: 22-23].
ولذلك كان من أسماء الله التي ينبغي أن نتدبر معانيها ودلالاتها وآثارها الإيمانية اسم الله الغالب، ومعناه: قال مجاهد: "إِذَا أَرَادَ شَيْئًا فَلَا يُرَدُّ وَلَا يُمَانَعُ وَلَا يُخَالَفُ، بَلْ هُوَ الْغَالِبُ لِمَا سِوَاهُ", ولا يغلبه الناس، بل ما شاءه كان ونفذ، وإن لم يرضَ الناس سواءٌ كان ذلك الشيء بإماتة إنسان, أو نصر قوم أو هزيمتهم، أو غير ذلك من الشؤون فأمره الغالب -سبحانه وتعالى-, ولكن أكثر الناس لا يدرون حكمته، وتلطفه لما يريد، فلذلك يجري منهم ، ويصدر ما يصدر في مغالبة أحكام الله القدرية, وهم أعجز وأضعف من ذلك.
وقد ورد هذا الاسم العظيم في موضع واحد من القرآن الكريم, وهو قول الله -تعالى-: (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)[يوسف:21], وورد بصيغة الفعل في قوله -تعالى-: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)[المجادلة:21], قال القرطبي-رحمه الله-: "فيجب على كل مكلف أن يعلم أن الله -سبحانه وتعالى- هو الغالب على الإطلاق، فمن تمسّك به فهو الغالب ،ولو أن جميع من في الأرض طالب".
عبـاد الله: اللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ، أراد إخوة يوسف قتلَه فغلبَ أمرُ الله حتى صار ملِكاً, وسجدوا بين يديه، ثم أرادوا أن يخلو لهم وجهُ أبيهم فغلبَ أمرُ الله؛ حتى ضاق عليهم قلبُ أبيهم، وافتكر يوسف بعد سبعين أو ثمانين سنة، فقال: (يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ)[يوسف:84].
ثم أرادوا أن يكونوا من بعده قوماً صالحين، فغلب أمرُ الله حتى نسوا الذَنْب وأصرّوا عليه؛ حتى أقرّوا بين يدي يوسف في آخر الأمر بعد سبعين سنة، وقالوا لأبيهم: (إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)[يوسف: 97].
ثم أرادوا أنْ يخدعوا أباهم بالبكاءِ والقميص، فغلب أمر الله فلم ينخدع، وقال: (بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ)[يوسف:18], ثم احتالوا في أن تزول محبتُه من قلْبِ أبيهم فغلبَ أمرُ الله فازدادت المحبةُ والشوقُ في قلبه.
ثم دبّرت امرأةُ العزيز أنها إن ابتدرته بالكلام غلبتْه، فغلبَ أمرُ الله حتى قال العزيز: (وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ)[يوسف:29].
ثم دبّر يوسف أن يتخلّص من السجن بذِكْرِ الساقي فغلبَ أمرُ الله فنسي الساقي، ولبثَ يوسف في السجن بضع سنين.
وتأمل كيف دبر يوسف شأن نفسه ليخرج من السجن في أول الأمر، ولكن أراد الله ألا يكون لأحد عليه منة، وأن يعلي قدره جزاء إحسانه؛ فأرى اللهُ الملكَ الرؤيا ليخرج يوسف مطلوبًا لا طالبًا، مرغوبًا لا راغبًا، ويقول الملك: (ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي)[يوسف:54]، (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).
فاﻟﺤﺎﺳﺪﻭﻥ ﺃﻟﻘﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺐ، ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺳﺮﺓ ﺑﺎﻋﻮﻩ ﺑﺜﻤﻦ ﺑﺨﺲ، ﻭﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻮﻥ ﺃﻟﻘﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺟﻌﻠﻮﻩ ﻭﺯﻳﺮا للمالية، ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺧﻄﻄﻮﺍ ﻟﻪ ﻭﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺭﻓﻌﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ، ﻓﻼ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﺐ، ﻭﻻ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻜﺮﻩ، ﻭﻻ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎ، ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ؛ قال -تعالى-: (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[يوسف: 6]، إلى أن قال الله -تعالى-: (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)[يوسف:21]
معاشر المسلمين: تأملوا في مكر فرعون؛ في قتله الرجال واستحيائه النساء, واستعباده الناس خوفاً على الملك والسلطان؛ فارتكب جميع الجرائم وادعى لنفسه الألوهية والربوبية من دون الله، وأرسل جنوده في الأرض ليخوف الناس ويحكم سيطرته, ومكر مكراً ومكر الله، وساق الله موسى -عليه السلام- بعد أن رمته أمه في البحر خوفاً عليه إلى قصر فرعون, وشب موسى وترعرع في ذلك القصر, والجيوش تحرسه وفرعون يرعاه, وصدق الله إذ يقول: (قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ)[يونس: 21].
فأين ذهب مكر فرعون ودهاؤه؟ أين قوته وجبروته وسلطانه وأمواله؟ لقد سخرها الله لرعاية موسى، وبعد أن آتاه الله النبوة والكتاب، وعرض أمر الله على فرعون أخذ فرعون يمكر بموسى وبمن معه, ويحيك المؤامرات والدسائس والأكاذيب, ويحشد الجنود ويستعمل القهر والتعذيب, ويجمع السحرة ليناصروه، فلما أيقنوا أنما جاء به موسى ليس بسحر إنما هو الحق آمنوا بالله وأخذ فرعون يتهمهم بالمكر والخداع, وهو مكر أخير يستعمله فرعون أمام الجماهير وزبانيته وجيوشه.
أيها المؤمنون: ألم يحارب رسولكم -صلى الله عليه وسلم- من قومه؟ ألم يحاصر هو وأصحابه؟ ألم يعذب أتباعه ويقتل منهم من قتل؟ ألم ترصد الأموال والجيوش والوسائل الإعلامية في ذلك الوقت وإلى اليوم لطمس الدين وهويته وزعزعته في النفوس، قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)[الأنفال: 36], ألم يخططوا ويمكروا، (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)[الأنفال: 30].
ألم يقف معهم الشيطان يوم بدر يزين سوءَ أعمالِهم ويبشرهم بالغلبة والنصر، (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[الأنفال: 48], لكن الله غلب وأظهر دينه وأزهق الباطل.
قال بعض أهل العلم: "ولو تتبعنا مسار التاريخ ومسيرة الإنسان لوجدنا أن هذه الحقيقة لا تشذ أبداً، ولا تتخلف مطلقاً، فالله غالب على أمره، لا يقع في ملكه إلا ما يريد، والعباد -بمن فيهم الطواغيت المتجبرون- أضعف من الذباب، (وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)[الحج:73]! وهم ليسوا بضارين من أحد إلا بإذن الله؛ وليسوا بنافعين أحداً إلا بأمر، (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)[يوسف:21].
قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم, فاستغفروه.
الخطبة الثانـية:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
عباد الله: فإن لاسم الله الغالب آثاراً إيمانية تتجلى في حياة الفرد المسلم من ذلك:
الثقة بالله وحسن الظن به فهو الغالب –سبحانه-، عن أبي هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله -جل وعلا- يقول: أنا عند ظن عبدي بي: إن ظن خيراً فله، وإن ظن شراً فله"(أحمد), وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "ما أعطي عبد مؤمن شيئاً خيراً من حسن الظن بالله -تعالى-، والذي لا إله إلا هو لا يحسن عبد بالله الظن إلا أعطاه الله -عز وجل- ظنه، ذلك أن الخير في يده".
ومنها: الثقة في نصر الله -تعالى- لعباده المؤمنين وعدم الرهبة من قوة الكافرين إذا أخذوا بالأسباب، والتوكل على الله وحده في ذلك؛ فالمنصور من نصره الله -تعالى-، والمخذول من خذله ، قال -سبحانه-: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ)[آل عمران:160].
اشدُدْ يَدْيـكَ بحَبـلِ الله مُعتَصِمـاً | فإنَّـهُ الرُّكْنُ إنْ خانَتْـكَ أركـانُ |
ومنها: الأمل بالله وعدم اليأس؛ فالله غالب على أمره.
ومنها: العمل لدين الله في كل الظروف والأحوال, فدين الله غالب على كل دين مهما كانت الظروف والابتلاءات التي يمر بها أتباعه؛ لأنه دين الله الغالب على أمره, قال -تعالى-: (هوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)[التوبة:33].
ومن ذلك: أن القلب الذي يتصل بالله تتغير موازينه وتصوراته؛ فهو يوقن أن ميزان القوى ليس في أيدي الكافرين، إنما هو في يد الله وحده؛ فيطلب النصر من -سبحانه-، وهكذا تتغير التصورات والموازين للأمور عند الاتصال بالله حقا، وعندما يتحقق في القلب الإيمان الصحيح, وهكذا يثبت أن التعامل مع وعد الله الواقع الظاهر للقلوب أصدق من التعامل مع الواقع الصغير الظاهر للعيون، قال -تعالى-: (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)[البقرة:249]
فثقوا بربكم -عباد الله-، وأحسنوا الظن به مع حسن العمل.
هذا وصلوا وسلموا على أمرتم بالصلاة والسلام عليه، قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].