العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التوحيد - أسماء الله |
بدء الخلق كله ثم إعادته، فالله -جل وعلا- بدأ الخلائق كلها على غير نظير سبق، ثم قضى -عز وجل- أن يفنى كل مخلوق، وأن يعاد الجميع ويجمع ليوم القيامة، وقد تكرر هذا المعنى في القرآن كثيرًا، كقول الله -تعالى-: (قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) [يونس: 34]...
الخطبة الأولى:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71]، أما بعد:
عباد الله: إن الله -سبحانه وتعالى- قد بنى هذا الكون الذي نعيش فيه على البدء والإعادة، الخلق ثم البعث، الليل ثم النهار، الحياة ثم الممات؛ ولولا بدء الله وإعادته للأحياء والأفلاك والخلائق لفنيت الأجناس وفني كل شيء؛ لكن الله -عز وجل- قائم على خلقه بالبدء والإعادة ليحفظه من الزوال؛ -فسبحانه- هو الله المبدئ المعيد.
أيها المسلمون: تتشابه معانى اسمي الله المبدئ والمعيد لكنها لا تتطابق، فكل منهما يدل على الإيجاد؛ لكن المبدئ من يُوجِد من عدم، والمعيد من يُوجِد ما كان موجودًا من قبل؛ فمعنى اسم الله المبدئ أي: الموجد والمظهر من عدم على غير مثال سابق بتقدير وتدبير وإبداع.
أما اسم الله المعيد فمعناه الموجد لما كان موجودًا من قبل ثم فني؛ فإن الإيجاد إن كان مسبوقًا بمثله يسمى إعادة، وإِن لم يكن مسبوقا بمثله سمي إبداء، فالله -تعالى- هو "المبدئ خلقه بلا مثال، والمعيد لها بعد فنائها" (التوحيد لابن مَنْدَه).
وهما اسمان متكاملان، إذا اجتمعا يوجبان الكمال لله -تعالى-، لذا لا ينبغي إفراد أحدهما عن الآخر؛ لأنه قد يوهم النقص في حقه -سبحانه وتعالى-.
ولم يرد الاسمان الجليلان في القرآن ولا في السنة الصحيحة إلا بصيغة الفعل، كما في قوله -تعالى-: (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) [البروج: 13]، وقوله -عز من قائل-: (وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) [يونس: 4]، وكذا جاء في السُنة فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك؛ فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني" (البخاري).
وسيتضح لنا -إن شاء الله- عند الحديث عن صور البدء والإعادة أن من معاني اسم الله المبدئ: المظهر والمبدع، وأن من معاني اسم الله المعيد: باعث الناس يوم الحساب، ومعدد الألوان والأشكال والأجناس.
أيها المؤمنون: قد ورد من النصوص ما يوهم أن الاعادة على الله أهون من الابتداء، أو أن الابتداء أصعب عليه -سبحانه- من الإعادة! وذلك كقوله -عز من قائل-: (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) [الروم: 27]، والجواب: أن هذا غير مراد من الآية، وأن الله -عز وجل- يستوى عنده البدء والإعادة، فإنما الجميع بكلمته، قال -تعالى-: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [النحل: 40]؛ والمراد بالآية الكريمة ما يلي:
أولًا: أنها من باب مجاراة منكري البعث القائلين: (أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا) [الإسراء: 49]، وإقناعهم وفقًا لما يعتقدون من كون الإعادة أهون من الإنشاء والابتداء؛ وذلك ليؤمنوا بالبعث، ومنه قول الله -تعالى-: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الأحقاف: 33]؛ فإن الذي قدر على ابتداء خلق الإنسان من عدم قادر كذلك على إعادته -بعد موته- حيًا بل هو عندكم أيسر، ومثله قوله -عز من قائل-: (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]، قال القرطبي: "هذا مثل ضربه الله -تعالى- لعباده، يقول: إعادة الشيء على الخلائق أهون من ابتدائه، فينبغي أن يكون البعث لمن قدر على البداية عندكم وفيما بينكم أهون عليه من الإنشاء".
ثانيًا: أن كلمة: "أهون" بمعنى هين يسير، ويكون معنى الآية: "هو هين عليه وما من شيء عليه بعزيز" (تفسير الخازن)، وقد تكرر هذا المعنى في القرآن كثيرًا، قال -تعالى-: (أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [العنكبوت: 19-20]، وقال -عز من قائل-: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [التغابن: 7].
ثالثًا: أن معنى الآية: "هو أهون على الخلق؛ وذلك لأنهم يقومون بصيحة واحدة، فيكون أهون عليهم من أن يكونوا نطفًا ثم علقًا ثم مضغًا إلى أن يصيروا رجالًا ونساءً" (تفسير الخازن).
أيها المؤمنون: إن نظام هذا الكون الذي نحيا فيه ينبني كله على البدء ثم الإعادة؛ فبداية يبدئ الله -تعالى- الشيء من عدم على غير سابق نظير ولا مثال، ثم يعيده في انتظام ودقة لتستقر حياة الخلائق، وبالمثال يتضح المقال:
فهذه الأفلاك الدوارة قد بدأ المبدئ -عز وجل- دورانها حول نفسها وحول مركز المجرة، ثم ما زال هذا الدوران يتكرر من يوم بدأه الله -تعالى- في دقة متناهية، ولولا ذلك لاختل توازن الكون وأدى إلى ارتطام الأفلاك السيارة بعضها ببعض، يقول الله -سبحانه وتعالى-: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 38-40].
وأعم من ذلك: بدء الخلق كله ثم إعادته؛ فالله -جل وعلا- بدأ الخلائق كلها على غير نظير سبق، ثم قضى -عز وجل- أن يفنى كل مخلوق، وأن يعاد الجميع ويجمع ليوم القيامة، وقد تكرر هذا المعنى في القرآن كثيرًا، كقول الله -تعالى-: (قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) [يونس: 34]، وقوله -سبحانه-: (أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) [النمل: 64]، وقوله: (اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [الروم: 11].
ومن صور البدء والإعادة في الكون: بدء الليل ثم بدء النهار أول مرة، وبعد ذلك إعادتهما مرارًا، قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) [الفرقان: 62]، وقد عدَّ الله ذلك نعمة وأثرًا من آثار رحمته؛ فقال -سبحانه-: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [القصص: 71-73].
ومن صور البدء والإعادة: بدء خلق الإنسان في بطن أمه من نطفة فعلقة فعظام وكسوتها لحمًا، وقد ذكره الله -تعالى- قائلًا: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [المؤمنون: 12-14]، ثم بعد ذلك يعيدها بعد أن صارت رميمًا في القبور، قال -تعالى-: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) [يس: 78-79].
ومن صور البدء والإعادة: البذرة التي تنتج الشجرة ثم تنتج الشجرة الثمرة وفي الثمرة البذرة، وهكذا بدء وإعادة إلى يوم القيامة، وقل مثل ذلك عن البيضة التي تخرج منها الدجاجة ثم الدجاجة تضع البيضة، وشبيه بذلك الدورات والسلاسل الغذائية؛ كأن يأكل حيوان النباتات ثم يموت فيتحلل جسده ويصير سمادًا لنباتات أخرى تتغذى عليها حيوانات ثم تموت؛ فتلك النباتات تُأكل لتعاد، والحيوانات كذلك تموت فتعاد... ولولا هذا البدء والإعادة لانقرضت الأنواع والأجناس.
ومن صور البدء والإعادة: اختلاف الأشكال والأنواع والألوان؛ فالله -تعالى- بدأ خلق المخلوقات كلها ثم كرر ذلك الخلق وأعاده، لكنه لما بدأه في إبداع؛ ولما أعاده في إبداع؛ فبدأ خلق الإنسان الأول آدم -عليه السلام- ثم أعاد على مثال آدم مليارات البشر لا يتطابق إنسان مع الآخر أبدًا بل لا بد أن يختلفا في بصمة الأصابع وقزحيَّة العين ونبرة الصوت ورائحة الجسد، قال -تعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ) [الروم: 22].
وقل مثل ذلك عن كل ما يبدؤوه الله ثم يعيده من المخلوقات الحية في هذه الدنيا، فهاك القرآن يقول: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ) [فاطر: 27-28]، وقال -عز من قائل-: (زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ) [الزمر: 21]، وقال: (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ) [الرعد: 4]، فسبحان المبدئ المعيد!
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
عباد الله: إن العبد إذا آمن وصدق وعاش في ظلال هذين الاسمين الجليلين أثمر ذلك في قلبه ثمرات يانعة منها:
السعي لحسن النهاية إذا علم قبح البداية: فقد بدأَنا المبدئ -عز وجل- من ماء مهين خرج من عورة رجل إلى عورة أنثى ثم عاش شهورًا يتغذى بالدماء، فلما اكتمل خرج من عورة أمه مرة أخرى ملوثًا أيضًا بالدماء، هذه بداية الإنسان! وإذا علمها العاقل جهد أن يكون خروجه من الدنيا جميل رائع مشرق.
يا مــــن أتيت مـــن الـــولادة صــــارخًا | والناس حولك يضحكون سرورًا |
فاجهد لنفسك أن تكون إذا بكوا | في يـــــوم موتك ضاحكًا مسرورًا |
ومنها: اليقين بعجز غير الله -تعالى- عن البدء والإعادة: هو أمر تحدى به القرآن فلول المشركين قائلًا: (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [يونس: 34]، وهي قاعدة قرآنية تقول: (وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) [سبأ: 49]؛ فقد قيل أن المقصود بالباطل هنا الصنم أو إبليس؛ فيكون المعنى: أنهم لا يستطيعون إنشاء خلق ولا إعادته.
فاللهم لك الحمد كما بدأتنا، والطف بنا يا رب إذا أعدتنا، وأعد علينا نعمك ولا تحرمنا.
وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد...