الأعلى
كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...
العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التوحيد - أسماء الله |
إن أمنية كل إنسان في هذه الحياة أن يكون محبوبًا ممن حوله، غير منبوذ ولا مبغوض، ولا طريق لذلك أوثق ولا أتم ولا أسرع ولا أدوم من أن يتحبب العبد لربه -سبحانه وتعالى- فإذا أحبه الودود -عز وجل- حبب فيه أهل السماء وأهل الأرض، مصداق ذلك ما رواه أبو هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله -تبارك وتعالى- إذا أحب عبدًا نادى جبريل: إن الله قد أحب فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في السماء: إن الله قد أحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في أهل الأرض"
الخطبة الأولى:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71]، أما بعد:
عباد الله: إن أمنية كل إنسان في هذه الحياة أن يكون محبوبًا ممن حوله، غير منبوذ ولا مبغوض، ولا طريق لذلك أوثق ولا أتم ولا أسرع ولا أدوم من أن يتحبب العبد لربه -سبحانه وتعالى- فإذا أحبه الودود -عز وجل- حبب فيه أهل السماء وأهل الأرض، مصداق ذلك ما رواه أبو هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله -تبارك وتعالى- إذا أحب عبدًا نادى جبريل: إن الله قد أحب فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في السماء: إن الله قد أحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في أهل الأرض" (متفق عليه).
وإنك -أيها المسلم- لن تجد عنتًا ولا صعوبة في أن يحبك الله؛ والسبب: أن الله هو الودود، وكفى.
أيها المسلمون: إن الود هو خالص الحب وألطفه، والله -تعالى- هو الودود، فالود اسمه -تعالى- وفعله، والودود فعول بمعنى فاعل، فيكون معناه: الذي يود أهل طاعته ويحب الخير لجميع الخلق فيحسن إليهم ويثني عليهم ويتقرب إليهم بنصره ومعونته، فهو -تعالى- الـمُحِبُ لأنبيائه ورسله وأوليائه، المغدق عليهم من رحمته ومغفرته، القابل لتوبتهم، والمتقبل منهم أعمالهم الصالحة، والذي يرضى عنهم ويحبِّبهم إلى خلقه، فذلك قول الله -سبحانه وتعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم:96].
ووده -تعالى- بإرادته الخير والإحسان إلى عباده، منزَّه عن ميل المودة ورقتها، فإن المودة لا تراد في حق من يُوَد إلا لثمرتها لا للرقة والميل، وهذا هو المتصور في حق الله -سبحانه وتعالى- دون ما يقارنها عند البشر من رقة وميل.
أما المعنى الثاني لاسم الله الودود: فهو فعول بمعنى مفعول، فيكون معناه: المودود لكثرة إحسانه، المستحق لأن يوده خلقه فيعبدوه ويحمدوه، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) [البقرة:165]، فهو -عز وجل- المحبوب من عباده الصالحين؛ لما عرفوا من كماله وجماله وجلاله وعظيم إحسانه وسابغ نعمه وأفضاله... قد امتلأت قلوبهم من محبته، ولهجت ألسنتهم بشكره والثناء عليه...
والمعنى الثالث لاسم الله الودود: فهو الذي يزرع الود في القلوب ويؤلف بينها، ويصل المتقاطعين ويصلح بين المتخاصمين، ولا يقدر على ذلك إلا الله، قال -جلا وعلا-: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) [الأنفال:63].
وزرع -تبارك وتعالى- المودة بين الزوجين: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) [الروم:21].
وألف بين قلوب الأوس والخزرج بعد عداوة وحروب دامت بينهم مائة وعشرين سنة، قال -تعالى-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) [آل عمران:103].
ووصف الله -تعالى- نفسه بأنه الودود في كتابه قائلًا -عز من قائل-: (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) [البروج:14]، وكذا وصفه -تعالى- به نبيه شعيب -عليه السلام-: (إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) [هود:90].
أيها المؤمنون: إن الحب والود بمعنى واحد، إلا أن الود أشمل وأعم من الحب، فالحب يعبِّر عن المشاعر والأحاسيس التي هي داخل القلب تجاه الآخرين، أما الود فيعني التعبير بالأفعال عن تلك المشاعر، فالحب إحساس داخلي، أما الود فهو الترجمة العملية لتلك الأحاسيس الداخلية لتصير أفعالًا؛ فعندما تُكِنّ لمسلم مشاعر جميلة في قلبك فهذا حب، لكن عندما تبتسم في وجهه، أو تقدم له خدمةً أو هدية، فهذا هو الود.
أيها المسلم: إنك إن قلبت النظر في أحوالك ودنياك وأخراك وتفكرت فيها بعين بصيرتك، تراءى لك لطف الله ووده بعباده، ومن مظاهر وده -سبحانه- ما يلي:
أولًا: غزير النعم والأفضال التي لا تحصى: فقد خلقنا -عز وجل- من عدم، ونفخ فينا من روحه، ثم سوانا بشرًا أسوياء، وجعل لنا السمع والبصر والفؤاد، ووهبنا الآباء والأمهات الذين فطرهم على حبنا وخدمتنا، وسخر لنا جميع ما في الأرض، وآتانا من كل ما سألناه، كل ذلك من غير سابقة يد منا ولا سبب... ومهما عددنا نعم الله فلن نستطيع لها حصرًا، قال -تعالى-: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) [إبراهيم:34]، وهذا من مظاهر وده -سبحانه- أن حبنا بنعمه وهو الغني عنا.
ثانيًا: أنه -سبحانه- يقبل التوبة ويقيل العثرة: فبعد آلائه علينا، يقابله بعضنا بالجحود والعصيان والإعراض، فيحلم عليهم ويمهلهم، ثم يرشدهم إلى التوبة ويدعوهم إليها، قال -تعالى-: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) [النساء:27]، وهذا من مظاهر وده -سبحانه- لعباده.
ثالثًا: تخفيفه -تعالى- التكاليف عن البشر: فمع أن الله -عز وجل- لا يُكلِّف إلا بمستطاع، فقد خفف ذلك التكليف عن العبد أو أسقطه عنه إذا طرأ عليه ما أضعفه، وقد أعلن -سبحانه وتعالى- هذا مرارًا، فقال مرة: (يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا) [النساء:28]، وقال -تعالى- أخرى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة: 185]، وما ذلك إلا بمحض وده ورحمته.
رابعًا: توفير سبل الهداية لعباده: فلما خلقنا -عز وجل- وهبنا من العقل والأفئدة ما نفرق به بين الخير والشر، ثم وضَّح لنا الطريقين وهدانا النجدين، ثم أرسل لنا الرسل تدلنا، ثم جعل لنا النار يخوِّفنا بها لنتقيه، ثم خلق الجنة يحفزنا بها لنسرع الخطى إليه، ثم يعاتبنا العتاب الرقيق إن أخطأنا لنعود ونرجع قائلًا: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) [الحديد:16]... وما كل ذلك إلا لحبه -تعالى- لهدايتنا.
خامسًا: يريح عقولنا بمعرفة الحكمة من تشريعاته: مع أنه -تعالى-: (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ) [الأنبياء:23]؛ فالصيام لتحصيل التقوى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:183]، والحجاب لصيانة العفة: (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب:59]، والصلاة لتصرفنا عن القبائح: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) [العنكبوت:45]... ثم جعل الله ذلك أحيانًا لا دائمًا، رحمةً بهم، كي لا يفتنهم؛ فلا يطيعوا إلا إذا فهمت عقولهم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
عباد الله: إن للإيمان باسم الله الودود آثارًا جليلة في قلب المؤمن وأقواله وأفعاله، وعليه تجاهه واجبات منها ما يلي:
الأول: السعي في ودِّ الله -تعالى- كما يودننا: فنتحبب إليه ونتقرب إليه -سبحانه- فهو الأحق والأولى بالثناء وبالمدح وبالتقرب وبالتودد، وقد قيل: "أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه فأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي"، وليكن لسان حالنا قول الشاعر:
فليتك تحلو والـحياة مـريرة | وليتك ترضى والأنام غضاب |
وليت الذي بيني وبينك عـامر | وبـيني وبين العالمين خراب |
إذا صح منك الود فالكل هين | وكل الذي فوق التراب تراب |
الثاني: التعبد لله -تعالى- باسمه الودود: فندعوه -عز وجل- به، ونذكره به، ونسأله أن يهبنا حبه، فعن معاذ بن جبل أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: "...اللهم وأسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك" (الحاكم).
الثالث: زرع الود في قلب العبد نحو البشرية: وسادة من ملكوا الودَّ في قلوبهم نحو البشر هم الأنبياء والرسل، فهذا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أصابه قومه في رباعيته، ولم يمنعه ذلك أن يطلب لهم العفو والمغفرة، ولقد حكى -صلى الله عليه وسلم- عن نبي من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" (متفق عليه).
وأولى البشر بذلك هم إخواننا من المسلمين، لذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (متفق عليه).
الرابع: المودة بين الزوجين: قال -تعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) [الروم:21]، وكذا تكون نساء أهل الجنة، اللاتي وصفهن -صلى الله عليه وسلم- قائلًا: "ودود ولود إذا غضبت أو أُسيء إليها، أو غضب زوجها، قالت: هذه يدي في يدك، لا أكتحل بغَمْضٍ حتى ترضى" (الطبراني في الأوسط).
الخامس: التودد لأهل ود الآباء والأمهات: وفاءً وبرًا بهم بعد موتهم، وأشهر نموذج لذلك هو ما فعله عبد الله بن عمر حين لقيه رجل من الأعراب بطريق مكة، فسلم عليه عبد الله، وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامته، فقيل: أصلحك الله إنهم الأعراب وإنهم يرضون باليسير، فقال: إن أبا هذا كان ودًا لعمر بن الخطاب، وإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه" (مسلم).
السادس: تأصيل المودة في المجتمع كله: بمعنى أن يصير أساسًا وأصلًا لكل الأعمال والأقوال، وأن تكون له مؤسسات تنشره؛ كجمعيات العمل الخيري التطوعي... وقد دعا الإسلام إلى تفعيل دور المودة في المجتمع؛ انطلاقًا من اسم الله الودود، ففتح القرآن الكريم أمامنا باب الأمل والطمع في اصطناع المودة، وأولى الناس استحقاقًا لتلك المودة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي قال الله -تعالى- عنه: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) [الأحزاب:6]، ثم قرابته -صلى الله عليه وسلم-، لقوله -تعالى-: (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) [الشورى:23].
السابع: ادخار المودة لمن يرجى إسلامه: فقد أمرنا ديننا بالغلظة والشدة على الكافرين ما داموا مصرين على كفرهم وعدائهم للإسلام، لكن مع ذلك فقد أمرنا القرآن باختزان المودة داخل قلوبنا وفي نياتنا لهم؛ لنخرجها إذا أسلموا -وما ذلك ببعيد- فقال -عز من قائل-: (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً) [الممتحنة:7]، وقال -سبحانه وتعالى- أخرى: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ) [التوبة:11]؛ فدائرة المودة في الإسلام لا تقتصر على المسلم وحده، بل تشمل من يُطمع في إسلامه.
فإن لم يسلموا، لكنهم كفوا أيديهم عن أذى المسلمين بالقول والفعل، فلهم منا البر والعدل، قال الله -تعالى-: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة:8].
فاللهم يا ودود هبنا حبك، وحبك من يحبك، وحب كل عمل يقربنا إلى حبك..
وصل اللهم على محمد..