المجيد
كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...
العربية
المؤلف | عبدالمحسن بن محمد القاسم |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات - أركان الإيمان |
ومن لم يعمل بما عَلِمَ فهو من المغضوب عليهم، الذين أُمِرَ المسلمون بالدعاء في كل ركعة أن يجنِّبَهم اللهُ طريقَهم، واللهُ عظَّم حقَّ الوالدين لعظيم قدرهما، وجعَل رضاه في رضاهما، وسخطه في سخطهما...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله -تعالى-، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَنْ يهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَنْ يضلل فلا هاديَ له، وأشهد ألا إله إلَّا اللهَ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليما كثيرا.
أما بعد: فاتقوا الله -عبادَ اللهِ- حقَّ التقوى، فمن اتقى ربَّه نجا، ومن أعرض عن ذكره هوى.
أيها المسلمون: تَعَرَّفَ اللهُ إلى خَلْقِه بما جاء في كتابه وعلى لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وله -تعالى- المثلُ الأعلى في أسمائه وصفاته، وتدبُّر الصفات والتعبُّد له بها طريق محبته وجنته، ووسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والمحبة والتوكل وغير ذلك، وعقيدةُ سَلَف هذه الأمة إثبات ما نطَق به الكتابُ والسُّنَّةُ من أسمائه وصفاته، ومن صفات الله الموجبة لخشيته والخوف منه -سبحانه وتعالى- صفة الغضب، فالله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى، ولكل صفة من صفاته -سبحانه- أثرُها في الخَلْق، ومن آثار صفة غضب الله عقوبات الدنيا العامة وبلاؤها، قال تعالى: (وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى)[طه: 81]؛ أي: هَلَكَ، قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-: "غضبُ اللهِ الداءُ الذي لا دواءَ له، وسخطُ اللهِ قد يُورِثُ حبوطَ عمل العبد، قال سبحانه: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)[مُحَمَّدٍ: 28]، وإذا غضب اللهُ على قوم انتَقَم منهم، قال تعالى: (فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ)[الزُّخْرُفِ: 55]، أي: أَغْضَبُونَا، قال ابن القيم -رحمه الله-: "والعذابُ إنما يَنشأ من صفة غضبه، وما سُعِّرت النار إلا بغضبه".
عاقَب اللهُ به أقواما وذكر لنا منهم خبرا لنحذر ما وقعوا فيه من العصيان، قال عز وجل: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ)[آلِ عِمْرَانَ: 112]، وكفَر قومٌ بآيات الله بعدَ أن جاءتهم فباؤوا بغضب على غضب، وَغَضِبَ الله على قوم فمسخهم، قال عليه الصلاة والسلام: "إنَّ اللهَ غَضِبَ على سِبْطٍ من بني إسرائيل فمَسَخَهم دوابَّ يدبون في الأرض"(رواه مسلم).
وما من نبي إلا حذَّر قومَه غضبَ الله، قال موسى -عليه السلام- لقومه: (أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ)[طه: 86]، وخافَه ذوو الفِطَر السليمة على أنفسهم، خرَج زيدُ بنُ عمرو بن نفيل قبل البعثة يسأل عن الدين، فلقي عالِمًا من اليهود فسألهم عن دينهم فقال: "لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبِكَ من غضب الله، قال زيد: ما أَفِرُّ إلا من غضب، ولا أحمل من غضب الله شيئًا أبدًا، وأنى أستطيعه؟"(رواه البخاري).
والمسلم يفرُّ إلى الله راجيًا رحمتَه ورضاه ويخشى غضبَه وسخطَه، والشرك بالله أعظم ما يُوجب غضب الرب وعقابَه، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)[الْأَعْرَافِ: 152]، والصلاة عند القبور وإليها وسيلة لذلك، قال عليه الصلاة والسلام: "اشتدَّ غضبُ الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"(رواه الإمام مالك)، ومَنْ نازَع اللهَ في صفاته عُوقِبَ بنقيض قصده، قال عليه الصلاة والسلام: "اشتَدَّ غضبُ اللهِ على رجلٍ تسمَّى بِمَلِكِ الأملاكِ"(رواه أحمد).
والله كريم يُحِبُّ من عباده أن يسألوه، ويسخط على مَنِ استكبَرَ عن ذلك، قال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ لم يسأل الله يغضب عليه"(رواه الترمذي).
والكفر لا يحبه الله ولا يرضاه، وإذا اقترفه العبدُ غَضِبَ عليه، قال عز وجل: (مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[النَّحْلِ: 106]، وصلاحُ المجتمعِ في صلاح الباطن والظاهر، ومن أبطن سوءًا وأظهَر خلافَه فقد ساء ظنُّه بالله ولحقه غضبُه، قال تعالى: (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)[الْفَتْحِ: 6]، والرسل -عليهم السلام- صفوة الخلق ومن آذاهم استحقَّ أشدَّ الغضب من الله، قال عليه الصلاة والسلام: "اشتدَّ غضبُ الله على قوم دَمَّوْا وجهَ نبي الله"(متفق عليه).
ومِنْ أَشْقَى الخلق مَنْ قَتَلَه نبيٌّ، قال عليه الصلاة والسلام: "اشتدَّ غضبُ الله على مَنْ قَتَلَه نبيٌّ"(متفق عليه).
ومَنْ أغضَب أولياءَ الله والصالحينَ من عباده غَضِبَ اللهُ عليه، قال عليه الصلاة والسلام: "لئن كنتَ أغضبتَهم -يعني نفرًا من الصحابة- لقد أغضبتَ ربَّكَ"(رواه مسلم).
والجزع عند المصائب لا يَرُدُّ قَدَرًا، وجزاءُ صاحبه من جنس فعله، قال عليه الصلاة والسلام: "وَمَنْ سَخِطَ -أي: على القَدَرِ- فلَه السخطُ"(رواه الترمذي).
والصدُّ عن الله بقول أو عمل موجِب لعقوبة الله، قال سبحانه: (وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ)[الشُّورَى: 16]، قال ابن عباس -رضي الله عنه-: "جادَلُوا المؤمنينَ بعدما استجابوا لله ولرسوله ليصدوهم عن الهدى، وطَمِعُوا أن تعودَ الجاهليةُ".
ومن لم يعمل بما عَلِمَ فهو من المغضوب عليهم، الذين أُمِرَ المسلمون بالدعاء في كل ركعة أن يجنِّبَهم اللهُ طريقَهم، واللهُ عظَّم حقَّ الوالدين لعظيم قدرهما، وجعَل رضاه في رضاهما، وسخطه في سخطهما، قال عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: "رضا الربِّ في رضا الوالد، وسخطُ الربِّ في سخط الوالد"(رواه الترمذي).
والمسلم معصوم الدم، وَمَنْ قتَل مسلمًا باء بغضب الله ولعنته، قال عز وجل: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)[النِّسَاءِ: 93]، وأموال المسلمين مصونة، ومن اعتدى على مال امرئ مسلم استحقَّ الوعيدَ الشديدَ، قال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ حَلَفَ على يمينِ صَبْرٍ -أي: متعمِّدا- يقتطع بها مالَ امرئٍ مسلمٍ هو فيها فاجر، لَقِيَ اللهَ وهو عليه غضبان"(متفق عليه).
وإذا لَاعَنَتِ المرأةُ زوجَها -وهي كاذبة- لم تَزَلْ في غضب الله، قال تعالى: (وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ)[النُّورِ: 9]، وَمَنْ أعانَ على ظُلْمٍ غَضِبَ اللهُ عليه، قال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ أعان على خصومة بظلمٍ أو يُعين على ظلمٍ لم يزل في سخط الله حتى ينزع"(رواه ابن ماجه).
واللسان من موازين العباد، وكلمةٌ قد تكون سبب فَلَاح العبد أو هلاكه، قال عليه الصلاة والسلام: "إنَّ أحدَكم ليتكلَّم بالكلمة مِنْ سخطِ اللهِ لا يظنُّ أن تبلغَ ما بلغت فيكتب اللهُ عليه بها سخطَه إلى يوم يلقاه"(رواه الترمذي).
والفرار من الزحف عند لقاء العدو مُوجِب لغضب الله، قال سبحانه: (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)[الْأَنْفَالِ: 16]، وحقُّ النعمةِ الشكرُ، والبطرُ فيها ونسيانُ المنعم عقوبتُه معجَّلَة، قال سبحانه: (كُلُّوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي)[طه: 81]، ومن أتى ما يُوجِبُ غضبَ الله وجَب بُغْضُه وحَرُمَ تولِّيه، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ)[الْمُمْتَحَنَةِ: 13]، وعلى العباد أن يعملوا لِمَا بعد الموت ويستعدوا له، فإن أشدَّ غضبِ الله على العباد في المحشر؛ لذا يقول الأنبياء -عليهم السلام-، آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى في ذلك الموقف العظيم: "إنَّ ربي قد غَضِبَ اليومَ غضبًا لم يغضب قبلَه مثلَه، ولن يغضب بعده مثله"(متفق عليه).
قال النووي -رحمه الله- في آثار غضب الله الشديد في ذلك اليوم: "ما يظهر من انتقامِه ممَّن عصاه وما يرونه من أليم عذابه وما يشاهده أهلُ الْمَجْمَع من الأهوال التي لم تكن ولا يكون مثله".
وبعد أيها المسلمون: فالله قويٌّ متينٌ، وقد حذَّر عبادَه من سخطه، قال سبحانه: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ)[آلِ عِمْرَانَ: 28]، وعلى العباد ألَّا يغتروا بحِلْم الله عليهم، فهو -سبحانه- إِنْ غَضِبَ وأَذِنَ بالعقوبة فلا رادَّ لِمَا قضاه، وإذا عمل العباد المعاصيَ وأغدق عليهم النعمَ فهو من استدراج الله لهم، قال سبحانه: (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)[الْأَعْرَافِ: 183]، وإن عادَ العبادُ إلى ربهم فتَح لهم أبوابَ التوبة والخيرات ورضي عنهم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)[آلِ عِمْرَانَ: 162].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشانه، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما مزيدا.
أيها المسلمون: الطاعة جالبة لرضا الرحمن، وبها يَنال العبدُ رحمتَه، قال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ)[الْأَعْرَافِ: 156]، ومن سعة رحمة الله أنها تسبِق غضبَه، قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله كتَب كتابًا قبل أن يخلق الخَلْق: إنَّ رحمتي سبَقَت غضبي، فهو مكتوب عنده فوق العرش"(رواه البخاري).
والتعوُّذ من غضب الله مانع منه بإذنه -تعالى-، ومن دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك"(رواه مسلم)، والمسلم الفَطِن يسعى لتحقيق رضا الله، ويمنع نفسه عما يُغضِبُ اللهَ.
ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيه فقال في محكم التنزيل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعنا معهم بجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمنا مطمئنا رخاء وسائر بلاد المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم ردهم إليك ردا جميلا يا قوي يا عزيز، اللهم من أرادنا أو أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله في نفسه واجعل كيده في نحره يا قوي يا عزيز.
اللهم وفق إمامنا وولي عهده لما تحب وترضى، وخذ بناصيتهما للبر والتقوى، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم شرعك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم سلم الحجاج والمعتمرين، وأعدهم إلى ديارهم سالمين غانمين يا رب العالمين.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على آلائه ونعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.