البحث

عبارات مقترحة:

العليم

كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

المولى

كلمة (المولى) في اللغة اسم مكان على وزن (مَفْعَل) أي محل الولاية...

المحسن

كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...

أعمال عشر ذي الحجة

العربية

المؤلف محمود عبدالعزيز يوسف
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات صلاة العيدين -
عناصر الخطبة
  1. فضائل يوم عرفة .
  2. المبادرة إلى التوبة .
  3. أعمال يوم عرفة .
  4. بعض سنن العيد وأحكام الأضحية. .

اقتباس

بعض العلماء الربانيين مَن يعتكف في هذا اليوم، يعني: يقضي أكثر يومه في بيت الله -عَزَّ وَجَلَّ-، إذا لم يكان حاجًّا، فيمكث ويلزم المسجد أكثر اليوم حتى يصون سمعه وبصره، فلا يفعل إلا ما يرضي الله -جلَّ وعلا- في هذا اليوم، ويكثر من قراءة القرآن ويكثر من الدعاء، ادعُ لنفسك بخير، ادعُ لأمتك...

الخطبة الأولى:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللَّهم صلِّ على سيدنا محمدٍ النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وآل بيته، كما صليت ربنا على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، أَيُّها الأحبة في الله؛ أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله جلَّ وعلا.

يقول الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الحج:32]، ونحن في هذه الأيام أَيُّها الأحبة، يستعد حجاج بيت الله -عَزَّ وَجَلَّ- إلى التوافد إلى الأراضي الحجازية لأداء مناسك الحج، ونسأل الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال.

أَيُّها الأحبة في الله: بعد أيام قليلة يحل علينا يوم عرفة، ويوم عرفة هو أشد الأيام على الشيطان، يحثو الشيطان التراب على رأسه، ولسان حاله: يا ويلي يا ويلي، أُضل ابن آدم طوال العام ويُغفر لهم في هذا اليوم؟! من أجل هذا يكون يوم عرفة أشد يوم على الشيطان.

وكما تعلمون -أَيُّها الأحبة- قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في فضل يوم عرفة: "إني لأحتسب على الله جلَّ وعلا أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين"(رواه مسلم 1162)، والسؤال هنا أَيُّها الأحبة، سأطرح على حضراتكم سؤالاً وأتمنى من كل أخٍ فاضل أن يتدبر معي جواب هذا السؤال، السؤال الآن: رجل مُكِبٌّ على ارتكاب كبائر الذنوب، ثُمَّ يأتي يوم عرفة من كل سنة فيصوم هذا اليوم بنية أن يكفر الله عنه خطاياه وكبائره، فهل هذا الفهم صحيح أم أن هناك فهمًا آخر؟

والحقيقة أَيُّها الأحبة: أن قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين"، المراد بالتكفير هنا تكفير صغائر الذنوب، وليس كبائر الذنوب، والفهم الصحيح -أَيُّها الأحبة- أن المسلم يستقبل يوم عرفة بتوبة خالصة لله -جلَّ وعلا- من كبائر الذنوب، والله -تعالى- يقبل التوبة عن عباده، والله -تعالى- يقول: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)[الزمر: 53]؛ إذًا المطلوب من كل مسلم أن يستقبل يوم عرفة بتوبة إلى الله من كبائر الذنوب ومن صغائر الذنوب.

كبائر الذنوب: الإقلاع عنها، والندم على فعلها، والعزم على ألا يعود إليها أبدًا.

وصغائر الذنوب: أن يترك الإصرار عليها؛ لأن الإصرار على الصغيرة يحولها من صغيرة إلى كبيرة، على الراجح من أقوال أهل العلم.

إذًا -أَيُّها الحبيب- إذا علمت عن إنسان أنه مُصِرٌّ على ارتكاب الكبائر ويقول: الله -تعالى- سيغفر لي كبائري بصيام يوم عرفة، وهذا فهم خاطئ، الفهم الصحيح: أن تستقبل يوم عرفة بتوبة وندم وإقلاع عن تلك الكبائر التي يرتكبها الإنسان، وإن لم تستقبل يوم عرفة بتوبة لن تكون من أهل تلك المغفرة، يعني أهل تلك المغفرة يُشترط لهم أن يستقبلوا يوم عرفة بتوبة، فإن لم يستقبل يوم عرفة بتوبة لن يستفيد بهذا اليوم أبدًا، لن يستفيد بمغفرة الله -عَزَّ وَجَلَّ-، فالمغفرة تكون لمن تاب وأناب: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ) لمن أصر على المعصية واستقبل يوم عرفة بالإصرار والتخطيط للمعصية في يوم العيد؟ لأن هناك من يخطط للمعصية يوم العيد وإجازة العيد، فكيف سيتوب الله عليه، وقد خطط للمعصية في العيد وبعد العيد؟ الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- يقول: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ)[طه:82] عزم على التوبة، عزم أن يستقبل يوم عرفة بتوبة خالصة لله، لا يتلاعب، التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والراجع إلى الذنب كالمستهزئ بربه.

فهنا أراد أن يتوب فاستقبل يوم عرفة بتوبة خالصة لله -جلَّ وعلا- من كبائر الذنوب ومن صغائر الذنوب، وعزم على التوبة وندم على ما اقترفته يداه، فهذا يستفيد من يوم عرفة، هذا إن شاء الله -عَزَّ وَجَلَّ- من المغفور لهم في يوم عرفة، هذا كفَّر الله عنه خطاياه في يوم عرفة، هذا إذا حج خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، أما أن يكون الإنسان مُصِرًّا وعازمًا على ارتكاب المعاصي في العيد وفي إجازة العيد ويقول: سينفعني يوم عرفة؟ كلا أخي الحبيب.

ولذا نقول: الفقهاء اتفقوا على أن يوم عرفة يفيد من عزم على التوبة من كبائر الذنوب، فإذا دخل يوم عرفة وصان سمعه وبصره لله -عَزَّ وَجَلَّ- في هذا اليوم خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وكفَّر الله عنه خطاياه، فنسأل الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أن يوفق جميع إخواننا وأحبابنا وأن يوفقنا ونحن بين يديه، أن يوفقنا الآن وأن يكتب لنا التوبة الآن، وأن يتوب علينا جميعًا، وأن نخرج من يوم عرفة كيوم ولدتنا أمهاتنا إن شاء الله -جلَّ وعلا-.

ثُمَّ بعد ذلك أَيُّها الحبيب الكريم؛ البيت كله صائم، الأبناء، البنات، الزوجة، الأهل جميعًا صائمون يوم عرفة، ونحن في صبيحة يوم عرفة نكبر تكبير العيد، من يوم عرفة، من صبيحة يوم عرفة، والتكبير نوعان: تكبير مُقَيَّد، وتكبير مُطْلَق.

التكبير المقيد هو المرتبط بالصلوات الخمس المكتوبة، فإذا صلينا الظهر يوم عرفة إن شاء الله -عَزَّ وَجَلَّ- في هذا المسجد المبارك وفي جميع مساجد المسلمين نكبر عقب الصلوات المكتوبة: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد" ونكرر ذلك وترًا.

ويستمر التكبير يوم عرفة عقب الصلوات المكتوبة في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ويستمر التكبير في يوم عيد الأضحى في صلاة العيد، ويوم العيد، ثُمَّ أيام التشريق الثلاث، ثاني أيام العيد وثالث أيام العيد ورابع أيام العيد، وينتهي التكبير بعد صلاة عصر رابع أيام العيد، وكما يعبر الفقهاء: ينتهي التكبير بعد غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق، وهو يوم ثلاثة عشر من ذي الحجة، رابع أيام العيد ينتهي التكبير المقيد والمطلق.

وأما التكبير المطلق -وهو التكبير المقيد ما كان عقب الصلوات المكتوبة-، وهو ما يكون من التكبير في الأسواق، وما يكون في التكبير في الأماكن العامة والخاصة، فيكبر الإنسان إذا ركب سيارته "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد" فيكبر الإنسان، هذه سُنَّة، وكما ذكرت لحضراتكم في الجمعة الماضية: أن عبد الله بن عمر -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وعن أبيه كان يكبر في السوق، فيكبر أهل السوق لتكبير عبد الله بن عمر، ثُمَّ ترتج المدينة النبوية بالتكبير. فالمسلم يحرص على إحياء هذه السُّنَّة، أن يكبِّر وهو يخرج لصلاة العيد ويلبس أفضل الثياب، ويتطيب ويغتسل، وغسل العيد سُنَّة مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولبس أفخر الثياب، والذهاب من طريق والعودة من طريق.

والأهم من ذلك أَيُّها الحبيب الكريم: أن تسامح مَن ظلمك، وأن تسامح مَن قاطعك من اعتدى عليك أو خاصمك، وسلامة القلب لا يعدلها شيء: (وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)[الشعراء:87-89]، فالقلب السليم هو الخالي من البغضاء والشحناء والكراهية، وأفضل الناس كل مخموم القلب صدوق اللسان، فقالوا: يا رسول الله، صدوق اللسان نعرفه، فما هو مخموم القلب؟ قال: "هو التقي النقي الذي لا يحمل في قلبه بغضًا ولا غشًّا لأحد"(رواه ابن ماجه 4216).

فالمسلم الذي هجر أخاه ينبغي عليه أن يصطلح في هذا اليوم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «خيركم من يبدأ أخاه بالسلام"(رواه البخاري 6077) فكن أنت البادئ أخي الكريم، ولا تكن عونًا للشيطان على أخيك المسلم، ولكن أرغم أنف الشيطان في ذلك اليوم، وأعظم الناس حقًّا على الرجل في هذه الأيام المباركة أيام العيد: أمه، ثُمَّ أبوه. أول اسم في كشف صلة الأرحام الأم، فالمسلم يراعي الله -عَزَّ وَجَلَّ- في الوالدين في هذه الأيام المباركة فيدخل عليهما السرور والفرح، ويطلب منهما الرضى عنه وعن أبنائه وعن زوجته، ويطلب منهما الدعاء والمسامحة في هذا اليوم العظيم المبارك؛ يوم العيد.

ثُمَّ هو يبدأ باسم الله ويذبح الأضحية، وأنا أكرر ندائي على أحبابي وعلى إخواني من المسلمين ممن حضر بين يدي الآن في هذه الخطبة، أكرر ندائي، بأنَّ مَن لم ينوِ أن يضحي فليعزم الآن على الأضحية، وأقول لك أخي الحبيب: هناك نصٌّ في السُّنة، نص تحذيري من النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن عنده القدرة المالية أن يضحي فلم يضحِ فلم يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا، "من آتاه الله مالاً أن يضحي فلم يضحِ فلا يقربن مصلانا"(رواه ابن ماجه 3123) أي: لا يصلي معنا صلاة العيد، وهذا تحذير من النبي -صلى الله عليه وسلم- لأهل الغنى والجاه أن يزهدوا، لماذا زهدوا في هذه السُّنَّة؟! فهذه سُنَّة عظيمة تدفع عنك الشر، وإن شاء الله تكون سببًا في جلب الخير: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ)[البقرة:245].

فالمسلم يتاجر مع الله -عَزَّ وَجَلَّ-، والأمر لن يكلفك شيئًا، إذا ذهبت في أي يوم إلى الجمعيات (التسوق) ستجد أخًا (مُسلمًا) لك في الله يجلس فأعطه ما تذبح به ذبيحة وترسلها إلى إخوانك المسلمين في البلاد المسلمة المنكوبة، لك أجر عظيم عند الله -عَزَّ وَجَلَّ-، أفضل قربى يتقرب بها الإنسان إلى الله -جلَّ وعلا- يوم عيد الأضحى نهر الدماء، أن تجري دماء الهدي ودماء بهيمة الأنعام في هذا اليوم بأمر الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بالذبح والأضحية. والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ضحوا فإنها سُنَّة أبيكم إبراهيم"(مسند أحمد 19283)، وضحى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكبشين أملحين أقرنين، فقال في الأول: "بسم الله والله أكبر، اللَّهم إن هذا عن محمد وآل محمد» وقال في الثاني: «اللَّهم إن هذا عن الفقراء من أمة محمد"(رواه أحمد 25843). فلا تحزن أخي الفقير فقد ضحى عنك النبي -صلى الله عليه وسلم-، فما بال الأغنياء!

إن شاء الله الأمة فيها خير عظيم، ولكن حتى كلامي لصغار الموظفين، صغار الموظفين قد منَّ الله عليك بسعة في الرزق، فلماذا تحرم نفسك هذا الأجر؟ أجر الأضحية، ضحِّ، أرسل لإخوانك المسلمين، من استطاع أن يضحي داخل الدولة ضحى وله أجر عظيم.

فنقول أَيُّها الأحبة الكرام: المسلم لا يحرم نفسه يوم العيد بأن يأخذ الأجر، وبمجرد أن تصلي صلاة العيد يجوز لك تحلق وأن تتنظف وأن تزيل الأظافر بعدما كنا قلنا: إذا دخل العشر من ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن أظافره وعن أشعاره، أما الآن فبعد صلاة العيد مباشرةً حتى ولو كنت وكَّلت في الذبح فتستطيع بعد صلاة العيد مباشرةً أن تحلق وأن تزيل الأذى عن نفسك.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينصر الإسلام وأن يعز المسلمين، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، التائب حبيب الرحمن، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أَيُّها الأحبة في الله، ويوم عرفة يوم عظيم على الله -جلَّ وعلا- يُكثِر فيه المسلم من ذكر الله -عَزَّ وَجَلَّ-:

أولاً: فلتعزم من الآن على أن تحافظ على الصلوات الخمس في جماعة في يوم عرفة، فلا تفُتك صلاة إلا وأنت في بيت الله -عَزَّ وَجَلَّ-. بل إن بعض العلماء الربانيين مَن يعتكف في هذا اليوم، يعني: يقضي أكثر يومه في بيت الله -عَزَّ وَجَلَّ-، إذا لم يكان حاجًّا، فيمكث ويلزم المسجد أكثر اليوم حتى يصون سمعه وبصره، فلا يفعل إلا ما يرضي الله -جلَّ وعلا- في هذا اليوم، ويكثر من قراءة القرآن ويكثر من الدعاء، ادعُ لنفسك بخير، ادعُ لأمتك، ادعُ للإسلام والمسلمين أن يفرج الله الكرب وأن يمكن الله لأمة الإسلام، عليك مسؤولية كبيرة وأنت على ثغر من الثغور، فينبغي عليك أن تجتهد بالدعاء إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ- وأن تستغفر الله -تعالى-.

وإني أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يغفر لنا جميعًا في هذا اليوم العظيم المبارك، اللَّهم إنا نسألك أن تغفر لنا جميعًا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، اللَّهم انصر إخواننا المرابطين في بلاد الشام يا رب العالمين، اللَّهم انصرهم بنصرك وأيدهم بتأييدك يا قوي يا متين.

اللَّهم احقن دماء المسلمين في كل مكانٍ يا رب العالمين، اللَّهم أعِنَّا على صلة الأرحام وإدخال السرور على المسلمين، اللَّهم أعِنَّا على صلة الأرحام وإدخال السرور على الفقراء واليتامى والمحتاجين يا رب العالمين.

اللَّهم تقبل منا ضحايانا يا رب العالمين، تقبل منا أضحيتنا وتقبل منا سائر أعمالنا يا رب العالمين، اللَّهم يسر لحجاج بيتك حجهم هذا العام يا رب العالمين، واجعله حجًّا مقبولاً، واجعل سعيهم مشكورًا يا رب العالمين، اللَّهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا، سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللَّهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.