الرقيب
كلمة (الرقيب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...
العربية
المؤلف | ماهر بن حمد المعيقلي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات |
ويومُ عرفةَ هو أكثرُ يومٍ في العام يُعتق اللهُ -تعالى- فيه خَلْقًا من النار، سواء ممَّن وقَف بعرفة منهم ومَنْ لم يقف بها من الأمصار، فابتَهِلُوا إلى ربكم، وتعَرَّضُوا لرحمته تفوزوا برضوانه وجنته...
الخطبة الأولى:
الحمد لله ربِّ البَرِيَّات، مَنَّ على عباده بمواسم الخيرات، وخصَّ بالفضيلة الأيام المعدودات؛ ليغفر لهم الذنوب والسيئات، ويجزل لهم العطايا والهبات، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، أكمَلَ الدينَ، وأتمَّ علينا النعمةَ، ورضي لنا الإسلامَ دِينًا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، علَّم الأمةَ ما ينفعها، وأدَّى الأمانةَ وبلَّغ الرسالةَ، وتركنا على المحجَّة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالكٌ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليما كثيرا.
أما بعدُ معاشرَ المؤمنينَ: فاتقوا الله -تعالى- سرًّا وجهارا، وتزوَّدا بالخيرات فإن خير الزاد التقوى؛ (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)[يُونُسَ: 62-63].
حُجَّاجَ بيتِ الله الحرام: يا من أجبتُم نداءَ ربكم فعزمتُم على أداء فرضكم لتشهدوا منافعَ لكم، وتذكروا اسم الله في أيام معدودات، هنيئًا لكم ما بلغتُم، فهذا الحرم الآمِن، وهذا بيت الله المعظَّم، وهنا المقام وزمزم، والحَجَر الأسود والملتَزَم، وهنا المشعر الحرام ومنى وعرفات، وهنا تُسكب العَبراتُ، وتُرفع الدرجات، وتُغفر الذنوبُ والسيئاتُ، فتَقَبَّل اللهُ طاعتَكم، وأتمَّ نُسَكَكُم، (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا)[آلِ عِمْرَانَ: 96-97].
أيها المؤمنون في كل مكان: حُجَّاجَ بيتِ الله الحرام، إنَّ من فضل الله -تعالى- على هذه الأمة أن جعَل لها مواسمَ للطاعة، فها هي العشر الأوائل من شهر ذي الحجة قد أقبلت، وهي أيام عظيمة، أقسَم اللهُ -تعالى- بها في كتابه فقال -جلَّ شأنُه-: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ)[الْفَجْرِ: 1-2]، إنها أيام جمعت خصائص الفضل، الطاعةُ فيها أعظمُ أجرًا، وأيامُها أرفعُ قَدْرًا، فالسعيد مَنِ اغتنمها، وتعرَّض لنفحاتها، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما العملُ في أيامٍ أفضل منها في هذه. قالوا: ولا الجهادُ؟ قال: ولا الجهادُ إلا رجلٌ خرَج يخاطِر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء"؛ فحثَّ صلى الله عليه وسلم فيها على كل عمل صالح؛ من صلاة وصيام، وصدقة وقرآن، وبِرٍّ للوالدين، وصلة للأرحام، وتفريج للكربات، وقضاء للحاجات، وسائر أنواع الطاعات، ومن أعظم الأعمال في هذه الأيام حج بيت الله الحرام، فريضة من فرائض الإسلام، وباب عظيم لمغفرة الذنوب والآثام، ففي الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "العمرةُ إلى العمرةِ كفارةٌ لِمَا بينَهما، والحجُّ المبرورُ ليس له جزاء إلا الجنة".
ولا يكون الحج متقبَّلًا مبرورًا إلَّا إذا كان صاحِبُه مخلِصًا لله -تعالى-، مُتَّبِعًا لرسوله -صلى الله عليه وسلم-، فامتَثِلُوا أمرَ ربِّكم حجاجَ بيت الله الحرام، وقِفُوا على مشاعركم، وأَتِمُّوا نسكَكم واقتدوا برسولكم صلى الله عليه وسلم.
معاشرَ المؤمنينَ: وفي هذه الأيام المباركات يوم عرفة، وهو يوم الوفاء بالميثاق الذي أخذَه اللهُ -تعالى- على بني آدم؛ ففي (مسند الإمام أحمد) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أخَذ اللهُ الميثاقَ من ظهر آدم بنُعْمان -يعني عرفة- فأخرَج مِنْ صُلْبِه كلَّ ذرية ذرأها فنثرَهم بين يديه كالذَّرِّ، ثم كلَّمَهم قُبُلًا، قال: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ)[الْأَعْرَافِ: 172]".
ويومُ عرفةَ هو أكثرُ يومٍ في العام يُعتق اللهُ -تعالى- فيه خَلْقًا من النار، سواء ممَّن وقَف بعرفة منهم ومَنْ لم يقف بها من الأمصار، فابتَهِلُوا إلى ربكم، وتعَرَّضُوا لرحمته تفوزوا برضوانه وجنته.
وفي يوم عرفة ينزل ربُّنا -جلَّ في علاه- إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله وكبريائه وعظمته فيباهي بأهل الموقف ملائكتَه، ففي (صحيح مسلم) عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من يوم أكثر من أن يُعتق اللهُ فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه لَيدنو ثم يُباهي بهم الملائكةَ فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ما أراد هؤلاء؟".
أيها المؤمنون في كل مكان: إذا كان أهلُ الموسم ممَّن شَهِدُوا الحجَّ قد ظفروا بالوقوف بعرفة ركن الحج الأعظم فإن لغيرهم صوم ذلك اليوم العظيم، فصومُه يكفِّر سنتينِ، كما في (صحيح مسلم) أن النبي صل الله عليه وسلم قال: "صيامُ يومِ عرفةَ أحتسبُ على الله أن يكفِّر السَّنَةَ التي قبلَه، والسَّنَةَ التي بعدَه".
وإن من فضائل هذه الأيام المبارَكات أن فيها يوم النحر، وهو من خير أيام الدنيا، وأحبها إلى الله -تعالى- وأعظمها حرمةً، وفيه عبادة الأضحية، عبادة قديمة تعبَّد اللهُ بها مَنْ كان قبلَنا، (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا)[الْحَجِّ: 34]؛ أي: شريعة في ذبح المناسك وإراقة الدماء، (لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)[الْحَجِّ: 34]، والأضحية -يا عباد الله- سُنَّة مؤكَّدة، لا ينبغي تركُها لمن قَدَرَ عليها، وينبغي لمن أراد أن يضحي إذا دخلت عشرُ ذي الحجة أن يُمسك عن شَعْره وأظفاره وبشرته حتى يذبح أضحيتَه؛ لِمَا (روى مسلمٌ في صحيحه) عن أم سَلَمَةَ -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا رأيتُم هلالَ ذي الحجة وأراد أحدُكم أن يضحِّي فليُمْسِكْ عن شَعْرِه وأظفارِه، أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)[الْحَجِّ: 26-29].
بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن والسُّنَّة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطيئة، فاستغفِرُوه إنه كان غفورا رحيما.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، الحمد لله الذي أرسَل رسولَه بالهدى ودين الحق لِيُظْهِرَه على الدين كله، وكفى بالله شهيدًا، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، فرَض الحجَّ إلى بيته لمن استطاع إليه سبيلا، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، بعثَه بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ معاشرَ المؤمنينَ: حُجَّاجَ بيتِ اللهِ الحرامِ: إن مَنْ تأمَّل نصوصَ الكتاب والسُّنَّة الدالة على الأعمال الصالحة في هذه الأيام وجدها تحثُّ على كثرة ذِكْر الله -تعالى- وحدَه؛ فحريٌّ بكل مسلم أن يُظهر العبوديةَ لله والخضوعَ والافتقارَ إليه، ولا يعكِّر صفوَ هذه الأيام المباركات بعصبية ولا جاهلية، ولا دعوة لطائفية، ولا شعارات سياسية، (فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)[الْبَقَرَةِ: 197]، وفي (مستدرَك الحاكم بإسناد صحيح) عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنما جُعِلَ رميُ الجمارِ والطوافُ والسعيُ بين الصفا والمروة لإقامةِ ذِكْرِ اللهِ لا لغيره".
ولقد خصَّ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- هذه الأيامَ بكثرةِ التحميدِ والتهليلِ والتكبيرِ، وفي القرآن العظيم: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ)[الْحَجِّ: 28]، وكان الصحابة -رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم- يُحيون في هذه العشرِ سُنَّةَ التكبير بين الناس، ففي صحيح الإمام البخاري: "كان ابن عمر وأبو هريرة -رضي الله عنهما- يخرجان إلى السوق في أيام العشر، يكبِّران ويكبِّر الناسُ بتكبيرهما، وكان عمر -رضي الله عنه- يكبر في قُبَّتِه بمنى فيسمعه أهلُ المسجد فيكبِّرون ويكبِّر أهلُ الأسواق حتى ترتجَّ مِنًى تكبيرًا؛ فلذا -معاشرَ المؤمنينَ- يُستحبُّ في هذه الأيام المباركات رفعُ الصوت بالتكبير في المساكن والطرقات، والمساجد والأسواق، فالله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
وإن من الأعمال الصالحة -يا عباد الله- التي اجتمع فيها فضلُ الزمان والمكان خدمة ضيوف الرحمن، ولقد تفضَّل الله -تعالى- على هذه البلاد المملكة العربية السعودية، بعمارة بيته وإكرام وفده فقامت بذلك خيرَ قيامٍ، في سبيل راحة الحُجَّاج ورعاية شئونهم، وحماية مصالحهم وتيسير سُبُل الخير لهم، فأجزَل اللهُ المثوبةَ والأجرَ، لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ولكلِّ مَنْ عَمِلَ في خدمة ضيوفه، وطوبى لكل عين سهرت لأجل راحة وفده، وهنيئًا لهم هذه الخيرات، ومبارَك عليهم هذه الفضائل والحسنات، ففي صحيح البخاري لَمَّا رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- بني عمومته يسقون الحُجَّاج من بئر زمزم، قال لهم: "اعملوا فإنكم على عمل صالح".
ثم اعلموا معاشرَ المؤمنين، أن الله -تعالى- أمرَكم بأمر كريم ابتدأ فيه بنفسه فقال عزَّ مِنْ قائلٍ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة والتابعينَ، ومَنْ تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وكرمك وجودك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، اللهم أعز الإسلام والمسلمينَ، اللهم أعز الإسلام والمسلمينَ، وأَذِلَّ الشركَ والمشركينَ، واحمِ حوزةَ الدينِ، واجعل هذا البلدَ آمِنًا مطمئنًا رخاءً سخاءً وسائرَ بلاد المسلمين.
اللهم يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المسلمين، ونفِّس كربَ المكروبينَ، واقضِ الدَّيْنَ عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمينَ، اللهم أصلح أحوالَ المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال المسلمينَ في كل مكان، اللهم أصلح أحوالَ المسلمين في كل مكان، برحمتك يا منَّان يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم يا حي يا قيوم وفِّق وليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين لِمَا تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم وَفِّقْه ووليَّ عهده لِمَا فيه صلاح العباد والبلاد، اللهم وفِّق جميع ولاة أمور المسلمين لِمَا تحبه وترضاه برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم وفق حجاجَ بيتك الحرام، اللهم وفِّق حجاجَ بيتك الحرام، اللهم وفِّق حجاجَ بيتك الحرام، وتقبَّل منهم حجَّهم وسائر أعمالهم، اللهم رُدَّهم إلى أهليهم سالمينَ غانمينَ برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ثَقِّلْ بالحسنات موازينَ كل مَنْ خدَم حجاجَ بيتك الحرام، اللهم ثَقِّلْ بالحسنات موازينَ كلِّ مَنْ خدَم حجاج بيتك الحرام، وبارِكْ له في عمله، وارضَ عنه يا رب العالمين.
اللهم اغفر ذنوبَنا، واستر عيوبَنا ويسِّر أمورَنا وبلِّغْنا فيما يرضيكَ آمالَنا، اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، انصر جنودنا الذين يرابطون على حدود بلادنا، اللهم انصرهم على عدوِّك وعدوِّهم، يا قوي يا عزيز يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وانشر الأمن والرخاء في بلادنا وبلاد المسلمين، واكفنا شرَّ الأشرار، وكيد الفُجَّار، وشر طوارق الليل والنهار، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، برحمتك يا ذا الجلال والإكرام.
سبحانك ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلينَ، والحمد لله رب العالمين.