البحث

عبارات مقترحة:

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...

القادر

كلمة (القادر) في اللغة اسم فاعل من القدرة، أو من التقدير، واسم...

الآخر

(الآخِر) كلمة تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

واجبنا نحو ما أمرنا الله به

العربية

المؤلف عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات أركان الإيمان
عناصر الخطبة
  1. الغاية من خلق الجن والإنس .
  2. أمور تجب علينا تجاه أوامر الله .
  3. حماية ثغور أهل الإسلام والحِفاظ على مُقَدَّساتِهم .

اقتباس

عباد الله: إنَّ اللهَ -جلَّ وعلا- خَلَقَ الخلقَ ليعبدوه، وَأَوجَدَهم ليُطيعُوه ولِيمتثلوا أمرَهُ ولا يَعصُوه، قال الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)[الذاريات: 56]، ولِأَجْلِ ذا أَرسلَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- رُسلَه الكرام، وأنزلَ كُتبَه العِظام، قال اللهُ -تعالى-: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)[النحل: 36]. والواجبُ علينا جميعًا تجاه أوامرَ اللهِ كلِّها من صلاةٍ وصيامٍ، وحجٍّ وزكاة، وبِرٍّ وإحسان، وصِدقٍ ووفاء، وغيرِ ذلك من أنواعِ الطاعاتِ، وصنوفِ العباداتِ والقُرُباتِ. الواجبُ علينا تجاه هذه الأوامر أمورٌ سبعةٌ لابدَّ من تحقيقِها والعنايةِ التامةِ بها: الأمرُ الأولُ من الأمورِ اللَّازمةِ لنا تجاه مَا أَمَرنا اللهُ بِه: أنْ...

الخطبة الأولى:

إنَّ الحمدَ للهِ، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالِنا، مَن يهده الله فلا مضلّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبدُه ورسولُه؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: معاشر المؤمنين: اتقوا اللهَ -تعالى- وراقبوه مُراقبةَ مَن يعلم أن ربَّه يسمعُه ويراه.

وتقوى اللهِ -جلَّ وعلا-: عملٌ بطاعةِ اللهِ على نورٍ من اللهِ رجاءَ ثوابِ اللهِ، وترْكٌ لمعصية اللهِ على نورٍ من اللهِ خيفةَ عذابِ اللهِ.

عباد الله: إنَّ اللهَ -جلَّ وعلا- خَلَقَ الخلقَ ليعبدوه، وَأَوجَدَهم ليُطيعُوه، ولِيمتثلوا أمرَهُ ولا يَعصُوه، قال الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)[الذاريات: 56]، ولِأَجْلِ ذا أَرسلَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- رُسلَه الكرام، وأنزلَ كُتبَه العِظام، قال اللهُ -تعالى-: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)[النحل: 36].

عباد الله: والواجبُ على كلِّ مسلمٍ هداهُ اللهُ للإيمانِ ومَنَّ عليه بهذا الدينِ العظيمِ أنْ يَعرِف لطاعةِ اللهِ قَدْرَها ولعبادتِه سبحانه مكانتَها ومنزلتَها، ويَرعَى حقوقَ اللهِ -جلَّ وعلا- تجاه كلِّ ما أَمرَه اللهُ -عزَّ وجلَّ- به ممَّا فيه سعادةُ العبدِ وفلاحُهُ في دنياهُ وأُخراهُ.

عباد الله: والواجبُ علينا جميعًا تجاه أوامرَ اللهِ كلِّها من صلاةٍ وصيامٍ، وحجٍّ وزكاة، وبِرٍّ وإحسان، وصِدقٍ ووفاء، وغيرِ ذلك من أنواعِ الطاعاتِ وصنوفِ العباداتِ والقُرُباتِ، الواجبُ علينا تجاه هذه الأوامر أمورٌ سبعةٌ لابدَّ من تحقيقِها والعنايةِ التامةِ بها: الأمرُ الأولُ -عباد الله- من الأمورِ اللَّازمةِ لنا تجاه مَا أَمَرنا اللهُ بِه: أنْ نتعلمَهُ ونَعْرِفَهُ، والعِلْمُ بدايةُ الطريقِ وبِهِ يُبدَأ، قال الله -تعالى-: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)[محمد: 19]، فبَدأَ جلَّ وعلا بالعِلْمِ قَبلَ القَولِ والعَملِ.

الأمرُ الثاني -عباد الله-: أنْ نُحِبَّ كلَّ شيءٍ أَمَرَنا اللهُ بِهِ؛ لأنَّه جلَّ وعلا لا يأمرُ عبَادَهُ إلاَّ بما فيه فلاحُهُم وسعادتُهُم وصلاحُهُمْ في الدنيا والآخرةِ، فالواجبُ على كلِّ مؤمنٍ أنْ يَفرَحَ بكلِّ ما أَمرَهُ الله بِهِ مِن طاعاتٍ وعبادات، وأنواعِ القُرُباتِ، فيتلقاها بِقَلْبٍ مُحبٍّ، وألا يكونَ في قلبِه شيء من البُغْضَةِ لشيءٍ من أوامرِ الله، ومِن الدعواتِ المأثورةِ عن نبيِّنا الكريمِ -عليه الصلاةُ والسلامُ-: "وَأَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ".

الأمرُ الثالثُ: العزْمُ على فِعلِهِ؛ بأنْ يُصمِّمَ الإنسانُ مِن قلبِهِ ويَعقِدَ في قلبِهِ عقدًا عازِمًا على فعلِ ما أمرَهُ اللهُ -جلَّ وعلا- بِهِ، وفي الدعاءِ المأثورِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ"؛ لأن بعضَ الناسِ -عباد الله- قد يَعرِفَ الخيرَ وقد يُحِبُّهُ، لكنَّه لِضَعْفٍ في قلبِهِ ووَهَنٍ في فؤادِهِ لا يَنعقِدُ في قلبِهِ عزْمٌ على العَمَلِ بِهِ.

المرتبةُ الرابعةُ -عباد الله- تجاه ما أَمَرنا اللهُ بِه: أنْ نعملَ بِهِ، وأنْ نكونَ مِن أهلِ العملِ بِهِ لِنحظَى بثوابِ اللهِ وأجْرِهِ الذي وعَدَهُ جلَّ وعلا للعاملين؛ ومِن ذلكم: قولُه جلَّ وعلا: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[النحل: 32]، وقولُه تعالى: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[الأحقاف: 19] .

المرتبةُ الخامسةُ -عباد الله-: أنْ يقعَ العملَ خالِصًا للهِ، صوابًا على السُّنَّةِ؛ لأنَّ اللهَ -تعالى- لا يقبلَ العملَ مهما كثُرَ وتنوعَ إلاَّ إذا قامَ على هذينِ الشرطَيْن والأساسَيْن المتينيْنِ: الإخلاصِ للمَعْبودِ، والمُتابعةِ للرسولِ.

المرتبةُ السادسةُ: أنْ نَحذَرَ مِن مُحبِطاتِ الأعمالِ ومِن مبطِلاتِها؛ وهي كثيرةٌ وأعظمُها: الشِرْكُ باللهِ، وقد يَحبَطَ عملُ الإنسانِ من حيثُ لا يَشْعُرُ (أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)[الحجرات: 2]، ومِنْ أشَدِّ مَا كان يَخافُهَ الصالحون على أنفُسِهِم حَبُوطُ الأعمالِ والوقوعُ في مُبطلاتِها ومُفسِداتِها.

الأمرُ السابعُ -عباد الله- ممَّا يجبُ علينا تجاه ما أمرنا اللهُ -جلَّ وعلا- بِهِ: أنْ نثبُتَ عليهِ وأنْ نُحافِظَ عليه إلى أنْ يتوفانا اللهُ ونحن غيرَ مغيِّرين ولا مُبدِّلين (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)[الأحزاب: 23]، وفي هذا يقول اللهُ -عزَّ وجلَّ-: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[الحجر: 99]، ويقولُ جلَّ وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] أي: اُثبتوا على الحقِّ والهدى، واستقيموا على طاعةِ اللهِ إلى أن يأتيَكم الموتُ وأنتم على هذه الحال.

اللهمَّ أَحْيِنَا مُسلمين، وتوفَّنا مُؤمنين، وارزقنا الاستقامةَ على صراطِك المستقيم.

أقول هذا القولَ، وأستغفر اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍ فاستغفروه يغفر لكم إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

 

الخطبة الثانية:

الحمدُ للهِ عظيمِ الإحسانِ، واسعِ الفضلِ والجودِ والامتنانِ، وأَشْهَدُ أنَّ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأَشْهَدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى اللهُ وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعدُ: معاشر المؤمنين: اتقوا الله -تعالى-.

عباد الله: إنَّ حمايةَ ثغورِ أهلِ الإسلامِ والحِفاظَ على مُقَدَّساتِهم، والعملَ على حفظِ الأمنِ والمحافظةِ عليه، وصيانةَ الأعراضِ، ورعايةَ أماكنِ المسلمين وأوطانِهم من الواجباتِ الدينيةِ ومِنْ أعظمِ القُرُباتِ وهو من الجهادِ في سبيلِ اللهِ ومِن أعظمِ ما يُتَقرَّبْ بِهِ إلى اللهِ -جلِّ وعلا-.

ولهذا -عباد الله- فإنَّ وقوفَ إخوانٍ لنا في جِبهاتِ القتالِ على حدودِ البلادِ مِن جهةِ الجنوبِ صدًّا لِعُدْوانَ المُجرِمين وقيامًا في وجوهِ المُعتدين الآثمين مِن أربابِ القلوبِ المليئةِ بالحِقْدِ الدَفينِ والكيدِ المَتينِ؛ فإن عمل إخواننا هذا نوعاً من الجهادِ في سبيلِ اللهِ وحِمايةِ حِمَى الإسلامِ وصِيانةِ أعراضِ المسلمين وديارِهم ومُقَدَّساتِهِم، فحقوقُ هؤلاءِ علينا عظيمةٌ.

ومِن أعظمِ ذلكم -عباد الله-: الدعاءُ لهم بأنْ يُثَبِّتَهم اللهُ، ويُثَبِّتَ أقدَامَهم، وأنْ يَنصُرَهم على القومِ المُجرمين المُعتَدين.

ونَحتسِبُ عند اللهِ مَن قُتِلَ منهم شهيدًا في سبيلِ اللهِ، سائلينَ اللهَ -عزَّ وجلَّ- أنْ يرفَعَه في عالي الدرجاتِ، ورفيعِ الرُتَبِ، ومَن كان منهم مُصابًا أنْ يَمُنَّ اللهُ -عزَّ وجلَّ- عليه بالشِّفاءِ والعافيةِ، وأنْ يَجبُرَ كَسْرَ كلِّ مُصابٍ من إخوانِنا، وأنْ يكونَ لهم عَوْنًا ونَصيرًا، وحافِظًا ومُؤِّيدًا؛ فالتوفيقُ بِيدِ اللهِ وحدهُ، لا حولَ ولا قوةَ إلا بِهِ، ونسألُه جلَّ وعلا أنْ يَحفَظَ علينا أمنَنا وإيمانَنا، وإسلامَنا وسلامَنا، وأنْ يُوفِّقنا لكلِّ خيرٍ.

وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد اللهِ كما أمركم اللهُ بذلك في كتابِه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: ٥٦]، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيد، وارضَ اللهمَّ عن الخلفاءِ الراشدين الأئمةِ المهديين؛ أبي بكرٍ الصدّيق، وعمرَ الفاروق، وعثمانَ ذي النورين، وأبي الحَسَنيْنِ عليٍّ، وارضَ اللهمَّ عن الصحابةِ أجمعين، وعن التابعين ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمِك وإحسانِك يا أكرمَ الأكرمين.

اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذلَّ الشركَ والمشركين، ودمِّر أعداءَ الدينِ، واحمِ حوزةَ الدينِ يا ربَّ العالمين.

اللهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأَصلِح أَئِمتَنا وولاةَ أمورِنا، واجعل ولايتَنا فيمَن خافك واتقاك واتَّبع رضاك يا ربَّ العالمين، اللهمَّ وفِّق وليَّ أمرنا لهداك، واجعل عملَه في رضاك، ومُنَّ عليهِ بسديدِ الأقوالِ وصالحِ الأعمالِ، وارزقه يا ذا الجلالِ والإكرامِ السَدادَ والإصابةَ والعوْنَ والتوفيقَ، اللهمَّ وفِّقْهُ ووفق نائِبَهُ الأول والثاني ووفِّقْ جميعَ القائمين على رعايةِ هذه البلادِ لِمَا تُحِبُّهُ وترضاهُ يا قوي يا عزيز يا ذا الجلالِ والإكرامِ.

اللهمَّ وأصلح لنا شأنَنا كلَّه، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلماتِ والمؤمنين والمؤمناتِ الأحياءِ منهم والأمواتِ.

اللهمَّ أَعنَّا ولا تُعِنْ علينا، وانْصُرْنَا ولا تَنْصُرْ علينا، وامْكُرْ لنا ولا تَمْكُرْ علينا، وانْصُرْنَا على مَن بَغَى علينا.

اللهمَّ إنَّا نسألُكَ الهدى والتقى والعِفَّةَ والغنى، اللهمَّ إنَّا نستغفرُك إنَّك كنتَ غفَّارًا، فأرسل السماءَ علينا مِدرارًا، اللهمَّ اسْقِنا وأغِثْنا، اللهمَّ اسْقِنا وأغِثْنا، اللهمَّ اسْقِنا وأغِثْنا، اللهمَّ اسْقِنا الغيثَ ولا تجعلْنا من القانطين، اللهمَّ اسْقِنا الغيثَ ولا تجعلْنا من اليائسين، اللهمَّ اسْقِنا غيثًا مُغيثًا، هنيئًا مريئًا، سحًّا طَبَقًا، نافِعًا غيرَ ضارٍّ، عاجِلاً غيرَ آجلٍ، اللهمَّ أغِثْ قلوبَنا بالإيمانِ ودِيارَنا بالمطرِ.

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين