العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | أركان الإيمان - أسماء الله |
إن الشافي هو الله وحده الذي يهيأ أسباب الشفاء فيشفي بها وبغيرها، فالأسباب يأخذ بها المسلم على قدر طاقته وجهده, لكن مع اعتقاد أن تأثيرها يرجع إلى خالقها وقدرته, قال الشيخ ابن عثيمين: "الشافي هو الله -عز وجل- لأنه الذي يشفي المرض, وما يصنع من الأدوية أو يقرأ من الرقى فما هو إلا سبب قد ينفع وقد لا ينفع...
الخطبة الأولى:
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب: 70 -71]، أما بعد:
عباد الله: إن لله -تعالى- أسماء حسنى وصفات علا, أمر -سبحانه- أن ندعوه بها وأن نتدبر معانيها، قال -تعالى-: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[الأعراف: 180].
وإن من أسماء الله الحسنى: الشافي وقد ورد صريحاً في كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- منصوصا عليه، وأما في القرآن الكريم قد ورد بصيغة الفعل, والشفاء يشمل شفاء الأبدان، وشفاء الصدور من الشبه والشهوات، قال -تعالى-: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين)[الشعراء: 80]، وقال -تعالى- (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)[التوبة:14]، وقال -سبحانه-: (قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ)[يونس:57].
والنبي -صلى الله عليه وسلم-كان إذا عاد مريضًا يقول: "أذهب الباس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا"(مسلم)؛ ففي هذا الحديث طلب الشفاء على وجه العموم من جميع الأمراض، وليس من هذا المرض وحده الذي أصيب به المريض.
فالله - عز وجل - يشفي من أمراض القلوب كالغل، والحسد، والشهوات، ويشفي من أمراض الأبدان، ولا يدعى بهذا الاسم سواه، وعند البخاري من حديث أنس قال لبعض أصحابه: "أَلاَ أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلي الله عليه وسلم – قَالَ: بَلَى، قَالَ: "اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لاَ شَافِي إِلاَّ أَنْتَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا".
وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو ربه بالشفاء؛ لأنه هو الذي يملك الشفاء والشفاء بيده -تبارك وتعالى- قال -صلى الله عليه وسلم- لسعدٍ بن أبي وقاص في مرضه: "اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً"(مسلم).
قال ابن جرير الطبري -رحمه الله تعالى- في قوله -تعالى-: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)[الشعراء:80]، "وإذا سقم جسدي واعتلّ فهو يبرئه ويعافيه", وقال الحليمي: "الشافي الذي يشفي الصدور من الشُبَه والشكوك ومن الحسد والغلول, ويشفي الأبدان من الأمراض والآفات لا يقدر على ذلك غيره".
إذاً دلالة اسم الله الشافي تدل على شفاء الأجسام من العلل والأمراض, وشفاء القلوب والعقول من أمراض الشبهات والشهوات والأحزان والمكدرات؛ جاء عند مسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لحسان: "اهْجُوا قُرَيْشًا؛ فَإِنَّهُ أَشَدُّ عَلَيْهَا مِنْ رَشْقٍ بِالنَّبْلِ"؛ فهجاهم فقال رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "هَجَاهُمْ حَسَّانُ فَشَفَى وَاشْتَفَى"؛ أي: شَفى المؤمنين واشْتفى بنَفْسِهِ, قال ابن منظور: "وهو من الشِّفاء أو البُرْءِ من المرض, لكن المعنى نقل من شِفاء الأَجسامِ إِلى شِفاءِ القلوبِ والنُّفُوسِ".
معاشر المؤمنين: إن الشافي هو الله وحده الذي يهيأ أسباب الشفاء فيشفي بها وبغيرها، فالأسباب يأخذ بها المسلم على قدر طاقته وجهده, لكن مع اعتقاد أن تأثيرها يرجع إلى خالقها وقدرته, قال الشيخ ابن عثيمين: "الشافي هو الله -عز وجل- لأنه الذي يشفي المرض, وما يصنع من الأدوية أو يقرأ من الرقى فما هو إلا سبب قد ينفع وقد لا ينفع, فالله هو المسبب -عز وجل-؛ ولهذا ربما يمرض رجلان بمرض واحد ويداويان بدواء واحد وعلى وصفة واحدة فيموت هذا ويسلم ذاك؛ لأن الأمر كله بيده الله -عز وجل- فهو الشافي, وما يصنع من أدوية أو يقال من رقى فهو سبب, ونحن مأمورون بذلك السبب؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "تداووا ولا تتداووا بالحرام".
فأما أسباب شفاء أمراض القلوب فقد قال بن القيم في زاد المعاد: "فأما طب القلوب فمسلم إلى الرسل -صلوات الله وسلامه- عليهم ولا سبيل إلى حصوله إلا من جهتهم وعلى أيديهم، فإن صلاح القلوب أن تكون عارفة بربها وفاطرها وبأسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه، وأن تكون مؤثرة لمرضاته ومحابه، متجنبة لمناهيه ومساخطه، ولا صحة لها ولا حياة البتة إلا بذلك، ولا سبيل إلى تلقيه إلا من جهة الرسل -عليهم الصلاة والسلام-".
قال -تعالى-: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)[الإسراء: 82]، وقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)[يونس: 57]؛ "أي: تعظكم وتنذركم عن الأعمال الموجبة لسخط الله، المقتضية لعقابه, وتحذركم عنها"(السعدي), وشفاء لما في الصدور من الجهل والشبه، والشكوك، والشهوات.
عباد الله: وأما أسباب شفاء الأبدان والأجسام من العلل والأمراض والتي جعلها الله الشافي في متناول عباده؛ فهي كثيرة منها:
القرآن الكريم فكما هو شفاء للقلوب من أمراض الشهوات والشبهات فهو كذلك سبب لشفاء الأبدان، قال -تعالى-: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ)[فصلت: 44]، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يزور المرضى، ويدعو لهم، ويرقيهم بكتاب الله كما كان يرقي نفسه بالقرآن؛ ففي صحيح مسلم: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينفث على نفسه في مرضه الذي قبض فيه بالمعوذات", وفي الصحيحين من حديث عائشة -رضي الله عنها -: أن النبي -صلى الله عليه وسلم-كان يقول للمريض: "بسم الله تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفي سقيمنا، بإذن ربنا"(البخاري).
ومنها: العسل؛ قال -تعالى-: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[النحل: 68، 69].
ومنها: الحبة السوداء؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: "في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام"، قال ابن شهاب: "والسام الموت"(البخاري).
ومنها: الحجامة؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار، وأنا أنهي أمتي عن الكي"(البخاري).
ومنها: ما أنزله الله -عز وجل- في الأرض من الدواء؛ فاستخرج من ترابها وأشجارها وثمارها وكائناتها، وغير ذلك مما خص الله بعلمه من شاء من عباده من الأطباء والعلماء وأصحاب الخبرة والتجربة, وعن طريق العمليات الجراحية والتدريبات الرياضية وغيرها, فكلها من الأسباب المادية التي يجب التعامل بها وتحصيلها خاصة من طبيب ماهر في عمله.
عباد الله: تتعلق قلوب بعض المرضى بالأسباب من مستشفيات أطباء وأدوية، وهذا خللٌ عقدي, فالواجب أن تتعلق القلوب بالله الشافي وحده, فهو الذي أنزل الداء, وهو الذي يرفعه بما شاء من الأسباب والدواء، وقد يرفعه -سبحانه- بمجرد الدعاء.
معاشر المؤمنين: قد تقتضي حكمة الله -تعالى- أن يتأخر هذا الشفاء؛ رفعًا لدرجات العبد يوم القيامة، وتكثيراً لحسناته, وتكفيرًا لسيئاته؛ قال -تعالى- عن أيوب -عليه السلام- وقد ابتلي ثماني عشر عاما كما ذكر المفسرون؛ (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)[الأنبياء: 83، 84].
قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه ..
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على عباده الذين اصطفى، أما بعد:
عباد الله: إن لاسم الله الشافي آثار تتجلي في حياة الفرد؛ في عقيدته وسلوكه وسائر حياته فمن ذلك:
أن اعتقاد العبد أن الله الشافي الحقيقي لكل آفة وعاهة ومرض بدني ونفسي يزيد في إيمانه وقربه من الله, ولجوئه إليه واعتماده عليه؛ فتتنزل عليه الرحمات من رب الأرض والسموات.
ومن ذلك: أن يسعى العبد للحصول على أسباب الشفاء كما أمر الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-, دون أن يسلك طريقاً محرماً أو غير مأمور به شرعاً؛ كاللجوء إلى المشعوذين والكهنة والسحرة وغيرهم، قال -تعالى-: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[الأنعام: 17].
ومن آثار ذلك: حسن الظن بالله الذي بيده الشفاء ولو بعد حين؛ وإن تأخر الشفاء رضي بما قسم الله من أجر ومثوبة ورفع درجات.
دخل مطرف وأخوه العلاء على عمران بن حصين في مرضه؛ فقد أصيب بالشلل ثلاثين عاماً؛ فجعل يبكى لما يراه من حاله فقال: لمَ تبكي؟ قال لأني أراك على هذه الحال العظيمة, قال: "لا تبكِ؛ فَإِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ أَحَبُّهُ لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, ثم قال: أحدثك حديثا لعل الله أن ينفعك به, واكتم عني حتى أموت, إن الملائكة تزورني فآنس بها, وتسلم على فأسمع تسليمها؛ فأعلم بذلك أن البلاء ليس بعقوبة, إذ هو سبب النعمة الجسيمة فمن يشاهد هذا في بلائه كيف لا يكون راضيا به؟!".
ومن آثار ذلك: رغم المحن وشدة البلاء التي تصيب المؤمن ويتكدر منها قلبه وتسوء نفسه؛ ينظر الشافي إلى عباده ويكتب لهم النصر والتمكين, ويشفي قلوبهم بعد كل هذا العناء, فيستمر المؤمن في طريق الحق لا يحيد عنه مهما قل السالكون, فيكفيه أن الله معه ومعينه وناصره, ويسعى بعد ذلك لتنفيذ أمر الله ببذل المال والوقت والنفس؛ لنصرة الدين ومجاهدة أعدائه, فيكون قتالهم شفاء لما في قلوب المؤمنين من الغم والهم، قال -تعالى-: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[التوبة:14/15]؛ قال الشيخ السعدي: "فإن في قلوبهم من الحنق والغيظ عليهم ما يكون قتالهم وقتلهم شفاء لما في قلوب المؤمنين من الغم والهم, وزوالا للغيظ الذي في قلوبهم؛ إذ يرون هؤلاء الأعداء محاربين لله ولرسوله ساعين في إطفاء نور الله, وهذا يدل على محبة الله لعباده المؤمنين واعتنائه بأحوالهم حتى إنه جعل -من جملة المقاصد الشرعية- شفاء ما في صدورهم وذهاب غيظهم".
ومن آثار ذلك: كثرة الدعاء وطلب العبد الشفاء من الله لنفسه ولغيره من المسلمين مع بذل الأسباب المادية والشرعية، قال النَّبِيًّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ إِلا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ"(صححه الألباني).
نسأل الله أن يشفي قلوبنا وأبداننا وأن يشفي جميع المسلمين.
وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى، فقد أمركم الله -تعالى- بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).