البحث

عبارات مقترحة:

السبوح

كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

القدوس –جل جلاله-

العربية

المؤلف د عبدالله بن مشبب القحطاني
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التوحيد
عناصر الخطبة
  1. اسم الله القدوس ومعانيه ودلائله .
  2. كيف يتعبد المؤمن ربه باسمه القدوس .
  3. نماذج من المقدِّسين. .

اقتباس

وَتَقْدِيسُ اللَّهِ يَكُونُ: بِمَحَبَّتِهِ وَتَعْظِيمِهِ -سُبْحَانَهُ- عَنْ كُلِّ نَقْصٍ وَعَيْبٍ، وَإِثْبَاتِ مَا أَثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ أَوْ أَثْبَتَهُ لَهُ رَسُولُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَنْزِيهِهِ عَنْ مُشَابَهَةِ أَحَدٍ مِنْ.. الْمُطَهَّرُ مِنَ النَّقَائِصِ وَالْعُيُوبِ، الْمُنَزَّهُ عَنِ الصَّاحِبَةِ وَالْأَوْلَادِ وَالْأَنْدَادِ، الْمَمَدُوحُ بِالْفَضَائِلِ...

الخطبة الأولى:

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آلِ عِمْرَانَ: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النِّسَاءِ: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الْأَحْزَابِ: 70-71]، أَمَّا بَعْدُ:

عِبَادَ اللَّهِ: قَالَ تَعَالَى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ) [الْحَشْرِ: 23]، وَجَاءَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌّ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ".

وَجَاءَ فِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا انْتَهَى مِنْ صَلَاةِ الْوِتْرِ قَالَ: "سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ"، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالثَّالِثَةِ"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ).

حَدِيثُنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ عَنِ اسْمِ اللَّهِ الْقُدُّوسِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَجَلَّ ثَنَاؤُهُ.

وَالْقُدُّوسُ فِي اللُّغَةِ يَأْتِي بِمَعْنَى: الطَّهَارَةِ، وَالنَّزَاهَةِ، وَكَذِلِكَ يَأْتِي بِمَعْنَى: الْمُبَارَكِ.

فَرَبُّنَا الْقُدُّوسُ، وَهُوَ؛ الْمُطَهَّرُ مِنَ النَّقَائِصِ وَالْعُيُوبِ، الْمُنَزَّهُ عَنِ الصَّاحِبَةِ وَالْأَوْلَادِ وَالْأَنْدَادِ، الْمَمَدُوحُ بِالْفَضَائِلِ وَالْمَحَاسِنِ، الْمَوْصُوفُ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ.

وَرَبُّنَا الْقُدُّوسُ هُوَ الْمُبَارَكُ؛ الَّذِي كَثُرَتْ وَعَمَّتْ خَيْرَاتُهُ عَلَى طُولِ الْأَوْقَاتِ فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ، تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَبَارَكَتْ أَفْعَالُهُ وَذَاتُهُ وَصِفَاتُهُ الْعُلَا.

وَهُوَ الَّذِي يُطَهِّرُ مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ وَفْقَ حِكْمَتِهِ؛ (وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الْأَحْزَابِ: 33].

وَرَبُّنَا الْقُدُّوسُ الْمُسْتَحِقُّ لِلتَّقْدِيسِ، وَالتَّنْزِيهِ، وَالْإِجْلَالِ؛ مِنْ جَمِيعِ الْخَلَائِقِ.

وَالتَّقْدِيسُ: عِبَادَةُ أَهْلِ السَّمَاءِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ؛ (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [الْبَقَرَةِ: 30].

وَالْكَوْنُ كُلُّهُ يُقَدِّسُ اللَّهَ -سُبْحَانَهُ- وَيُسِبِّحُهُ؛ (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [التَّغَابُنِ: 1].

 (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الْإِسْرَاءِ: 44]، وَأَحَقُّ الْمَخْلُوقَاتِ بِالتَّقْدِيسِ: بَنُو آدَمَ.

وَتَقْدِيسُ اللَّهِ يَكُونُ: بِمَحَبَّتِهِ وَتَعْظِيمِهِ -سُبْحَانَهُ- عَنْ كُلِّ نَقْصٍ وَعَيْبٍ، وَإِثْبَاتِ مَا أَثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ أَوْ أَثْبَتَهُ لَهُ رَسُولُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَنْزِيهِهِ عَنْ مُشَابَهَةِ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ؛ (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشُّورَى: 11]، وَتَنْزِيهِهِ عَنِ الشِّرْكِ بِهِ، ثُمَّ التَّحَاكُمِ إِلَى شَرْعِهِ وَالرِّضَى بِهِ، وَالْبُعْدِ عَنْ سُوءِ الظَّنِّ بِهِ -سُبْحَانَهُ-.

وَمَنْ ظَنَّ بِهِ خِلَافَ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَوَصَفَهُ بِهِ رُسُلُهُ، أَوْ عَطَّلَ حَقَائِقَ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ، وَوَصَفَتْهُ بِهِ رُسُلُهُ؛ فَقَدْ ظَنَّ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ.

هَذَا وَمِنْ أَوْصَافِهِ الْقُدُّوسُ ذُو

التَّنْزِيهِ بِالتَّعْظِيمِ لِلرَّحْمَنِ

وَالْمُؤْمِنُ يُقَدِّسُ نَفْسَهُ بِفِعْلِ الطَّاعَاتِ، وَالْبُعْدِ عَنِ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي، وَإِزَالَةِ مَا يَعْلَقُ بِالْقُلُوبِ مِنَ الرَّانِ، وَالِابْتِعَادِ عَنْ أَكْلِ الْمَالِ الْحَرَامِ بِتَطْهِيرِ الْمَالِ مِنَ الشُّبُهَاتِ، وَهَذَا الَّذِي امْتَدَحَهُ اللَّهُ بِقَوْلِهِ: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) [الشَّمْسِ: 9-10].

وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لِمُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- الْغَايَةَ مِنْ إِرْسَالِهِ لِفِرْعَوْنَ، وَهِيَ: أَنْ يُزَكِّيَ نَفْسَهُ بِتَقْدِيسِ اللَّهِ -سُبْحَانَهُ-: (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى) [النَّازِعَاتِ: 17-19].

وَلِذَلِكَ؛ لَا فَلَاحَ إِلَّا بِهَذِهِ التَّزْكِيَةِ الْإِيمَانِيَّةِ؛ (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) [الْأَعْلَى: 14-15]، بَلْ وَيُنْزَعُ التَّقْدِيسُ عَنِ الْأُمَّةِ الظَّالِمَةِ، صَحَّ عَنْهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُقَدِّسُ أُمَّةً لَا يَأْخُذُ الضَّعِيفُ حَقَّهُ مِنَ الْقَوِيِّ"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي "السُّنَنِ الْكُبْرَى")، وَصَحَّ عَنْهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّهُ أُمَّةً لَا يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ؟"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ).

وَلَمَّا كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- لِيُهَاجِرَ مِنَ الْعِرَاقِ إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ؛ رَدَّ عَلَيْهِ سَلْمَانُ بِبَلَاغَةٍ تُوَضِّحُ مَفْهُومَ الْقَدَاسَةِ؛ فَقَالَ: "إِنَّ الْأَرْضَ لَا تُقَدِّسُ أَحَدًا! وَإِنَّمَا يُقَدِّسُ الْإِنْسَانَ عَمَلُهُ".

سُبْحَانَ مَنْ هُوَ لَا يَزَالُ وَرِزْقُهُ

لِلْعَالَمِينَ بِهِ عَلَيْهِ ضَمَانُ

سُبْحَانَ مَنْ يُعْطِي الْمُنَى بِخَوَاطِرٍ

فِي النَّفْسِ لَمْ يَنْطِقْ بِهِنَّ لِسَانُ

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

يَا عَبْدَ اللَّهِ: اشْتَرِ نَفْسَكَ الْيَوْمَ! فَإِنَّ السُّوقَ قَائِمَةٌ، وَالثَّمَنَ مَوْجُودٌ، وَالْبَضَائِعَ رَخِيصَةٌ، وَسَيَأْتِي عَلَى تِلْكَ السُّوقِ وَالْبَضَائِعِ يَوْمٌ لَا تَصِلُ فِيهِ إِلَى قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا) [الْفُرْقَانِ: 27].

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى

وَأَبْصَرْتَ يَوْمَ الْحَشْرِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا

نَدِمْتَ عَلَى أَنْ لَا تَكُونَ كَمِثْلِهِ

وَأَنَّكَ لَمْ تَرْصُدْ لِمَا كَانَ أَرْصَدَا

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ يَا سُبُّوحُ.. يَا قُدُّوسُ! أَنْ تُطَهِّرَنَا، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَتَرْحَمَنَا؛ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ!

اللَّهُمَّ! إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعِفَّةَ وَالْغِنَى، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ؛ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ؛ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَأَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لَنَا خَيْرًا.

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَالْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَأَخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّاتِنَا، وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّتِنَا وَأَمْوَالِنَا، وَاجْعَلْنَا مُبَارَكِينَ أَيْنَمَا كُنَّا.

وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.